هل مريض الذهان مجنون

مونيكا

هل مريض الذهان مجنون، من المعروف عن مرض الذهان أنه اضطراب عقلي مزمن حيث يعاني المصابين بهذا المرض بالهلوسة والأوهام، بالإضافة إلى عدم اعترافهم بالواقع وبالمجتمع الموجودين فيه ومن الاعتقادات الخاطئة عن هذا المرض أن الناس يعتقدون أن مرض الذهان يؤدي إلي انقسام شخصية المريض، وسوف نتحدث في هذا الموضوع من خلال موقع زيادة.

هل مريض الذهان مجنون

لا يمكن القول ولا النطق على المريض الذي يعاني من مرض الذهان بمصطلح الجنون إطلاقًا لأن مصطلح الجنون هو مصطلح غير علمي يطلقه الناس على المرضي المصابين بمرض الذهان أو الذين يعانون من أي أمراض عقلية أخري، فإجابتنا على هذا بإن مريض الذهان يعاني من مرض عقلي وأعراضه كما تحدثنا من قبل هي الهلوسة والأوهام في نوبات الإصابة بمرض الذهان.

أعراض مرض الذهان

تحدثنا في الفقرة السابقة عن هل مريض الذهان مجنون وفي الفقرة سوف نتعرف في هذه الفقرة عن أعراض مرض الذهان بشكل أكبر وأوضح بحيث يتضمن مرض الذهان مجموعة عدة من المشاكل المتعلقة بالتفكير و السلوك و العواطف، ومن هذه الأعراض ما يأتي:

  • السلوك الغير منظم، يظهر هذا السلوك الغير منظم بعدة طرق منها، السخافة الطفولية إلى الاستثارة غير المتوقعة، بحيث لا يكون هذا السلوك غير موجهًا نحو الهدف المراد له، مما يؤدي إلي الصعوبة في إتمام المهام.
  • الهلوسة، من المعروف عن الهلوسة أنها سماع أو رؤية أشياء لا تمد للواقع بأي صلة من خلال مريض الذهان كما لو كانت  الهلوسة تجربة حقيقية، وذلك بسبب القوة والتأثير الموجودة عند مريض الذهان.
  • الأعراض السلبية، تمثل الأعراض السلبية ما يأتي انخفاض قدرة المريض بهذا المرض عن عمل أي بشكل طبيعي وصحيح، ومن أمثلة هذه الأعراض السلبية ما يأتي تجاهل المريض للنظافة الشخصية، وعدم قدرة المريض على إظهار مشاعرة.
  • الأوهام، تحدث الأوهام لمعظم المرضي المصابين بمرض الذهان، والأوهام لا تمد للواقع بأي صلة لأنها معتقدات خاطئة يعتقد فيها مريض الذهان بأنه غير مستحب ومعرض للتحرش والعنف، و أن لديه قدرة  سمعة استثنائية، وكذلك يعتقد المريض بأنه على وشك حدوث مشاكل أو كارثة له أو بالمحيط المتواجد فيه.
  • التفكير الغير المنظم، يدل التفكير غير المنظم على أن هناك ضعف أو خلل ما في التواصل الفعّال لدي مريض الذهان، يكون الرد على الأسئلة الموجة له بطريقة مستقلة جزئيًا أو كليًا، حيث من النادر تضمن الكلام كلمات مجمعة.

اقرأ أيضًا: هل مرض الصرع يموت.

أسباب مرض الذهان

مرض الذهان ليس له أسباب واضحة إلي وقتنا هذا، ولكن يمكن أن يكون مرض الذهان مرض وراثي وسوف نتعرف في الخطوات الَاتية عن أسباب هذا المرض وهي:

1-العدوي الفيروسية والاضطرابات المناعية

ينتج مرض الذهان بسبب الأحداث البيئة، من أكثر الأشخاص عرضه بهذا المرض هم المرضي الخاضعين للعلاج في المستشفيات بسبب إصابتهم بالالتهابات الخطيرة، وأيضًا الأطفال الذين تصاب أمهاتهم بالبرد والزكام خلال فتره الحمل فهؤلاء الأشخاص هم أكثر عرضه للإصابة بمرض الذهان.

2- أسباب وراثية

حيث مرض الذهان مرتبط في بعض الأحيان بالعامل الجيني المتعلق بالوراثة، يرث المريض الإصابة بهذا المرض من خلال الوراثة العائلية، ويظهر مرض الذهان من خلال التغيرات الهرمونية، والجسمانية، ومن أمثلة هذه التغيرات، هي التغيرات التي تحدث خلال فترة البلوغ في فترة المراهقة، أو عند التعرض للإجهاد الشديد.

اقرأ أيضًا: هل يشفى مريض الاضطراب الوجداني.

3- أسباب بيولوجية

يعتقد العلماء أن المرضي المصابين بمرض الذهان لديهم خلل ما أو عطل في الناقلات العصبية في الدماغ، التي تحتوي على السيروتونين، و الجلوتامات، المعروف عن هذه الناقلات العصبية أنها تسمح للخلايا العصبية بالدماغ من عملية ارسال رسائل بينها، واختلال التوازن فيها يؤثر بدوره  على الطريقة التي يتفاعل بها دماغ الشخص مع المنبهات.

