هل عمليات التجميل حرام
هل عمليات التجميل حرام؟ وماذا تتضمن عمليات التجميل؟ نظرًا لأن في الآونة الأخيرة أصبحت عمليات التجميل منتشرة بين السيدات بطريقة كبيرة فكان من المهم توضيح إجابة سؤال هل عمليات التجميل حرام أم لا، وهذا ما سنعرضه اليوم خلال موقع زيادة.
هل عمليات التجميل حرام
تختلف إجابة سؤال هل عمليات التجميل حرام حسب عدة أمور، حيث إن عملية التجميل هي عملية تقوم بتحسين جزء من أجزاء الجسم الطاهرة، وتنقسم إلى قسمين هما:
- جراحة التجميل الضرورية
- جرحة التجميل الاختيارية
لكل نوع من النوعين السابقين حكم في الشريعة الإسلامية حيث إن النوع الأول يعتبر نوع ضروري ويحتاج الإنسان إلى إجراء العملية التجميلية فلا حرج فيه ومباح القيام به وغير محرم في الشريعة.
أما النوع الثاني وهو إجراء عمليات التجميل بشكل اختياري فهو من العمليات ليست الضرورية والتي من الممكن الاستغناء عنها، فهي تكون عبارة عن تصغير للأنف أو نفخ للشفاه مما يؤدي إلى حدوث عيوب خلقية، وعبث في خلق الله سبحانه وتعالى، وهذا ما يخالف الشريعة حيث قال الله تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ“.
في ظل الإجابة عن سؤال هل عمليات التجميل حرام، سنعرض النوع الأول والنوع الثاني من عمليات التجميل فيما يلي.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع عملية تجميل الأشفار
عملية التجميل الحاجية (الضرورية)
المقصود من نوع العملية هنا إن هذه العملية ضرورية لإجرائها، والضرورة تشتمل على أكثر من عدد للجراحات التي يقصد بها تحسين تشوه أو عيب، سواء كان هذا العيب على هيئة نقص أو تشوه أو تلف.
ففي هذه الحالة يكون من الضروري إجرائها وذلك بناءً على دواعيه الصحيحة ودوافعه المنطقية.
في ظل إجابتنا عن سؤال هل عمليات التجميل حرام، والتي توقفت الإجابة بالنفي أو بالإثبات على حسب نوع العملية وتوصلنا إلى أنها جائزة في حالة تحسين عيب أو تشوه، فسوف نتعرف على أنواع العيوب في جسم الإنسان.
عيوب الجسم التي تحتاج عمليات تجميلية
تعتبر عيوب الجسم قسمين على حسب تقسيمة العلماء والأطباء، وهذين القسمين كالتالي:
1- عيوب خلقية
هي العيوب لتي تنشأ في الجسم نتيجة سبب تعرض له الإنسان لا دخل له فيه، فمنها النوع الأول وهو العيوب الخلقية التي ولد بها الإنسان، والثاني هو العيوب التي نشأت نتيجة إصابة الإنسان بآفة معينة مما عرضه للإصابة ببعض العيوب في الشكل، ومن أمثلة العيوب الخلقية التي يولد بها الإنسان:
- الانسداد لحادث في فتحة الشرج.
- الالتصاق بين أصابع اليد أو أصابع الرجل.
- الشفة الأرنبية أو انشقاق الشفة العليا.
أما من أمثلة العيوب الناتجة عن إصابة معينة:
- الأورام التي تصيب الحويضة والحالب.
- انحسار اللثة نتيجة الإصابة بالالتهابات المتنوعة.
2- عيوب مكتسبة
هي العيوب التي تنشأ في الجسم بسبب التشوهات الناتجة من الحروق أو التعرض لحوادث، ويضم هذا النوع العديد من الأمثلة والتي منها:
- التشوهات الحادثة في الجلد نتيجة التعرض لآلات قاطعة كالسكين أو آلات العمل.
- التعرض لحروق النار مما يسبب حدوث تشوهات في الجلد.
- كسور في عظام الوجه جراء التعرض لحادث سير خطير.
- حدوث التصاق بين أصابع الكف الواحد وذلك نتيجة التعرض للحروق.
اقرأ أيضًا: مخاطر عمليات التجميل
شروط إجراء العملية التجميلية الضرورية
هناك بعض الشروط التي يجب ان تتوافر في أسباب إجراء العملية ومن هذه الشروط ما يلي:
- أن يوجد في العملية الجراحية الدافع والحاجة التي يتوجب فعلًا تغييرها، والتي يتم استثناء هذه العملية من نصوص التحريم بسبب تلك الحاجة.
- في حالة أن يكون النوع لا يتضمن أي نية في تغيير الخلقة التي تم خلق الله تعالى بها الشخص، وأن يكون الغرض الأساسي من العملية هو إزالة الضرر أو التشوه الناجم من أحد العيوب السابق ذكرها، وفي حالة أن تكون العملية مصحوبة بتجميلٍ، يجب أن يكون هذا التجميل جاء بالتتابع مع الغرض الأساسي كشيء أساسي حدوثه لكي تتم العملية.
