هل مريض الفصام خطير
هل مريض الفصام خطير؟ وماهي الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض الفصام؟ أسئلة كثيرة تدور حول مرض الفصام، والذي يعد من الأمراض الغامضة، الذي لا يمكن للكثير التعامل مع مرضاها.
لذا ومن خلال موقع زيادة، سوف نجيبكم على سؤال هل مريض الفصام يشكل خطرًا، كما نستفيض في الحديث معكم عن كل ما يدور حول المرض من أعراض ومضاعفات وسبل العلاج.
هل مريض الفصام خطير؟
في بعض الأحيان يتعرض الشخص إلى الإصابة بعدة اضطرابات دماغية من شأنها أن تفتك ببعض الخلايا، فيتسبب ذلك في خلل في التفكير، التعبير، والتصرف، وكل ما يمكن أن ينسج الواقع للمريض.
حيث يعتبر مريض الفصام العالم المحيط به مجرد خيالات وعدة أنغام لا تحتوي على الحياة التي يمكنه الانخراط بها.
الجدير بالذكر أن لمرض الانفصام العديد من الأسباب كما أن له الكثير من الأعراض التي تسهل من عملية التشخيص، لكن من المؤسف أنه لا يوجد لمرض الفصام أي من العلاجات النهائية، إلا أن له ما يمكن أن يحد من تفاقم الأمر.
أما عن مدى الخطر الذي قد يشكله مريض الفصام، فإنه ليس هناك ما يدعو للخوف، حيث إن مريض الانفصام يتماثل تمامًا في هذا الأمر مع الإنسان الطبيعي، فهو يدرك الخطر ويحذر من الوقوع فيه، وهنا نكون قد أجبنا بشكل عام عن سؤال هل يعد مريض الفصام خطير؟
لكن للتأكد من الأمر، علينا أن نسلط الضوء ونتعرف عن كثب عن كل ما يخص ذلك الاضطراب النفسي، وهذا عبر الفقرات التالية.
اقرأ أيضًا: هل مريض الذهان مجنون
أسباب مرض الفصام
مرض الفصام من الأمراض الغامضة حقًا بعض الشيء، فعلى الرغم من كونه من الأمراض النفسية، إلا أن له أساسًا بيولوجيًا مثل الأمراض الأخرى كالسكر وارتفاع ضغط الدم.
فلا نستطيع أن نقول إنه مرض نفسي بالكامل أو عضوي بالكامل، والجدير بالذكر أيضًا أنه لا يوجد سبب محدد له قد تم التوصل إليه حتى الآن.
بينما هناك عدة عوامل من شأنها أن ترفع من نسبة احتمالية الإصابة والتي سنتعرف عليها في إطار محاولتنا في الإجابة عن سؤال هل مريض الفصام خطير بشكل شامل، حيث تتمثل فيما يلي:
- التاريخ المرضي: حيث ترتفع نسبة الإصابة في العائلة التي تحتوي على العديد من المرضى بالفصام، خاصة من جانب الأم.
- العمليات الجراحية للدماغ: فكما ذكرنا سلفًا أن مرض الفصام عبارة عن تشوه في بعض الخلايا الدماغية، فمن الممكن أن يكون ذلك التشوه ناتجًا عن تكاثر الخلايا المضطربة إثر خضوع المريض لأي من العمليات الجراحية أو الكيميائية في الرأس.
- خلل في البنية الدماغية منذ الصغر: إلا أن الإصابة بمرض الفصام لا تتجلى أعراضها إلا بعد وصول الشخص إلى سن البلوغ على الأقل.
- بعض العوامل البيئية من شأنها أن تعزز من الإصابة بمرض الفصام.
أعراض مرض الانفصام
من خلال التعرف على الأعراض التي تظهر على مريض الانفصام، سنتيقن أنه لا يشكل أي خطر سواء على نفسه أو المحيطين، كما رأينا في جواب سؤال هل مريض الفصام خطير؟ حيث انقسمت الأعراض إلى ثلاثة أقسام:
- الأعراض الإيجابية.
- الأعراض السلبية.
- الأعراض الاضطرابية.
الجدير بالذكر أنه ليس بالضرورة أن تظهر كافة الأعراض للتأكد من إصابته بالمرض، إلا أنه في حالة ظهور بعض منها، ينبغي على المحيطين بالمريض التوجه إلى لأحد الأطباء المتخصصة لتشخيص الأمر، والتأكد من الإصابة.
1- الأعراض الإيجابية
كلمة الإيجابية هنا لا يقصد بها أنها أعراض جيدة، بل هي الأعراض الظاهرة التي يمكن التأكد من الإصابة من خلالها، حيث تتمثل فيما يلي:
- التوهم: حيث يتعرض المصاب بالفصام إلى الكثير من الأوهام التي يتفاعل معها بشكل يلفت نظر المحيطين.
