أعراض الارتجاع المريئي البلعومي
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي تختلف حسب اختلاف العوامل المسببة لها، حيث يعاني الكثير من أعراض الارتجاع المريئي البلعومي ويقومون بالبحث كثيرًا عن أسباب هذه الحالة.
لذا نقوم بالتعرف على أعراض الارتجاع المريئي البلعومي عن طريق موقع زيادة.
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي
حالة الارتجاع المريئي البلعومي تحدث للعديد من الأشخاص ولكن قد تختلف الأعراض بسبب اختلاف السبب المؤدية لظهور أي عرض من هذه الأعراض.
عادةً ما تكون حالة الارتجاع المريئي البلعومي حالة مؤقته لا تستمر طويلًا، لكن يقوم هذا الارتجاع بالتسبب في الكثير من الأعراض المزعجة للمصابين، وعند قيامه بالتسبب في أعراض مزعجة يتحول من مجرد عرض طبيعي إلى مرض يجب الالتفات له ومعالجته.
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي متعددة، ويمكن أن تحدث نتيجة رجوع عصارة المعدة باستمرار إلى المريء حيث إن رجوع العصارة بشكل متكرر إلى المريء يتسبب في ظهور العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر أو لا تظهر وذلك يكون وفقًا للأعضاء المتأثرة.
يمكن أن تختلف شدة أعراض الارتجاع المريئي البلعومي من شخص إلى آخر فيمكن أن تكون أعراضًا خفيفة ويمكن أن تكون شديدة، يمكن أن تزداد شدة ظهور مؤثرات الارتجاع المريئي البلعومي عند تناول بعض الأطعمة أو المشروبات ومن أهم هذه الأعراض ما يلي.
اقرأ أيضًا: هل ارتجاع المريء يسبب نغزات
الشعور بحرقة في المريء
يعتبر إحساس الشخص المريض بحرقة في المريء من أكثر الأعراض شيوعًا، وقد تكون مؤشرًا يدل على وجود ارتجاع مريئي حاد.
المعدة في حالتها الطبيعية تكون محمية من تأثير الحمض الموجود بها حتى لا يقوم هذا الحمض بإحداث تآكل في جدار المعدة، لكن هذه الحماية لا تشمل المريء.
إذا كانت العضلة الموجودة في نهاية المريء غير مُغلقة فلن تقوم بحماية المريء من الحمض الموجود في المعدة، حيث إنه يمكن لهذا الحمض أن يقوم بالانتقال من المعدة إلى المريء ويتسبب في الشعور بالحرقة وهي إحساس بعدم الراحة في المنطقة.
قد يزداد الشعور بعدم الراحة إلى أن يصل إلى آلام شديدة، لكن ليس بالضرورة الإحساس بالحرقة أن يكون سببًا في وجود ارتجاع مريئي بلعومي.
الشعور بمذاق مُر
من أعراض الارتجاع المريئي البلعومي هو وجود إحساس دائم بوجود طعم مُر في الفم، السبب وراء الإحساس بوجود طعم مُر في الفم هو ارتفاع في نسبة الحمض الموجود في المعدة وامتداد هذا الحمض إلى المريء ثم إلى البلعوم.
قد يتسبب ارتفاع نسبة الحمض المعدي ووصوله إلى البلعوم في الشعور بإحساس حارق سواء في الفم نفسه أو في البلعوم.
ارتجاع الطعام
ارتجاع الطعام من أهم مظاهر الارتجاع المريئي البلعومي فقد يعاني بعض الأشخاص من وجود تقلصات في المعدة أو في البلعوم أو قد يشعر البعض بتحرك السوائل التي يشربونها أو تحرك الطعام أو تحرك العصارة الصفراوية في منطقة البلعوم.
يمكن أن يستمر شعور بعض الأشخاص بتحرك الطعام والشراب لمدة طويلة في البلعوم وقد يحدث نتيجة لذلك قيء والذي يسمى وقتها بارتجاع الطعام.
عسر الهضم
قد يكون من أعراض الارتجاع المريئي البلعومي وجود عسر في الهضم، وعسر الهضم هو الشعور بالحرقة في الجزء العلوي من البطن، قد يكون إحساسًا دائمًا أو قد يكون متقطعًا.
