هل مرض الروماتويد خطير

هل مرض الروماتويد خطير ؟ وهل من الممكن أن يتسبب في الوفاة، فمرض الروماتويد من الأمراض التي انتشرت الإصابة بها منذ فترة ليست ببعيدة، وقد يجهل الكثير بهذا المرض وأعراضه، كما أنه من الممكن أن يتم تشخيصه بشكل خاطئ على أنه مرض آخر مشابه له، فما هو مرض الروماتويد، وهل هو خطير أم لا، سنجيب على تلك الأسئلة من خلال مقالنا التالي عبر موقع زيادة.

مرض الروماتويد

هل مرض الروماتويد خطير

يعد مرض الروماتويد نوع من أنواع متعددة للالتهابات الروماتيزمية التي تصيب الجسم بشكل مزمن، ويُصاب به الإنسان من خلال مهاجمة المرض في البداية لمفاصل الجسم، ثم يبدأ بالانتقال إلى الأوعية الدموية الموجودة في كلٍ من الرئتين، والقلب، والكلى.

ينتقل المرض كذلك إلى الأجهزة الحيوية المختلفة في الجسم، وقد يتسبب المرض أيضًا في تشوه المظهر الخارجي للمفاصل، أو حدوث تورم وتضخم بها، وهو ما ينتج عنه تحريكها بصعوبة.

اقرأ أيضًا: أعراض الروماتويد فى اليد

أعراض ومضاعفات مرض الروماتويد

هناك العديد من الأعراض المختلفة الشائع ظهورها عند الإصابة بالمرض، وتختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، وتتمثل تلك الأعراض في الآتي:

  • الشعور بآلام مختلفة في شدتها في مفاصل الجسم، وذلك نتيجة لما يصيب أربطة عضلات الجسم من التهابات، وتبدأ تلك الالتهابات تتفاقم، وقد تصل إلى حد تآكل أربطة العضلات بشكل تدريجي، وقد ينتج عن تلك الالتهابات حدوث تدمير للسطح الخارجي للمفصل، وهو ما يتسبب في عدم قدرة المريض على تحريك مفاصله بشكل طبيعي.

  • صعوبة التحرك بشكل طبيعي، ويزداد الوضع صعوبة في فترة الصباح، ويصاحب ذلك بعض الأعراض الأخرى مثل ارتفاع درجة الحرارة وهي ما تعرف باسم (حمى الروماتويد)، وآلام قوية عند الحركة، وذلك بالإضافة إلى ظهور عدد كبير من الانتفاخات الواضحة على المفاصل الصغيرة بالجسم، والتي تمتد خلال وقت قصير إلى جميع المفاصل المتبقية بالجسم.

  • في معظم حالات الإصابة بمرض الروماتويد تكون الأعراض السابقة مصحوبة بخسارة كبيرة ومفاجئة في الوزن.

مضاعفات مرض الروماتويد

بجانب تلك الأعراض قد يُصاب المريض ببعض المضاعفات التي يتصف بعضها بالخطورة الشديدة، ومن بين تلك المضاعفات ما يلي:

  • الإصابة بالإعياء والضعف العام.

  • التعرض لنقص حاد في نسبة الحديد بالجسم، وهي حالة مرضية تعرف باسم فقر الدم أو الأنيميا.

  • الإصابة بالتهاب في الأعصاب الطرفية.

  • ارتفاع مستوى ضغط الدم.

  • الإصابة بجفاف والتهابات في العين.

  • ارتفاع إنزيمات الكبد بشكل كبير عن مستواها الطبيعي.

  • ضعف حاد في العضلات.

  • الإصابة بمرض هشاشة العظام.

  • التعرض للإصابة بشكل أكبر للالتهابات المزمنة بالكلى، وأورام الغدد الليمفاوية.

  • التعرض لحدوث السكتات الدماغية والجلطات القلبية، وهي ما تعد من أخطر المضاعفات التي يمكن الإصابة بها، وفي حالة عدم السيطرة عليها قد ينتج عن ذلك تعريض حياة المريض للخطر.

اقرأ أيضًا: هل مرض الروماتويد معدي؟

هل مرض الروماتويد خطير

من الممكن علاج مرض الروماتويد في بعض الحالات، وذلك من خلال استخدام بعض أنواع المضادات الحيوية مثل البنسلين، حيث تساعد تلك الأدوية في القضاء على البكتيريا التي ينتج عنها الالتهابات بشكل نهائي.

تلك الأدوية يتم تناولها عن طريق الفم، وتكون الجرعة لأربعة مرات باليوم، أي كل 6 ساعات، وذلك لمقدار 250 ملليجرام، كما يمكن تناول جرعة مقدارها 500 ملليجرام، ولكن يتم تناولها مرتين فقط في اليوم، أي كل 12 ساعة.

من أنواع العلاج الأخرى التي يمكن الاعتماد عليها في علاج مرض الروماتويد (الأسبرين)، ويتم تناوله بشكل يومي بجرعة مقدارها 3 جرام، ويتم تقسيم تلك الجرعة على الجرعات المختلفة على مدار اليوم، أما في حالة الإصابة بحمى الروماتويد فيتم الزيادة من مقدار الجرعة لتصل إلى 80 ملليجرام، تُقسم على 4 جرعات متساوية باليوم، ويتم التقليل من مقدار الجرعة بعد مرور 14 يوم من بداية تناول الدواء، لتصل إلى 600 ملليجرام يوميًا فقط.

