أسباب زيادة الريق في الفم
هناك العديد من أسباب زيادة الريق في الفم، فعند الأطفال أقل من سنتين يعتبر سيلان اللعاب هو شيء طبيعي، أما عند البالغين فقد يدل ذلك على بعض الأسباب الصحية أو العصبية التي يجب الحذر منها.
لذا سيعرض لكم موقع زيادة بعض أسباب زيادة الريق في الفم وحلولها من خلال الأسطر التالية.
أسباب زيادة الريق في الفم
وجد الأطباء أن هناك العديد من أسباب زيادة الريق في الفم، كما أنهم أكدوا أن زيادة اللعاب في الفم قد يكون بسبب حالة مؤقتة أو أن الشخص يعاني من بعض الأمراض العصبية.
أما زيادة اللعاب في الفم لا يعد بحد ذاته ليس مرضًا إنما قد يكون عرضًا من الأعراض التي قد تدل على وجود مرض آخر، لكنها تسبب للشخص عدم الثقة بالنفس وتعرضه لبعض المشكلات أثناء النوم والطعام أو حتى عند الكلام.
لذا سنعرف ما هي أهمية اللعاب ما أسباب زيادة الريق في الفم وما المشكلات التي قد تسببها كثرته.
اقرأ أيضًا: هل بلع الريق يفطر
كيفية إفراز اللعاب في الفم
يفرز اللعاب عن طريق الغدد اللعابية التي توجد داخل الفم، عددها تقريبًا جوالي مائة غدة صغيرة وستة غدد كبيرة، وتقوم تلك الغدد بإفراز اللُعاب أثناء المضغ بكميات مختلفة حسب الكمية الممضوغة، لنستعرض معكم أهمية اللعاب ووظيفته.
أهمية إفراز اللعاب في الفم
يعد اللعاب من أهم العوامل التي تساعد في عملية الهضم، وتتضح أهميته فميا يلي:
- يعمل اللعاب كمساعد في عملية مضغ الطعام وبلعه، فتعمل المادة المخاطية الموجودة في اللعاب على تليين الطعام وخاصةً الطعام الجاف وتفتت مكوناته حتى يصل لنا طعمه.
مما يسهل من عملية البلع ووصول الطعام إلى المريء دون تضرر الغشاء الذي يبطن المريء، كما يبطن اللعاب خلايا كلًا من الفم والمريء مما يمنع تلفها مهما كانت نوية الطعام المتناولة.
- يعمل اللعاب على المحافظة على نظافة الفم، فيقوم اللعاب بغسل تجاويف الفم بصورة مستمرة ويمنع تراكم البكتيريا التي قد يسببها الطعام بداخل الفم.
كما أن اللُعاب به إنزيم الليزوزيم فهذا الإنزيم يعمل على التطهير من البكتيريا ومنعها من النمو بشكل كبير، وهذا هو السبب الذي يمنع ظهور رائحة الفم الكريهة.
- يعمل اللعاب على المحافظة على صحة الأسنان، فيوجد باللعاب ما يكفي من المعادن والبروتينات التي تعمل على حماية مينا الأسنان.
كما يمنع التسوس ويقي من الإصابة بأمراض اللثة، كما أنه في حالة تركيب أطقم الأسنان الاصطناعية يساعد اللُعاب على تثبيتها.
- يعمل اللعاب على هضم النشويات، فيوجد من الغدد اللُعابية ما يقوم بإفراز إنزيم يسمى إنزيم ألفا أميليز.
حيث إنه إنزيم يعمل على هضم الطعام النشوي كما أنه يعمل على بتحويل النشا إلى سكر المالتوز ليتمكن من استكمال عملية الهضم والوصول على الأمعاء.
أسباب زيادة إفراز اللعاب في الفم
كما ذكرنا سابقًا فزيادة اللعاب في الفم إما أن تكون حالةً مؤقتة أو دائمة، وهنا تختلف الأسباب كما سنوضح.