يمكن أن يكون عُسر الهضم مصاحب لأعراض أخرى مثل وجود انتفاخ في منطقة أعلى البطن، عدم الشعور بالجوع والإحساس الدائم بامتلاء البطن، الإحساس بالغثيان أو وجود رغبة في القيء.
إذا كان عسر الهضم يصاحبه أحد الأعراض السابقة فيجب التوجه إلى الطبيب على الفور لأن وجود أحد هذه الأعراض بجانب وجود عسر في الهضم قد يكون إشارة إلى وجود قرحة في المعدة والتي قد تؤدي إلى وجود نزيف في المعدة.
وجود عُسر في البلع
حالة وجود عسر في البلع قد ينتج عنها العديد من المشاكل مثل وجود صعوبة في البلع والإحساس بالألم الشديد عند محاولة البلع.
يمكن أن يكون عسر الهضم مؤشرًا على وجود أمراض أخرى لأنه لا يعتبر دليل من دلالات الارتجاع المريئي البلعومي، ومن أهم هذه الأمراض المصاحبة إلى عُسر الهضم ما يلي:
- وجود سكتة دماغية.
- إشارة على وجود مرض باركنسون.
- إشارة لوجود سرطان في إحدى الخلايا الجسدية.
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي الأقل انتشارًا
أعراض الارتجاع المريئي الأقل شيوعًا لا يتم ملاحظتها كثيرًا وذلك بسبب أنها تحدث نتيجة تغيرات كبيرة في نمط الحياة أو تناول الأشخاص لبعض الأدوية والعلاجات التي تؤثر على نشاط المريء ومن هذه الأعراض ما يلي.
التهاب الحنجرة
التهاب الحنجرة هو من أقل أعراض الارتجاع المريئي البلعومي انتشارًا ويحدث نتيجة أكل الأشخاص للطعام في الأوقات المتأخرة من الليل، يمكن تجنبه عن طريق تجنب الأكل في وقت متأخر من اليوم.
الأضرار التي يمكن أن تنتج عن التهاب الحنجرة هو وجود بحة واضحة في الصوت أو وجود تلف في الحنجرة ويتم اكتشاف وجود هذا التلف عن طريق المناظير المتخصصة.
الاختناق الليلي
يظهر الاختناق الليلي عندما يقوم بعض الأشخاص من النوم بعد ساعة من نومهم ويقومون بالاستيقاظ بسبب إحساسهم بأعراض الاختناق الليلي الذي يكون مصحوبًا عادة بإحساس حارق في البلعوم.
يمكن أن يستمر الاختناق الليلي لساعات وقد يأخذ وقتًا طويلًا جدًا حتى تقل أعراضه، يمكن تجنب حدوث الاختناق الليلي عن طريق تجنب تناول الطعام في آخر الليل خاصة قبل التوجه إلى النوم.
التهاب البلعوم والسعال
التهاب البلعوم والسعال يمكن أن يكون ظهورهم مرتبط ببعضهم البعض وذلك لأن تناول الأشخاص للطعام أو الكحول في أوقات متأخرة من الليل يتسبب في تحفيز المعدة على زيادة إنتاج الإفرازات الحامضية.
تقوم الإفرازات الحامضية بالتسبب في تهيج في الأنسجة الموجودة في البلعوم وحدوث التهاب في البلعوم، والذي يقاومه الجسم عن طريق حدوث السعال لتنظيفه.
الالتهاب الرئوي
يحدث الالتهاب الرئوي لدى الأشخاص المسنين بسبب أنهم يعانون من وجود حساسية منخفضة في البلعوم والتي تقوم بتقليل دفاع الجسم ضد الارتجاع عند حدوثه، فيحدث أن تقوم الرئة باستنشاق المواد الحامضية مسببة التهاب رئوي كيميائي.
التهاب في الجيوب الأنفية
يُعد التهاب الجيوب الأنفية أقل أعراض الارتجاع المريئي انتشارًا حيث إن الأطباء لم يتوصلوا إلى اتفاق إذا كان ارتجاع المريء البلعومي يتسبب في التهاب في الجيوب الأنفية أم لا، لكن الحالتين يصاحبهما وجود سعال مزمن ووجود التهاب في البلعوم.
