دعاء بين الفجر والصبح مكتوب
دعاء بين الفجر والصبح مكتوب من أهم الأدعية التي يحتاجها المسلم، لأن في ذلك الوقت يكون ليس بين العبد وربه حجاب، فالله يقبل الدعاء في أي وقت، ولكنها من الأوقات الخاصة التي يكون فيها العبد أقرب إلى الله، فلا يرده الله إلا مجبور القلب.
لذا ومن خلال موقع زيادة، دعونا نستمتع بأجمل الأدعية التي تقال بين الفجر والصبح.
دعاء بين الفجر والصبح مكتوب
قال الله تعالى في كتابه العزيز: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” سورة البقرة الآية رقم 186.
يتضرع المسلم إلى الله قائلًا دعاء بين الفجر والصبح مكتوب، وهو موقن بالإجابة، فالله عند ظن العبد به، ومن أفضل الأوقات التي يتضرع فيها العبد إلى الله دعاء بين الفجر والصبح مكتوب.
حيث الهدوء والسكينة، لعل في الفؤاد أمنية كتب الله لها أن تتحقق من خلال دعوة خرجت في تلك الأوقات، لذا دعونا نتعمق في بحر دعاء بين الفجر والصبح مكتوب، حيث جبال من الحسنات، وفيض من راحة القلب.
اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ، أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه.
أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ، وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقرِ.
فهذا الدعاء من شأنه أن ينزل على قلب المسلم الراحة والهدوء، فالدعاء بين الفجر والصبح مكتوب من الأدعية التي تعمل على تنقية القلب، وتهيئة الروح لتوطيد العلاقة بين العبد وربه.
اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني أتوجه بك لربك فتقضى حاجتي، لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين.
اللَّهمَّ رَحمَتَكَ أرْجو، فلا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرْفةَ عَيْنٍ، أصْلِحْ لي شَأْني كُلَّهُ، لا إلهَ إلَّا أنتَ، اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري.
اقرأ أيضًا: دعاء صلاة الفجر بعد الركعة الثانية
الدعاء بعد صلاة الفجر
صلاة الفجر خير من الدنيا وما فيها ولها فضل عظيم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنها ما يلي: ” رَكعَتا الفَجرِ خَيرٌ مِن الدنيا جَميعًا” (صحيح) روته عائشة أم المؤمنين.
فما أجمل أن يجلس المسلم في مكان صلاته بعد أن يكون أدى ركعتي الفجر، ويتقرب إلى الله بأجمل دعاء بعد الفجر والذي من صيغه ما يلي:
- اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى.
اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي.
- اللهم ارزقني تقوى تغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك.
حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك.
من أعظم الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم، هي أدعية الاستغفار، فهي أفضل دعاء بين الفجر والصبح مكتوب، وذلك لأن الله عز وجل يجب أن يلح عليه العبد ويخشع له فيغفر له الذنوب جميعًا، فمن لنا سواه يغفر ويرحم، فهو الغفور الرحيم.
من دعاء بين الفجر والصبح مكتوب أيضًا:
اللهمّ إنّي أستغفرك لكلّ ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني
ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدًا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
أدعية تقال في صلاة الفجر
أوصانا الله عز وجل بقراءة القرآن في وقت الفجر، حيث تشهده الملائكة، فقال جل في علاه: “أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” سورة الإسراء الآية رقم 78.
لذلك حري بالمسلم أن يستغل ذلك الوقت، ويخرج كل يكنّه قلبه، ولا يستطيع البوح به إلى أحد، فيمكنه أن يُحدّث به الله، فهو يعلم السر وما تخفي الصدور، وهو القادر على حل كافة المشكلات، ويذكر دعاء بين الفجر والصبح مكتوب، ومن الدعاء:
- بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، اللهم تقبل من الدعاء والصلاة والصيام، واغفر لنا وارحمنا واجعل مأوانا جنات الفردوس الأعلى بسم الله المعافي.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت.
بارك اللهم لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت، فأنت تقضي بالحق، ولا يقضى عليك، فإنه لا يعز من عاديت، ولا يذل ما واليت، بيدك الأمر.
نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي.