أسباب كثرة اللعاب بشكل مؤقت
تتعدد أسباب زيادة الريق في الفم بشكل مؤقت حيث غنها الأكثر شيوعًا، ومنها:
- قد يكون السبب هو تناول بعض الأدوية منها أدوية الصرع مثل دواء كلونازيبام، وأدوية الفصام مثل الكلوزابين والبيلوكاربين الذي يستخدم لعلاج جفاف الفم الذي أصيب به الشخص كنتيجة للتعرض للإشعاع.
- أن يكون الشخص مصابًا بارتجاع المريء.
- الغثيان الحادث أثناء الحمل.
- إصابة الأسنان بالتسوس.
- سوء الحفاظ على نظافة الفم.
- التعرض للتسمم بأي مواد سامة كالزئبق، أو التعرض لفطر سام.
- التهاب الحلق.
- التوتر العصبي المؤقت.
أسباب كثرة اللعاب بشكل دائم
في هذه الحالة يكون كثرة اللعاب هو عرض من أعراض الإصابة بأحد الأمراض الخطيرة، منها:
- الإصابة بسكتات دماغية.
- الإصابة بالشلل الدماغي.
- وجود مرض الباركنسون.
- وجود مرض التصلب الجانبي الضموري.
- التضخمات الحادثة في اللسان أو اللثة.
- الإصابة بانتفاخ المعدة أو التهابها.
- فشل في بعض وظائف الكبد.
- نقص في نسبة حمض الفوليك.
- يكون عرض من أعراض مرض التخلف العقلي.
- الإصابة بمرض شلل الرعاش.
اقرأ أيضًا: علاج كثرة اللعاب في الفم
الأعراض الدالة على كثرة اللعاب
هناك كثير من الأعراض التي توضح إصابة الشخص بزيادة كمية اللعاب في فمه، وهي:
- السيلان الدائم للعاب وخاصة في أثناء النوم.
- وجود رائحة فم كريهة بشكل مستمر.
- كثرة البصق.
- البلع المتكرر للعاب.
- التهاب الجلد حول الفم والتشقق الحادث في الشفاه.
- إيجاد صعوبة في الكلام بسبب اللعاب.
تشخيص الأطباء لكثرة اللعاب في الفم
في البداية يبدأ الطبيب عن سؤال ما إذا كان الشخص يعاني من أي أمراض مزمنة او تاريخ مرضي من أي نوع خاصة الأمراض التي ذكرنا سابقًا أنها من أسباب زيادة الريق في الفم.
إذا لم يعاني الشخص من أي تاريخ مرضي يتجه الطبيب لفحص الفم والبحث عندما إذا كان الشخص يعاني من وجود التهابات أو نزيف أو أي رائحة كريهة للفم.
علاج كثرة إفراز اللعاب في الفم
هناك بعض الحالات التي يمكن علاجها منزليًا أو تعديل بعض السلوكيات، وبعضها قد يستدعي اللجوء إلى الأدوية الكيميائية، ويكون العلاج كالآتي:
- العلاج المنزلي، فالمحافظة على نظافة الفم باستمرار عن طريق غسل الأسنان بصورة مستمرة والمضمضة بغسول الأسنان، كما يساعد شرب الماء بكثرة على تقليل إفراز اللعاب.
- العلاج سلوكيًا، حيث إن العلاج السلوكي هو عبارة عن تحسين للنطق عبر التحكم باللسان والوضعية الخاصة بالرأس والتحكم بعملية البلع.
- العلاج الدوائي، ويشمل استخدام الأدوية الآتية:
غليكوبيروليت، والذي يمنع وصول الإرسالات العصبية إلى الغدد اللعابية مما يعمل على التقليل من إفراز اللعاب، ولكنه في المقابل قد يتسبب في بعض الأعراض الجانبية كالإمساك والزغللة في الرؤية.
سكوبولمين وهو عبارة عن رقاقة ضعيفة توضع خلف الأذن لمنع الإرسالات العصبية للغدد اللعابية، ومن أعراضه الجانبية الشعور بالدوخة وزيادة دقات القلب.
