أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج
أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج تختلف من شخص لآخر، وتعتمد على بعض عادات، وسلوكيات الإنسان مع المرض، على الرغم من أن داء السكر مرض خطير إلا أنه من الممكن السيطرة عليه، وتجنب مضاعفاته؛ باتباع نظام معين، لذا سنوضح لكم من خلال موقع زيادة أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج.
أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج
إن السكر أصبح داء العصر، فهو يصيب نسبة كبيرة من الناس على مستوى العالم، وعليه قد تم التوصل لعلاج بديل لهرمون الأنسولين الذي يفرزه عضو البنكرياس، في هيئة إبر يتم حقنها في الذراع، أو البطن، أو في الفخذ.
تتنوع أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج، فمنها ما قد يكون لسبب عادات غذائية خاطئة، ومنها ما قد يكون بسبب الاستخدام الخاطئ لبعض العقاقير الطبية، بينما بعض الأسباب الأخرى قد تكون بسبب إصابة الشخص بمرض لا يعلم به، وهناك أسباب أخرى قد تتعلق بالدواء نفسه، كسوء استخدامه، أو انتهاء صلاحيته.
في الفقرات التالية سنعرض لكم جميع الأسباب العلمية التي تتسبب في رفع نسبة السكر في الدم للإنسان، رغم أخذ الدواء، أو عدم الإصابة بداء السكري بالأساس، بشكل وافٍ.
نتائج أخذ جرعة الأنسولين بشكل خاطئ
تعد طريقة استخدام جرعة الأنسولين هي العامل الأساسي في تنظيم نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من داء السكري، أي أنه في حالة أخذ حقنة الأنسولين بشكل خاطئ سيؤدي ذلك إلى اضطراب نسبة السكر في الدم.
فمن دون اتباع إرشادات الطبيب قد تكون هي أول أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج، ومن ضمن العادات الخاطئة عند استخدام الأنسولين، ما يتضح لنا في النقاط التالية:
- أخذ جرعة زائدة عن الجرعة التي حددها الطبيب، تعد من عوامل عدم انتظام نسبة السكر في الدم.
- استخدام نوع أنسولين غير مناسب للحالة الصحية.
- قد يكون العلاج المستخدم لعلاج داء السكر منتهي الصلاحية، وهو أمر يغفل عنه مرضى داء السكري عند تخزينهم لعدد كبير من أنابيب الأنسولين.
- حقن إبرة الأنسولين بطريقة خاطئة، في العضلات مثلًا، وهو من الأمور الخاطئة التي تتسبب في عدم فعالية الدواء في الجسم، وبالتالي ترتفع نسبة الأنسولين في جسم الشخص.
اقرأ أيضًا: أسباب وأعراض ارتفاع السكر عند الحامل وعلاجه
العقاقير الطبية المتداخلة مع الأنسولين
في إطار الحديث عن أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج، يأخذنا الحديث عن بعض الأدوية الطبية التي تتسبب في ارتفاع سكر الدم رغم الانتظام على جرعة الأنسولين الموصوفة من قبل الطبيب.
حيث إن هناك بعض الأدوية المعالجة لأمراض أخرى غير داء السكري؛ تعمل على مقاومة الأنسولين في الجسم، فإن كان الشخص مصاب بها فتكون هي السبب في استمرار ارتفاع نسبة السكر في الدم عند تحليل الدم، مثل:
- إذا كان الشخص يعاني من اضطرابات نفسية حادة، تضطره إلى تناول أدوية مضادة للاكتئاب، يكون عُرضة لارتفاع نسبة السكر في الدم.
- في حالة تناول أدوية المضاد الحيوي لعلاج الالتهابات المتواجدة في الجسم.
- إن كان الشخص يتناول أدوية تعمل على إدرار البول.
- إذا كان المريض بداء السكري يتناول أدوية تساعد في التخفيف من الطفح الجلدي.
- في حالة كان الشخص مصاب باحتقان الجيوب الأنفية، ويأخذ دواء الأنف ” البخاخ “.
العادات اليومية الخاطئة لمرضى السكر
إكمالًا للحديث عن أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج يأتي شق الحديث عن الجانب الأكثر أهمية في حياة مريض داء السكري، وهو العادات والسلوكيات اليومية التي ينبغي اتباعها من قبل المريض؛ حتى يتحكم في ضبط مستوى نسبة السكر في الدم بجسمه.
يعتبر داء السكري ناتج عن عدم قدرة الجسم على إفراز هرمون الأنسولين من عضو البنكرياس، أو أن يكون جسم الشخص نفسه مقاوم للأنسولين، وسنوضح سبب ذلك في الفقرات القادمة، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل كبير.
