أسباب حرقان الأنف والرأس

أسباب حرقان الأنف والرأس لها عوامل كثيرة يجب التعرف عليها، فالأنف والرأس عضوان مترابطان لوجودهما في منطقة قريبة من بعضهما بالوجه، وفي بعض الأحيان يحدث بعض الحرقان في الأنف أو في الرأس أو في كليهما.

نتيجة لذلك يسبب الأمر بعض الآثار الجانبية الأخرى، لهذا ومن خلال موقع زيادة سنتعرف أكثر على أسباب الوجع في الأنف والرأس.

أسباب حرقان الأنف والرأس

سنلقي النظرة في هذه الفقرة عن أسباب حرقان الأنف والرأس، فالأنف من الأعضاء الحساسة والهامة جدًا في الجسم، فببعض الأحيان تظهر بعض العوامل التي تجعلها تلتهب، مما يؤدي إلى حدوث بعض الحرقان فيها، والذي بدوره يصل إلى الرأس، فيجعله بدوره في حالة من الألم.

لذلك عندما نتطرق إلى طرق العلاج سنجد أننا نتجه دائمًا إلى الجيوب الأنفية، حيث إنها هي المصدر في كل ذلك، وسنتعرف على أسباب الحرقان في الأنف من خلال السطور التالية:

  • تغير الطقس: من أهم أسباب حرقان الأنف والرأس التغييرات المستمرة في الطقس المحيط بالإنسان، فعلى سبيل المثال إن كان الجو جفافًا، فإن الرطوبة في الجسم تذهب وتتبخر بسرعة كبيرة، ويكون هذا في فصل الشتاء بصورة أكبر.
    بالتالي قد تسبب بعض التشققات في الشفتين وفي اليدين، بالإضافة إلى أنه في بعض الأحيان يُمتصَ هواء الرطوبة في الجو، وهذا الهواء هو الذي تستنشقه الأنف، مما يؤدي إلى تأثرها وجعلها جافة.
  • حساسية الأنف: تسمى أيضًا بالتهاب الأنف التحسسي، وهي من الأمور الشائع انتشارها بين الأفراد، فهي عبارة عن التهاب يصيب الأنف، وهذا كنوع من أنواع الحماية والدفاع من الجهاز المناعي.
    كما يكون في الأغلب بسبب الغبار والأتربة، فعندما يدخل الغبار إلى الأنف يقوم الجهاز المناعي بإطلاق مادة تسمى الهيستامين، وهذه المادة تعمل على منع وصول الأتربة إلى الجهاز التنفسي.
    لكن بالرغم من ذلك فإنها تقوم بعمل حكة وحرقان في الأنف، إلى جانب صداع وحرقان شديد في الرأس، بالإضافة إلى العطش الشديد وسيلان في الأنف مع نزول الدموع.

اقرأ أيضًا: أسباب حرقان الأنف من الداخل وطرق العلاج

مسببات الحرقان في الرأس والأنف

نستكمل ما بدأناه في الفقرة السابقة، وهذا من خلال تعرفنا على أسباب حرقان الأنف والرأس، وسنذكر لكم بعض العوامل التي من الممكن أن تؤثر على الأنف بالسلب، وهذه الأسباب لها أعراضًا خطيرة وواضحة، ولهذا سنتعرف على هذه الأسباب من خلال النقاط التالية:

  • فيروسات البرد: الفيروسات التي تسبب البرد أكثر من ثمانين نوع، ويرجع هذا لأن العامل الوراثي فيها هو الـ RNA، والذي يساعدهم على تغيير شكلهم في أي وقت، لذلك عند الإصابة بفيروس للبرد فإنه ينتج عنه ألمًا شديدًا في الرأس.
    بالإضافة إلى سعال واحتقان شديد في الحلق، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى فقدان حاستي التذوق والشم، لهذا يعتبر من أهم أسباب حرقان الأنف والرأس، هي العوامل الفيروسية.
  • الالتهاب غير الأرجي: يسميه بعض الأطباء بالتهاب الأنف غير التحسسي، وهذه الحالة تنتج عن حساسية الشخص تجاه شيء معين، فنجد أن بعض الناس لديهم حساسية من الشكولاتة، أو من بعض الروائح والعطور.
    كما أن التعرض إلى واحد من مسببات الحساسية كفيل في التسبب بحرقان في الأنف والرأس، بالإضافة إلى سيلان وانسداد في الأنف.

أسباب خارجية لحرقان الأنف والرأس

في سياق تعرفنا على أسباب حرقان الأنف والرأس، سنتعرف على بعض العوامل التي من الممكن أن تصيب الإنسان بالحرقان في الأنف وفي الرأس بحكم عمله، أو بحكم المناعة التي يمتلكها، ومدى جودتها في مكافحة الأجسام الغريبة.

