هل الحزام الناري يسبب الوفاة
هل الحزام الناري يسبب الوفاة أم لا يؤثر على حياة الفرد، وما هو الحزام الناري وما هي أعراض الإصابة به؟ وما الحالات الأكثر عرضة للإصابة به؟ وهل هو بالفعل مرض معدي أم لا؟ كل هذا وأكثر سوف نتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع زيادة
هل الحزام الناري يسبب الوفاة
يتساءل الكثير من الأشخاص عن هل الحزام الناري يسبب الوفاة أم لا؟ ومما يجب ذكره هنا أن الحزام الناري مرض لا يستدعي القلق كثيرًا، حيث إن علاجه عبارة عن مجموعة من الأدوية الكيميائية ولا يستدعي أي تدخل جراحي.
ولكن هناك بعض الحالات التي يمثل الحزام الناري خطرًا على حالتهم الصحية، وهم الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، ولأنهم الأكثر عرضة للإصابة بنوبات العدوى مرة أخرى، بل قد تزداد المضاعفات.
بل والأكثر من هذا أنه قد يتعرض أولئك الأشخاص من انتشار للمرض في مختلف أجزاء الجسم بدل من كونه يتواجد في منطقة واحدة فقط، وفي الأغلب تكون جهة معينة من الوجه.
ومن الأشخاص المعرضون لذلك أيضًا هم الأشخاص الذين خضعوا لإجراء زراعة الأعضاء، بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من وجود تليف وأورام في أنسجة الجسم، وبالفعل يستخدمون العلاج الكيميائي كحل لها.
وقد يصيب الحزام الناري أعضاء الجسم من الداخل وبالفعل هذه الحالة هي التي تمثل خطر على حياة الإنسان وقد تؤدي إلى وفاته، فتنتشر العدوى في تلك الأماكن بشكل سريع، وقد تظهر على شكل التهابات تصيب الرئتين، أو التهاب في الكبد.
علاوة على ذلك أن هذه العدوى إذا أصابه الأجزاء الداخلية للجسم فلا ينتج عن ذلك أي طفح جلدي أو أية لأعراض أخرى، والأخطر عندما تصيب تلك العدوى الدماغ وتظهر على هيئة التهاب بداخله، وبالأخص الأشخاص الذين تعرضوا لزراعة نخاع العظام.
وعندما ينتشر هذا المرض داخل الأحشاء الداخلية للإنسان فإن هذه الحالة تسمى الفيروس النطاقي الحمقى، وفي الحقيقة عدد الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا المرض كبيرة وتتجاوز 100 حالة سنويًا.
وعند إجراء العديد من الإحصاءات التي تحدد أعمار المتوفون بهذا المرض اتضح أنهم من فئة المسنين، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في الأوعية الدموية والجهاز المناعي، وأبضًا الأشخاص المصابون باضطراب في ضغط الدم.
وبهذا نكون قد أجبنا على تساؤل هل الحزام الناري يسبب الوفاة أم لا، ولكن لابد أن نتعرف على مجموعة من المعلومات الأخرى عن هذه العدوى وسوف نعرضها لكم في الفقرات الآتية.
هل الحزام الناري له مضاعفات؟
بعد أن أجبنا على تساؤل هل الحزام الناري يسبب الوفاة، يأتي تساؤل أخر وهو هل الحزام الناري له مضاعفات أم لا، وما يمكننا قوله هنا أنه بالفعل للحزام الناري مجموعة من المضاعفات التي تستمر مع الشخص المصاب حتى بعد علاجه، ومنها:
1 – ألم عصبي تالٍ للهربس (Postherpetic neuralgia)
من أبرز المضاعفات التي تحدث للفرد بعد إصابته بالحزام الناري هو العصب تالٍ للهربس، هذا المرض يسبب الكثير من الألآم التي تدوم لأكثر من 90 يوم، وقد يصاحب هذا العرض الشعور بتخدر، وضعف الحس، بالإضافة إلى الإصابة بالحكة.
2- هربس نطاقي عيني (Herpes zoster ophthalmicus)
الهربس نطاقي العيني يصيب الإنسان عند التعرض لإصابة شديدة بالحزام الناري، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بمرض العمى، وبالأخص إذا كانت الإصابة بالفيروس الفرعي البصري الموجود في العصب القحفي الخامس.
3- نخر الشبكية الحاد (Acute retinal necrosis)
نخر الشبكية الحاد هو ذاته تلف في خلايا الشبكية، وتبدأ الإصابة بهذا المرض في عين واحدة فقط، وفي أغلب الحالات يظل في واحدة ولكنه قد ينتقل إلى العين الأخرى، مما يترتب عليه عدم الرؤية بوضوح، وفي بعض الحالات النادرة يصل الامر إلى فقدان البصر.