نتيجة لتراكم سكر الجلوكوز في الدم، الناتج عن هضم الجسم للنشويات، أو السكريات في مجرى الدم؛ لعدم تواجد هرمون الأنسولين بشكل كافٍ يساعد في دخول سكر الجلوكوز إلى أنسجة الجسم، ويعد دواء الأنسولين هو العامل المساعد كبديل لهرمون الأنسولين الذي تم التوقف عن إفرازه.
لكن لا يعد دواء الأنسولين هو العامل الوحيد لمساعدة الجسم في التخلص من كمية السكر المتراكمة في الدم، بينما تعد العادات اليومية الصحية، والسلوكية للمريض عامل أكبر في ضبط نسبة السكر في الجسم، من طعام، أو تناول المشروبات، أو حتى الصحة النفسية للشخص.
ذلك ما يوضح أن العادات اليومية الأساسية في حياة مريض داء السكري، وأي إنسان طبيعي، هي من أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج، وأن الأنسولين وحده لا يعتبر علاج كافٍ لارتفاع السكر في الدم، وهو ما يدفعنا لتوضيح بعض من تلك العادات الخاطئة في الأسطر القادمة.
علاقة الصحة النفسية بارتفاع السكر في الدم
هناك علاقة وطيدة بين ارتفاع نسبة السكر في الدم، والضغط العصبي لمريض داء السكري؛ حيث إنه في حالة ازدياد توتر الشخص، وزادت درجة تعصبه، فإن جسده يقوم بإفراز بعض الهرمونات التي تساعد الإنسان في ذلك الموقف.
يعمل الجسم على إفراز هرمون الأدرنالين، وهرمون النورادرينالين، وهو ما يعمل بدوره على تنظيم نسبة السكر في الدم حسب حاجة الشخص للطاقة في ذلك الموقف، وهو ما يتسبب في رفع نسبة السكر في الدم بشكل كبير، وسريع فتظهر على الشخص أعراض ارتفاع سكر الدم رغم أخذ العلاج.
لا يقتصر الضغط العصبي على ارتفاع نسبة السكر في الدم لمدة قليلة من الوقت قد تكون يوم، أو في لحظة العصبية، لكنه يستمر مع الإنسان لعدة أيام، وفي بعض الحالات قد يستمر لعدة أسابيع، أو شهور.
اقرأ أيضًا: معدل السكر الطبيعي حسب العمر
هل السهر يؤثر على مستوى السكر في الدم؟
أكد الأطباء أن السهر يعد أحد أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج؛ حيث إنه من طبيعة الجسم إفراز بعض الهرمونات التي تساهم في ضبط الأنشطة الحيوية للجسم في الليل، دون إفرازها في النهار.
بالإضافة إلى أن السهر يساعد في فتح شهية الشخص، مما يتسبب في تناوله المزيد من الطعام الذي يصعب هضمه في مثل تلك الساعة، ويتسبب في النهاية لارتفاع نسبة السكر في الدم.
تأثير النظام الغذائي على سكر الدم
يعد الطعام هو السبب الأول ويكاد يكون الشائع، في إصابة الشخص بارتفاع نسبة السكر في الدم، فإنه عند تناول الطعام يقوم الجسم بهضمه واستخلاص العناصر الغذائية منه التي تمد الإنسان بالطاقة، وهي ما تتمثل في السكريات، وبعض العناصر الغذائية الأخرى.
تسير السكريات في مجرى الدم إلى أن يفرز البنكرياس الأنسولين؛ ليعمل على امتصاص أنسجة الخلايا لسكر الجلوكوز وإمداد الشخص بالطاقة اللازمة، ومن ثم يتم تخزين الجلوكوز الزائد عن حاجة الجسم في العضلات، والكبد، مما يوضح علاقة النظام الغذائي بارتفاع السكر.
حيث إنه في حالة تناول الشخص نسبة كبيرة من الطعام الذي يحتوي على السكريات، أو النشويات والدهون الغير صحية، يعمل ذلك على تراكم نسبة كبيرة من السكر في مجرى الدم؛ مما يحُتم على المريض اتباع الأمور التالية لجانب أخذ دواء الأنسولين:
- التقليل من تناول الوجبات التي تحتوي على النشويات بشكل زائد، واللجوء لتناول الوجبات التي تحتوي على نشويات قليلة.
- التوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات بكثرة.
- الحرص على تناول عدد من الوجبات على مدار اليوم كافٍ بالنسبة لجرعة الأنسولين ـ يمكن تحديد ذلك الأمر مع الطبيب المعالج ـ
- عدم تناول الطعام الدسم في وقت متأخر من الليل؛ لأنه يساهم في ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد هضمه.
- اجتناب المشروبات الكحولية؛ حيث إنها تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل سريع.
- تناول العصائر الطازجة قليلة السكر، واجتناب العصائر المصنعة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات، والمواد الحافظة.