اقرأ أيضًا: مشروبات لعلاج الحموضة والارتجاع
الإصابة بمرض الربو
توجد علاقة بين مرض الربو وبين مرض الارتجاع المريئي البلعومي، حيث إن الربو يقوم بإحداث العديد من التغيرات في الجهاز التنفسي ويتسبب في السعال الشديد الذي يؤثر على البلعوم ويتسبب في حدوث الارتجاع، لكنه يظل من أقل الأعراض انتشارًا.
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي عند النوم
قد تم ملاحظة أن الأشخاص المصابون بالارتجاع المريئي البلعومي يعانون من وجود مشاكل في النوم ومن هذه المشاكل حدوث قلة في عدد ساعات النوم ووجود الأرق، وحدوث مشاكل أثناء التنفس في وقت النوم.
قد تكون وضعيات النوم سبب رئيسي في حدوث الارتجاع المريئي البلعومي وذلك بسبب وضعية النوم التي يمكن أن تقوم بتسهيل ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء مرة أخرى.
بسبب أن الأشخاص النائمون ينتجون كميات أقل من اللعاب الذي يعتبر نزوله إلى المرء منظفًا جيدًا له من الحمض المعدي فيكون من السهل الإصابة بالارتجاع المريئي البلعومي.
أعراض الارتجاع المريئي البلعومي لدى الأطفال
قد يتعرض الأطفال أيضًا إلى الارتجاع المريئي البعومي والذي يظهر لديهم عن طريق أعراض مختلفة ومنها الآتي:
- انقطاع النفس وتباطؤ معدل ضربات القلب، ومن المنتشر أن في هذه الحالة يحدث ارتجاع المريء ويؤدي إلى حدوث تشنجات في الحنجرة.
- يمكن أن يحدث الارتجاع على شكل قيء بعد الأكل بمدة قليلة أو على شكل سيلان للعاب.
- وجود ضعف في الشهية لدى الأطفال وعدم الرغبة في الأكل.
- وجود سعال مزمن ويحدث بشكل متواصل.
أعراض الارتجاع المريئي عند المرأة الحامل
- تكون من الأعراض المنتشرة بين السيدات الحوامل وجود شعور بالحرقة في المنطقة الموجودة خلف عضلة القص ويحدث هذا بعد الأكل مباشرة وقد يستمر من بضعة دقائق إلى عدة ساعات.
- وجود سعال مستمر لدى المرأة الحامل.
- وجود ألم في الصدر خاصة بعد الاستلقاء لمدة طويلة أو بعد الأكل.
- الإحساس بوجود بحة في الصوت.
تعريف الارتجاع المريئي البلعومي
الارتجاع المريئي البلعومي عبارة عن حالة يقوم فيها حمض المعدة بجانب إفرازات المعدة بالانتقال إلى المريء من ثم ينتقل من المريء إلى الحنجرة.
يحدث الارتجاع المريئي البلعومي عند حدوث ارتخاء في الصمام الذي يربط بين المعدة وبين المريء، يقوم هذا الصمام بالعمل في اتجاه واحد.
حيث يقوم بالسماح للطعام بالمرور من المريء إلى المعدة وعند حدوث العكس وانتقال الطعام من المعدة إلى المريء يحدث العديد من المشاكل منها الارتجاع المريئي البلعومي.
أسباب الارتجاع المريئي البلعومي
تختلف الأعراض المتسببة في ظهور أعراض الارتجاع المريئي البلعومي ومن أهم هذه الأسباب ما يلي.
تأثير الطعام على المريء
يمكن تناول الطعام الذي يزيد من إفراز الأحماض الموجودة في المعدة أن يكون سببًا رئيسيًا لظهور أعراض الارتجاع المريئي البلعومي، فعند تناول طعام يزيد أحماض المعدة يتأثر المريء بشدة بسبب ارتباطهم ببعضهم البعض.