يعتبر هذا السبب في أن الشخص المصاب بالذهان يبالغ في رد فعلة تجاه المنبهات الحسية، مثل الموسيقي الصاخبة ذات الصوت العالي، ولكن يوجد أشخاص مصابين بهذا المرض من السهل التعامل معهم، حيث يمكن معالجة الأصوات والمشاهد المختلفة والروائح والأذواق  التي يمكن أن تؤدي إلى الهلوسة أو الأوهام، أما بالنسبة للأسباب المتعلقة ببنية الدماغ، فإن بعض الأبحاث تشير إلى أن المشاكل في تطوير الروابط والمسارات العصبية في الدماغ أثناء وجود الجنين في الرحم يمكن أن تؤدي لاحقًا إلى مرض الفصام.

تشخيص مرض الذهان

يعتمد تشخيص مرض الذهان على التأكد من ان الأعراض  ليست ناتجة عن استخدام الأدوية، أو حالة طبية، ويشمل تشخيص المرض ما يأتي:

  • التقييم النفسي، وفيه يتم مراقبة سلوك ومظهر المريض من خلال الطبيب الخاص بفحص الحالة العقلية لمريض الذهان، كما يقوم الطبيب الخاص بطرح بعض الأسئلة على المريض وهذه الأسئلة عبارة عن الهلوسة، والمزاجية، والأوهام.
  • الفحوصات والاكتشاف المبكر، تشمل هذه الفحوصات الاختبارات التي تعمل على مساعدة استبعاد الحالات ذات الأعراض المماثلة، وعمل فحوصات خاصة بالمخدرات والكحوليات، وفية هذه الحالة يطلب الطبيب بعمل دراسات التصوير، ومن أمثلة هذا التصوير هي  التصوير المقطعي للدماغ، وأيضًا  التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الفحص السريري، يتم هذا الفحص للقيام بالمساعدة في استبعاد المشكلات الأخرى التي قد تسبب الأعراض والتحقق من المضاعفات المرتبطة بها.

أفضل علاج لمرض الذهان

يعتمد علاج الذهان على  استخدام الأدوية والعلاج النفسي والأسري بالإضافة إلى تدريب المريض على المهارات الاجتماعية المختلفة وسوف نتعرف عن هذه الطرق بصورة أوضح من خلال الاَتي:

اقرأ أيضًا: علاج مرض الفصام نهائيا وما هي أسبابه وأعراضه.

1-التدريب على المهارات الاجتماعية

يكون مرضى الذهان غير قادرين على التعامل مع البيئة الخارجية لأنهم يعانون من أعراض تتمثل في الهلوسة و الأوهام ويجب العلم أنه يجب تدريب مرضى الذهان على بعض المهارات الاجتماعية لتحسين قدراتهم على التعامل مع البيئة الخارجية.

2-  تناول الأدوية

تساعد الأدوية المعالجة لمرضي الذهان على تحسين من أعراض المريض، مما يؤدي إلى القيام بالأنشطة والمهام اليومية بكفاءة أكبر، حيث تم اول علاج مضاد في الخمسينات من القرن الماضي، وكانت تعرف في ذلك الوقت باسم مضادات الذهان التقليدية، وتهدف هذه المضادات بوجه عام إلى التخفيف من أعراض مرض الذهان.

معني ذلك أنها لا تعتبر علاج لمرض الذهان بل هي تخفف من أعراضه فقط، وكما أيضًا لا تقدر على منع نوبات مرضية قد تحصل في المستقبل، حيث أنه يتم اختيار ذلك العلاج من خلال الطبيب المختص لعلاج الاضطرابات النفسية والعقلية، حيث أن طريقة العلاج تختلف من مريض لأخر، لذلك فإن الطبيب المختص يقوم باختيار الجرعة المناسبة لمريض الذهان التي لا تسبب له أي أعراض جانبية، ومن بينها دواء هالوبيريدول وثورازين.

3- العلاج الفردي

يركز هذا العلاج على العلاقة بين سلوكيات، وأفكار مريض الذهان ويخفف من أعراض مرض الذهان، والهدف منه مساعدتهم على اختيار أنماط التفكير السلبية لديهم حول العالم المحيط بهم، أو حول أنفسهم، وأيضًا تحسن قدرتهم على اتخاذ القرارات، وكان العلاج الفردي المعرفي طريقة فعالة لإعطاء المرضى فكرة أفضل عن قدرتهم على تنظيم عواطفهم وسلوكياتهم.

اقرأ أيضًا: هل مرض الذهان خطير.

4- العلاج الأسري

حيث أفراد عائلة مريض الذهان لا يعرفون الطريقة الصحيحة لمساعدة مريض الفصام وطريقة عملية علاجه، لذا يجب على الأسرة ضرورة معرفة العلاج الصحيحة لمساعدة المريض، حيث تسمح مقاربة العلاقة الأسرية المتأثرة بالفصام بإعادة تأسيس نفسها، حيث يساعد الأفراد على التغلب على التحديات الناشئة عن مرض الفصام والتغلب عليها، مع تعليم الأفراد أفضل طريقة لمعالجة مريض الفصام والتكييف معه.

نتمنى أن يكون نال الموضوع إعجابكم ولقد تحدثنا في هذا الموضوع عن هل مريض الذهان مجنون، وكذلك عن أعراض مرض الذهان، و أسباب مرض الذهان، وأيضًا عن تشخيص مرض الذهان، وأفضل علاج لمرض الذهان، ونتمنى أن نكون أجبنا على جميع أسئلتكم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.