4. هربس نطاقي أذني أو متلازمة رامزي هانت (Ramsay Hunt syndrome)
هذه المتلازمة تحدث نتيجة تعرض الشخص للإصابة بالحزام الناري، وقد ينتج عنها بعض الاعراض الأخرى، ومنها مشكلات السمع مثل صيوان الأذن وصعف السمع.
5. مضاعفات عصبية أخرى
من هذه المضاعفات التهاب السحايا العقيم، الاعتلال العصبي الحركي، التهاب في الدماغ، علاوة على الإصابة بالتهاب في النخاع.
عوامل خطر الإصابة بالحزام الناري
توجد مجموعة من العوامل التي تؤثر على التعرض للإصابة بالحزام الناري، ومن هذه العوامل:
1– عامل العمر
العمر يمثل أقوى العوامل من حيث التأثير على خطر الإصابة بالحزام الناري، فمن الجدير بالذكر أن الأشخاص الأكبر في السن يكونون أكبر عرضة للإصابة بخطر الحزام الناري عن الصغار، وذلك نتيجة ضعف الجهاز المناعي لديهم، مما يؤثر بالسلب على الحالة الصحة لهم.
2- نقص المناعة
هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز المناعي، مما يؤثر على احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض وليس مرض الحزام الناري فقط، وقد يكون السبب وراء ذلك تناول الفرد العديد من الأدوية التي تؤثر على المناعة مقابل العلاج من أمراض أخرى.
معلومات تهمك عن الحزام الناري
هناك مجموعة من المعلومات التي يجب معرفتها عن الحزام الناري غير هل الحزام الناري يسبب الوفاة ومنها أنه من الأمراض سهلة الانتشار والتي يمكن أن تنتقل من فرد إلى فرد أخر عن طريق اللمس فقط.
لذا يجب التعامل بحذر مع مريض الحزام الناري، وعدم ملامسته اطلاقًا حتى لو من المنطقة الغير مصابة، وعلى المريض ألا يلامس المنطقة المصابة بيده.
للحزام الناري اسم أخر وهو الهربس النطاقي، ويكون هذا المرض عبارة عن طفح جلدي يصيب جانب واحد فقط من جلد الجسم أو في بعض الحالات الخطرة يصيب هذا الوباء الجلد بأكمله، أما عن نسبة المصابين به فتبلغ نحو 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة الامريكية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحزام الناري
ما مخاطر الحزام الناري؟
أجبنا على تساؤل هل الحزام الناري يسبب الوفاة؟ وتعرفنا على أنه لا يسبب الوفاة ولا يشكل خطر يهدد حياة الأفراد، إلا أنه له بعض المخاطر التي تعود نتيجة الإصابة به، ومن هذه المخاطر:
- قد ينتج عنه فقدان الرؤية أو ضعف في البصر فقط.
- ضعف حاسة السمع أو فقدانها إذا تطور الأمر.
- وقد تعرض هذه العدوى الإنسان للإصابة بشلل جزئي في عضلات المنطقة المصابة بالعدوى.
- إذا تعرض الشخص لهذه العدوى ولم يتم شفاءه أو علاجه لوقت طويل، فذلك يتسبب في إصابته بعدوى بكتيرية.
- الإصابة بالالتهاب الرئوي.
- وفي حالات نادرة يتعرض الفرد للإصابة بالالتهاب الرئوي والمخ.
- وعندما يتطور الأمر يصاب بسكتات دماغية.
اقرأ أيضًا: هل مرض الحزام الناري معدي أم لا؟
أسباب الإصابة بالحزام الناري
للإصابة بالحزام الناري مجموعة من الأسباب والتي يمكن توضيحها فيما يلي:
- إذا كان المريض له سابقة إصابة بمرض varicella zoster، فمرض الجدري السبب الرئيسي لأغلب الحالات التي عانت من الإصابة بالحزام الناري.
ولكن ليس بالضرورة كل شخص أصيب فيما سبق بمرض جدري الماء يصاب فيما بعد بالحزام الناري، فالفيروس الناتج عن مرض الجدري قد يظل نشطًا او غير نشطًا حسب كل حالة. - التقدم في العمر إحدى الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض الحزام الناري.
- ضعف المناعة، فهي التي تعرض الإنسان لخطر الإصابة بالأمراض وعلى رأسها مرض الحزام الناري.
أعراض الإصابة بالحزام الناري
توجد مجموعة من الأعرض التي تظهر عند الإصابة بمرض الحزام الناري والتي يمكن ذكرها خلال مقال هل الحزام الناري يسبب الوفاة، وتتمثل في:
- الشعور ببعض الألم في المنطقة المصابة.
- تعد حساسية اللمس إحدى الأعراض القوية على المرضى.
- في البداية يكون الحزام الناري عبارة عن بثور ممتلئة بالسوائل، والتي تشبه القيح تمامًا.
- ارتفاع درجة الحرارة بطريقة شديدة وغير قابلة للنزول.
