أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس

أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس عديدة، فربما تلك الأسباب قد تشير إلى وجود مشكلة مرضية ما، أو ربما قد يكون الأمر طبيعيًا وبمثابة حالة عابرة.

لذا فإننا من خلال موقع زيادة اليوم سوف نعرض لكم أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، وسنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة.

أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس

يحدث التثاؤب أي فتح الفم الغير إرادي من أجل الحصول على الهواء وأخذ النفس الطويل في الأغلب نتيجة الرغبة في النعاس، أو الشعور بالتعب والإرهاق، لكنه في بعض الأحيان قد يحدث كاستجابة لوجود بعض المشكلات الصحية.

إذ أنه اتضح مؤخرًا بأن الأشخاص الذين يعانون من ضيق التنفس يحتاجوا إلى أخذ حاجتهم من الهواء، وذلك من خلال إكثار التثاؤب لكي يصل الهواء الكافي إلى الرئتين.

على الرغم من أن تكرار حدوث التثاؤب أمر غير مفهوم بوضوح، إلا أن ترافقه مع مشكلة ضيق التنفس قد تعكس بنسبة كبيرة وجود مشكلة مرضية ما، وهذه المشكلة تتطلب من المصاب بها أن يأخذ النفس العميق بشكل مفرط وعدة مرات في الدقيقة الواحدة.

لذلك فإننا سوف نسلط الضوء اليوم من خلال موضوعنا على هذا الأمر، إذ أننا سوف نعرض لكم فيما يلي أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، وهذه الأسباب سوف توضح لنا العلاقة بينهما:

اقرأ أيضًا: كثرة التثاؤب على ماذا يدل وكيفية علاجه

1- الإصابة بحالة النفاخ الرئوي

من أبرز أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، هو الإصابة بحالة النفاخ الرئوي، إذ أن تلك الحالة تحدث عندما يتم حدوث دمار في الجيوب الهوائية، وكذلك الممرات الصغيرة المتواجدة في الرئة.

إذ أن هذا الأمر يؤدي إلى صعوبة الزفير، وبالتالي حدوث قصر في النفس، مما يترتب عليه كثرة التثاؤب، فإن الجسم بسبب ضيق التنفس يكون بحاجة إلى تعويض النقص في الأكسجين بداخل اللازم لمجرى الدم والخلايا.

فيقوم بالتعويض من خلال فعل الحركات اللاإرادية للفم والتي تجعله يُفتح بشكل متكرر من أجل الحصول على الهواء.

تحدث حالة النفاخ الرئوي بشكل كبير لدى المدخنين، أو لدى الأشخاص المصابين بالنقص الوراثي للبروتين الذي يعني على حماية أنسجة الرئة وهو ألفا أنتي تربسين.

كما أنه هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالنفاخ الرئوي الذي يعني أحد أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، وهي التعرض للغبار، التعرض للهواء الملوث، التعرض للأبخرة الكيميائية الضارة.

2- التهاب القصبات الهوائية في الرئتين

يعد التهاب القصبات المزمن هو سبب من أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، إذ أنه قد يؤدي إلى حدوث التثاؤب المتكررة لمدة قد تزيد عن ثلاثة أشهر وذلك لأنه يمنع من مرور الهواء إلى داخل الرئتين بكفاءة.

فمن المتعارف عليه بأن القصبات الهوائية هي عبارة عن ممرات تتواجد في الرئة يدخل من خلالها الهواء إلى الرئتين، وعندما يحدث التهاب لتلك الممرات فإن الأسطح الداخلية لها تصبح أكثر سماكة.

ذلك الأمر يؤدي إلى تجمع المخاط بداخل جدران القصبات أي إنتاج البلغم وحدوث السعال، مما يترتب عليه ضيق التنفس، وبالتالي كثرة التثاؤب من أجل تعويض النقص في دخول الهواء إلى الرئتين.

3- القلق والتوتر وتسببهم في التثاؤب وضيق النفس

ليس بالضروري أن تكون أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس هي أسباب مرضية خطيرة، إذ أنه من الممكن أن يكون السبب في ذلك هو الإصابة بالقلق والتوتر.

فإن القلق والتوتر قد يؤدينا إلى التأثير على صحة الجهاز التنفسي، كما أنهما يعملان على التقليل من مستويات الطاقة الداخلية للجسم، وكل تلك الأمور من شأنها تؤدي إلى ضيق التنفس وكذلك كثرة التثاؤب.