- تعتبر إزالة التشوهات أو العيوب التي حدثت بسبب شيء طارئ أو خلقي ليست تغييرًا في صنع الله عز وجل، وذلك يرجع إلى إن المقصود من الجراحة هو تحسين التشوه الحادث في الخلقة للعضو وليس الغرض هنا هو إزالة تلك العضو نفسه.
بالنظر لجميع ما سبق من شروط أو دواعي حول إجراء عملية التجميل التي تجرى بشكل ضروري فتكون إجابة سؤال هل عمليات التجميل حرام، في هذه الحالة لا حيث إنها عملية ضرورية.
عملية التجميل التحسينية (الاختيارية)
هي العمليات التجميلية التي يكون هدفها الأول هو تحسين الخلقة والمظهر وتجديد الشباب، فمثلًا تجد الممثلين يصلون إلى خمسين وستين عامًا ويحافظون على تجديد شباب بشرتهم، مما يجعلهم يتلاعبون في صنع الله عز وجل، وسنوضح فيما يلي كيف يتم هذا، حيث إن عمليات التجميل التحسينية تنقسم إلى قسمين هما:
1- عمليات تحسين الشكل
يتم إجراء هذه العمليات بكثرة في عصرنا الحالي، حيث أقبل الكثير من الناس على إجرائها امتثالا بالفنانين والمؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، ولكن يفعل الناس هذا دون البحث عن أسس شرعية، وبحث عن هل عمليات التجميل حرام أم لا.
كما من المفترض أن يقومون بالبحث عن هذه الحالة بالأخص حيث إنهم مقبلون على فعلها؛ هل يستوجب إجرائها أم أنها غير ضرورية، لهذا سنوضح أمثلة على عمليات التجميل التي يهدفها تحسين الشكل، والتي منها:
- تجميل الأنف والعمل على تصغيره وتحديد شكله طولًا وعرضًا.
- تحديد الذقن ورسمها وذلك من خلال تصغير عظام الفك في حالة إذا كان كبيرًا، أو تكبير الذقن في حالة صغرها وذلك يتم من خلال وضع ذقن صناعية يتم لحمها في عضلات الذقن أو الأنسجة الموجودة.
- في حالة أن يكون الثديين صغيرين فيتم تكبيرهما من خلال حقن مادة السليكون في تجويف الثديين أو من خلال حقن بعض الهرمونات الجنسية، ومن الممكن أن تتم من خلال إدخال ما يسمى بالنهد الصناعي داخل تجويف الثدي، من خلال فتحة موجودة أسفل الثديين.
أو من الممكن أن يكونا الثديين كبيرين وتقوم المرأة بإجراء عملية تجميل لتصغيرهما.
- من الوارد أن تكون الأنف كبيرة، فيلجأ الآن بعض الناس إلى تصغير الأنف أو ردها إلى الوراء في حالة إذا كانت متقدمة.
- تجميل البطن من خلال شد الجلد الخاص بها، والعمل على إزالة الدهون الموجودة، وشد الترهلات تحت الجلد بعمليات جراحية.
اقرأ أيضًا: حكم تركيب الشعر الصناعي المؤقت
2- عمليات إخفاء علامات الشيخوخة وتقدم العمر
هذا النوع من العمليات يقبل عليه كبار السن المهتمون بأن يظل شكلهم صغيرًا، ويحاولون المحافظة على شبابهم باستمرار، وذلك ما يخالف إرادة الله حيث إن الله عز وجل إذا أراد أن تظل في نفس العمر طيلة حياتك لفعل هذا فهو قادر على كل شيء.
لكن صنع الله لخلقتك ومرورك بمراحل عمرك المختلفة من طفولة لشباب لشيخوخة، حكمة إلهية لا يعلمها إلا الله فعليك ألا تخالف تلك الإرادة، ومن أمثلة هذه العمليات ما يلي:
- شد التجاعيد التي تطرأ على الوجه ابتداء من عمر ما فوق الأربعون شيء فشيء حتى تشيخ في لستين من عمرك أو السبعين.
- تحديد الأرداف وإزالة الدهون الزائدة والتي تحدث نتيجة تغيرات في الهرمونات لدى السيدات وبالأخص بعد انقطاع فترة الطمث.
- المحافظة على جمال اليدين وذلك من خلال شد تجاعيد اليد لدى المسنين.
- تجميل جزء الساعد، وذلك من خلال إزالة الدهون والشحوم المترهلة.
- رسم الحواجب وشدها وذلك من خلال حقن مواد تسهم في انتفاخ المنطقة الغائرة بسبب تقدم العمر.
بهذا نكون عرضنا إجابة سؤال هل عمليات التجميل حرام، في حالة إذا كانت العملية تحسينية ويتم إجرائها بشكل اختياري، وتهدف إلى تغيير خلقة الله والتلاعب في ملامح الشكل على مدار الأزمنة المختلفة.
عمليات التجميل من العمليات التي يجب إجراؤها في بعض الحالات وهي مباحة في الشرع، ويعتبر غير واجب في حالات أخرى وبالتالي يحرمه الشرع لما فيه من شبهة لتغيير خلق الله.