كما سنلقي نظرة على عوامل حرقان الأنف والرأس، من خلال السطور الآتية:

  • الأدخنة المختلفة: إن كنت تعمل في مصنع أو في مكان يغلب عليه إنتاج المواد الكيماوية والأدخنة المتنوعة، فأنت عرضة للإصابة بحرقان الأنف والرأس، فهذه المواد تسبب هياجًا في الجهاز التنفسي، مما يدفع الجسم إلى منعها من الدخول.
    لهذا تحتدم المعركة بين هذه الأتربة وبين الجهاز المناعي في أنفك، ومن تلك المواد “دخان السجائر، وبعض المواد ذات الرائحة المميزة مثل الكلور، والغبار، وعوادم السيارات”.
  • الجيوب الأنفية: الإصابة بالبرد أو بالزكام تشبه كثيرًا حالة التهاب الجيوب الأنفية، فكلها من مسببات حرقان الأنف والرأس، وتوجد بعض الأعراض الهامة التي تبين أن هذا الشخص لديه التهاب في جيوبه الأنفية، مثل إفرازات الأنف، أو ارتفاع درجة الحرارة.
  • بعض الأدوية: بعض الأدوية قد تؤدي آثارها الجانبية في أن تكون إحدى الأسباب في وجع الأنف والرأس، وهذا مثل الأدوية التي تحتوي على مضادات للهيستامين، أو الأدوية التي تزيل احتقان الحلق، لهذا يجب عليك مراجعة الطبيب قبل أخذ هذه الأدوية.

أمراض تسبب حرقان الأنف والرأس

بعد أن قمنا بالتعرف على أسباب حرقان الأنف والرأس، سنتعرف الآن على الأمراض المسببة لحرقان الأنف والرأس، فمن هذه الأمراض الأمراض المزمنة، وقد يمكن الشفاء منها، ولكنها في الأخير تبقى من إحدى عوامل الحرقان في الأنف والرأس، وتتمثل تلك الأمراض فيما يلي:

  • التنميل: التنميل هو مرض يصاب به الإنسان، ومن أهم العوامل فيه أنه لا يشعر ببعض الأجزاء في جسمه وكأن أحدًا قد خدره، ومن الممكن أن يرجع ذلك إلى نقص في المعادن مثل المغنيسيوم والكالسيوم.
    نتيجة لذلك قد يسبب الأمر نقصًا في المناعة، والتي بدورها تصيب الأنف ببعض الحرقان.
  • النوبة الإقفارية العابرة: ربما يكون الاسم غير مألوفًا في البداية، لكن هذا المرض يعتبره البعض من أسباب حرقان الأنف والرأس، حيث إنه عبارة عن اضطراب في وظائف الدماغ، ينتج عنه عدم وصول الدم للدماغ ولو لفترة مؤقتة.

فمن الممكن أن يصاب الإنسان بالسكتة الدماغية، أو ببعض التجلطات الدموية الصغيرة.

  • التصلب اللويحي: من الأمراض التي تؤدي إلى تعب المريض بشدة، فالجهاز المناعي في هذا المرض يقوم على عمل تلف في الغشاء الذي يحيط بالأعصاب، والذي يكون من الصعب في هذه الحالة التواصل بين الأعصاب وبين باقي الجسم.

لهذا من الممكن أن يكون هناك بعض الحرقان في الرأس والأنف.

  • السكتة الدماغية: السكتات الدماغية بأنواعها المختلفة، قد تؤثر سلبًا على إطلاق الجسم للهيستامين، والذي يكون له دور كبير في عمل حرقان في الأنف والرأس.
  • عوامل أخرى: الإصابة ببعض الحروق الجلدية، أو أكل أشياء مسممة، تعمل على الإصابة بالحرقان في الأنف والرأس.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع حساسية الأنف

أعراض التهاب الأنف والرأس

بعد أن قمنا بالتعرف على جميع أسباب حرقان الأنف والرأس، سنتعرف الآن على إجابة سؤال مهم جدًا وهو كيف نعرف أن الشخص الذي أمامنا مصاب بحرقان في الأنف والرأس، والإجابة ببساطة عن طريق الأعراض التي تصاحب هذا الحرقان، وسنقوم بالتعرف على هذه الأعراض من خلال الأسطر التالية:

  • الحمى: من الأعراض التي تبين أن هناك مشكلة في الأنف، بالتحديد في الجيوب الأنفية، حيث تزداد درجة حرارة الشخص بصورة كبيرة، وهذه من الأسباب التي تعمل على زيادة الحرقان في الأنف والرأس.
  • صداع: يشعر الشخص وكأن صداعًا مزمنًا قد لصق في رأسه، خصوصًا في الفك العلوي أو في الجبهة، والسبب يرجع إلى تواجد الأزواج الأربعة للجيوب الأنفية بها.
  • التهاب الحلق: التهاب الحلق من الأعراض الواضحة أن هذا الشخص مزكوم، وبالتالي فإن احتمالية أن يكون عنده حرقان في الأنف كبيرة.
  • آلام في الجيوب الأنفية: قد يشعر الإنسان ببعض الآلام من الأنف من الداخل، مما يجعل وجهه محمرًا وكأن به هياج، لذلك يكون حرقان الأنف والرأس في هذه الحالة كبير.
  • انسداد الأنف مصاحبًا لبلغم: البلغم من المخاط الذي تنتجه الرئتين، وهو عبارة عن مادة لزجة تحمي الإنسان من الجراثيم، ويعمل البلغم على هياج في أغشية المخاط الموجودة في الأنف، مما يسبب الحرقان.
  • التعب: من الطبيعي أن يكون هذا الحرقان مصاحبًا لبعض التعب والإرهاق، لذلك من الأفضل زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • أسباب أخرى: توجد بعض الأعراض الأخرى التي تبين وجود حرقان في الأنف، فمن أشهرها “صداع شديد في العين مصاحبًا لألم، وجود ما يسمى بالبحة في الصوت عند التكلم، رائحة كريهة في الفم، ورم ولين في بعض أجزاء الوجه”.

علاج حرقان الأنف بالأعشاب الطبيعية

في سياق تحدثنا عن أسباب حرقان الأنف والرأس، تعرفنا على الأسباب والأعراض التي تؤدي إلى ذلك، والآن سنتعرف على بعض الطرق الطبيعية في مواجهة هذا الحرقان، فالأعشاب الطبيعية آثارها الجانبية ضعيفة جدًا.

فإذا لم تفيد الشخص في إزالة الحرقان فإنها ستفيده في أجزاء أخرى في الجسم، لهذا سنتعرف الآن على أشهر الأعشاب الطبيعية لمعالجة الحرقان، وهذا من خلال النقاط التالية:

  • الفلفل الأحمر: من أهم العلاجات التي استخدمها الناس قديمًا في معالجة الحرقان الموجود في الأنف، حيث يتم مزجه مع كوب ماء ساخن، فهو يعمل على تقليل المخاط في ممرات الأنف، مما يؤدي إلى تقليل الحرقان.
  • خل التفاح: خل التفاح في حد ذاته يحتوي على بعض المواد التي تقتل الميكروبات، لهذا فهو ليس مزيل لحرقان الأنف فحسب، فهو أيضًا يقضي على بعض الجراثيم الضارة، ويعمل خل التفاح على تجفيف الأنف، وهذا بفضل عنصر البوتاسيوم المتواجد به.
  • الثوم: حينما تتعرض لإحدى أسباب حرقان الأنف والرأس، فما عليم إلا أن تتجه إلى العلاج استخدام الثوم، حيث إنه يحتوي على مادة تقتل الفيروسات والميكروبات تسمى الأليسين، وتقليل الالتهاب، وبالتالي يقلل من الحرقان الموجود في الأنف والرأس.
  • بذور الجريب فروت: تعتبر هذه الفاكهة من الفواكه الحمضية، والتي لها تأثير كبير على البكتريا والفيروسات، وهذا من خلال المضادات الحيوية التي تمتلكها، فيمكن خلطها مع الماء وشربها، ويمكنك أن تضع قطرات منه بداخل أنفك.
  • الفجل والبصل: تم اختيار هذين النباتين تحديدًا لاحتوائهما على مادة الكبريت، فتعمل على تهدئة الأنف، وتزيل المخاط من الممرات الموجودة في الأنف.
  • الزنجبيل والكركم: مادة الكركمين من المواد الفعالة لتهدئة الالتهابات والحرقان، وتقلل من سيلان الأنف.

طرق أخرى للتخلص من حرقان الأنف والرأس

من خلال تعرفنا على أسباب حرقان الأنف والرأس، سنقوم الآن بالتعرف على بعض الطرق المجربة في التخلص من الحرقان الموجود في الأنف، والذي يصاحب في كثير من الأحيان حرقان في الرأس، هذه الطرق هي طرق حياتية وسلوكية.