امتلاء المعدة والارتجاع المريئي
يمكن أن يكون السبب وراء ظهور أعراض الارتجاع المريئي البلعومي هو امتلاء المعدة بالطعام، بالتالي ازدياد إفرازها للأحماض التي تساعد في هضم الطعام وتأثر المريء بهذه الأحماض.
تناول الطعام المُشبع بالدهون
يؤدي تناول الطعام المليء بالدهون المشبعة أو تناول المشروبات التي يمكن أن تحتوي على نسبة من الدهون سببًا من أعراض الارتجاع المريئي البلعومي.
ذلك بسبب ازدياد نشاط المعدة حتى تقوم بهضم هذه الدهون وبالتالي تزداد أحماض المعدة التي تؤثر على المريء، ومن ذلك الآتي:
- تناول بعض الأطعمة مثل الفلفل الحار أو الشطة يمكن أن يتسببوا في الارتجاع المريئي البلعومي.
- تناول الفواكه التي تحتوي على بعض الأحماض مثل الليمون أو البرتقال أو اليوسفي من أهم أسباب ظهور أعراض الارتجاع المريئي البلعومي.
- تناول الشاي أو القهوة بكثرة يؤدي إلى الإضرار بالمريء والمعدة.
- تناول المشروبات الغازية يمكن أن يؤدي إلى حدوث ارتجاع في المريء وحدوث العديد من المشاكل في المعدة.
متى يجب زيارة الطبيب؟
يجب زيارة الطبيب عند الإحساس بوجود مضاعفات إلى الارتجاع المريئي البلعومي ومن هذه المضاعفات ما يلي:
- وجود صعوبة في البلع المستمر أو حدوث اختناق عند الأكل وذلك لحدوث تلف شديد للمريء.
- وجود صعوبة في التنفس وهذا العرض قد يشير إلى وجود أضرار في القلب أو في الرئة.
- ألم البطن المستمر الذي من الممكن أن يشير لحدوث قرحة في المعدة.
- وجود آلام في الصدر، تتميز آلام الصدر الناتجة عن الارتجاع المريئي البلعومي بأنها تحدث بعد الأكل وتزداد الآلام عند الانحناء أو القيام بالاستلقاء.
تشخيص الارتجاع المريئي البلعومي.
يمكن تشخيص الارتجاع المريئي البلعومي عن طريق قيام الطبيب بالعديد من فحوصات والتي من أهمها:
قياس نسبة الحموضة لمدة 24 ساعة، يقوم الطبيب بقياس نسبة ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء حتى يستطيع تحديد مستوى المواد الحامضية التي تتم إعادتها إلى المريء من المعدة مرة أخرى.
قياس الضغط أسفل المريء يقوم الطبيب بهذا الفحص حتى يختبر نسبة الضغط والحركة الموجودة أسفل المريء، ويتم ذلك عن طريق استخدام أنبوب يتم إدخاله في الأنف ليصل إلى المريء.
يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص حتى يتعرف على كيفية انتقال السائل الحامضي من المريء إلى المعدة.
اقرأ أيضًا: أفضل علاج لارتجاع المريء والتهاب المعدة في الصيدليات
طرق علاج الارتجاع المريئي البلعومي
يمكن قيام الشخص ببعض التغيرات في نمط الحياة أن يساعد في التقليل من حدة أعراض الارتجاع المريئي البلعومي ويتم ذلك عن طريق قيام الشخص بالآتي:
- تقليل تناول أي أطعمة دهنية، أو تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة حموضة عالية مثل الطماطم أو البرتقال أو الليمون.
- عدم تناول وجبات دسمة خاصةً أثناء الليل واستبدالها بوجبات خفيفة على فترات متباعدة، عدم تناو أي طعام قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل.
- إذا كان الشخص مريض عليه تقليل وزنه.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية بكثرة ومحاولة الإقلاع عن التدخين قد الإمكان.
تتعدد مشاكل المعدة والمريء ويعاني الكثيرين بسبب هذه المشاكل، ومن أهم هذه المشاكل مشكلة الارتجاع المريئي البلعومي والذي يحدث بسبب أسباب عديدة والتي يمكن تجنبها أو علاجها بطرق عديدة.