هل مرضى ثنائي القطب أذكياء
هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟ وما الذي توصلت إليه الدراسات العلمية بشأن هذا المرض؟ من المعروف أن مرض ثنائي القطب هو مرض نفسي يسبب التقلبات في المزاج.
عن طريق موقع زيادة سنتحدث باستفاضة عن مرض ثنائي القطب، ونجيب عن سؤال هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟
هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟
يجعل هذا المرض مريضه يصل إلى حالة غير طبيعية من الفرح والسعادة في حين، وفي حين آخر من الممكن أن يصاب بحالة اكتئاب حادة غير مبررة، ويتم تشخيص واحدًا من كل مئة بهذا المرض.
من الممكن أن يصاب أيضًا مريض ثنائي القطب بالتوتر، أو يميل إلى العنف بدرجة كبيرة عن المعتاد لدى الأشخاص الطبيعيين، وفرصة إصابة النساء أو الرجال بهذا المرض متساوية.
تختلف الدراسات بشأن إجابة سؤال هل مرضى ثنائي القطب أذكياء.
بحيث تشير إحدى الدراسات بأن الاكتئاب الهوسي قد يكون سببًا في ارتفاع نسبة الذكاء بارتفاع نسبته، وهذا ما أثبتته دراسة قامت على أساس مراقبة مجموعة كبيرة من الأطفال حتى وصولهم إلى سن الثاني والعشرين.
كما أثبتت دراسة أخرى تم القيام بها على مليون مجند سويدي، بأن تعرضهم للضغوطات ورفع مستوى الإصابة بمرض ثنائي القطب زادت من ذكائهم.
كما أثبتت إحدى الدراسات عام 2015 بأن الأشخاص ذوي الجينات الإبداعية أكثر عرضة للإصابة بمرض ثنائي القطب.
كما تم تحليل بعض الجينات الخاصة بعدد من مرضى ثنائي القطب ووجد أن 12 جين منهم مرتبط بالذكاء والمرض، وتسع مواقع جينية يسببون ارتفاع الذكاء، وثلاثة يسببون انخفاضه.
بهذا فإن إجابة سؤال هل مرضى ثنائي القطب أذكياء هي أجل بنسب عالية قد يتسبب مرض ثنائي القطب بارتفاع الذكاء، ومن الممكن أن يكون سببًا في انخفاض الذكاء بنسبة قليلة في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: هل مرض ثنائي القطب خطير
أسباب مرض ثنائي القطب
يُعرف مرض ثنائي القطبي أيضًا بالاكتئاب الهوسي، ولم يتم إثبات سبب ملموس للإصابة بهذا المرض، ولكن من الممكن القول بأن:
- اختلال بعض المواد في الدماغ المسئولة عن التحكم بالتقلبات المزاجية قد يكون السبب ومن ضمنها: النورأدرينالين، والسيروتونين، والدوبامين.
- كما من الممكن أن يكون السبب وراثيًا.
- من الممكن أن تؤدي بعض المواقف اليومية التي يصعب تحملها، والارتفاع الحاد للعصبية، وتحمل النفس أكثر مما تستطيع سببًا في الإصابة بمرض ثنائي القطب.
- كما يمكن الإصابة بهذا المرض عن طريق عدم النوم بانتظام.
- كما أن حدوث حدث بالغ الصعوبة لا يمكن للنفس تقبله مثل وفاة أحد المقربين قد يكون سببًا في ظهور أعراض الاكتئاب الهوسي.
أعراض المرض في حالة الاكتئاب
كما عرضنا سابقًا أسباب المرض أجبنا عن سؤال هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟ فما هي أعراض هذا المرض؟ وهل من الممكن أن يكون سببًا في ارتفاع نسبة الذكاء؟
كما أننا عرضنا سابقًا بأن مريض الاكتئاب الهوسي يمر بنوبات متفرقة من الاكتئاب الحاد، أو البهجة المفرطة غير المبررين، ولكن من الممكن أن يكون مزاجه طبيعيًا في بعض الأحيان.
قد يشعر المريض بالاكتئاب والهوس معًا ومن الممكن تلخيص الأعراض فيما يلي:
- امتلاك مشاعر مختلطة باليأس والشعور بالذنب، أو الحزن، والانفعال أغلب الوقت.
- عدم القدرة على التركيز، والوهن معظم الأوقات.
- الصعوبة في الثقة بالنفس.
- عدم الرغبة في تناول الطعام، والصعوبات في النوم، وعدم القدرة على تنظمه.
- التشاؤم بشكل عام، واحتلال الرأس بالأفكار الانتحارية.
أعراض مرض ثنائي القطب في مرحلة الهوس
خلال شهور المريض بالهوس يمكن أن تكون أعراضه كما يلي:
- امتلاك المشاعر بطاقة عالية، والسعادة المبالغ بها.
- يتحدث مريض ثنائي القطب في الحالة بسرعة ظاهرة.
- تتملكه ثقة بالنفس عالية.
- في هذه الحالة يتفاءل بحد كبير، ويبدأ بوضع خطط، وأفكار مهمة.
- لا يملك رغبة في تناول الطعام أو الأكل خلال هذه المرحلة.