يُستخدم الكورتيزون كذلك في علاج مرض الروماتويد، وهو ذو تأثير فعال في علاج الروماتويد، حيث يساعد في التخفيف من شدة الالتهابات، والتحكم في انتشار المرض في الأنسجة والمفاصل، والحد من تدهور الحالة، ويتم تناوله بجرعة تتراوح ما بين 60 إلى 120 ملليجرام يوميًا مقسمة على 4 جرعات بالتساوي.

اقرأ أيضًا: أفضل طرق لعلاج أعراض الروماتويد

أسباب الإصابة بمرض الروماتويد

بعد التعرف على إجابة سؤال هل مرض الروماتويد خطير أم لا، فعلينا أن نتعرف على أهم العوامل المسببة لمرض الروماتويد، حيث هناك العديد من العوامل التي قد ينتج عنها الإصابة بالمرض، والتي من بينها الآتي:

  • العوامل الوراثية.

  • اضطرابات في جهاز المناعة.

  • التدخين.

  • السمنة المفرطة.

  • الإصابة بأحد أنواع العدوى البكتيرية والفيروسية.

  • التعرض للبرودة أو الرطوبة.

سن الإصابة بمرض الروماتويد

من الممكن أن يُصاب الشخص بمرض الروماتويد في أي مرحلة عمرية، فهو غير مرتبط بسن محدد، وبالرغم من ذلك فإن النسبة الأكبر من المصابين تكون بين من تتراوح أعمارهم ما بين 40 إلى 60 عام، كما يزداد احتمال الإصابة بالمرض بين الإناث بنسبة تفوق نسبة الذكور.

طرق الوقاية الطبيعية من مرض الروماتويد

لقد اتضح أن مرض الروماتويد من الأمراض الخطيرة بعد الإجابة عن سؤال هل مرض الروماتويد خطير أم لا، ولذلك فإن الكثير من الأشخاص يبحثون عن طرق الوقاية من الإصابة بالمرض، وهو ما يمكن الوقاية منه بمجموعة من النباتات والأعشاب الطبيعية، والتي تتمثل فيما يلي:

أوراق الصفصاف

تساعد أوراق الصفصاف في التقليل من احتمال الإصابة بمرض الروماتويد، وكذلك التخفيف من الآلام التي تصيب المفاصل، ويتم تحضيرها من خلال مضغ الأوراق مباشرةً، أو من خلال إضافة ملعقتين صغيرتين من أوراق الصفصاف إلى كوب ماء مغلي، والانتظام في تناول المشروب يوميًا لمرتين في الصباح والمساء.

الزنجبيل

يساعد الزنجبيل بشكل فعال في وقاية الجسم من التعرض للإصابة بالتهابات الروماتويد، ويمكن تحضيره من خلال إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل إلى كوب من الماء المغلي، ومن الممكن تحليته من خلال إضافة ملعقة صغيرة من عسل النحل الطبيعي.

زيت الكافور

يُستخدم زيت الكافور في الوقاية من الإصابة بمرض الروماتويد، وذلك لقدرته على التخفيف من الآلام التي تصيب المفاصل، ويتم استخدامه من خلال إضافة ملعقة كبيرة من أوراق الكافور بعد طحنها، على كوب من زيت جوز الهند الساخن، ثم يُستخدم في تدليك أجزاء الجسم المصابة، وبشكل خاص المفاصل.

الجريب فروت

يعتمد الكثير على فاكهة الجريب فروت في الوقاية من الإصابة بمرض الروماتويد، وذلك لما تساعد فيه من تخفيف لشدة الالتهابات التي تصيب أنسجة المفاصل، ويتم تناوله كعصير بشكل يومي.

أدوية من الصيدلية لعلاج مرض الروماتويد

هناك الكثير من أنواع العلاج التي تتميز بفاعليتها الكبيرة في علاج مرض الروماتويد، وفيما يلي توضيح لأهم أنواع تلك الأدوية:

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

وهي تساعد في التسكين من آلام الروماتويد والتخفيف من حدة الالتهابات، ومن أنواعها التي لا تحتاج إلى وصف الطبيب (موترين آي بي، أدفيل).

الأدوية المضادة للروماتويد

تساعد تلك الأنواع من الأدوية في الإبطاء من تطور الالتهاب الروماتويدي الذي يصيب المفاصل، بجانب حماية المفاصل والأنسجة من التعرض للتلف، ومن بينها (لفلونوميد، ميثوتريكسات، سولفاسالازين، هيدروكسيكلوروكين، سولفاسالازين).

العوامل البيولوجية

هي عبارة عن فئة جديدة من الأدوية، تعمل كمضاد للروماتويد، ومنها الكثير من الأنواع، مثل (أداليموماب، أباتاسيبت، سيرتوليزوماب، أنا كينرا، جوليموماب، اتانرسيبت، ريتو كسيماب، إنفليكسيماب، توسيليزوماب، ساريلوماب.

بهذا ينتهي مقالنا عن الإجابة عن سؤال هل مرض الروماتويد خطير، والذي تعرفنا من خلاله على خطورته الشديدة، والتي تكمن في عدم السيطرة عليه بشكل كافي، وهو ما قد يتسبب في الإصابة ببعض المضاعفات الخطيرة. 

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.