أسباب حرقان منتصف الظهر
أسباب حرقان منتصف الظهر عادةً ما يمكن التعرف عليها من خلال الخضوع إلى التشخيص الصحيح من قِبل الطبيب المختص، كما أنها من المشكلات المزعجة التي يمكن أن يواجهها بعض الأشخاص، سواء كانوا متواجدين بالمنزل أو في العمل، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على عوامل الإصابة بحرقان منتصف الظهر، كما سنشير إلى بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن.
أسباب حرقان منتصف الظهر
في حال كنت تشعر ببعض الحرقة والألم في منطقة منتصف الظهر، فإن هذا الأمر يتطلب منك التعرف على أسباب حرقان منتصف الظهر، والتي تتنوع بين الإصابة بتقلصات في العضلة الموجودة أعلى الظهر، أو أن المريض يجلس بصورة غير صحيحة.
الجدير بالذكر أنه في تلك الحالة المرضية عادةً ما تكون المشكلة في العضلات وليس في العظام نفسها كما يظن البعض، مما يؤدي إلى التأثير على صحة العضلة الرافعة لعظمة لوح الكتف، أو يمكن أن يتمثل السبب في الجلوس لفترات طويلة في العمل على سبيل المثال.
إلى جانب ذلك فإن النوم في وضعيات غير صحيحة من أسباب حرقان منتصف الظهر، والتي تؤدي بالتبعية إلى الإصابة بشد عضلي في تلك المنطقة والعضلات المتواجدة بها؛ مما يؤدي إلى الشعور الألم والذي يمكنه أن يمتد إلى منطقة الرقبة والكتف أيضًا.
اقرأ أيضًا: ألم أسفل الظهر ينزل إلى القدمين أسبابه وأعراضه
عوامل أخرى تسبب حرقان منتصف الظهر
إلى جانب أسباب حرقان منتصف الظهر السابق الإشارة إليها، نجد أنه توجد العديد من العوامل الأخرى التي تقود إلى النتيجة ذاتها، والتي تتمثل في التقدم بالعمر وبعض الممارسات والعادات الخاطئة، وإليكم بعض التفاصيل الخاصة بهذا الشأن في الفقرات التالية:
القرص المنفتق وألم منتصف الظهر
ضمن أسباب حرقان منتصف الظهر قد يكون الإصابة بالقرص المنفتق أو ما يعرف باسم الانزلاق الغضروفي، والذي يشير إلى اندفاع الجزء الداخلي الهلامي للقرص، والذي يُشبه إلى حد كبير النواة إلى خارج الحلقة الخارجية للغروف نفسه.
الجدير بالذكر أن تلك الحالة المرضية عادةً ما ينتج عنها الإصابة بالضغط على الأعصاب والتنميل، ناهيك عن الألم الذي يُصيب الأعصاب التي تتواجد في منطقة منتصف الظهر، والتي تؤثر بالتبعية على الحركة والساقين على المدى البعيد.
التقدم بالعمر وألم وسط الظهر
من المتعارف عليه أنه مع التقدم بالعمر عادةً ما يكون المرء أكثر عُرضة إلى الإصابة بالعديد من الآلام والأمراض، التي تكون مرافقة لتلك المرحلة العمرية على وجه الخصوص، إلا أن هذا لا ينفي أن الشباب أيضًا يمكنهم التعرض إلى هذا النوع من الألم.
من هنا نجد أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 عامًا و60 عامًا هم الأكثر عُرضة للإصابة بمرض منتصف الظهر، كما أن السبب في ذلك عادةً ما يرجع إلى انخفاض نسبة السوائل المتواجدة في العمود الفقري، أو يمكن أن يكون بسبب ترقق العظام، أو حتى بسبب انخفاض الكتلة العضلية ككل.
نمط الحياة وتأثيره على منتصف الظهر
بالحديث عن أسباب حرقان منتصف الظهر نشير إلى أن بعض العادات اليومية التي يمارسها الفرد ونمط الحياة نفسه قد يكون من ضمن المسببات، بل في بعض الأحيان يمكن أن يكون هو المسبب الرئيسي أيضًا، ومن ثم فإن الإهمال في ممارسة التمارين الرياضية اليومية من ضمن السلوكيات الخاطئة.
