علاج الكحة مع ألم بالصدر
علاج الكحة مع ألم بالصدر يقي المريض من الإصابة بمضاعفات على الرئتين مثل الالتهاب الرئوي والشعب الهوائية.
فقد يصاب الكثيرين بالسعال الموسمي الطبيعي الذي يصاب به كل البشر، لكن عندما يصل الأمر إلى حدوث أعراض أخرى على الصدر تكون تلك بداية إنذار لحدوث مضاعفات على الصدر، لذا نتعرف على علاج الكحة مع ألم بالصدر من خلال موقع زيادة.
علاج الكحة مع ألم بالصدر
كما ذكرنا سابقًا إن جميع البشر قد يصابون بالسعال والكحة الموسمية مع تغير درجات الحرارة وفصول السنة، لكن عندما يصل الأمر إلى حدوث ألم في الصدر تلك قد تكون بداية أعراض لمضاعفات أخرى.
كما قد تسبب أضرار مزمنة للمصاب بها، مثل الإصابة بالتهابات الشعوب الهوائية أو الالتهاب الرئوي، لذلك وجب العلاج الفوري للكحة عند الاقتران بآلام الصدر وعدم التهاون في أمرها، لكن حتى يكون علاجنا سليمًا يجب أن يكون تشخيصنا صحيح.
لذا سوف نذكر الآن ضمن علاج الكحة مع ألم بالصدر، العدوى المختلفة التي قد تسبب الأعراض وكيفية علاج الكحة مع ألم بالصدر عند الإصابة بها، فتكون العدوى كالآتي:
- العدوى الفيروسية: لا يوجد علاج معين للعدوى الفيروسية، لكن للتحسين من أعراض الإصابة بها يتم استخدام الأدوية التقليدية لعلاج البرد العادي، فهي تعمل على تنشيط الجسد وتخفيف الآلام، فيكون استخدامها بعد استشارة الطبيب المعالج.
- العدوى البكتيرية: يحتاج هذا النوع من العدوى إلى استخدام مضادات حيوية مباشرة، فتلك العدوى تؤدي مباشرة إلى التهابات الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي.
- الأمراض المزمنة: تلك الأمراض لا تتسبب بضيق التنفس الخانق للمصاب بها، فتحتاج لعلاجها استخدام موسعات للشعب الهوائية وعلاجات الانسداد الرئوي، كما تحتاج بعض الحالات منها إلى استخدام أجهزة التنفس.
كما لاحظنا يختلف علاج الكحة مع ألم بالصدر باختلاف أعراض الإصابة به، وباختلاف العدوى لذا من الضروري التشخيص الصحيح للحالة قبل الشروع في العلاج.
اقرأ أيضًا: علاج الكحة الناشفة وقت النوم وأسبابها ونصائح للوقاية منها
أعراض الإصابة بآلام الصدر والكحة
كما سبق ذكرنا أن أعراض آلام الصدر هي مؤشر خطير يجب أن يحترس أي شخص من حدوثه فهو إنذار يتبعه الكثير من الأعراض الخطيرة للأمراض المزمنة التي قد تؤدي لحدوث مهالك لدى الشخص المصاب بها.
لذلك واجب علينا الحرص الشديد على الوقاية منها ومعرفة مسبباتها معرفةً جيدة، حتى نردع أي إصابة قد تحدث لنا من خلال إيقاف المسببات من مهدها، فلا تؤدي للمضاعفات، فإنه عند توفير المعرفة الكاملة لن نحتاج إلى البحث عن علاج الكحة مع ألم بالصدر، لأن علاجنا ضمن مسبباتها.
سوف نذكر كل مسبب من المسببات بشكل تفصيلي حتى نستطيع تشخيصه تشخيصًا صحيحًا، وبعدها تأتي خطوة علاج الأمراض المسببة لألم الصدر.
التهاب الشعب الهوائية
الشعب الهوائية هي عبارة عن الأنابيب التي تحمل الهواء للرئتين ومنها، وعند الإصابة بأعراض الحمى عادية من البرد أو الانفلونزا، قد يحدث التهاب بتلك الأنابيب الشعبية.
ذلك الالتهاب ينتج عن نوبات من السعال، فعند استمرار ذلك السعال يؤدي إلى حدوث ألم في الصدر، لكن تتوقف تلك الآلام حال انتهاء النوبات، وعند معرفة كيفية معالجات الالتهابات في الشعوب وتطبيقها بشكل صحيح.