- الهلوسة: وهو أن يبدو مريض الفصام في حالة غير طبيعية كأنما تناول كمية كبيرة من العقاقير المخدرة.
اقرأ أيضًا: هل مريض الفصام ذكي
2- الأعراض السلبية
كما رأينا في الأعراض الإيجابية، والتي أدرجناها بهدف الإحاطة بكل ما يدور حول سؤال هل مريض الفصام خطير؟ أنها لا تعني السمات الجيدة، كذلك الأمر في الأعراض السلبية، فهي التي لا تبدو واضحة أمام المحيطين بالمريض، وليست الأعراض السيئة، حيث تشكلت فيما يلي:
- الثبات: حيث يمكن لمريض الفصام أن يستقر في مكانه لعدة ساعات دون أن يتحرك.
- التغير المفاجئ في المزاج: فتارة تجده يبكي بحرقة، وتارة لا يمكن أن تسيطر عليه من كثرة الضحك، كما أنه يستطيع أن يدمج بين الحالتين في آن واحد.
- الانعزال: حتى وإن كان يؤدي العمل أو يذهب إلى المدرسة، فمريض الفصام يجلس وحيدًا لفترات طويلة في أي مكان يمكنه أن يتواجد فيه، مما يؤثر على مستوى الأداء الخاص به في تلك الجهة.
- عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي: واتباع العادات الصحية السيئة في بعض الأحيان.
- عدم وجود شغف للممارسة أي من الأنشطة.
- الانسحاب بهدوء من التجمعات العائلية، أو الأنشطة المجتمعية المختلفة.
- التبلد الحسي: فمريض الفصام لا يجيد التعبير عن المشاعر في المواقف التي تستدعي ذلك، مما يوحي للبعض أنه جاف المشاعر.
- التفاعل الخاطئ: من العلامات التي قد يظن المحيطين أنها مجرد افتعال للفت النظر، أن يتفاعل مريض الفصام مع الموقف بالمشاعر التي لا تتماشى معه، كأن يبكي حيال سماعه لإحدى النكات بدلًا من الضحك.
3- الأعراض الاضطرابية
هي الأعراض التي تنم عن وجود اضطراب في الخلايا الدماغية، حيث تظهر في صورة بلبلة وارتباك يمكنهما أن يؤثرا على الكثير من تعبيرات المريض، حيث تتشكل تلك الأعراض فيما يلي:
- عدم القدرة على التفكير بشكل منطقي.
- تكرار الحركات، حيث تجد مريض الفصام يسير ذهابًا وإيابًا عدة مرات دون وجود ما يستدعى ذلك.
- النسيان المفرط وفقدان الكثير من الأغراض في أوقات متقاربة.
- تدوين الكتابات الخالية من المعنى، إلا أن ذلك لا يشكل خطرًا كما ذكرنا من قبل في طرح الإجابة الخاصة بسؤال هل مريض الفصام خطير؟
- عدم القدرة على استخلاص الرأي أو القرار من مريض الفصام.
- التباطؤ في الحركة، على الرغم من عدم وجود أي من الإصابات الجسدية التي تؤثر عليه.
- عدم التريث في الانتقال من فكرة إلى أخرى أثناء التحدث.
- عدم القدرة على تركيب الجمل على النهج الصحيح، مما يفقد المحيطين به القدرة على فهمه أو التواصل معه.
اقرأ أيضًا: ما هو انفصام الشخصية
علاج مرض الفصام
ذكرنا سلفًا أنه لا يوجد مع يمكنه القضاء على الاضطرابات الدماغية المتسببة في الانفصام، وذلك في سياق إلمامنا بإثبات جواب سؤال هل مريض الفصام خطير؟ إلا أن هناك العديد من السبل التي يمكن الحد من تفاقم المرض من خلالها، والتي تتمثل فيما يلي:
- العلاج في إحدى المستشفيات: يكون ذلك تحت الإشراف الطبي، حيث يخضع المريض إلى جلسات الصدمات الكهربائية أو العلاج الجراحي لبعض الأنسجة الدماغية.
- العلاج النفسي: الذي يستهدف الجانب الحسي في المريض من خلال التوعية والتأهيل وطلب الدعم من المحيطين للمشاركة في الأمر.
- المعالجة الدوائية: حيث يتم وصف بعض العلاجات للمريض التي يمكنها التثبيط من أعراض الإصابة إلى حد كبير.
يجب التعامل مع مرض الانفصام على أنه من الإصابات الطبيعية التي قد يتعرض لها الإنسان في أي مرحلة عمرية، ما دام الأمر لا يشكل أي خطر، سواء على المريض أو ذويه.