إلا أن هذا لا ينفي أن رفع الأوزان الثقيلة في بعض الأحيان قد يكون ضمن أسباب حرقان منتصف الظهر، وتجدر الإشارة إلى أن تناول الكحوليات والتدخين ضمن تلك الأسباب، التي من شأنها أن تنعكس بالسلب على الصحة العامة للفرد.
الإصابة بالأمراض وحرقان منتصف الظهر
في بعض الأحيان قد يكون السبب في الإصابة بحرقان منتصف الظهر هو الإصابة بالسمنة المفرطة على سبيل المثال، والتي من شأنها أن تعمل على زيادة الضغط على العضلات والعظام بشكل عام.
كما أن الإصابة بهشاشة العظام من شأنها أن تؤثر على قدرة الجسم على تعويض النقص الطبيعي للحمل الذي من المقرر أن تتحمله تلك الأعصاب والعضلات، وهو ما ينتج عنه ضعف العظام بشكل عام، بل والتعرض إلى الكسور في كثير من الأحيان دون مبرر حتى.
اقرأ أيضًا: اسباب الام اسفل الظهر العصعص، الأعراض،طرق العلاج
التهاب المفاصل وألم الظهر في المنتصف
ضمن إطار التعرف على أسباب حرقان منتصف الظهر نجد أن أحد المسببات تتمثل في الإصابة بمرض التهاب المفاصل، والذي يأتي في مقدمته مرض التهاب المفاصل التنكسي، والذي يؤدي إلى الشعور بالحكة والحرقان في تلك المنطقة من الظهر.
كما أنه يؤدي بالتبعية إلى الإصابة بالانتفاخ والتصلب، بالإضافة إلى ذلك فإن التهاب الفقرات التصلبي قد يكون ضمن تلك الأسباب أيضًا، والذي يؤدي إلى التصاق فقرات العمود الفقري ببعضها البعض على المدى البعيد؛ مسببًا بذلك الألم الذي لا يمكن تحمله في منطقة منتصف الظهر.
الأورام السرطانية وألم منتصف الظهر
في بعض الحالات قد يكون ألم منتصف الظهر نابعًا في الأساس من الإصابة بالأورام السرطانية، والتي عادةً ما تُصيب العمود الفقري، مسببة الألم في تلك المنطقة للفرد المصاب، كما يصاحب هذا الأمر العديد من الأعراض المصاحبة.
حيث تتنوع تلك الأعراض بين الإصابة بالحمى والشعور بالإعياء، ناهيك عن فقدان الوزن بشكل غير مُبرر، والعديد من الآلام المتفرقة في المناطق المختلفة من الجسم.
الانحراف الجانبي للعمود الفقري
أشهر أسباب حرقان منتصف الظهر تتمثل في هذا الأمر، حيث إنه عادةً ما ينتج عن وجود عدم ثبات الوزن عند حد معين؛ مما يؤدي إلى فقدان القدرة على التوازن والانحراف الجانبي الذي يصاب به الفرد في العمود الفقري.
إصابات الحبل الشوكي وألم وسط الظهر
ضمن إطار الحديث عن مسببات ألم وحرقان وسط الظهر، نشير إلى أن بعض الإصابات التي تحدث في الحبل الشوكي من شأنها أن تؤدي إلى تلك النتيجة، والتي عادةً ما تكون ناتجة عن التعرض إلى صدمات قاسية في تلك المنطقة.
الجدير بالذكر أن أحد الأعراض المصاحبة لهذا الأمر تتمثل في الإصابة بالخدر والتنميل، ناهيك عن فقدان القدرة في التبول والتبرز في كثير من الأحيان، كما أنه يمكن أن يُصاب الفرد بالضعف في منطقة الساقين.
تأثير الأمراض العقلية على ألم وسط الظهر
على الرغم من غرابة الأمر إلا أن بعض الأمراض العقلية والنفسية قد تؤدي إلى الإصابة بالأمر ذاته، حيث إن إصابة الفرد بالاكتئاب والقلق النفسي من شأنه أن يُصيبه بحرقة في منطقة وسط الظهر، ناهيك عن الأعراض الأخرى التي سيُصاب بها في العديد من الأجزاء المختلفة من الجسد.
