معلومات عن الأشعة المقطعية للرأس

ما هي أهم المعلومات عن الأشعة المقطعية للرأس؟ وما الحالات التي تُستخدم فيها تلك الأشعة؟ لدى البعض قلق ومخاوف من إجراء أشعة مقطعية لرأسه.

لكن كل منا يرغب في الحفاظ على صحته والاطمئنان عليها، لذا اهتم موقع زيادة بالبحث وتقديم معلومات عن كل ما يهمك معرفته عن الأشعة المقطعية.

معلومات عن الأشعة المقطعية للرأس

إن المعلومات عن الأشعة المقطعية للرأس كثيرة، فإجراء تلك الأشعة يُعتبر إحدى طرق فحص الدماغ عن طريق استخدام الأشعة السينية “X- Ray”، للحصول على صورة دقيقة لأنسجة الدماغ وتركيبها.

تُدعى أيضًا بتصوير مقطعي محسوبي للرأس، فهي عبارة عن إجراء تصوير غير جراحي للدماغ يقوم بالتقاط عدة صور للدماغ ثم دمجها معًا.

تتم تلك الأشعة للاطمئنان على صحة الدماغ، حيث يتم مقارنة الصور الناتجة من الأشعة السينية لأنسجة الدماغ بصور الأشعة السينية للرأس التقليدية، مما يساعد ذلك في الكشف عن أمراض الدماغ مثل: السكتة الدماغية، أورام المخ، النزيف.

بذلك تساعد الأشعة المقطعية للرأس في إنقاذ حياة المريض حيث يتم فحص دماغ المريض بشكل دقيق، وتفيد الأطباء في فحص الأوعية الدموية في الجسم.

اقرأ أيضًا: أعراض وعلاج كيس دهني في الرأس

أهداف إجراء أشعة مقطعية للرأس

يوجد العديد من الاستخدامات والأهداف للأشعة المقطعية للرأس مثل:

  • تحديد الأضرار الناتجة للدماغ بعد الحوادث والصدمات مثل: السكتة الدماغية، نزيف المخ، كسور العظام، إصابة الأنسجة الرخوة في الجسم.
  • فحص شخص يعاني من نفس أعراض السكتة الدماغية للتأكد من وجود نزيف بالمخ أو وجود جلطة.
  • في حالة البحث عن وجود أورام سرطانية حميدة أو خبيثة في الدماغ والأغشية المحيطة به، مع تحديد درجتها.
  • فحص شخص يعاني من بعض التغيرات الشخصية مثل: صعوبة في الحركة أو النطق أو البلع أو فقدان البصر، ليتأكد إن ذلك الخلل ليس له علاقة بالدماغ.
  • التدقيق في نتيجة العلاج في انكماش ورم الدماغ.
  • فحص وتقييم شخص لديه حالة استسقاء الرأس، وتلك تكون عبارة عن حالة يتضخم فيها بطينات الدماغ بسبب تراكم السائل النخاعي.
  • توجيه الأطباء في بعض العمليات.
  • تحديد بعض العيوب الخلقية في الدماغ.
  • تحديد إذا كان المريض يعاني من تغير في الجيوب المجاورة للأنف، أو يوجد التهابات بها.

الاستعداد لإجراء الأشعة المقطعية للرأس

هناك العديد من التعليمات التي سيقولها لك الطبيب قبل إجراء تلك الأشعة مثل:

  • الحاجة للتوقف عن الطعام والشراب بفترة قبل إجراء الأشعة.
  • خلع أي مجوهرات أو دبابيس شعر، قد تؤثر على صور الأشعة.
  • إخبار الطبيب عن التاريخ المرضي لك، حيث إن بعض الأمراض مثل: أمراض القلب، الكلى، الغدة الدرقية، الربو قد تؤثر على صحتك وقدرتك على أخذ حقنة صبغة التباين، وتلك الحقنة يأخذها البعض لإظهار مناطق معينة في الجسم أثناء الفحص بصورة أكبر.
  • إخبار الطبيب إذا كنت من متناولي الميتفورمين “جلوكوفاج”، وستجري الأشعة المقطعية بصبغة التباين، حيث إن مزج الميتفورمين مع صبغة التباين قد يسبب بعض المشاكل لدى الأشخاص، كما يجب إخباره بأي أدوية أخرى تتناولها.

اقرأ أيضًا: أسباب التهاب الاذن الداخلية والصداع

أشعة الرأس المقطعية للأطفال

إن إجراء تلك الأشعة للأطفال يكون سهلًا وغير مؤلم لهم، إذا لم يستطع طفلك أن يبقى ساكنًا حتى ينتهي الفحص، سيقوم الطبيب بعمل الأشعة له وهو تحت تأثير التخدير.

تساعد الأشعة في العثور على سبب الصداع لديهم، أو للتأكد من عدم وجود كسر أو نزيف بعد حدوث اصطدام للرأس، لكن قد ينزعج الأطفال عند إجراء الأشعة من العوامل التالية:

  • برودة الغرفة التي يُقام فيها الفحص.
  • صلابة الطاولة المتحركة التي ينام عليها.
  • إذا تم حقنه بحقنة صبغة التباين قد يشعر بعض الأطفال بالحرارة، ويشعر البعض الآخر بالصداع أو القيء.