فقد استخدمها أغلب الناس الذين عانوا من أعراض الحرقان بالأنف والرأس، والعجيب في الأمر أنه تم تجربة هذه الطرق على أكثر من شخص، وبالفعل تم التوصل إلى أن الحرقان الموجود قد قل بنسبة كبيرة إلى أن اختفى، وسنذكر لكم هذه الطرق من خلال الأسطر القادمة:

  • الضغط على الجيوب الأنفية: يمكنك أن تقوم بإخراج المخاط من خلال الضغط من أعلى الأنف، والضغط برفق إلى أسفل، حتى تخرج المخاط وتقلل العبء على الأنف.
  • استنشاق البخار: من خلال تعرفنا على أسباب حرقان الأنف والرأس، قمنا بالتعرف على أهم الأسباب الالتهاب في الممر الأنفي، لذلك نشير إلى أن استنشاق بخار الماء يعمل على تخفيف الألم الناتج من الحرقان، بالإضافة إلى أنه يعالج الصداع الناشئ منه.
  • محلول الملح: استنشاق محلول الملح من الطرق التي تساعدك في طرد وقتل الميكروبات الضارة، فكل ما عليك هو وضع الملح على ماء دافئ، أو حتى قم بشرائه من الصيدلية، بعد ذلك قم باستنشاقه.
  • السوائل: السوائل تعمل على ترطيب الجسم، والحفاظ على سلامته من خلال تخفيف الآلام وتقليل الحرقان.
  • المنشفة الدافئة: عندما يتم غمس منشفة في ماء دافئ، ثم وضعها على الجيوب الأنفية خاصتك، فهذا يؤدي إلى تصريف الجسم للمخاط، وتخفيف الضغط من على الأنف
  • الأطعمة الحارة: الأطعمة التي تحتوي على مواد حارة مثل الفلفل، حيث تعمل على فتح ممرات الأنف، ومن ثَم تخفيف الضغط على الجيوب الأنفية، فيقل الشعور بالحرقان في الأنف والرأس.

اقرأ أيضًا: حرقان في الأنف وعطس الأمراض المسببة له وطرق العلاج

طرق الوقاية من حرقان الأنف والرأس

تعرفنا على الأسباب التي تؤدي إلى الحرقان في الرأس والأنف، ولهذا سنتعرف بشكل أوضح على طرق الوقاية لتجنب حدوث كل ذلك، فالوقاية خير من العلاج، فيجب أن يسعى الإنسان للحفاظ على صحة أعضاء جسمه، خصوصًا وإن كانت أعضاء مهمة مثل الأنف.

لذلك يمكن تلخيص طرق الوقاية من حرقان الأنف والرأس في النقاط التالية:

  • البرد: يجب أن تحاول على قدر الإمكان أن تبتعد عن أمراض البرد المعدية، لأن هذا قد يؤدي إلى الحرقان، بالإضافة إلى التهابات كثيرة في الجهاز التنفسي، مما يؤدي إلى انسداد في الأنف، وعدم تقليل الحرقان بسهولة.
  • الحساسية: من الممكن أن يكون الإنسان لديه حساسية من أشياء معينة، فعليه أن يبتعد عنها حتى لا يضر نفسه، بالإضافة إلى الابتعاد عن مسببات الحساسية المعروفة، فمنها الأتربة، والغبار والسجائر، بالإضافة إلى عوادم السيارات.
  • الدفاية: الدفاية تستخدم في فصل الشتاء، وتكون بغرض تقليل الرطوبة في الجو، ولكن إن زاد استخدام الدفاية، من الممكن أن تُحدث تقليلًا في رطوبة الجسم أيضًا، حيث يكون الجو مهيًأ للإعياء، فتلتهب الجيوب الأنفية مسببة حرقان في الرأس وفي الأنف.
  • الرياضة: ممارسة الرياضة من المعروف عنها أنها تدعم الجهاز المناعي في الجسم، بهذا فمن المهم أن تقوم بأداء التمارين الرياضية خصوصًا في الصباح، حتى تتفتح الشعب الهوائية، فتعمل وظائف الجهاز التنفسي بارتياح.
  • السلوكيات الصحية: من المهم عدم دخول أي من الميكروبات أو الفيروسات إلى جسمك، وهذا حتى لا يطلق الجسم المواد الكيميائية التي تسمى هيتسامين، والتي قد تسبب لك حرقان كبير، فعليك منع كل هذا من خلال غسل اليدين، بالإضافة إلى ارتداء الكمامة وتطهير اليدين في الأماكن المزدحمة.

أيضًا يجب عليك تناول الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات المضادة للميكروبات.

أسباب حرقان الأنف والرأس مختلفة، فما عليك إلا أن تأخذ حذرك وتحافظ على سلامة أنفك، فالجسم يعمل على طرد الميكروبات منه، وعليك أن تقوم بمساعدته.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.