- يعتبر أكل الفواكه بكثرة من أحد أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج؛ لذا ينبغي على المريض بداء السكري تناولها بحرص.
هل التمارين الرياضية مهمة لمرضى السكر؟
في سياق الحديث عن أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج، يأخذنا الحديث عن علاقة الخمول وقلة الحركة بنسبة السكر في الدم، والتي تعد من أحد العوامل المهمة التي تساهم في ضبط مستوى الجلوكوز بجسم الإنسان إلى جانب دواء الأنسولين.
تعد زيادة الوزن من الأمور التي تؤثر على عمليات التمثيل الغذائي في الجسم، والتي يعد تنظيم مستوى السكر في الدم واحدة منها؛ لذا ينصح الطبيب المعالج المريض باتباع نظام غذائي صحي، بالإضافة إلى محاولة فقدان الوزن الزائد؛ لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم.
على هذا فإن مريض السكري ينصح بممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن نصف ساعة كل يومين بأقل تقدير، حتى يحافظ على وزن الجسم المثالي، لتجنب مضاعفات ارتفاع نسبة السكر في الدم.
مضاعفات ارتفاع سكر الدم
بعد الإلمام بأسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج، يجب على المريض الحرص على متابعة نسبة السكر في الدم بصفة دورية، أسبوعيًا، وفي بعض الحالات يلزم المتابعة الشهرية، حتى يتم الاستشارة الطبية في حالة استمر ملاحظة ارتفاع نسبة السكر.
تجنبًا للإصابة بمضاعفات ارتفاع السكر الخطيرة، التي تصيب الشخص عند إهمال العلاج على المدى البعيد، أو إهمال ارتفاع نسبة السكر المتتالية، وفيما يلي بعض من المضاعفات الناتجة عن داء السكري:
- التعرض لمشاكل في العين، كنقص حدة النظر، وفي بعض الحالات قد يتعرض المريض لفقدان البصر على المدى البعيد.
- تلف الأسنان الخاصة بالمريض، وتغير شكلها، لأن ارتفاع السكر في الدم يتسبب في زيادة التسوس، مما يؤدي لسقوطها على المدى البعيد.
- الإصابة بمشاكل في الكلى.
- التعرض للإصابة بمشاكل في القلب، كالنوبة أو السكتة القلبية.
- قد يتسبب تراكم السكر بالدم المستمر، في الإصابة بالتجلط الدموي.
- إن ارتفاع مستوى السكر في الدم يؤدي إلى تلف الأعصاب الخاصة بالجسم، سواء الأطراف، أو العين.
- صعوبة الشفاء من الجروح، مما يؤدي في بعض الحالات إلى بتر أحد الأطراف، أو القدم كاملةً.
إن مضاعفات داء السكري خطيرة وإهمال العناية به قد تتسبب في تهديد حياة الشخص، وتعرضه للعديد من المشاكل بالأعضاء الأخرى في الجسم؛ فإن إهمال العناية بالطعام، وجرعة الأنسولين قد تؤدي بالإنسان إلى زيادة أكسيد الكيتونات في جسم الإنسان، وهو ما يعد مادة سامة تسبب الغيبوبة للمريض التي قد تهدد حياته.
اقرأ أيضًا: أعراض ارتفاع السكر إلى 400
طرق الوقاية من ارتفاع السكر في الدم
في إطار عرض أسباب ارتفاع السكر رغم أخذ العلاج يجب توضيح بعض الطرق التي تساهم في ضبط مستوى السكر في دم مريض داء السكري، باتباع بعض الإرشادات السلوكية، والعادات الصحية المتمثلة في النقاط التالية:
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن، وتوزيع الوجبات على مدار اليوم.
- استخدام بعض التمارين التي تساعد في التخفيف من التوتر، أو الضغط العصبي، مثل تمارين اليوجا، أو تمارين تنظيم التنفس.
- الحرص على المتابعة مع طبيب مختص؛ لتحديد جرعة الأنسولين المطلوبة، أو الأدوية الطبية اللازمة للحالة الصحية.
- الحرص على أخذ القسط الكافي من الراحة في النوم، بمقدار سبعة ساعات كحد أدنى وتسع ساعات كحد أقصى.
- يجب معرفة أن لأنبوب الأنسولين، أو أقراص علاج السكر مدة صلاحية محددة، ولا ينبغي تناولها بعد انتهائها.
- الحفاظ على ممارسة تمارين رياضية أسبوعية، حتى إن كانت مجرد المشي.
- محاولة فقد بعض من الوزن الزائد بالجسم، للتمتع بصحة أفضل.
يجب العلم أن أخذ علاج داء السكري وحده ليس بكافٍ لتنظيم مستوى السكر في الدم، لأنه يجب الموازنة بين العلاج وبعض العادات اليومية؛ لضبط مستوى السكر في الدم.