- الشعور بالصداع الشديد في الرأس في الفترة السابقة للمرض.
- عدم القدرة على النظر في الضوء الشديد.
- الإصابة بالإعياء وعدم القدرة على أداء أي وظيفة حتى ولو بسيطة.
- ظهور بعض الطفح الجلدي الذي يشبه جدري الماء.
- الحرقة الشديدة والحكة المستمرة في الجلد.
- لين غير مسبق في الجلد.
- تنميل في المنطقة المصابة، حتى أنه لا يمكن للمريض الشعور بأي ألم في المنطقة.
- إذا وجدت أن المرض انتشر سريعًا في أجزاء الجسم المختلفة.
- يظهر الطفح الجلدي أو العدوى في بداية ظهورها في جانب واحد في الوجه أو البطن أو الصدر.
طرق علاج الحزام الناري
تتعدد الطرق التي يمكن من خلالها علاج الحزام الناري بين المنزلية والعلاج بالأدوية الكيميائية، والتي تتمثل في:
1- العلاجات الكيميائية للحزام الناري
هناك العديد من العلاجات الكيميائية التي يصفها الأطباء للمصابين بمرض الحزام الناري، ومن هذه العلاجات:
- الأدوية المقاومة للفيروسات: حيث تعتبر هذه الأدوية من أكثر المواد فاعلية في التخلص من الحزام الناري، وهي التي تعمل على التخفيف من اعراضه وتساعد في سرعة الشفاء.
- المسكنات القوية: فالأطباء في الأغلب يصفون بعض المسكنات القوية التي تتناسب مع حالة المريض، فهي التي تعمل على تسكين الألم والشعور بالراحة بعض الشيء، من هذه المسكنات الأسبرين والأسيتامينوفين.
- المطهرات الموضعية: حيث تعتبر من العلاجات الأساسية التي يصفها الأطباء في حالة الإصابة بالجدري أو بالحزام الناري، فلها فاعلية كبيرة في تطهير الجلد المصاب.
- قد يصف الأطباء في بعض الحالات دون غيرها بتناول الستيروئيدات وهو الذي يعمل على التقليل من الألم العصبي.
اقرأ أيضًا: أفضل مرهم لعلاج الحزام الناري
2- العلاج المنزلي للحزام الناري
يوجد الكثير من العلاجات المنزلية التي يجب الالتزام بها في التعامل مع مرضى الحزام الناري، ومنها:
- تطهير المكان المصاب باستمرار بإتباع تعليمات الطبيب إحدى الطرق التي تخفف من المرض كثيرًا.
- يجب الحرص عند التعامل مع المنطقة موضع الإصابة وألا نعرضها للخدش أو التجريح.
- وضع مكعبات الثلج وتمريرها برفق على المنطقة المصابة فقط قد يحسن من مظهرها ويخفف الألم كثيرًا.
- خلات الألومنيوم أحد الطرق المنزلية البسيطة التي تضمن الشفاء سريعًا عند عمل كمادات على منطقة الإصابة بها.
- استخدام المحاليل التي يمكن وضعها في المنزل دون الحاجة إلى طبيب متخصص، والتي تتكون من 1%فينول، 78% كالأمين، و1%المن وإضافة إليهم 20% كحول.
- عمل كمادات مياه باردة على المنطقة المصابة، فهي التي تساهم كثيرًا في الشعور بالحكة.
- عمل حمام بخار الشوفان على المنطقة المصابة أيًا كان مكانها، فالشوفان له فاعلية كبيرة في ترطيب الجلد وتخليصه من الحكة والالتهاب.
- الزيوت العطرية من المواد الفعالة في تخليص البشرة من التهيج، ومن تلك الزيوت البابونج أو زيت شجرة الشاي الخام.
- قد تساهم الكريمات المرطبة في تحسين مظهر تلك المنطقة كثيرًا، مما يجعلها لها فاعلية في التخفيف من التهابات المنطقة المصابة بالحزام الناري.
- جل الأولفيرا عند استخدامه يلطف من ملمس المنطقة ويعمل على قتل الجراثيم والميكروبات الملتحقة بموضع الإصابة.
- يمكن للشخص المصاب بالحزام الناري غسل المنطقة المصابة بغسول الكالامين، فهذا الغسول يستطيع تخفيف الحكة.
- إذا كانت الإصابة في مناطق الجسم المغطاة بالملابس يرجى ارتداء ملابس فضفاضة والحفاظ على نظافتها باستمرار ولا يتم غسل تلك الملابس بمادة تلتصق بالجلد.
اقرأ أيضًا: كم تبلغ مدة شفاء الحزام الناري؟
إلى هنا نكون قد وصلنا معكم إلى نهاية مقال اليوم بعد أن تحدثنا فيه عن هل الحزام الناري يسبب الوفاة وهل هو بالفعل مرض معدي أم لا، ونرجو أن يكون المقال نال إعجابكم.