هل مرض انفصام الشخصية خطير
هل مرض انفصام الشخصية خطير أم لا؟ وما أسبابه؟ هناك فئة من الناس تعاني من مرض انفصام الشخصية، مما يجعلهم ينفصلوا تمامًا عن الواقع ويسبب لهم كثير من المشاكل، لذلك يتساءل الأفراد “هل مرض انفصام الشخصية خطير أم لا؟” وهذا ما سنعرضه من خلال موقع زيادة.
هل مرض انفصام الشخصية خطير
تعد إجابةً على سؤال “هل مرض انفصام الشخصية خطير؟” هي نعم في حالة إذا كان المرض في مراحله الأخيرة وسيطر على المريض.
لأن المريض النفسي لا يشكل أي خطر على من حوله أو في المجتمع بشكل عام ولكن مرض انفصام الشخصية يجعله ينعزل عن المجتمع والأفراد.
مما يجعله شخص أكثر عدوانية وأكثر خطورة على نفسه بسبب تزايد معدلات الانتحار فهي تصل إلى 6% من المنتحرين ونسبة المصابين الذين يحاولون الانتحار 20% خاصة لفئة متوسطي العمر وتبدأ من سن العشر سنوات.
حالة الخروج عن الواقع والعيش في مكان آخر داخل العقل تؤدي إلى كثير من الإضرابات النفسية وتسبب في ظهور بعض الأمراض الأخرى مثل: الاكتئاب والوسواس القهري، مما تؤدي كل هذه الأمراض التوقف عن ممارسة الحياة بشكل طبيعي.
كما تزيد من حالة التشتت العقلي وتعاطي المخدرات والكحوليات وغذاء النفس بمادة حادة واستخدام السلوك العنيف وظهور بعض الأمراض التي تصيب البدن.
اقرأ أيضًا: ما هو انفصام الشخصية
ما هو مرض الفصام؟
بعدما عرضنا إجابة سؤال هل مرض انفصام الشخصية خطير أم لا، نتطرق لعرض مرض الفصام تفصيليًا.
مرض الفصام مركزه دماغ الإنسان، كما أنه يسبب كثير من الآثار الجانبية للمريض، حيث إنه لا يستطيع التعرف على واقعه بسهولة ويعد من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، فتتعدد أعراض مرض الفصام وهي:
قد يأتي مرض الفصام بسبب عوامل وراثية أو بسبب المجتمع القاسي والمشاكل النفسية والمادية وقلة الإيمان بالله، فلا يتم اكتشاف لعلاج مرض الفصام ولكن هناك بعض الأدوية الطبية والحلول العلاجية التي تحد من تطور المرض وإيذاء النفس والسيطرة على المرض مثل: Antipsychotic medications)) و (psychotheraoy).
علامات السلوك العنيف لمريض الانفصام
في إطار معرفة هل مرض انفصام الشخصية خطير أم لا نقوم بعرض بعض العلامات التي تساعدنا في الكشف عن المرض، فهناك عدة مؤشرات شائعة بين المرضى النفسيين وهي تدل على وجود مرض الانفصام، والعلامات هي:
- قيام المريض بفتح محادثات أو رسم لوحات تدور حول الانتحار والعنف والموت والدماء.
- التغيرات المزاجية السريعة والتقلبات دون مبرر أو التصرفات العدوانية مثل: السخرية من الآخرين باستمرار إطلاق ألقاب غير مرغوب فيها من قبل الآخرين والاستفزاز اللفظي والجسدي وتهديد من حوله والاستهزاء بالأفراد.
- عدم اهتمامه بالعلاقات الاجتماعية والنفور منها ويطلق على هذه الحالة (اللا اجتماعية).
- تهديد الآخرين بأنه سيقوم بشراء أدوات حادة وأسلحة او سموم.
- انعدام التلذذ فالمريض يفقد كل الشغف تجاه الأشياء والهوايات التي يحبها وينعزل ويبتعد عنها نهائيًا ويمارس أشياء أخرى لا فائدة منها أو الجلوس لفترات طويلة دون هدف.
