عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة
عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة وكيفية تأديتها هما ما يشغلان كل من له حاجة عند ربه، صلاة الحاجة هي الصلاة التي يذهب إليها البعض طلبًا من الله للعون أو العفو، ونوضح لكم في موقع زيادة عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة.
عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة
يقوم الإنسان بطلب التوفيق والعون من الله في حياته، ويمكنه فعل ذلك عن طريق القيام بصلاة الحاجة لكن لا يعلم البعض كيفية تأديتها أو عدد ركعتها.
قال الله تعالي في كتابة العزيز
“ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ“. وهذا دليل على أن الله عز وجل يستمع إلى كل دعوة تدعوها وكل صلاة تؤديها.
هناك بعض الآراء التي قالت إن صلاة الحاجة ركعتين، وتكون خارج الصلوات الفرضية، ورأى آخر أن صلاة الحاجة أربع ركعات.
اقرأ أيضًا: صلاة تطوعية تتكون من اربع ركعات 6 حروف
كيفية صلاة الحاجة
اسمرارًا في الحديث عن عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فإن خير ما ننهل منه عن كيفية تأديتها هي سنه نبينا محمد صلى الله علية وسلم، فقد روي عن عثمان بن حنيف
“ أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ فقال : يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَني . فقال : إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال : لا بلْ ادعُ اللهَ لي . فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ : اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى , وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ . قال : فكان يقولُ هذا مرارًا , ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها : أنْ تُشفعَني فيه – قال : ففعلَ الرجلُ فبرأَ“.
تم ذكر في عدة نصوص أن صلاة الحاجة والناظر منها لها هيئتان وهم:
-
أن يُصلي ركعتين ويُحسن فيهما بالقراءة، ويجب أن يقرا فيها آية الكرسي ثلاث مرات، وقيل في بعض الأحيان سبعة، وفي الركعة الثانية يقرأ فيها سورة الفاتحة ثم الإخلاص، وعند انتهاء الصلاة يقوم بالدعاء ويكون هذا الدعاء هو “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ»“.
- أما في الرأي الثاني قيل إن عددها أربع ركعات يصليها كما قلنا في السابق، ويقرأ في الركعة الأولي آية الكرسي ثلاث مرات وفي باقي الركعات يقرأ سورة الاخلاص والفلق والناس.
دعاء صلاة الحاجة
في إطار عرضنا لعدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فجدير بالذكر تعدد الروايات بشأن دعاء صلاة الحاجة واختلاف صيغتها، فإذا أراد العبد شيئًا من الله فقام وتوضأ وأحسن من الوضوء ثم احمد الله وأثني عليه وقام بالصلاة والسلام على نبي الله ثم يقل
“لا إله الا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم ربي لا تجعل ذنبا الا غفرته ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك فيها رضا ولنا فيها صلاح الا قضيتها ويسرتها يا أرحم الراحمين “ ثم يقوم بالدعاء بخير الدنيا والاخرة.
ومن الصيغ الأخرى “اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لتقضى ليَ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ“، فالعبد يسأل ويطلب الله عبر شفاعة النبي محمد، ووصف صفة الرحمة بأن يقضي حاجته.
ولكن الصيغة الأولى هي الصيغة الأكثر شهرة بين الأدعية.
وقت صلاة الحاجة
بعدما تعرفنا على عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فيجب علينا التأكيد على أنه ليس لصلاة الحاجة وقت محدد، فيجوز للمسلم أن يقوم بصلاة الحاجة في الليل أو النهار.
فإذا أراد المسلم أن يطلب العون من الله أو أن يشتكي من أي شيء مثل إصابة بمرض أو غم فيتوجه إلى صلاة الحاجة ويسأل الله في حاجته ويدعو ليكشف ما يصيبه.
هناك أوقات لا تكون فيها الصلاة نافلة محببة وهذا ما نقصده بمعني يجوز.
الأوقات النافلة هي ثلاث أوقات هم ما بعد صلاة الفجر حتى طلوع الشمس أي حتى صلاة الضحى، والفترة الثانية هو الوقت الذي تكون فيه السماء متوسطة وتسمي بفترة الزوال وتستمر حتى صلاة الضهر، أما عن الفترة الثالثة فهي الفترة ما بين صلاة العصر وصلاة المغرب أي حتى غروب الشمس.
عند وقوف الإنسان لصلاة الحاجة فأنه يقف بين يدي الله فيجب أن يصليها بشكل لائق إجلالا وتقديسًا له، فيكون ذلك أحري للإجابة على الدعاء والصلاة مقبولة وذهاب الغم والهم.
اقرأ أيضًا: أدعية مستجابة لقضاء الحاجة بسرعة مجربة
بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند صلاة الحاجة
بينما نحن بصدد معرفة عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فجدير بالذكر بعض الأمور التي يجب فعلها أو تجنبها أثناء القيام بصلاة الحاجة وهي:
- يجب على الانسان أن يستقبل القبلة بالدعاء.
- يجب أن يحسن من الوضوء للصلاة والاجتهاد فيه لصحته ويؤدي السنن والفرائض والآداب بشكل كامل.
- يجب أن تكون النية خالصة، فالله ينجي عبادة بأعمالهم الصالحة.
- حسن الظن بالله.
- يجب الاستجابة لأمر الله وأمر الرسول.
- يجب أن تكون الفرائض التي أمر بها الله مقضية.
- الابتعاد عما حرمة الله والتقرب مما حلله.
- يجب الاكثار من الدعاء في اليسر والرخاء.
- المواظبة على ذكر الله.
- الدعاء عبر ذكر أسماء الله الحسني.
