أسباب فرط الحركة عند الأطفال

أسباب فرط الحركة عند الأطفال تعتبر من الأمور التي يحمل عبئها بعض الآباء، فقد يميل بعض الآباء والأمهات لإلقاء اللوم على أنفسهم في كونهم السبب وراء فرط حركة طفلهما.

لكن الباحثون أكدوا على أنه ليس لاختيارات الأب أو الأم علاقة بفرط حركة طفلهما؛ ونظرًا لذلك فقد أهتم موقع زيادة بتوضيح أسباب فرط الحركة عند الأطفال.

أسباب فرط الحركة عند الأطفال

هناك أسباب فرط الحركة عند الأطفال لا حصر لها، والتعرف عليها يتيح إلى الوالدين التعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع الأطفال في تلك الحالة، ومن تلك الأسباب ما يلي:

  • حدوث تغيرات في بنية الدماغ عن المعتاد: قد يرجع السبب وراء فرط الحركة وتشتت الانتباه إلى حدوث تغيرات ملحوظة في تكوين الدماغ، ففي حالات تشتت الانتباه وفرط الحركة، يظهر قصور وضعف في نشاط الدماغ في الجزء المسؤول عن الانتباه والتركيز والنشاط.
  • عامل الوراثة: بعد إجراء الأبحاث والدراسات على الأطفال المصابين لمعرفة أسباب فرط الحركة عند الأطفال، وجد أن من كل أربعين طفلًا يوجد طفل له تاريخ عائلي، للإصابة بفرط الحركة.

مما يجعل عامل الوراثة من أسباب فرط الحركة عند الأطفال والتي يجب آخذها بعين الاعتبار.

  • تدخين الأم وتناول الكحل والمخدرات: تناول تلك المواد التي تتسبب في الإدمان، تسبب مشاكل وهبوط في الخلايا العصبية، كما يتسبب التدخين أيضًا في زيادة خطورة ولادة طفل يعاني من فرط الحركة.
  • تعرض الأم للمواد السامة وملوثات البيئة أثناء الحمل: يتسبب هذا الأمر في ولادة طفل لديه مشاكل بالأعصاب والانتباه والتركيز.
  • تعرض الجنين للإشعاعات والمواد السامة: من الممكن أن ينتج عن هذا الأمر مشاكل بالناقلات العصبية؛ مما يتسبب في حدوث فرط الحركة وتشتت الانتباه.
  • الولادة المبكرة: تعتبر من إحدى الأسباب لفرط الحركة لدى الأطفال بسبب عدم اكتمال نمو الأعصاب بشكل كامل لدى الطفل، وحدوث خلل في النمو.
  • نشاط الغدة الدرقية: يتسبب نشاط الغدة الدرقية في زيادة نشاط الجسم بالتبعية، فالغدة الدرقية تعتبر بمثابة الوقود للجسم، وفرط نشاطها يتسبب في فرط الحركة.

اقرأ أيضًا: فرط الحركة عند الأطفال وما هي أسبابها وكيفيه علاجها

مضاعفات حدوث فرط الحركة وتشتت الانتباه

قد تؤدي أسباب فرط الحركة عند الأطفال وقصور الانتباه إلى العديد من المضاعفات والمشاكل منها ما يلي:

  • فشل التحصيل العلمي، وضعف التحصيل، وصعوبة تلقي المعلومات الدراسية والتعليمية بشكل عام.
  • التعرض للانتقاد الدائم من زملائهم وممن يحيطون بهم من أشخاص بالغيين؛ مما يؤثر على حالتهم النفسية بالسلب.
  • يتعرض الأطفال المصابون بفرط الحركة وتشتت الانتباه للإصابات والحوادث أكثر من الأطفال العاديين؛ نتيجة للسلوك الاندفاعي.
  • يواجهون صعوبة في التواصل مع الأقارب وصعوبة في مشاركتهم أنشطة، أو مساعدتهم في عملٍ ما؛ نظرًا لقلة التركيز، ولكثرة الحوادث.
  • الأشخاص البالغين الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه، يصبحون أكثر عرضة للإدمان وشرب الكحوليات.
  • يتسبب فرط الحركة وتشتت الانتباه عن الأطفال في حدوث اضطرابات المعارضة والتمرد، والإصابة بالاكتئاب.
  • تنتج عن متلازمة فرط الحركة العديد من الاضطرابات السلوكية خاصةً لدى الأطفال؛ لصعوبة تلقيهم للتعليمات التربوية، والاستجابة لها.

كيف يتم تشخيص حالات فرط الحركة وتشتت الانتباه؟

يعتبر فرط الحركة وتشتت الانتباه من الأمراض التي يصعب تشخيصها، ويعتمد التشخيص على جمع المعلومات حول سلوكيات الطفل وتصرفاته.

في بداية الأمر يقوم الطبيب بفحص الطفل بعناية حتى يتوصل لسبب فرط الحركة لدى الطفل وتشتت انتباهه، ويتساءل الطبيب حول وجود شكوى متعلقة بمحيط الدراسة أو المنزل.

يظهر على الطفل الذي يعاني من فرط الحركة وصعوبات بالانتباه بعض العلامات التي تشير إلى إصابته، ومنها عدم القدرة على القيام بأي عمل يتطلب التركيز أو يستغرق وقت معين، مثل: القراءة وإجراء العمليات الحسابية، والألعاب التي تحتاج إلى تفكير.

