هل المغص الكلوي خطير

هل المغص الكلوي خطير ؟ يبدو من مجرد طرح السؤال الأهمية البالغة التي قد يتصف بها هذا المرض، ولكن للتأكد من درجة حدته لابد من التعرف في البداية على ماهيته وما هي الأعراض المصاحبة له، بالإضافة إلى الأسباب المؤدية إليه حتى يتسنى أخذ الاحتياطات اللازمة لتجنبها وعدم الوقوع فيها لتفادي أي مشاكل صحية غير مرغوب فيها تنتج عنها، كل هذا بالتفصيل سنتعرف عليه عبر موقع زيادة مع العديد من المعلومات الهامة التي ترتبط بهذا المرض.

تعريف المغص الكلوي

هل المغص الكلوي خطير

المغص الكلوي هو مرض يصاحبه نوع من الألم الذي غالبًا ما يكون بسبب تراكم عدد من الحصوات في المسالك البولية، وقد يظهر هذا الألم في الكلى أو المثانة بناءً على مكان تواجد هذه الحصوات بالإضافة إلى حجمها صغير أو كبير.

اقرأ أيضًا: أفضل دواء للحموضة

أسباب المغص الكلوي

هل المغص الكلوي خطير؟ لا يتم التعرف على مدى خطورة المرض إلا بعد التعرف على أهم الأسباب المؤدية له، ومن أبرز هذه الأسباب التالي:

  • المغص الكلوي في العادة يكون بسبب تواجد حصوة مترسبة في الحالب، مما يؤدي للشعور بألم شديد بالإضافة إلى الإحساس ببعض التشنجات.
  • يعد الحمل من أبرز العوامل التي تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بحصوات الكلى نتيجة لما يمر به جسم المرأة الحامل من تغيرات وبالأخص في بداية الشهر الرابع وحتى نهاية فترة الحمل، والعامل الأساسي في هذا هم الزيادة المستمرة في حجم الجنين المتسببة في زيادة الضغط على المثانة لذلك تظهر الحاجة الدائمة للتبول ومع إهمال شرب الكميات الكافية من الماء تبدأ الحصوات في الكون مسببة ألم المغص الكلوي.
  • الزيادة المفرطة في الوزن.
  • تناول جرعات من أدوية تعمل على زيادة تكَون الحصوات بالكلى.
  • الإصابة بمرض النقرس.
  • ظهور كميات كبيرة من الكالسيوم في البول.
  • الإصابة بالبيلة السيستانية (Cysteine).
  • التاريخ المرضي المُسبق للمَرض.
  • وجد أمراض متعلقة بالجهاز الهضمي ومنها مرض كرون (Crohn’s disease).

هل المغص الكلوي خطير

هل المغص الكلوي خطير، بعد التعرف على أن غالبية الحالات التي تصاب بالمغص الكلوي يكون من السهل علاجها والتخلص منها بدون الحاجة إلى إجراء جراحي، ولكنه بمجرد الاعتماد على بعض الأدوية ذات الفاعلية في تفتيت الحصوات لإخراجها من الجسم عبر الجهاز البولي، تكون الإجابة بعدم خطورة المغص الكلوي طالما كانت الحالة قيد الاحتواء.

ويتم تشخيص درجة خطورة المرض من خلال الذهاب إلى الطبيب المتخصص وسؤاله وبناءً عليه يقوم بعمل عدة فحوصات للتأكيد على طبيعة المرض ومنها السؤال عن التاريخ العائلي للمرض والاستعانة ببعض الإشاعات السينية التي توضح الحصوات أو الأشعة بالموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية.

اقرأ أيضًا: أفضل دواء لعلاج التهاب المعدة

أعراض المغص الكلوي

هل المغص الكلوي خطير، يعتمد ذلك على خطورة الأعراض التي تظهر منها والتي تختلف وتتباين نتيجة اختلاف أحجام الحصوات المتكونة والمتسببة في ألم المغص الكلوي بالإضافة إلى مكانها داخل الجهاز البولي، ومن أشهر هذه الأعراض ما يلي:

  • تَتسبب الحصوات كبيرة الحجم في التعرض لِمغص كلوي شديد وقوي يصعب احتماله، وبالأخص عند قيام هذه الحصوات بسد أحد الأجزاء المكونة للجهاز البولي بشكل كامل.
  • الشعور بألم شديد في الظهر في واحد من الجانبين وبالتحديد في المنطقة التي تنحصر ما بين الحوض والأضلاع.
  • الإحساس بألم يمتد من منطقة أسفل البطن وحتى منطقة العانة.
  • التعرض لنوبات من الوجع الشديد تتراوح فترة كل منها ما بين عشرين دقيقة وحتى ساعة كاملة.
  • الشعور بألم أثناء عملية التبول.
  • الشعور الدائم بالرغبة في التقيؤ.
  • قد يصاحب البول رائحة كريهة أو قد يتغير لونه إلى لون غير طبيعي.
  • تغير في كمية البول الناتجة، سواء بالزيادة أو النقصان عن المعتاد.
  • خروج بعض الجزيئات الصغيرة الحجم مع البول أو قد يصاحبه خروج بعض قطرات الدم أيضًا.
  • زيادة الحاجة إلى التبول بشكل كبير.
  • انتشار الألم من منطقة الظهر وحتى الفخذ.
  • الشعور بقشعريرة غير طبيعية.