- يقوم بإيذاء بعض الفئات مثل الأقارب والأصدقاء وإيذاء بعض الأماكن المقدسة والدينية عن قصد وترصد.
- إذا اعترف المريض بأنه يسمع أصوات داخل عقله تحثه على القيام ببعض الأفعال العدوانية التي تضر الآخرين.
- ردود الأفعال الطائشة والغير متوقعة الصادرة من المريض دون سابق إنذار أو وجود مبرر.
- إذا قام المريض بإيذاء نفسه جسديًا أو حاول قتلها، فهو قد وصل لأعلى مرحلة من المرض وسيطر عليه بشكل كبير فهذه الحالة يجب ذهاب المريض في المستشفى ويعزل عن الآخرين تمامًا حتى لا يلحق بهم الضرر.
- إذا تعرض مريض الانفصام للإهمال الطبي فسيتعرض لكثير من المضاعفات الصحية التي قد تؤكد من وجود المرض بشكل كبير.
- إذا بدأ المريض في برنامج علاجي لفترة طويلة ثم قاد بعد ذلك بالتوقف عن أخذ هذه الأدوية قد يتعرض للإصابة بمرض الفصام والعديد من الأمراض النفسية الأخرى.
علاقة المجتمع بالأمراض النفسية
في صدد عرضنا لإجابة سؤال هل مرض انفصام الشخصية خطير أم لا نقوم بعرض تصرف المجتمع اتجاه المرضى النفسيين.
الدول العربية تحديدًا لا تهتم بعلاج الأمراض النفسية مع أنها أخطر بكثير من الأمراض البدينة حيث إن المجتمع والأفراد تسخر من المرضى ويبتعدون عنه وهذا يزيد من تطور المرض وعدم علاجه بسهولة.
كما أن نسبة المرض تزيد بنسبة كبيرة ويؤثر على 21 مليون شخص حول العالم ويصاب به الذكور أكثر من الإناث فنسبة الذكور تصل إلى 12 مليون والإناث 9 ملايين.
كما أن المريض يشعر بأنه غير مرغوب فيه وليس مقبول من الآخرين مما يوصله لانعدام الرغبة في العلاج والاستسلام للمرض للانتحار في نهاية المطاف.
لذلك يجب على المجتمع أن يحتوي المرضى النفسيين؛ لأنهم في النهاية بشر ونافعين في الحياة ويمكن هذا الاحتواء قد يكون نجاة لهم يجب إنشاء مصحات ومستشفيات للعلاج النفسي حتى يتم السيطرة عيلهم ولا يسببوا خراب وأذى للمجتمع والناس.
بالإضافة لتوفير كافة الخدمات لمرضي الانفصام للحد من ارتفاع نسبة المرض وعدم التميز بين المريض والشخص العادي في حصولهم على بعض الامتيازات مثل التعليم والعمل والرعاية الصحية والسكن.
اقرأ أيضًا: هل مريض الفصام مجنون
تشخيص الفصام
يقوم الطبيب بتشخيص مريض الفصام بأكثر من طريقة وهما:
- الفحوصات المخبرية والسريرية.
- الحديث وتسجيل ردود أفعال المريض للتعرف على تاريخ المريض الوراثي والطبي وكل الأعراض التي يشكو منها في الآونة الأخيرة.
- يجب تشخيص الحالة عندما يظهر تدهور كبير في الأداء الاجتماعي والدراسي والمهني للمريض.
- عندما تستمر بعض الأعراض مثل: السلوك المشوش والهلوسة والأعراض السلبية لمدة تصل إلى ستة أشهر.