مكان تأدية صلاة الحاجة
بعد عرضنا لإجابةً عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فها نحن نتطرق للحديث عن مكان تأدية صلاة الحاجة، يجوز للمسلم أن يصلى صلاة الحاجة في البيت أو في المسجد، ولكن يقال من الأفضل أن تصلي في البيت أكثر من المنزل.
فقد روي عن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن“– احْتَجَرَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُجَيْرَةً مُخَصَّفَةً -أوْ حَصِيرًا- فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصَلِّي فِيهَا، فَتَتَبَّعَ إلَيْهِ رِجَالٌ وجَاؤُوا يُصَلُّونَ بصَلَاتِهِ، ثُمَّ جَاؤُوا لَيْلَةً فَحَضَرُوا، وأَبْطَأَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنْهمْ، فَلَمْ يَخْرُجْ إليهِم، فَرَفَعُوا أصْوَاتَهُمْ وحَصَبُوا البَابَ، فَخَرَجَ إليهِم مُغْضَبًا، فَقالَ لهمْ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما زَالَ بكُمْ صَنِيعُكُمْ حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُكْتَبُ علَيْكُم، فَعلَيْكُم بالصَّلَاةِ في بُيُوتِكُمْ؛ فإنَّ خَيْرَ صَلَاةِ المَرْءِ في بَيْتِهِ إلَّا الصَّلَاةَ المَكْتُوبَةَ.“
حكم صلاة الحاجة
بعد معرفة عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فجدير بالذكر اتفاق العلماء على أن صلاة الحاجة مستحبة، ولكن اختلفوا في عدد ركعاتها.
فذهب قول المالكية والحنابلة والحنفية إلى أن صلاة الحاجة ركعتين، وروي عن مذهب الحنفية أن عدد ركعاتها أربع ركعات.
وقالت الحنفية في رأى أخر أن صلاة الحاجة لها أثنتا عشر ركعة، وتم الاختلاف في عدد الركعات بسبب اختلاف الروايات التي صدرت فيها، وصيغ الدعاء فورد عن عبد الله بن أوفي أن عدد الركعات اثنين وقال في الحديث الخاص بالدعاء أن الصلاة أثنتا عشر ركعة.
كما ورد ما يؤيد صحة هذا الكلام في رواية أنس مالك رضي الله عنه.
ومقابل هذا في مذهب الحنفية وري عن ابن عابدين أن صلاة الحاجة تكن أربع ركعات بعد العشاء.
من الأمور المهمة بخصوص احكام صلاة الحاجة هي:
- صلاة الحاجة ليست من ضمن الصلوات المفروضة
- ليس لصلاة الحاجة وقت معين ويمكنك تأديتها في أي وقت من اليوم معادا الأوقات النافلة.
- يقول المصلى الدعاء بعد انتهائه من أداء الصلاة وبعد التسليم.
- يشترط قبل أدائها الوضوء كما الحال في الصلوات الأخرى وتؤدي ركعتين مثل الصلوات الأخرى الفرضية أو السنية دون أي نقص.
- عدم تأديتها بعد صلاة الفجر فهي من الأوقات النافلة كما ذكرنا في السابق.
- يستحب أن تؤجل بعد صلاة الضحى، فلا يصلى المرء قبلها.
الفرق بين صلاة الحاجة وصلاة الاستخارة
استمرارًا لحديثنا عن عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فقد كشف الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء الفرق بين صلاة الاستخارة وصلاة الحاجة.
فقد أوضح أن صلاة الاستخارة شرعها الله للعبد إذا كان يعاني من الحيرة في أمر ما وعدم معرفة إذا كان الأمر خير أم شر.
أما صلاة الحاجة فيؤديها العبد عند الرغبة في إتمام أمر ما أو طلب شيء من الله سبحانه وتعالى.
كيفية تأدية صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة تؤدى حين لا يتبين للمرء الخير أو الشر من أمر ما، فيظل حائرًا أمام الموقف لا يعرف طبيعة الخيار الذي سيكون الأصوب أمامه.
هناك بعض الأقاويل استحب فيها قراء “قل يا أيها الكافرون” بعد الفاتحة في الركعة الأولي، وفي الركعة الثانية “قل هو الله أحد”.
هناك بعض الأقاويل أثبتت أنه ليس هناك قراءة معينة لسورة معينة وكان هذا مذهب الحنابلة وبعض الفقهاء.
وهناك أيضًا بعض الأقاويل حول متي يجب قول دعاء الاستخارة ويكون بعد التشهد أو بعد الصلاة مباشرة والدعاء هو “اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ، وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاقْدُرْهُ لِي، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي – أوْ قالَ: في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ – فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي به، ويُسَمِّي حَاجَتَهُ“.
اقرأ أيضًا: كيفية صلاة قضاء الحاجة
شروط صلاة الاستخارة
بعدما تعرفنا على عدد ركعات صلاة قضاء الحاجة، فوجب علينا أيضًا الإحاطة بشروط صلاة الاستخارة، فيجب أن تكون صلاة الاستخارة من الأمور التي لا يعرفها المسلم إذا كانت خير أو شر مثل لا يجب على العبادات أو الواجبات الاستخارة لها.
أن تكون في الأمور المباحة أو لمعرفة الامر الصحيح في حالة وجود أكثر من أمر.
يجب أن يكون لصلاة الاستخارة ما يشترط للصلاة العادية مثل ستر العورة، استقبال القبلة، الطهارة من الحدثين، والشروط العامة مثل الطهارة من الحيض والنفساء فلا يصح لهم الصلاة.
يبتلي الله تعالى عبادة ليكن لهم ما يلجئهم إليه، فيجب على المؤمن الشعور بالأمان والطمأنينة والتأكد من أن الله سبحانه وتعالي سيستجيب له.