أسباب سرطان عنق الرحم
أسباب سرطان عنق الرحم ما هي؟، حيث إن أسباب سرطان عنق الرحم كثيرة وقد تختلف من امرأة لأخرى، حيث يعد واحد من الأمراض الخطيرة، التي تصاب به العديد من السيدات ويتسبب في وفاة ما يقارب الـ 85% من المصابات به في الآونة الأخيرة، ولكن لحسن الحظ من الممكن علاجه وإتباع بعض الإرشادات للوقاية من الإصابة به، لذا هيا نا لنتعرف عليها عبر موقع زيادة .
اقرأ أيضا: تجربتي مع سرطان عنق الرحم
أسباب سرطان عنق الرحم
تتمثل أسباب سرطان عنق الرحم في السطور الآتية:
يتم الإصابة بسرطان عنق الرحم عند نشوء تغيرات داخل الحمض النووي الخاص بأنسجة عنق الرحم، حيث تتسبب الطفرات في النمو المضاعف لأنسجة عنق الرحم بشكل خارج عن السيطرة، مما يؤدي إلى تراكم الأنسجة الشاذة لتشكل كتلة ورم في منطقة عنق الرحم.
في الواقع تعد أسباب سرطان عنق الرحم غير واضحة بشكل كبير، ولكن قد يكون الفيروس الخطير الورم الحليمي سبب في حدوث ذلك المرض، حيث يعتبر ذلك الفيروس واحد من أسباب الإصابة بذلك المرض على حد سواء.
عوامل الإصابة بسرطان عنق الرحم
هناك مجموعة من العوامل التي قد تكون سبب من أسباب سرطان عنق الرحم بشكل كبير، والتي تتمثل فيما يلي:
- التدخين.
- ولادة ما يزيد عن 5 أطفال.
- تعد ضعف المناعة واحدة من أسباب سرطان عنق الرحم.
- أخذ وسائل منع الحمل لفترة أكثر من 5 أعوام.
- ممارسة العلاقة الجنسية في وقت مبكر، فقد تتسبب في زيادة فرص الإصابة بالورم الحليمي.
- الإصابة بالأوبئة المنقول جنسيًّا، أمثلة: الإيدز، مرض الزهري، والكلاميديا.
- إهمال نظافة المهبل.
- التغذية السيئة.
أعراض سرطان عنق الرحم
في الواقع قد لا ينتج عن المراحل المبكرة للإصابة بسرطان عنق الرحم ظهور أي أعراض، لكن بشكل عام تكون أعراضه كما يلي:
- النزيف المهبلي تحديدًا بعد العلاقة الجنسية، بعد انقطاع فترة الحيض، أو بين فترات الطمث.
- الإحساس بالألم الحاد في الحوض أثناء الجماع.
- خروج إفرازات مائية أو دموية من المهبل، وقد تكون ذات رائحة غير محببة وغزيرة.
- الإحساس بالألم الشديد عند التبول، وقد يرافق خروج البول دماء.
- انتفاخ الساقين والإحساس بآلام بسيطة في المنطقة الظهرية.
- الإجهاد والهزلان المستمر.
- الإصابة بالأنيميا.
- فقدان الوزن وانعدام الشهية.
اقرأ أيضا: هل سرطان عنق الرحم مميت
أنواع سرطان عنق الرحم
في الواقع هناك أنواع مختلفة من مرض سرطان عنق الرحم، حيث تساهم معرفة نوع المرض في تحديد طريقة العلاج لاحقًا، وتتمثل أتواعه فيما يلي:
1_ السرطان الغدي
يبدأ ذلك النوع داخل الأنسجة الغدية، وهي المبطنة لمنطقة عنق الرحم، التي تكون في شكل عمود.
2_ سرطان الأنسجة الحرشفية
يبدأ هذا النوع داخل الخلايا الحرشفية، وهي المبطنة للمنطقة الخارجية لعنق الرحم، بحيث تصل إلى المهبل وعنق الرحم، وفي الغالب يكون ذلك النوع الأكثر حدوثًا لدى السيدات.
من الجدير بالذكر أنه من الممكن الإصابة بكلًا من النوعين.
