الفرق بين الرؤيا والحلم
الفرق بين الرؤيا والحلم واضح، حيث إن الإنسان عند نومه يتعرض إلى مشاهدة شيء ما فمن الممكن أن تكون مشاهدة هذا الشخص رؤية ومن الممكن أن تكون حلم ولذلك سنوضح اليوم من خلال موقع زيادة الفرق بين الرؤيا والحلم.
الفرق بين الرؤيا والحلم
سنتعرف على الفرق بين الرؤية والحلم حيث إن الرؤية تكون من الله سبحانه وتعالى أما الحلم فيكون من الشيطان، فالشيء المكروه يكون من الشيطان أما الشيء الصالح فيكون من الله سبحانه وتعالى، وسنتعرف على معنى كلًا من الرؤية والحلم على حدا.
كان ذلك التفسير إسنادًا إلى ما ورد عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: “الرُّؤيا مِن اللهِ والحُلْمُ مِن الشَّيطانِ فإذا رأى أحدُكم الشَّيءَ يكرَهُه فلْينفُثْ عن يسارِه ثلاثَ مرَّاتٍ إذا استيقَظ ولْيتعوَّذْ باللهِ مِن شَرِّها فإنَّها لنْ تضُرَّه إنْ شاء الله) قال أبو سَلمةَ: إنْ كُنْتُ لَأرى الرُّؤيا – هي أثقلُ عليَّ مِن الجبلِ – فلمَّا سمِعْتُ هذا الحديثَ ما كُنْتُ أُباليها” حديث صحيح، رواه أبو قتادة.
اقرأ أيضًاهل تتحقق الرؤيا إذا فسرت
الحُلم
بينما نحن بصدد توضيح الفرق بين الرؤيا والحلم فيمكننا تعريف الحلم على أن معناه في اللغة العربية كل ما يراه الشخص في أحلامه أثناء فترة نومه، وقد يتصل بكلمة حلم وصف أضغاث فتكون أضغاث الأحلام هنا معناها الأحلام التي تجعل الإنسان الحالم ملتبسًا ومضطربًا كما أنها يصعب تفسيره.
كما أن هناك ما يعرف باسم حلم اليقظة وهو يدل على أن النائم يرى في حياته الحقيقية تأمل وتخيل عما يريد أن يفعله ويسترسل في رؤيته لما يدور في خياله أثناء اليقظة بسبب رغباته النفسية التي تدفعه إلى فعل ذلك الأماني وتمني تحقيقها.
الرؤية
في إطار توضيح الفرق بين الرؤيا والحلم يمكن القول إن الرؤية هي عبارة عن كل ما يراه الشخص أثناء نومه ولكن من المتعارف عليه أن الرؤية تكون صادقة، وتعتبر طريقة لكشف ما في الغيب، وذلك لما ورد في كتاب الله عز وجل عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أنها بدأ نبويته بالرؤية الصالحة، فقال الله تعالى:
(لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ) ]الفتح: الآية 27[.
أنواع الرؤية
بعد أن تعرفنا على الفرق بين الرؤيا والحلم سنوضح فيما يلي الأقسام التي تنقسم إليها الرؤية وذلك تبعًا لما ورد في السنة النبوية لقول رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:
“ إذا اقْتَرَبَ الزَّمانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيا المُسْلِمِ تَكْذِبُ، وأَصْدَقُكُمْ رُؤْيا أصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، ورُؤْيا المُسْلِمِ جُزْءٌ مِن خَمْسٍ وأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، والرُّؤْيا ثَلاثَةٌ: فَرُؤْيا الصَّالِحَةِ بُشْرَى مِنَ اللهِ، ورُؤْيا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطانِ، ورُؤْيا ممَّا يُحَدِّثُ المَرْءُ نَفْسَهُ، فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ قالَ: وأُحِبُّ القَيْدَ وأَكْرَهُ الغُلَّ والْقَيْدُ ثَباتٌ في الدِّينِ. فَلا أدْرِي هو في الحَديثِ أمْ قالَهُ ابنُ سِيرِينَ.” حديث صحيح، رواه أبو هريرة.
فكما جاء في الحديث الشريف يمكن تقسيم الرؤية إلى ثلاثة أقسام تكون هذه الأقسام كالتالي:
1- الرؤية الصالحة (الحسنة)
هذه الرؤية هي عبارة عن أن يحلم الإنسان في منامه بأشياء يحبها لكي ترسل إلى روحه الحيوية والنشاط، ويعتبر هذا القسم من أقسام الرؤية التي تعتبر نعمة من الله سبحانه وتعالى على الإنسان فهي من الأحلام التي تبشر المؤمن بحدوث الأشياء التي يحبها.
2- الرؤية الغير مستحبة (المكروهة)
هذه الرؤية من الرؤى التي تحدث عندما يرى الإنسان في منامه شيء لا يحبه ويزعج كثيرًا، فيكون من حلول التغلب على إزعاج هذه الرؤية هي الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من الشيطان، ويجب على الشخص الحالم أن لا يذكر الرؤية السيئة أمام أحد حتى لا تضره.
3- رؤى النفس
هي الرؤية التي تنتج عن حديث النفس والتي لا يكون لها هدف معين، حيث إن الإنسان يرى نفسه في المنام يفعل شيء يكون دائم التفكير فيه في حياته الواقعية، وتكون هذه الرؤية من تلاعب الشيطان ولا يوجد لها معنى.