اقرأ أيضًا: اسباب الام اسفل الظهر والورك
علاقة اضطرابات الكلى بألم وسط الظهر
بالنظر إلى المكان الذي تتواجد به الكلى نجد أنه في حال إن كان الفرد مصابًا بأي نوع من أنواع الخلل بها فإنه من الممكن أن ينتقل الألم إلى منطقة منتصف الظهر، كما أنه في تلك الحالة عادةً ما يظهر على هيئة شعور بالحرقان.
الجدير بالذكر أيضًا أن هذا الألم قد ينتشر في كلا الجانبين من جسم الفرد المصاب، وصولًا إلى العمود الفقري، وتلك الحالة المرضية تستدعي من المريض ضرورة التوجه إلى الطبيب المعالج على الفور.
ما هو ألم منتصف الظهر؟
عقب الاطلاع على أسباب حرقان وسط الظهر نشير إلى أن هذا النوع من الآلام عادةً ما يبدأ من أعلى الظهر إلى نهاتيه، مرتكزًا في المنتصف، كما أنه يشبه إلى حد كبير الحرقة، ويتسبب في الانزعاج إلى صاحبه فيما يعرف بمشكلة منطقة الفقرات الصدرية السفلية.
الجدير بالذكر أن هذا الألم قد يشير في بعض الأحيان إلى وجود مشكلة صحية، والتي تتنوع بين الالتهابات المتواجدة في الجسم، أو المشكلات التي تعاني منها الأعصاب والعمود الفقري بشكل عام.
كما أنه يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة في الحبل الشوكي، والعضلات والأربطة التي توجد في الأوعية الدموية والفقرات، ناهيك عن أن الفترة التي يظل الألم مستمرًا بها يمكنها أن تكون قصيرة.
حيث إنه في بعض الحالات الاستثنائية تكون تلك المدة أطول من اللازم، وصولًا إلى مرحلة الإصابة بالألم المزمن الذي يزيد عن 3 أشهر متواصلة على أقل تقدير.
أعراض الإصابة بألم منتصف الظهر
بالحديث عن أسباب حرقان منتصف الظهر، نجد أن لهذا النوع من الآلام العديد من الأعراض التي دائمًا ما تظهر مصاحبة له، ومن تلك الأعراض ظهور بعض الألم في العضلات أو الشعور بالشد والتصلب العضلي، بالإضافة إلى شعور الوخز الذي يشبه الطعنات في بعض الأحيان.
كما أن الألم الحاد والشعور بالغثيان والإصابة بالحمى، ضمن الأعراض المصاحبة للإصابة بحرقة في منطقة منتصف الظهر، كما أن تلك الأعراض عادةً ما تشمل الشعور بالقلق والإصابة بالتوتر النفسي والدوار وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.
تشخيص ألم منتصف الظهر
عقب الاطلاع على العوامل المؤدية إلى حرقان منتصف الظهر، نشير إلى أن تشخيص الحالة يعتمد على العديد من الطرق، والتي تتمثل في النظر إلى التاريخ المرضي للعائلة، للتعرف على ما إن كان الفرد مصابًا بأحد الأمراض من عدمه.
كما أن الاختبارات التصويرية التي تعتمد على فحص كسور العظام أو الانزلاق الغضروفي.. من خلال استخدام الأشعة السينية والتنويم المغناطيسي ضمن الوسائل المستخدمة في التشخيص.
ناهيك عن الفحص البدني الذي يشمل منطقة الظهر والذراعين والرأس والساقين والحوض في حال تعرض الفرد إلى أي حادث على سبيل المثال.
إلى جانب ذلك فإنه يمكن فحص المريض بالاعتماد على الاختبار العصبي الذي يلجأ إليه الطيب للتأكد من سلامة العقل والحبل الشوكي والنهايات العصبية.