أعراض الإضرابات النفسية
هناك عدة علامات وحالات يتعرض لها المريض وانتقادات في شخصيته توصلنا لمعرفة أن المرض انفصام بالشخصية والأعراض هي:
- الأعراض السلبية للمريض، فلا يشعر المريض بأي أحاسيس أو عواطف جميلة كل ما يشعر به هو الحزن والتشتت ومشاعر محدودة جدًا ويكون محدود التعبير والكلام عن الأشياء وضعف قدرته وعجزة في تنفيذ المهام بالإضافة إنه يعاني من بعض الأعراض مثل: التوهم والهلوسة وبعض المعتقدات الخاطئة والمشوشة.
- الأعراض التنظيمية، فهناك بعض الأعراض التي تظهر على المريض خاصة بالتنظيم لأنه لا يتصرف بحركات جسم طبيعية ويقوم بالتفكير بطريقة غير منظمة ومعقدة، ومنها:
- السلوك الشاذ: الكلام الغير متماسك وعدم النظافة وترتيب المظهر والسير في الطريق بلا هدف والضحك كثيرًا دون سبب.
- المعتقدات الخاطئة التي تسيطر على العقل ويتمسك بها المريض بشدة حتى إذا ظهرت المعتقدات الصحيحة لا يهتم بها.
- سماع الأشياء واستشعارها ورؤيتها وهي غير موجودة على أرض الواقع.
- العنف إذا كان يعاني المريض من حالة انفصام حادة تصل إلى البرانويا paranoia)) قد يقوموا بكوارث تلحق بالأماكن المتواجدين فيها لذلك يجب الحذر من بعض المرضى وهم:
- المرضى الذين يتوهمون بأنهم معرضين للقتل والاضطهاد.
- المرضى الممتنعين عن تناول الأدوية.
- المرضى المدمنين الذين يتعاطون الكحول والمخدرات.
- الذين يعانون من الهلوسة التي تحثهم على ارتكاب أفعال عنيفة.
طرق علاجية لمرض الانفصام
لا يوجد علاج ثابت للمرض ولكن هناك بعض الإجراءات التي قد تحد من زيادة المرض وهي:
- الأدوية المضادة للذهان والانفصام مثل:
- ريانست
- اوراماكس
- ترافوكورت
- بيفاريل
- اترازول
- ديرما-كوريل
- ديرماتين
- جينو كوريل
- ريزولف
- فنزول
- إنشاء علاقة تعاونية بين المريض والأطباء والمجتمع.
- التحكم في الضغوط التي يتعرض لها المريض
- تدريبات حياتية ومجتمعية والنقاش حول أسباب ظهور المرض للوصول لعلاجها في جلسات جماعية مع المصابين.
- دعم المريض وأسرته وتحفيزه على العلاج.
- منع تكرار وحدوث نوبات الانفصام والهياج وتدهور الحالة.
- تثقيف المجتمع والجمهور بالأمراض النفسية حتى يقوموا بتدعيمها والحذر من الوقوع فيها.
- مساعدة المريض على العيش وتقديم له سُبل الراحة حتى يستطيع أن يعمل ويعيش في بيئة مناسبة دون خلل أو تمييز.
اقرأ أيضًا: انفصام الشخصية وما هي أعراضه وطرق علاجه
كيف تعمل أدوية الذهان؟
تقوم بنقل المعلومات لخلايا الدماغ فدماغ الإنسان البالغ تتكون من عشرة ملايين خلية عصبية ويطلق عليها أم النيورونات وكل خلية تمتلك ليفًا طويلًا يسمى المحور العصبي وهو المسؤول عن نقل المعلومات للخلايا ويشبع.
هذا الليف الأسلاك المتصلة لوحدات الهاتف وكل خلية تحتوي على عدة آلاف من الخلايا الأخرى، حيث يتم نقل المعلومات في شكل إشارة كهربائية تصل لنهاية المحور.
كما أن الأدوية المضادة للانفصام تعمل من خلال حصر المستقبلات وتحد من اتصال الخلايا ببعضها نتيجة لنشاط الخلايا المفرط.
هناك كثير من المرضى النفسيين داخل المجتمعات العربية ولا يعترفون بوجود المرض، لذلك عليهم الاتجاه للتشخيص والعلاج حتى لا يتطور المرض.