ما أجمل أن يجدد المسلم إيمانه من خلال دعاء بين الفجر والصبح مكتوب، فيخلص النية لله عز وجل فيردد ذلك الدعاء:
اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة لوجهك الكريم خالصة ولا تجعل للناس منها شيئًا ولا للشيطان منها نصيبًا وتقبلها يا ربنا بقبول حسن على الوجه الذي يرضيك عنا، اللهم اجرني من النار، اجعل خير أيامي يوم ألقاك يا رب العالمين يا أرحم الراحمين.
اقرأ أيضًا: دعاء الفجر المستجاب
أدعية وقت الضحى
يمكن للمسلم أن يقوم بترديد دعاء بين الفجر والصبح مكتوب في وقت الضحى، ذلك الوقت الذي يقوم فيه المسلم بصلاة ركعتين يتصدق من خلالهما عن أعضاء جسمه، حيث قال فيهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“إنَّ في الجنَّةِ بابًا، يُقالُ لهُ: الضُّحَى، فمَن صلَّى صلاةَ الضُّحَى حنَّت إليهِ صلاةُ الضُّحَى كما يَحِنُّ الفصيلُ إلى أُمِّهِ، حتَّى إنَّها لتَستقبِلُهُ حتَّى تُدخِلَهُ الجنَّةَ” (صحيح) رواه أنس بن مالك.
لذلك دعونا نردد بعض الأدعية الفجرية، والتي يمكن للمسلم أن يقوم بترديدها في وقت الضحى أيضًا، لما له من تأثير على النفس المؤمنة، ونسأل الله القبول والاستجابة:
- اللهم أجرني من النار، اللهمَّ إني أسألكَ علمًا نافِعًا، وعملًا متقبلًا ورزقًا طيبًا، اللهم بكَ أحاول، وبكَ أواصل، وبك أقاتل، لا إله إلا الله وحدهُ لا شريكَ له، لهُ المُلكُ، ولهُ الحمدُ، يُحيي ويميت وهو على كل شيءٍ قدير.
صيغ الأدعية المختلفة من شأنها أن تثقل الموازين، وتمحي السيئات وترفع الدرجات، لذا يجب أن يكون لسان الإنسان دائمًا رطبًا بذكر الله عز وجل، فيقول:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ عَلَيْكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَنْ تَجْعَلَ النُّورَ فِي بَصَرِي، وَالْبَصِيرَةَ فِي دِينِي، وَالْيَقِينَ فِي قَلْبِي، وَالْإِخْلَاصَ فِي عَمَلِي، وَالسَّلَامَةَ فِي نَفْسِي، وَالسَّعَةَ فِي رِزْقِي، وَالشُّكْرَ لَكَ أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي.
اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي، وَإِنَّمَا أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي، فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ، لَا أَدْرِي أَ فِي سَهْلٍ هُوَ أَمْ فِي جَبَلٍ. أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عنْدَكَ وَأَسْبَابَهُ بِيَدِكَ، وَأَنْتَ تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ.
دعاء قبل صلاة الصبح
من فضل دعاء بين الفجر والصبح مكتوب أنه يغفر الذنوب، ويغير الأقدار، ويهذب نفس المسلم ويعمل على ضبط سلوكه، كما أنه يوطد العلاقة بين العبد ورب العالمين عز وجل، كما أن الدعاء يعلم المرء أن يصبر على الابتلاء، فما الفرج إلا من عند الله.
- أعلم أن الله على كل شيء قدير، وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا، اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على كل شيء قدير.
- بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي، بسم الله على كل شيء أعطاني، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، أعوذ بالله مما أخاف وأحذر، الله ربي لا أشرك به شيئًا. عز جارك وجل ثناؤك.
قد يضيق صدر المسلم ولا ينطلق لسانه ويحتاج إلى البوح، ولكنه يعلم أن ما في قلبه لا يمكن وصفه، ولكنه يعلم أن من يفهمه هو خالقه جل في علاه، فيتقرب إليه بالدعاء التالي:
- بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
تقدست أسماؤك، ولا إله غيرك، اللهم إني أعوذ بك من شر كل جبار عنيد، وشيطان مريد، ومن شر قضاء السوء، وشر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، إن ربي على صراط مستقيم.
- اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق، تقبل الله وصل وسلم وبارك على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة الفجر للرزق
دعاء بين الفجر والصبح مستجاب
إذا دعا المسلم ربه، عليه أن يكون على يقين من أن الله سيحقق له غايته عاجلًا أم آجلًا إن رأى فيها خيرًا له، وأنه سيصرفها عنه إن كانت شرًا له، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” عجبًا لأمرِ المؤمنِ إنَّ أمرَه كلَّه خيرٌ إنْ أصابَتْه سرَّاءُ شكَر وإنْ أصابَتْه ضرَّاءُ صبَر وكان خيرًا له وليس ذلك لأحدٍ إلَّا للمؤمنِ” (صحيح) رواه صهيب.
لذا فعلى المؤمن أن يدعو الله من قلبه ويترك له الأمر فيقول:
- يا الله يا رحمن يا ودود، يا راحم الشيخ الكبير يعقوب، يا غافر ذنب داود، ويا كاشف ضر أيوب، يا منجي إبراهيم من نار النمرود، يا من ليس له شريك، ولا معه مقصود، يا من لا يخلف عن الموعود.
اللهم إني أسألك يامن أقر له بالعبودية كل معبود، يا من يحمده كل محمود، يا من يفزع إليه كل مجهود، يامن يطلب وعنده كل مقصود، يا من سائله من فضله غير مردود، يا من بابه لسؤاله غير موصود ولا محدود.
اللهم إني أسألك بحرمة هذا الدعاء وعظمته عندك، أن تصلي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
ما أجمل أن يضع المسلم دعاء سيد الاستغفار ضمن قائمة الأدعية التي يرطب بها لسانه على مدار اليوم، حتى يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، لذا فهو أفضل دعاء بين الفجر والصبح مكتوب يردد المؤمن عن ظهر قلب.
“اللهم أنت ربي، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليَ، وأبوء لك بذنبي، فاغفر لي وارحمني، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
أدعية صلاة الصبح
بعد أن يستيقظ المسلم من نومه مستقبلًا يومًا جديدًا، يحمد الله على الحياة بعد الموت الأصغر، ويشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ويدعو بدعاء بين الفجر والصبح مكتوب فيردد:
- اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك، وملائكتك وجميع خلقك، أنك أنت الله لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك، وأن محمدًا عبدك ورسولك.
- اللهم عافني في بدني، وعافني في سمعي، وعافني في بصري، لا إله إلا أنت، اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر، لا إله إلا أنت.
- اللهم إني رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبيًا ورسولًا.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
إليكم بعض الصيغ التي ينبغي على المسلم أن يقوم بحفظها، فأدعية الفجر والصبح لا تحتاج إلى الكثير من المجهود، فمن الممكن أن يقوم المسلم بترديدها وهو في الطريق إلى عمله، أو وهو يقوم بالقيادة، حتى يترك أثر بعطر ذكر الله في الطريق الذي يسلكه، فيمكنه أن يقول:
- اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا، وبك نحيا وبك نموت، وإليك النشور، اللهم إني أصبحت على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص. ودين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وملة أبينا إبراهيم عليه السلام، حنيفًا مسلمًا، وما كان من المشركين.
- أصبحنا وأصبح الملك لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم، وخير ما فيه، وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم، وشر ما فيه، وشر ما بعده.
دعاء راحة القلب بين الفجر والصبح
القلب هو العضو المسئول عن الجسم بأكمله، فقد قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“ ألا وإن في الجسدِ مضغةً إذا صلَحت صلحَ لها سائرُ الجسدِ، وإذا فسدت فسد لها سائرُ الجسدِ ألا وهي القلبُ” (صحيح) رواه النعمان بن البشير.
لذا فمن آن إلى آخر يحتاج المسلم أن يطهر قلبه بأدعية راحة القلب، والتي يمكن أن يرددها كدعاء بين الفجر والصبح مكتوب، ليحظى بالاستجابة والسكينة في آن واحد فيقول:
- اللهُمَّ إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها شملي، وتلم بها شعثي، وترد بها ألفتي، وتصلح بها ديني، وتحفظ بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتبيض بها وجهي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء.
- اللهُمَّ إني أسألك إيماناً دائماً يباشر قلبي، وأسألك يقينًا صادقًا، حتى أعلم أنّه لن يصيبني إلا ما كتبته علي، وارضني بما قسمته لي، اللهُمَّ أعطني إيمانًا صادقًا، ويقينًا ليس بعده كفر، ورحمةً أنال بها شرف كرامتك في الدنيا والآخرة.