كيفية علاج ألم منتصف الظهر
يمكن علاج حرقان منتصف الظهر من خلال الاعتماد على تلك الوسائل المنزلية والتي تشبه إلى حد كبير النصائح، أو من خلال اللجوء إلى تلك الطرق الطبية التي تتيح للفرد التخلص من هذا الألم بصورة نهائية، وإليك التفاصيل الخاصة بكل وسيلة على حِدة في الفقرات المقبلة.
العلاج الطبي لحرقة وسط الظهر
ضمن إطار الحديث عن أسباب حرقان منتصف الظهر، نشير إلى أن تلك الطرق الطبية تشمل الاعتماد على تناول بعض المسكنات التي تعمل على تقليل حِدة الألم، كما أنها تشمل استئصال القرص في حالة كان السبب في هذا الألم هو الإصابة بالانزلاق الغضروفي على سبيل المثال.
إلى جانب ذلك فإنه يمكن اللجوء في تلك الحالة المرضية إلى دمج الفقرات، والتي تتم في حالة إن تعرضت الأقراص إلى الضرر، كما أنه يمكن التخلص من تلك المشكلة من خلال استئصال الصفيحة الفقرية التي تتمثل في الجدار الخلفي لفقرة الظهر، مما يعمل على التخفيف من الضغط الذي يعاني منه الحبل الشوكي.
الجدير بالذكر أن تلك الوسائل تشتمل أيضًا على قطع الصفيحة الفقرية في بعض الأحيان، والتي تشير إلى إزالة جزء معين من الصفيحة الفقرية للتخلص من مشكلة العصب المنضغط، والتي تُسبب هذا الألم للفرد المريض.
اقرأ أيضًا: الام الظهر بعد عملية المرارة أسبابه ومضاعفات العملية
العلاجات المنزلية لألم منتصف الظهر
عقب التعرف على المسببات الحقيقية لألم منتصف الظهر، فإنه غالبًا ما ينصح الطبيب المختص بالحالة.. ببعض التعليمات التي ينبغي الالتزام بها في المنزل للمساعدة على التخلص من تلك المشكلة الصحية.
حيث إن الحصول على القدر الكافي من الراحة من شأنه أن يساعدك على التخلص من الألم، أو على الأقل التقليل من حِدته، كما أن هذا الأمر من شأنه أن يساعد على الحد من الإجهاد والتخلص من الألم الناتج عنه في العضلات، والذي من شأنه أن يتزايد مع حركة المريض.
إلى جانب ذلك فإن تجنب الجلوس لفترات طويلة منحني الظهر من شأنه أن يكون ضمن الطرق المنزلية للعلاج، وتجدر الإشارة إلى أن المحافظة على استقامة الكتفين عند الوقوف والجلوس على المكتب في العمل.. ضمن الإجراءات المتبعة في علاج ألم منتصف الظهر.
ناهيك عن أن ممارسة تمارين التمدد والتقوية سيكون لها أثر إيجابي في تلك الحالة، والتي يأتي في مقدمتها تمارين اليوجا، حيث تعمل على التخفيف من الأعراض الملازمة للفرد، ومن ثم فينبغي القيام بها بشكل يومي.
كما أن التدليك أو الوخز بالإبر في منطقة الألم، من الطرق العلاجية التي أثبتت فعليتها في الآونة الأخيرة، وعلى الرغم من ذلك إلا أنها لا تحتاج إلى الطبيب ويمكن تنفيذها في المنزل، لكنها أيضًا تتطلب توافر بعض الخبرة واستشارة الطبيب أولًا قبل القيام بها.
تجدر الإشارة إلى أن الكمادات الدافئة والباردة في كثير من الأحيان يكون لها أثر إيجابي على تسكين ألم الظهر، الذي يشعر به المريض، وتدليك مكان الألم من شأنه أن يؤدي إلى تخفيف الألم الناتج عن الشد العضلي المصاب به الفرد، كما أن المشي يمكنه التأثير الإيجابي على تلك الحالة.
يظل حرقان منتصف الظهر من المشكلات الصحية التي يعاني منها الأفراد، والتي من شأنها أن تؤثر بالسلب على ممارسة الأنشطة اليومية التي كانوا معتادين على القيام بها بشكل طبيعي.