مراحل سرطان عنق الرحم
بشكل عام يمر مرض سرطان عنق الرحم بعدة مراحل والتي تتمثل في السطور الآتية:
- في المرحلة الـ 1 يكون الورم ما زال محصورًا داخل منطقة عنق الرحم، بحيث لا يمكن اكتشاف الخلايا السرطانية أو رؤيتها إلا بإجراء اختبار الخزعة وفحصها تحت المجهر، حيث يمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة خلال الفحص، حيث يكون الورم أقل من 4 سنتيمتر.
- بالمرحلة الـ 2 يبدأ الورم في الانتشار إلى الخلايا الرخوة التي تكون بالقرب من منطقة عنق الرحم.
- خلال المرحلة الـ 3 يكون الورم منتشرًا لجميع خلايا عنق الرحم، مثل: الجدران الجانبية لمنطقة الحوض، والمنطقة السفلية من المهبل، ووقتها قد تعاني الحالة من تورم الساقين واضطرابات في عملية التبول.
- في المرحلة الـ 4 يكون تمكن السرطان من المثانة بالكامل، والمستقيم، وبقية الأعضاء البعيدة كالرئتين والكبد.
اقرأ أيضا: هل السونار يكشف سرطان عنق الرحم
طرق الكشف عن سرطان عنق الرحم
عند الشك بإصابة الحالة بالورم في عنق الرحم، يلجأ الطبيب إلى إجراء عدة فحوصات متنوعة لتشخيص المرض ومعرفة مرحلته ونوعه، وتكون اختبارات تشخيص ورم عنق الرحم كما يلي:
1_ الفحص السريري
في ذلك الاختبار يفحص الطبيب منطقة الحوض، بهدف الكشف عن وجود تغيرات بها كالتورم والانتفاخ.
2_ تنظير المهبل
يعتمد ذلك الفحص على سحب خزعة من خلايا عنق الرحم، بهدف التأكد من وجود ورم بها أم لا، تحديدًا وجود أورام على المنطقة الخارجية وهي المبطنة لمنطقة عنق الرحم والقدرة على تحديد موقعها.
3_ أخذ عينة
يمكن الحصول على خزعة من الخلايا المخاطية لمنطقة الرحم، بهدف اكتشاف وجود أورام بها أو لا، أو القيام باستئصال الخلايا عن طريق تقنية اللولب الكهربائي، حيث تعمل تلك التقنية على أخذ خزعة من خلايا عنق الرحم، ثم القيام بفحصها مجهريًّا.
4_ فحص عنق الرحم
هو إحدى الفحوصات الروتينية المهمة، والهدف من إجراءه هو الكشف عن وجود أي تغيرات شاذة في أنسجة عنق الرحم، وعلاجها قبل تحولها إلى ورم.
مضاعفات سرطان عنق الرحم
في حالة عدم اكتشاف المرض مبكرًا وإهمال الحالة ينتج عنها مجموعة من المضاعفات الخطيرة، والتي تتمثل في السطور الآتية:
- الإصابة بالناسور.
- الفشل الكلوي.
- تجلط الدم.
- النزيف الغزير المؤدي للوفاة.
اقرأ أيضا: هل سرطان عنق الرحم مميت
طرق علاج سرطان عنق الرحم
هناك أكثر من طريقة لعلاج ورم عنق الرحم، والذي يتم اختيارها طبقًا للحالة الصحية للمريضة ورغبتها، وتتمثل خيارات علاج سرطان عنق الرحم في السطور الآتية:
1_ التدخل الجراحي
في المراحل المتقدمة من المرض، يلجأ الطبيب إلى خيار التدخل الجراحي، بهدف استئصال الرحم، المبايض، وقناتي فالوب، حيث يقوم الطبيب أولًا بفحص المناطق التي تحيط بالرحم، بهدف العثور على الأماكن المنتشر بها الورم، وقد يلجأ أيضًا إلى استئصال الغدد الليمفاوية للفحص، حيث تساهم تلك الخطوة في معرفة مرحلة الورم لدى الحالة.
2_ العلاج الإشعاعي
في ذلك الأسلوب من العلاج يلجأ الطبيب إلى استعمال حزمًا قوية عالية الطاقة، على سبيل المثال: الأشعة السينية وأشعة البروتونات، بهدف التخلص من الخلايا السرطانية، حيث من المحتمل أن يلجأ الطبيب إلى إجراء العلاج الإشعاعي بهدف تقليص خطورة الورم بعد التدخل الجراحي.