4- أدوية تسبب التثاؤب بكثرة وضيق التنفس

هناك بعض الأدوية التي يمكن تناولها دون وصفة طبيعة، تلك الأدوية الإفراط في تناولها أو أخذ الجرعات الخاطئة منها قد ينتج عنها الإصابة ببعض الآثار الجانبية كالدوخة، والتعب، والدوار وغيرها.

إلى جانب أنها تزيد من شعور النعاس والتعب، وبالتالي تتسبب في التثاؤب بكثرة، كما أنها قد تؤدي إلى حدوث ضيق في التنفس، لذا يلزم مراجعة الطبيب على الفور بمجرد الشعور بتلك الأعراض.

من أشهر الأدوية المؤدية إلى التثاؤب بكثرة أدوية مثبطات استراد السيروتونين، وبعض أدوية الاكتئاب، ومسكنات الألم، وكذلك مضادات الهستامين.

5- مشكلات القلب تؤدي إلى التثاؤب وضيق التنفس

قد تشير كثرة التثاؤب على وجود بعض المشكلات في القلب مثل نقص التروية للعضلة القلبية، وهذه المشكلة تنتج عن الانسداد في الشرايين الواصلة بتلك العضلة وتعمل على تغذيتها.

أو ربما يكون كثرة التثاؤب بسبب وجود نزيف حول القلب، وذلك النزيف قد يكون ناتجًا من العصب المبهم الواصل بالدماغ والقلب والمعدة، فإن تلك المشكلات القلبية من أبرز أعراضها ضيق التنفس، وألم الصدر والتثاؤب المتكرر.

بالإضافة إلى ذلك فإنه هناك اضطرابات قلبية أخرى مسببة ضيق التنفس والتثاؤب الكثير كقصور القلب الاحتقاني، وبعض أمراض الصمامات القلبية، ومرض الاحتشاء القلبي، وغيرها.

بصفة عامة مشكلات القلب بالطبع من الحالات المرضية الجدية، إذ أنها تسبب خطورة بالغة على حياة المريض، وتتطلب العلاج الفوري لها.

اقرأ أيضًا: هل كثرة التثاؤب تدل على الحسد؟ تعرف على الإجابة

6- التثاؤب بكثرة وضيق التنفس من علامات السكتة الدماغية

لوحظ بأن أبرز علامات السكتة الدماغية هو التثاؤب بكثرة، إذ أنه وكما أشاد الأطباء بأن هذا الأمر يساعد بفاعلية على تنظيم وخفض درجة الحرارة المتواجد في الجسم وكذلك الدماغ، وذلك عقب حدوث السكتة الدماغية.

فإن السكتة الدماغية تحدث بسبب عرقلة تدفق الدم إلى أحد الأجزاء الداخلية للدماغ، مما يترتب عليه حرمان أنسجة تلك الأجزاء من الأكسجين، ومواد التغذية الضرورية، وبالتالي الصعوبة في التنفس، وتنميل بعض مناطق الجسم، وربما الشلل في مناطق أخرى.

يكون الجسم بحاجة إلى تنظيم درجة حرارة الدماغ، وهذا الأمر يحدث من خلال فعل الحركات اللاإرادية والتثاؤب من أجل تنظيم الحرارة، إذ أن بعض الأبحاث أشارت على وجود ترابط كبير بين عملية التثاؤب وجذع المخ.

7- مرض الصرع وعلاقته بالتثاؤب وضيق النفس

استكمالًا لموضوعنا الذي يتحدث عن أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، فإن مرض الصرع هو أحد تلك الأسباب، إنه أنه يؤدي إلى الشعور بالتعب والإجهاد، وبالتالي زيادة الرغبة في التثاؤب.

8- السمنة المفرطة ومشكلات التنفس

من الأسباب المحتملة والمؤدية إلى حدوث ضيق التنفس وكثرة التثاؤب هي السمنة المفرطة، إذ أن السمنة المفرطة تعمل على تراكم الدهون والشحوم، مما يؤدي إلى الضغط على النسيج الداخلي للرئتين، وبالتالي حدوث نقص في حجم الهواء الواصل إليها، أي حدوث نقص في التنفس.