البوتوكس حيث يتم حقن بعض الغدد اللعابية بالبوتوكس ليحدث شللًا لأعصاب تلك المنطقة فيقوم بمنع الغدد من القيام بعملها وإفراز اللعاب، كمي يستمر مفعول الحقن لمدة قد تطول إلى شهرين.
الخضوع للعمليات الجراحية لاستئصال بعض الغدد اللعابية، أو يتم نقلها في نهاية الفم ليسهل بلع اللعاب المُفرز.
الخضوع للعلاج الإشعاعي، والذي يمكنك إتمامه إذا لا كنت تقدر على الخضوع للجراحة، ويتم من خلاله تعريض الغدد اللعابية إلى الإشعاع، فتقل إفرازاتها ويُعالج كثرة اللعاب في الفم.
أيضًا هناك بعض الدلالات الصحية التي تشير إلى حدوث مشاكل في إفراز اللعاب، لنستعرضها معًا بالتفصيل:
نقص اللعاب أو جفاف الفم
كما أكدنا أن كثرة إفراز اللعاب قد تكون مضرة في أغلب الأحيان، فكذلك نقص إفرازه قد يؤدي إلى حدوث جفاف في الفم، وتكون أسباب هذا الجفاف هي:
- ضمور الأعصاب، فعند حدوث تلف في الأعصاب بمنطقة الراس أو الرقبة بسبب التعرض لأي نوع من أنواع الإصابات، يسبب ذلك قلة إفراز اللعاب.
- التدخين أو تناول المشروبات الكحولية، فتضر المواد السامة المصاحبة للسجائر والكحوليات بالغدد اللعابية مما يسبب الخلل ف وظائفها ويقلل إفراز اللعاب.
- أنواع عديدة من الأدوية، فمن الأدوية التي قد تسبب خللًا في وظائف الغدد اللعابية كأدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين ومرخيات العضلات وأدوية علاج السرطان بالكيماوي أو العلاج الإشعاعي.
- التقدم بالعمر، فجفاف الفم أمر شائع بين كبار السن والمتقدمين بالعمر نتيجة للأمراض المصاحبة لهم في تلك الفترة العمرية.
- وجود بعض الأمراض، مثل: مرض السكر أو الزهايمر أو السكتة الدماغية، وغيرها.
- الفتح المستمر للفم، فيؤدي ذلك إلى قلة إفراز اللعاب وقد يسبب أيضًا مشاكل التنفس التي تزداد بشكل واضح أثناء النوم.
- قلة شرب الماء، فينصح جميع الأطباء بالإكثار من شرب الماء لأن قلته تضر بوظائف الغدد اللعابية ويقل بالتالي إفراز اللعاب وتزداد فرص الإصابة بجفاف الفم.
- القيام بالأعمال الشاقة عند سخونة الجو، وفي هذه الحالة تجف الغدد اللعابية بسبب تجمع سوائل الجسم في مناطق أخرى غير الفم.
مضاعفات نقص إفراز اللعاب في الفم
منها:
- الإصابة بقرح الفم.
- حدوث مشاكل أثناء المضغ أو البلع.
- تقرح الشفاه وتشققها.
- تسوس الأسنان ورائحة الفم الكريهة.
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب جفاف الفم وعلاجه؟
علاج نقص إفراز اللعاب في الفم
يكون علاج جفاف الفم كالتالي:
- اكتشاف سبب جفاف الفم ونقص اللعاب حتى نتمكن من علاجه.
- استخدام منتجات ترطيب الفم.
- تعديل السلوكيات الخاطئة التي قد تسبب جفاف الفم كقلة شرب الماء وغيرها.
- ترطيب الشفاه.
- تناول أدوية تساعد على تحفيز الغدد اللعابية وتزيد من إفراز اللعاب.
ننصح بتعديل أي سلوكيات خاطئة قد تؤدي لأيٍ منهما حتى تزيد ثقتنا بأنفسنا أثناء الكلام أو تناول الطعام.