في حالات أخرى قد يوصي الطبيب قبل العملية الجراحية بالعلاج الإشعاعي، بهدف تقليص حجم الورم التمكن من إزالته بسهولة.
3_ العلاج الهرموني
يشتمل العلاج الهرموني على عدة جلسات والتي يستعمل بها بعض العلاجات الدوائية، حيث تساهم في تقليل مستويات الهرمونات داخل جسم الحالة، بهدف القضاء على الأورام السرطانية المعتمدة على مجموعة من الهرمونات التي تساعدها على النمو، ويوصي بالعلاج الهرموني في حالة المراحل المتقدمة من المرض الذي ينتشر بها الورم خارج الرحم، حيث يعد الخيار المثالي لتلك الحالة.
4_ العلاج الكيميائي
يتم اللجوء إلى العلاج الكيميائي للقضاء على الخلايا السرطانية، عن طريق استعمال مجموعة من المواد الكيميائية في شكل أقراص يتم تناولها عبر الفم، أو من خلال الأوردة بمعنى عبر الوريد، بحيث تنتقل إلى الدورة الدموية ثم تنتقل إلى الخلايا السرطانية حتى تقضي عليها.
يوصي الطبيب بالعلاج الكيميائي بعد التدخل الجراحي في حالة ارتفاع احتمالية عودة الإصابة بالسرطان مجددًا، ومن الممكن استعماله أيضًا لتصغير حجم الورم حتى يمكن إزالته بسهولة خلال العملية الجراحية.
5_ العلاج الدوائي
حيث تعمل العلاجات الدوائية الموجهة على التخلص من الخلايا السرطانية التي توجد داخل الرحم، وفي بعض الأحيان يتم الجمع بين أسلوب العلاج الدوائي وخيار العلاج الكيميائي لعلاج مرض سرطان عنق الرحم في المراحل المتقدمة منه.
6_ العلاج المناعي
هو عبارة عن علاج بالأدوية والتي تدعم الجهاز المناعي للحالة، بحيث تساعده في مقاومة الخلايا السرطانية، وهذا بسبب أن الأورام السرطانية تقوم بإنتاج بروتينات تتسبب في إضعاف الأنسجة الخاصة بالجهاز المناعي، لذا يتم اللجوء إلى المعالجة المناعية للتخلص من مرض سرطان عنق الرحم، ويتم اللجوء لهذا الخيار في حالة المراحل المتقدمة من المرض.
اقرأ أيضا: هل يشفى سرطان الرحم
طرق الوقاية من سرطان عنق الرحم
في الواقع ليس هناك أسلوب محدد للتجنب حدوث نمو الخلايا السرطانية في منطقة عنق الرحم، ومع ذلك هناك مجموعة من الإرشادات التي يفضل إتباعها للوقاية من الإصابة بمرض سرطان عنق الرحم، والتي تتمثل في السطور الآتية:
- الحرص على أخذ التطعيمات ضد الورم الحليمي، حيث تساهم في التقليل من فرص الإصابة بالمرض فيما بعد.
- التأكد من إجراء الفحص الروتيني لمنطقة عنق الرحم، وذلك بهدف الكشف عن وجود أي طفرات بها، وبالتالي التمكن من علاجها قبل تحولها إلى ورم سرطاني، يتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم فيما بعد.
- الامتناع عن عادة التدخين الضارة، من خلال اللجوء إلى الأساليب العلاجية، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بصورة منتظمة.
- الالتزام بالقواعد العامة للنظافة الشخصية.
- الحرص على اتخاذ الاحترازات الوقائية في حالة ممارسة العلاقة الجنسية، بهدف الحماية من الإصابة بالأوبئة التي تنتقل عبر الجماع، وبالتالي القدرة على تجنب الإصابة بالعدوى.
- إتباع نظام غذائي متوازن، بحيث يحتوي على الحبوب الكاملة، الخضروات، الفواكه، والعناصر المعدنية المهمة.
اقرأ أيضا: تجربتي مع تليف الرحم
في الختام نكون بذلك قد انتهينا من عرض أسباب سرطان عنق الرحم بالتفصيل، ومن الضروري التوجه مباشرةً إلى الاستشارة الطبية فور ملاحظة ظهور أي من الأعراض السابق ذكرها، حيث يساهم الكشف المبكر عن المرض في زيادة فعالية طرق العلاج ونجاحها.