فإن مرضى الوزن الزائد أو السمنة هم الأكثر عُرضة للتثاؤب بكثرة، وكذلك للإصابة بضيق التنفس، لأنهم يكونوا بحاجة دائمًا إلى تعويض النفص في الهواء الداخل للرئتين.

9- الصداع النصفي يصيب بالتثاؤب الكثير

قد يكون السبب وراء معاناتك من التثاؤب الكثير مع ضيق التنفس هو إصابتك بالصداع النصفي، إذ أنه من المتعارف عليه بأن الصداع النصفي في الأغلب يرتبط حدوثه بتجلط الدم بداخل الدماغ.

لذا يحدث التثاؤب اللاإرادي والمتكرر من أجل تبريد الدماغ، والحفاظ على صحتها، وحمايتها من أي جلطات محتملة.

أسباب أخرى للتثاؤب الكثير وضيق التنفس

سوف نعرض لكم فيما يلي المزيد من أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، وإليك بها:

  • الإصابة بمتلازمة انقطاع التنفس النومي، والتي هي عبارة عن اضطراب يحدث بسبب عدم الحصول على الكمية الكافية من الأكسجين مما يؤدي إلى التثاؤب بكثرة.
  • مرض فقر الدم قد يتبعه ضيق التنفس وكثرة التثاؤب.
  • حدوث الاضطرابات في الغدة الدرقية سواء كان فرط نشاطها، أو القلة فيه.
  • من الأسباب النادرة لكثرة التثاؤب هي وجود مشاكل في الجسم تمنع من تحكمه في درجة الحرارة.
  • الكسل يؤدي إلى حدوث التثاؤب، إذ أن الجسم والدماغ يكونان بحاجة إلى إيقاظ نفسهما، وذلك من خلال دخول الهواء والأكسجين إلى الرئتين من أجل تعزيز تدفق الدم إليهما وجعلهما أكثر يقظة.

اقرأ أيضًا: أسباب كثرة التثاؤب المصحوب بالدموع

نصائح لمقاومة التثاؤب بكثرة وضيق التنفس

تعرفنا من خلال عرضنا لكم أسباب التثاؤب الكثير وضيق التنفس، بأن الأمر بنسبة كبيرة لا يقتصر على حاجة الجسم في النعاس والنوم، بل إنه قد يكون هناك مشكلة مرضية وتتطلب مكافحتها من أجل التخلص من هذا الحد المزعج.

إذ أننا فيما يلي سوف نعرض لكم مجموعة من النصائح التي تعمل بمثابة طرق علاجية للوقاية والحماية من تكرار التثاؤب وكذلك الإصابة بضيق التنفس، وإليك بتلك الطرق:

  • قد يكون السبب وراء إصابتك بالتثاؤب المتكرر أو ضيق التنفس هو عدم انتظام درجة حرارة الجسم، لذا فإننا ننصحك بأن تبرد نفسك، وذلك من خلال تناول البوظة، أو على الأقل البقاء في بيئة ذات جو لطيف.
  • التنفس بعمق سوف يساهم بفاعلية في التخلص من مشكلة ضيق التنفس وكذلك سوف يخفض عدد مرات التثاؤب.
  • يلزم علينا أن نبقي الجسم في يقظة ونزيد من نشاطه بواسطة ممارسة التمارين الرياضية، فإن ذلك الأمر يمنع حدوث ضيق التنفس، وكذلك يمنع الإصابة بالتثاؤب المتكرر.
  • في حالة إذا كانت تلك المشكلة ناتجة عن استخدام بعض الأدوية، فإنه يلزم استشارة الطبيب بشأنها من أجل إجراء التغييرات فيها أو التوقف عنها إن لزم الأمر.
  • من المحتمل أن يكون التثاؤب المتكرر وضيق التنفس ناجمين عن اضطرابات النوم، لذا يلزم البحث عن التقنيات التي تساهم في الحصول على نوم أكثر راحة.
  • تستطيع استخدام أجهزة التنفس من أجل الوقاية من ضيق التنفس.
  • التزم بجدول ثابت ومحدد للنوم.
  • يلزم معالجة السبب الطبي المؤدي إلى الإصابة بالتثاؤب المفرط كمرض الصرع، ومرض فشل الكبد.

ليس بالضروري أن يكون التثاؤب المتكرر ناتج عن رغبتك في النعاس أو النوم، إذ أنه في بعض الأحيان قد يعكس وجود مشكلة مرضية ما تؤثر على قدرتك على التنفس الجيد.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.