اقرأ أيضًا: الفرق بين الحلم والرؤيا وآداب رؤية الخير أو الشر في الرؤيا
علامات الفرق بين الرؤيا والحلم
هناك فروق بارزة يمكن التوصل إليها بسهولة لمعرفة الحلم والرؤية، ومن أبرز هذه الفروق ما يلي:
- أكثر العلامات الواضحة بالنسبة للرؤية الصالحة هي أن يكون الرائي سريع الانتباه عندما يراها، وذلك حتى يدرك أنها رؤية وكأنه ينتبه إلى رجوعه الحسي في اليقظة بالرغم من أنه قد يكون مستغرقًا في النوم، وذلك بسبب ثقل الرؤي بما تحتويه من إدراك.
- ثبوت إدراك الرؤية للشخص الرائي وأن يدوم انطباع الرؤية عنها فهو رؤية ويظل يحفظها ويرددها كثيرًا.
- الرؤية هي أن يشاهد الشخص الرائي أمر يحبه وهو شيء محمود من الله سبحانه وتعالى، قد تشير الرؤية أحيانًا على التبشير بما يحب الرائي أو ما يحبه أحد من أهله.
- كما أن من الممكن أن تكون الرؤية دلالة على أن هناك شيء سيء سيتم صرفه بعيدًا عن الشخص الرائي وأهله، أو تحذير من الله سبحانه وتعالى عن أمر ما من الممكن أن يتم صرفه سواء عن نفسه أو عمن يحب.
- قد تشير الرؤية إلى إرشادات للرائي يجب عليه أن يعمل بها.
- في حالة أن يرى شخص شيء ما في منامه ويلاحظ أنه تم تحقيقه في الواقع فيجب عليه أن يقوم بالثناء على الله سبحانه وتعالى وحمده على كرسم نعمه وفضله، كما أنه من المحبب أن يخبر به الأشخاص الذي يحبهم.
- أما الحلم فيكون من الشيطان وذلك لأنه يريد أن يشغل الشخص ويخيفه، فيجب عليك فور التعرض إلى أحلام من صنع الشيطان أن تستعيذ بالله من الشيطان، كما أن من السنة أن تبصق على يسارك ثلاثًا في حالة الاستيقاظ من النوم بشكل مفزع.
كما أن يجب عليه أن يقوم بتغيير الجانب الذي كان نائمًا عليه، وإذا كانت لديه القدرة على الاستيقاظ والنهوض من الفراش فعليه أن يصلي ركعتين لله ومن ثمَ يكمل نومه.
- على الشخص الرائي ألا يكون مصابًا بأي عرض من أعراض الحمى حتى لا يتم اعتبار الرؤية مجرد تخاريف ناتجة عن الإصابة بالمرض، كما أن يجب أن يكون هذا الإنسان شخص صادق في حياته.
- في أغلب الأحوال تكون أحداث الرؤية قصيرة وتتميز بقلتها ولا يوجد بها الكثير من المشاهد، كما أن من الممكن أن تتكرر الرؤية.
- الرؤية لا يوجد بها أي مشاهد من الأحداث اليومية في حياة الرائي، وإذا حدث وتم مشاهدة ذلك فهي من أضغاث الأحلام وليس الرؤى.
آداب الرؤيا
هناك بعض الآداب التي يجب على الشخص أن يقوم باتباعها عند تعرضه لمشاهدة رؤية في منامه، تختلف حالة الرؤية من محمودة إلى مذمومة وبالتالي يختلف التصرف في التعامل معها كالتالي:
1- في حالة الرؤية المحمودة
عندما يحلم الشخص برؤية محمودة من الله سبحانه وتعالى فيجب عليه أن يتحلى بالآداب التي أرشدنا إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن ضمن هذه الآداب ما يلي:
- حمد المسلم على الرؤية التي رآه من الله سبحانه وتعالى، وذلك لما ورد عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا رَأَى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها، فإنَّما هي مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عليها ولْيُحَدِّثْ بها، وإذا رَأَى غيرَ ذلكَ ممَّا يَكْرَهُ، فإنَّما هي مِنَ الشَّيْطانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِن شَرِّها، ولا يَذْكُرْها لأحَدٍ، فإنَّها لا تَضُرُّهُ.“ حديث صحيح، رواه أبو سعد الخدري.
- على الشخص الرائي أن يستبشر بالرؤية خير.
- عليه أن يقوم بإخبار بها من يحب من الأشخاص.
اقرأ أيضًاشروط الرؤيا الصادقة
2- في حالة الرؤية المذمومة
عندما يتعرض الشخص في منامه إلى رؤية مذمومة فيجب عليه أن يتحلى بالآداب المناسبة لتقبل هذه الرؤية، وذلك لما جاء عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “.. فإنْ رَأَى أحَدُكُمْ ما يَكْرَهُ فَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ، ولا يُحَدِّثْ بها النَّاسَ” حديث صحيح، رواه أبو قتادة.
كما أن عليه ان يقوم بفعل ما يلي:
- الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من شرور ما رأى.
- الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من شر الشيطان.
- عليه آلا يخبر الرؤية لأحد.
- يجب عليه أن يبصق عند استيقاظه من نومه كما ينبغي أن يبصق على يساره ثلاث مرات.
- الصلاة عندما يستيقظ من النوم.
- التحول من الجانب الذي ينام عليه على الجانب الآخر.
الفرق بين الرؤيا والحلم من الأمور التي ينشغل بها العديد من الناس لكي يتمكنوا من معرفة إذا كان ما رأوه أهو حلم من الشيطان أم رؤية يتم الاستبشار بها من الله سبحانه وتعالى، وهذا ما حرصنا على توضيحه في الموضوع اليوم.