كيف تتم الأشعة المقطعية للرأس؟

هناك بعض المعلومات عن الأشعة المقطعية للرأس خاطئة، فيعتقد البعض إن إجراءها يتجاوز الساعات وأنه صعب، لكن في الحقيقة عادة ما تُؤخذ صورة الأشعة فيما يقرب من 15دقيقة، ويتم أخذها عن طريق عدة خطوات مثل:

  1. أن تنام على الطاولة المتحركة.
  2. يتم سحب الطاولة لتكون تحت جهاز التصوير، بطريقة تظهر رأسك داخل نطاق التصوير.
  3. تعمل على حبس أنفاسك لفترة وعدم الحركة لمدة قصيرة.
  4. سيقوم الطبيب بإعطائك مسكنًا إذا كنت تشعر بالخوف الشديد.
  5. تأخذ الأشعة السينية عدة صور لرأسك من زوايا مختلفة، عن طريق الدوران حول رأسك.
  6. تُجمع هذه الصور معًا لصنع صورة ثلاثية الأبعاد من زاويا مختلفة.

وإذا لم يستطع طفلك أن يبقى ساكنًا حتى ينتهي الفحص، سيقوم الطبيب بعمل الأشعة له وهو تحت تأثير التخدير.

الأشعة المقطعية للرأس باستخدام الصبغة الملونة

قد يتم أحيانًا استخدام الصبغة الملونة في إجراء الأشعة المقطعية للرأس لدى بعض الحالات، مثل صبغة التباين، حيث يتم أخذ تلك الصبغة عن طريق الشرب أو حقن في الوريد، وتعمل تلك الصبغة على إظهار بعض أعضاء الجسم بوضوح.

لكن الصبغة الملونة قد تسبب بعض الأضرار والمشاكل في بعض الحالات مثل: في حالة المرضى الذين يتناولون دواء ميتوفورمين؛ حيث يسبب المزيج بين الصبغة والدواء حدوث حموضة في الدم، لذلك يجب إخبار الطبيب بالأدوية التي تتناولها.

ينصح الأطباء مستخدمي الصبغة الملونة بالإكثار من شرب السوائل بعد إجراء الفحص، وذلك للتخلص من عنصر اليود الموجود في الصبغة.

بالإضافة إلى أنه ليست كل الحالات التي تقوم بإجراء أشعة مقطعية للرأس تستخدم الصبغة الملونة، بل تُستخدم في بعض الحالات مثل: النمو الغير طبيعي في الدماغ، حالة الاستسقاء الدماغي، السكتة الدماغية.

هناك بعض الأعراض الجانبية لاستخدام الصبغة في إجراء الأشعة المقطعية للرأس ومنها:

  • التحسس من عنصر اليود الموجود بالصبغة، مما يؤدي إلى حدوث طفح جلدي وحكة، عطس، وغثيان وقيء.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • الشعور بمذاق معدني.

اقرأ أيضًا: أسباب فقدان حاسة التذوق والشم وعلاجها

مميزات الأشعة المقطعية للرأس

هناك العديد من الدراسات حول مميزات الأشعة المقطعية للرأس، ومنها الآتي:

  • تساعد في أخذ صور كثيرة للجزء الداخلي للدماغ.
  • يتم عمل الفحص المقطعي للرأس في عدة مستويات، فيمكن إنشاء صور ثلاثية الأبعاد.
  • يمكن نقل تلك الصور إلى CD، أو على شاشة الكمبيوتر.
  • تعتبر الأشعة المقطعية للرأس أسرع من أشعة الرنين في أخذ صور للأنسجة الداخلية والجمجمة.
  • تعتبر أفضل من الاشاعات العادية للرأس، حيث توفر الأشعة المقطعية معلومات بها الكثير من التفاصيل عن الأورام الحميدة والخبيثة، والسكتة الدماغية.

أضرار الأشعة المقطعية للرأس

بالرغم من وجود العديد من المعلومات عن الأشعة المقطعية للرأس ومميزاتها فإن لها بعض الأضرار المتمثلة في الآتي:

  • التعرض للإصابة بأورام في الدماغ، حيث أثبتت دراسة حدوث ذلك لبعض الحالات الذين قاموا بأشعة مقطعية للرأس؛ نتيجة تعرضهم لبعض الإشعاعات المعينة بدرجة كبيرة.
  • حدوث أعراض جانبية في حالة استخدام الصبغة الملونة لإجراء الأشعة مثل التحسس.
  • الشعور بالخوف نتيجة التواجد في غرفة الأشعة، ونتيجة الصوت الصادر من جهاز الأشعة.

اقرأ أيضًا: أشعة الرنين المغناطيسي للرقبة

طريقة قراءة الأشعة المقطعية للرأس

إن طريقة قراءة الأشعة يتم عن طريق وصف كثافة الأنسجة في الفحص، فالأجزاء الداكنة تُوصف بأنها ذات كثافة منخفضة، أما الأجزاء الفاتحة فتُوصف بأنها ذات كثافة عالية.

من أهم ما يجب تقييمه عند قراءة التقرير الخاص بالأشعة هو: عظام الجمجمتين، تواجد الدم، البطينين.

تتعدد المعلومات عن الأشعة المقطعية للرأس لكن منها ما هو خاطئ، ومنها ما هو صحيح، ولأن صحتك لا يجب الاستهانة بها فعليك سؤال طبيبك المعالج عن كل ما يخص أي معلومة عن الأشعة المقطعية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.