الالتهاب الرئوي
عند الإصابة بعدوى فيروسية أو عدوى بكتيرية، ينتج عن ذلك حدوث التهابات، لكن ليس في أنابيب الشعوب الهوائية، بل في الكيس الهوائي نفسه للرئتين.
بالتالي تحدث زيادة في ارتفاع كمية المخاط، مما يسبب حدوث ألم بالصدر، وتتمثل أعراض الإصابة بالالتهابات الرئة في الآتي:
- الانخفاض في الشهية.
- التعرق الزائد.
- الإعياء التام.
- الارتفاع في درجة الحرارة.
- الشعور بالبرد الشديد.
التهابات الأنسجة المبطنة
أثناء ذكر أعراض الإصابة السابقة تطرقنا إلى الأنابيب التي توصل الهواء إلى الرئة وهي الشعوب الهوائية، ثم ذكرنا أكياس تخزين الهواء وهي الرئة.
تلك الأنابيب وذلك الكيس يتم تبطينهم بأنسجة، تعمل على تبطين الرئة والتجويف الصدري، تسمى باسم الأنسجة المبطنة، والتي قد يحدث لها التهابات تابعة لحدوث أعراض برد أو إنفلونزا، والتي نتج عن حدوثها الالتهابات الصدرية التي تسبب ألم الصدر.
الإصابة بأعراض الانفلونزا
الانفلونزا هي عبارة عن عدوى من النوع الفيروسي، تكون خطيرة من حيث انتشارها المجتمعي حيث إنها عدوى معدية، فقد نصاب منها بواسطة المخالطة بشخص آخر حامل لها، فيجب التعرف على أعراضها جيدًا حتى نحذر ممن يحمل تلك الأعراض، وهي كالآتي:
- السيلان في الأنف.
- الصداع في الرأس.
- الزيادة في الإفراز المخاطي، الذي قد يؤدي إلى السعال الدائم وآلام في الصدر.
- الارتفاع في درجة الحرارة، حتى تصل إلى الحمى.
- آلام في أنسجة العضلات.
اقرأ أيضًا: كيف تتاكد من سلامة الرئتين
الانسداد الرئوي المزمن
ذلك الانسداد لا يعتبر مرضًا بحد ذاته، لكنه أخطر من ذلك، فهو مرض مزمن يشمل الإصابة بعدة أمراض مزمنة خلال فترة واحدة، ومنها الحالات المرضية التالية:
- الانتفاخ الرئوي.
- الالتهابات بالشعب الرئوية المزمنة.
- الربو.
فيجب إدراك خطورته جيدًا والانتباه عند ظهور أحد أعراضه، حيث أعراضه التي تتمثل في: ضيق التنفس، التهاب الرئتين، وينتج عن تلك الأعراض زيادة في معدل الإفراز المخاطي، فيحدث سعال متكرر وينتج عنه آلام في الصدر.
الإصابة بالربو
كما ذكرنا خلال الأعرض التفصيلية للأمراض السابقة التي تؤدي للإصابة بالآلام الصدر، فقد مررنا على ذلك المرض وهو الربو، والذي يعد من الأمراض البدائية التي يؤدي السقوط عنها إلى الإصابة بأمراض مضاعفة تتسبب في حدوث آلام بالصدر.
فالربو ينتج عنه حدوث ضيق في التنفس، فعند حدوث اضطراب في التنفس يبدأ ظهور أعراض السعال المزمن الذي يؤدي إلى ارتفاع في معدل المخاط ثم الإصابة بآلام الصدر.
الارتداد المعدي
ذلك المرض هو عبارة عن مرض هضمي يحدث عندما يرتد حمض المعدة ليخرج من موضعه في المعدة ليصل للمريء، ونتيجة تلك العلمية يحدث الغثيان المصاحب للسعال والحموضة، فتكون كل تلك الأعراض هي البيئة المثالية لحدوث الآلام بالصدر.
فتلك من الحلالات التي ترتبط بها الإصابة بآلام الصدر، والتي قد تصاحب أمراض الجهاز الهضمي.
سرطان الرئة
سرطانه الرئة هو من الأمراض الخطيرة التي تصيب فئة المدخنين بشكل كبير، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة في الجهاز التنفسي.