اقرأ أيضًا: هل مرض ثنائي القطب مجنون
المضاعفات الخاصة بمرض ثنائي القطب
بعد الإجابة عن سؤال هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟ وتوضيح كيفية ارتباط الاكتئاب الهوسي بزيادة الذكاء أو نقصانه فما هي الحالات التي يجب عندها استشارة الطبيب؟
يجب استشارة الطبيب، ومتابعة الجلسات بانتظام عند ظهور الأفكار الانتحارية في الرأس، والرغبة في الموت، وعند ظهور أي من الأعراض التي ذكرناها سابقًا.
إذا تم التشخيص بهذا المرض وعادات الأعراض بعد الانقطاع مجددًا يجب زيارة الطبيب.
إيقاف الدواء بدون استشارة من الطبيب، أو أخذها بطريقة خاطئة يؤدي إلى بعض المضاعفات هي:
- الرغبة في الموت، والتصرف وفقًا للأفكار الانتحارية التي تتملك الرأس.
- من الممكن أن تتسبب هذه المضاعفات في الاتجاه إلى المخدرات.
- قد يسبب مرض ثنائي القطب إذا لم تتم السيطرة عليه جرائم خطرة مثل القتل.
علاج مرض ثنائي القطب
لابد من الاهتمام بتقليل نوبات الهوس، والاكتئاب وتقليل شدتها توفير حياة هادئة، والتمكن من العيش بطريقة طبيعية للمريض.
عند عدم التمكن من علاج هذه النوبات سواء نوبات هوس، أو اكتئاب فمن الممكن أن تستمر لمدة قد تصل إلى ستة أشهر، ومن الممكن أن تتبع بعض الطرق لعلاج هذا المرض والتي تتضمن:
- وصف بعض الأدوية التي تعمل على تثبيت الحالة المزاجية.
- تناول بعض الأدوية عند حدوث نوبات الاكتئاب، أو نوبات الهوس.
- من أهم هذه الطرق هي متابعة الطبيب النفسي للحد من الاكتئاب، ولمعرفة كيفية التعامل مع الآخرين.
- اتباع نظام رياضي دائم، والاستمتاع بأنشطة متنوعة، والاهتمام بتناول الغذاء بطريقة صحية، والنوم بانتظام.
الاكتئاب الهوسي والذكاء العاطفي
كما علمنا بأن إجابة سؤال “هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟” هي إجابة تفاوتية بين الإيجاب والنفي بحسب الحالة، وأن الأكثر يتمتعون بالذكاء فهل يختلف الذكاء العقلي عن الذكاء العاطفي؟
أثبتت الدراسات أن الذكاء العاطفي يختلف عن الذكاء بشكل عام، إذ أن الذكاء العاطفي يحتاج إلى فهم المشاعر الإنسانية سواء للشخص أو الآخرين.
كما أثبتت الدراسات أن مرضى اضطراب ثنائي القطب قد يواجهون صعوبة بشأن الذكاء العاطفي، حيث يجدون الصعوبة البالغة في التعامل مع الآخرين وبالأخص شريكهم في الحياة.
فعند حدوث نوبة الاكتئاب لمريض اضطراب ثنائي القطب يكون مائلًا بشكل مبالغ في إلى المشاعر السلبية، ولا يستطيع إدراك ملامح وجه الآخرين ولا مشاعرهم، فيفسر تصرفاتهم بشكل سلبي أغلب الأوقات.
كما أنه يجد صعوبة في إدراك المشاعر السلبية لدى الآخرين عند تعرضه إلى نوبات الهوس، مما يجعلهم يتصرفون بشكل مستهتر إذا كان الآخر يحمل مشاعر سلبية نتيجة لعدم قدرته على إدراك ذلك.
لكن القليل من الدراسات تسعى لإظهار أن مريض اضطرب ثنائي القطب لديه القدر على إدراك المشاعر عبر طرق معينة يمكنه استخدامها.
اضطرب ثنائي القطب لدى الجنسين
يصاب الجنسين بهذا المرض على حد سواء، ولكن من الممكن أن تصاب به المرأة في مرحلة ما بعد الولادة بنسبة أكبر.
كما أن هذا المرض لا يرتبط بفئة عمرية معينة، ومن الممكن القول بأن ظهوره يحدث غالبًا في سن الحادي والعشرين، مع العلم أن نوبات مرض الاكتئاب الهوسي تقل تدريجيًا مع التقدم في السن.
اقرأ أيضًا: معلومات عن مرض الاضطراب ثنائي القطب
طريقة التعامل مع مريض ثنائي القطب
نتيجة للإجابة عن “هل مرضى ثنائي القطب أذكياء؟” فمن الظاهر أنهم أشخاص تتملكهم المشاعر بشكل كبير، والتعامل معهم لا يعد سهلًا أبدًا لذا من الجيد المعرفة بشكل واسع عن المرض، ومعرفة الطرق التي يجب أن يتم التعامل بها كالآتي:
- الاستماع والانتباه له جيدًا أثناء الحديث.
- الحرص على إيصال شعور الأمان له.
- التذكير الدائم له بنقاط القوة لديه أثناء مروره بنوبات الاكتئاب.
- الحرص على تشجعيه بشكل دائم على الذهاب إلى الجلسات العلاجية، وتناول العقاقير.
- الصبر والتفاؤل أثناء التعامل معه.
- إبعاد كل ما يحقق الانتحار من حوله.
في الواقع لا يوجد شيء يمكنه السيطرة على المرض بصرف النظر عن تناول الأدوية، ولكن هناك بعض الأشخاص تصيبهم نوبات مستقرة، وتكون حياتهم أقرب للحياة الطبيعية.