- اللهُمَّ إِني أسألك الصبر عند القضاء، والفوز عند اللقاء، ومنازل الشهداء، وعيش السعداء، والنصر على الأعداء، ومرافقة الأنبياء، اللهُمَّ إني أنزل بك حاجتي وإن ضعف رأيي، وقصر عملي، وافتقرت إلى رحمتك.
- فأسألك يا قاضي الأمور، ويا شافي الصدور، كما تجير بين البحور أن تجيرني من عذاب السعير، ومن دعوة الثبور وفتنة القبور.
اللهُمَّ وما ضَعُفَ عنهُ رأْيِي، وقصر عنه عملي، ولم تبلغه نيَّتي وأمنيتي من خيرٍ وعدتهُ أحدً من عبادِك، أو خيرٍ أنت معطيهِ أحدًا من خلقِك، فإني راغب إليك فيه وأسألك إياه يا رب العالمين.
الدعاء بهدوء النفس
من منا لم ترهقه الدنيا ومتاعبها فقد خلقنا الله في دار الشقاء، فقال عز وجل في محكم التنزيل، بسم الله الرحمن الرحيم:” لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ” سورة البلد، الآية رقم 4.
لكنه لم يتركه دون أن يمد له يد العون، فهو خالقه، وهو الرحيم به، لذا جعل بينه وبين عبده الصلة القوية من خلال التقرب بالطاعات والأدعية، كدعاء بين الفجر والصبح مكتوب، والذي يمكن للمسلم أن يدعو بما يشاء، فيمكنه أن يقول:
“اللهُمَّ اجعلنا هادين مهتدين، غير ضالّين ولا مضلّين، حربًا لأعدائك، وسِلْمًا لأوليائك، نحبُّ بحبِّك الناس، ونعادي بعداوتك من خالفَك من خلقِك، اللهُمَّ هذا الدعاءُ ومنكَ الإجابة، وهذا الجهدُ وعليك التُوكل، وإنَّا للَّه وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، ذي الحبل الشديد، والأمر الرشيد.
أسألك الأمنَ يومَ الوعيد، والجنّةَ يومَ الخلود، مع المقرَّبين الشهود، الرُّكَّع السجود، والمُوْفِينَ لك بالعُهود، إنكَ رحيمٌ ودود، وأنت تفعلُ ما تريد، سبحان من تعطَّفَ بالعزِّ وقال به، سبحان من لبس المجد وتكرم به.
سبحان من لا ينبغي التسبيح إلاّ له، سبحان ذي الفضل والنعم، سبحان ذي القدرة والكرم، سبحان ذي الجلال والإكرام، سبحان الذي أحصى كلَّ شيءٍ بعلمه”.
اقرأ أيضًا: دعاء بعد صلاة الفجر لقضاء الحوائج
أدعية مستحبة بعد الفجر
إذا كان للمسلم حاجة عند الله، فيستحب أن يتقدم إلى الله عز وجل بدعاء بين الفجر والصبح مكتوب لقضاء الحوائج، فيقول ما يحلو له من الأدعية مع الاستغفار والثناء على الله عز وجل شأنه، ومنها:
- اللهم قوِّني على إقامة أمرك، وأذقني حلاوة ذكرك، وأوزعني لأداء شكرك بكرمك، واحفظني بحفظك وسترك، يا أبصر الناظرين، اللهم اجعلني من المستغفرين، واجعلني من عبادك الصالحين القانتين، واجعلني من أوليائك المقرَّبين، برأفتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اقض لي حاجتي يا أكرم الأكرمين، اللهم اجعل لي نصيبًا من رحمتك الواسعة، واهدني لبراهينك الساطعة، وخذْ بناصيتي إلى مرضاتك الجامعة، بمحبتك يا أمل المشتاقين.
- اللهم اجعلني من المتوكِّلين عليك، واجعلني من الفائزين لديك، واجعلني من المقرَّبين إليك، بإحسانك يا غاية الطالبين.
يجب على المسلم كما يتنبه إلى أمر دنياه ألا ينسى الجنة التي يسعى إليها فيذكرها في دعاء بين الفجر والصبح مكتوب، فيقول:
- اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ تَقْضِيهِ لِي خَيْرًا، رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلًا، سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
- رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ، فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ، رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ، أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا، رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ، رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ.
ما أرحم الله بعباده، فهو لا يسد الباب في وجوههم أبدًا، فأينما ندعوه بدعاء بين الفجر والصبح مكتوب يبادرنا بالاستجابة.