عندما يتطور سرطان الرئة تحدث أعراض ضيق التنفس الذي يؤدي إلى سعال مصحوب بالدماء وينتج عن كل هذا الإصابة بأعراض خطيرة من آلام الصدر.
فيجب الانتباه لأعراض سرطان الرئة بشكل كامل، حتى نمتلك الأسبقية بعلاجه قبل وصوله لمراحل يكون بها أكثر خطورة.
مرض الذئبة وعلاقته بآلام الصدر
يعتبر الذئبة مرض مناعي ذاتي الحدوث، وإصابته الشائعة تكون لخلايا الجلد والمفاصل الجسدية ومختلف الأعضاء في الجسد، بالإضافة إلى الإصابة المباشرة للأنسجة.
عند إصابة ذلك المرض للجهاز الرئوي تصبح البطانة الخارجية للرئة في حالة التهاب، مما ينتج عنها صعوبة في عملية التنفس مع السعال المزمن، فيكون نتيجة كل ذلك حدوث آلام صدرية للمصاب بالذئبة.
العلاج المنزلي للكحة مع ألم بالصدر
قد لا يكون ألم الصدر المصاحب للسعال شيئًا خطيرًا في حالة تم احتوائه من مهده وعدم تركه يسيطر على أرجاء الجسد، ويفرض سيطرته على شتى الأعراض الأخرى ويُحدث الخلل بوظائفها.
لذلك ذكرنا في السابق الأمراض البدائية التي يؤدي تطورها إلى مضاعفات تتسبب في ألم الصدر، فعند ظهور أحد تلك الأمراض يمكن السيطرة عليها من خلال علاجات منزلية، ومنها:
- المشروبات الساخنة: فهي من أهم محاربي الحمى والتهابات الشعوب الهوائية، فهي تعمل بدورها على تهدئتها بالحرارة والقضاء على الفيروسات والميكروبات بها.
- العسل: إن العسل من أهم الأغذية التي تقوي الجهاز المناعي حتى يقوى على محاربة الفيروسات والميكروبات، فلا تكون بداية الإصابة بأي مرض تؤدي لحدوث ألم الصدر.
- تجنب الأدخنة السامة والملوثات البيئية: إن الملوثات البيئية من أكثر عوامل تحفيز السعال وآلام الصدرية، فهي تعمل على زيادته ومضاعفته، ويدخل معها في مدى خطورتها السجائر.
حيث إنها شديدة الخطورة على الجهاز الرئوي، ومن أسباب الإصابة بسرطان الرئة، فخطورتها لا تقتصر على التدخين المباشر فقط ولكن يدخل معها التدخين السلبي بالجلوس إلى جانب شخص مدخن.
اقرأ أيضًا: كيفية علاج الكحة الشديدة أثناء النوم طبيعيا
مضاعفات عدم علاج الكحة مع آلم بالصدر
الكثير من البشر يتبنون مبدأ تجاهل المرض وعدم الالتفات له حتى يتم شفاؤه ذاتيًا، فإن أعراض الانفلونزا والسعال والتهابات الشعب الهوائية –رغم ما تسببه للجسد- يمكن تحملها.
لكن ما لا يدركه الكثير هو أن النسبة الأكبر لخطورة تلك الأمراض تكمن في المضاعفات التي تسببها نتيجة إهمالها؛ حيث إن الالتهاب الرئوي الذي يحدث نتيجة للإنفلونزا قد ينتج عن مضاعفتها حدوث فشل في أجهزة الجسد.
التأثير على أجهزة الجسد يعد سلبيًا، فهي التي تعمل بشكل أساسي بواسطة الأكسجين القادم من الرئة، وقد يحدث تعفن في دم المصاب.
بالإضافة إلى أن من أعراض ضيق التنفس حدوث فشل كامل في الجهاز التنفسي وضعف في عضلات القلب، مما قد يؤدي لانتهاء حياة المصاب بسبب إهماله لعلاج الأعراض البدائية للأمراض المؤدية لألم الصدر.
إن الجهاز التنفسي من أهم الأجهزة في جسد الإنسان، لذلك يجب الحرص دومًا على علاجه مبكرًا من أي أمراض تظهر أعراضها عليه قبل حدوث المضاعفات.