اقرأ أيضًا: كم يستمر علاج جرثومة المعدة؟

طرق علاج المغص الكلوي

بعد تشخيص هل المغص الكلوي خطير أم لا، يأتي الدور على معرفة أهم الطرق العلاجية التي تناسب مع هذا الألم، والتي ينصح بها الطبيب المختص بعد إجراء عدد من الفحوصات التي تعمل على تحديد مكان الحصوات ومدى الحجم الذي وصلت إليه، حيث أنه نسبة كبيرة من هذه الحصوات يتم تفتيتها بدون الحاجة إلى جراحة باستخدام بعض الأدوية فقط  ومنها الآتي:

  • دواء تينوريتيك TENORETIC TAB.
  • دواء ديوريل Diuril.
  • ثاليتون .Thalitone
  • هيجروتون HYGROTON 50MG .TABLETS
  • يتم وصف بعض الأدوية ومنها المضادات الحيوية، والأدوية المثبطة للكالسيوم بالإضافة إلى الستيرويدات القرية.

إجراءات في الحالات الخطرة للمغص الكلوي

كما أنه يتم اللجوء إلى الإجراءات التالية في حالة كون الحالة المرضية صعبة أو غير قابلة للعلاج الدوائي، ومنها ما يلي:

  • عمل تنظير داخل المثانة.
  • استخراج الحصوات المتكونة على الكلى من خلال الجلد.
  • العمل على تفتيت الحصوات باستخدام الإشعاعات بدون اللجوء إلى الجراحة.
  • الاستعانة بالجراحة المفتوحة.
  • يمكن وضع دعامات داخلية في الحالب أو الكلى لتُساعد في تمرير الحصوات.

كيفية الوقاية من المغص الكلوي

هل المغص الكلوي خطير، قد يصبح كذلك في حالة عدم تلقي العلاج المناسب الأمر الذي يؤدي إلى تفاقم الحالة وارتفاع شدة خطورتها، لذلك يجب الحرص من البداية على الوقاية من هذا الألم من خلال التالي:

  • تناول ما يكفي من الماء والسوائل على مدار اليوم.
  • الحرص على تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على الحبوب الكاملة والفواكه خاصة الحمضيات ومنها فاكهة الليمون والجريب فروت والبرتقال.
  • التقليل من الكمية المتناولة من الصوديوم بشكل يومي.

الأعشاب المعالجة للمغص الكلوي

يتواجد عدد من الأعشاب الطبيعية يمكن الاستعانة بها مباشرة من البيئة المحيطة والتي تمتاز بعدم وجود أي آثار جانبية لها، ومن أهمها وأكثرها فاعلية التالي:

نبات النعناع

نبات النعناع يمتاز بمفّعوله المهدئ بشكل عام، وبالتالي يعمل على تقليل الألم الناتج عن المغص الكلوي.

لذلك ينصح به حتى الأطباء عن طريق شرب كوب من مغلي النعناع الدافئ بصورة يومية وأثناء التعرض لنوبة المغص الكلوي.

نبات البقدونس

يعمل نبات البقدونس على التخلص من سموم الجسم بشكل سهل وسلس، هذا بالإضافة إلى إزالة كل الدهون الضارة والْرواسب المتواجدة داخل الجسم، ويتم تناول مغلي أوراق نبات البقدونس مع الماء وهي دافئة مرة واحدة في اليوم.

نبات الريحان

يستخدم في العادة للحد من الاضطرابات الحادثة في الجهاز الهضمي وما يصاحبها من التهابات، ولكن يكمن دوره في تفتيت الحصوات على احتوائه على نسبة عالية من حمض الأسيتيك الذي يعمل على تفتيت حصوات الكلى، الأمر الذي يساعد في تقليل الشعور بألم المغص الكلوي.

هذا بالإضافة إلى احتوائه على مواد طبيعية مضادة للأكسدة مما يعزز من صحة الجسم بشكل عام وَالكلى بشكل خاص، لذلك ينصح بشرب مغلي الأوراق الطازجة للريحان أو المجففة منه مرة في اليوم أو شربه عصير بعد عصره في العصارة الخاصة بالخضروات.

الأطعمة التي تناسب مرِيض المغص الكلوي

ينصح بالحفاظ على نمط غذائي معين لابد أن يقوم مرِيض المغص الكلوي بالمتابعة عليه حتى يتسنى له تقليل حدة الألم الناتج عنه، ومن أهم هذه النصائح التالي:

  • أهم الأسباب التي تؤدي إلى تكوين الحصوات هي زيادة تراكم حمض البوليك الناتج عن زيادة ترسب حمض اليوريك بسبب استقلاب البروتين، لذلك يجب تنظيم تناول البروتين في الحدود المسموح بها.
  • يساعد زيادة معدل عنصر الكالسيوم في الجسم على زيادة تكون الحصوات بالكلى، لذلك يجب الاعتماد على المصادر الطبيعية للكالسيوم ومنها اللبن الطبيعي وجميع مشتقاته من جبن وزبادي، أو مصادره النباتية من جميع أنواع الخضروات ذات اللون الأخضر الداكن أو دبس السكر أو البذور أو المكسرات، والاستغناء عن مصادره الغير طبيعية مثل المكملات الغذائية.
  • خل التفاح نتيجة احتوائه على حمض الخليك الذي يساعد في إذابة الحصوات المتراكمة على الكلى، كما يساعد في تخفيف حدة الألم الناتج عن المغص الكلوي.

هل المغص الكلوي خطير يتوقف ذلك على عدة أسباب وَالتي يجب أن يتم تجنبها من خلال تلقي الأدوية الفعالة في إذابة الحصوات أو الاعتماد على الطرق الطبيعية في التخلص منها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.