يشير بعض الأطباء إلى خطأ تصنيف الطفل على أنه يعاني من اضطرابات فرط الحركة وتشتت الانتباه، إلا في حالة ظهور علامات وأعراض وتصرفات واضحة ودائمة منذ فترة الطفولة المبكرة، وتلك الأعراض تتسبب في وجود مشكلة في الدراسة أو المنزل يصعب حلها.

كما توجد بعض النقاط التي تساعد على تحديد إصابة الطفل بفرط الحركة ونقص الانتباه وهي كالتالي:

  • في مراحل الطفولة المبكرة أي قبل سن السابعة من عمر الطفل، تظهر على الطفل بعض التصرفات التي تشير إلى الاندفاعية، حيث يقوم بأداء تصرفات خاطئة دون وعي او تركيز، وفي بعض الحالات الشديدة تتسبب تلك التصرفات في مشاكل أو إصابات للطفل بسيطة أو شديدة.
  • يظهر بعض السلوكيات الغير مقبولة، والتي يصعب أن يقوم بها الطفل الطبيعي.
  • تستمر كل أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه في لمدة تفوق الـ 6 أشهر، فالأمر غير مقتصر على موقف أو أكثر.
  • تظهر سلوكيات الطفل الغير سوية في أكثر من بيئة، حيث تتكرر تلك السلوكيات في المنزل والمدرسة ومحيط العائلة.

معايير تشخيص فرط الحركة وتشتت الانتباه

هناك بعض المعايير التي يعتمد عليها تشخيص إصابة الطفل بفرط الحركة، حيث يجب أن يتوفر لدى الطفل ستة أعراض على الأقل مما يلي:

اقرأ أيضا: علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه عند الأطفال بالأعشاب

معايير وأعراض تشخيص نقص الانتباه

تشتمل أعراض نقص الانتباه لدى الطفل على ما يلي:

  • يميل الطفل إلى ارتكاب أخطاء متعلقة بعدم القدرة على التركيز.
  • عدم قدرة الطفل على الانتباه للتفاصيل.
  • لا يستطيع الطفل أن يبقى يقظًا أثناء أداء مهمات أو واجبات، أو حتى أثناء أداء بعض الألعاب التي تحتاج لقدر من التركيز والانتباه.
  • لا يستجيب الطفل للتعليمات، حتى في حالة توجيهها مباشرةً له.
  • عدم قدرة الطفل على تنفيذ التعليمات التي توجه إليه، أو لا يستطيع إنهاء الأعمال التي تسند إليه.
  • العشوائية وعدم القدرة على التنظيم أثناء أداء أي مهمة.
  • يمانع الطفل أداء المهام التي تتطلب منه جهد في التركيز.
  • دائمًا ما يضيع أدواته، مثل ألعابه وكتبه، وأدواته المدرسية.
  • يمكن إلهائه بسهولة، فعندما يريد شيء ويبكي من أجله تستطيع توجيه تركيزه لشيء آخر بكل سهولة، ولا يركز على ما يريد.
  • يلاحظ نسيان الطفل للدراسة وللمسائل، وللكثير من الأمور الحياتية بكثرة وبسهولة.

اقرأ أيضًا: علاج فرط الحركة عند الأطفال

أعراض الإصابة بفرط الحركة أو السلوك الاندفاعي

من أعراض فرط الحركة لدى الطفل والتي تساعد في تحديد أسباب فرط الحركة لدى الأطفال ما يلي:

  • لا يستطيع الطفل الجلوس ثابتًا، ويتلوى على كرسيه أثناء الجلوس.
  • تظهر على الطفل علامات عدم الراحة، فيقوم بتحريك قدميه ويده بعصبية مفرطة.
  • لا يستطيع الطفل الجلوس في مقعده فترة طويلة، على عكس أقارنه من نفس العمر.
  • يركض الطفل بكثرة ويتسلق، وقد يظهر عليه المبالغة في تلك الحركات من الجري والتسلق، خاصةً في حالة عدم ملائمة ذلك للوضع العام أو المكان الذي يتواجد به.
  • لا يستطيع الطفل اللعب بهدوء وسكينة مثل باقي أقارنه.
  • يظهر الطفل دائمًا في حالة حركة مستمرة، ولا يستطيع الوقوف أو الجلوس ساكنًا لمدة تتعدى الدقيقة.
  • يتحدث الطفل بمبالغة شديدة.
  • يجيب الطفل على السؤال الموجه له قبل أن يسمعه كاملًا.
  • لا يستطيع الطفل الصبر على طلبه.
  • لا يقدر الطفل على انتظار دوره.
  • على الأغلب يزعج الطفل أقارنه والآخرين أثناء الحديث أو اللعب معهم، فهو دائمًا ما يقاطعهم بطريقة عشوائية.

في حالة ظهور 6 من أعراض نقص الانتباه والتركيز فالطفل مصاب بنقص الانتباه ويمكن للأخصائي النفسي أن يجري بعض الاختبارات للتأكد من ذلك.

بينما في حالة ظهور 6 من أعراض فرط الحركة، فالطفل مصاب بفرط الحركة والسلوكيات الاندفاعية، أما في حالة ظهور 6 من كل فئة فالطفل مصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه المركب.

سبب إصابة الطفل بفرط الحركة يرجع للعديد من العوامل، ولا يمكن وصف أي طفل بفرط الحركة إلا من خلال توافر العديد من الصفات التي يحددها المختصين.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.