أعراض جلطة القدم بعد الولادة

أعراض جلطة القدم بعد الولادة تعد واحدة من الأعراض الأكثر إنتشارًا بعد عملية الولادة وخاصةً النوع القيصري منها حيث تزداد نسبة الإصابة بها في هذا النوع بحوالي من ثلاث إلى خمسة أضعاف عن الولادة الطبيعية، لذلك نطرح فيما يلي عبر موقع زيادة أهم الطرق للوقاية منها بعد تحديد الأسباب الرئيسية لها، بالإضافة إلى الوسائل المنزلية والطبيعية المتوفرة للحد من ظهورها.

أسباب ظهور جلطة القدم بعد الولادة

أعراض جلطة القدم بعد الولادة

يمكن التغلب على أعراض جلطة القدم بعد الولادة عن طريق الدراية الكافية بأهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث ذلك والعمل على تجنبها، وفيما يلي بعض من هذه الأسباب:

  • التغيرات التي تصاحب المرأة الحامل أثناء هذه الفترة من زيادة كمية الدم داخل الجسم لتلبية حاجة الجنين إلى الغذاء، بالإضافة إلى زيادة الضغط الناتج عن الرحم على الأوردة الدموية الموجودة في منطقة الحوض،، قد تؤدي إلى حدوث ركود في الدم في الساقين مما يزيد من فرصة ظهور الجلطات.

  • الراحة والجلوس والاسترخاء لفترات طويلة يتسبب في عدم تدفق الدم بشكل طبيعي نتيجة عدم تواجد حركة الانقباض والانبساط الطبيعية في العضلات، مما يؤدي لمكوث الدم في الأوردة الدموية السُفلية للقدم.

  • التعرض للعمليات الجراحية يزيد من ارتفاع معدل تجلط الدم.

  • عدم ممارسة أي نوع من الرياضيات التمارين البدنية البسيطة مع وجود زيادة في الوزن تزيد من فرص التعرض للجلطات بشكل عام.

  • الإصابة ببعض الأمراض ومنها مرض السكر وأمراض الرئة والأمراض القلبية، بالإضافة إلى وجود تاريخ مرضي عائلي يتعلق بتجلط الدم تزيد من قابلية الشخص إلى التعرض للجلطات.

اقرأ أيضًا: متى يشفى مريض الجلطة

أعراض جلطة القدم بعد الولادة

الوضع الطبيعي هو سريان الدم داخل الشرايين والأوردة الدموية بالجسم ليتم نقل الأكسجين وباقي المغذيات عبره إلى جميع أجزاء الجسم، وفي حالة حدوث جلطة يتسبب ذلك في ظهور بعض الضيق والانسداد في هذه الأوعية الدموية الأمر الذي يترتب عليه إعاقة لحَركة الدم وزيادة سمكه مما يمنع سرَيانه بصورة طبيعية.

يجب التنويه على إمكانية حدوث بعض الجلطات دون وجود أي أعراض ظاهرية لها، ولكن في بعض الحالات يسبقها ملاحظة بعض الأعراض، ومن أعراض جلطة القدم بعد الولادة هي: ظهور ورم في أحد الساقين أو كلاهما عند منطقة السمنة مع تلون هذه المنطقة باللون الأحمر، الإحساس  بألم في الساق ويميل لونها إلى الأزرق، الشحوب التدريجي للون جلد القدم والكاحل لقلة وصول الدم إليها، وجود صعوبة في المشي وزيادة الألم خلاله، يصاحب جلطة القدم كذلك ارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم مع ملاحظة دفء في منطقة الجلد المصابة.

اقرأ أيضًا: مدة الشفاء من الجلطة

مضاعفات جلطة القدم بعد الولادة

على الرغم من أن جلطة القدم تعد أحد المشاكل الصحية ولكنها لا تعتبر في حد ذاتها مشكلة خطيرة، حيث ما ينتج عنها من مضاعفات هي التي تسبب في عدد كبير من الأزمات الصحية ومنها التالي:

  • التعرض لجلطات الرئة، أو الجلطة الدماغية، نتيجة عدم الاهتمام بمعالجة جلطات القدم بعد الولادة بشكل سليم مما يجعلها مع مرور الوقت تتفتت إلى أحجام أصغر مما يسهل انتقالها إلى مختلف أعضاء الجسم ومنها الرئتين أو القلب أو الدماغ مسببة انسداد مجرى الدم فيها

  • عند حدوث هذه الجلطات يتم الإحساس بضيق شديد في التنفس يصحبه ألم حاد وانخفاض في معدل ضغط الدم.

  • قد تتعرض منطقة الحوض لهذه الجلطات وخاصةً بعد الولادة القيصرية مما يؤثر بالسلب على سريان الدم والتسبب في تكرار التورم واستمرار الشعور بالألم.

الوقاية من جلطة القدم بعد الولادة

توجد عدة عوامل يمكن من خلالها الحد والوقاية من أعراض جلطة القدم بعد الولادة  عن طريق زيادة تدفق الدم في الأوردة الدموية ومنها التالي:

  • الحرص على ممارسة التمارين الرياضية البسيطة والآمنة منذ اللحظة الأولى من حدوث الحمل.

  • تغيير وضع الجلوس باستمرار من خلال التمدد أو المشي لمدة قصيرة، حيث يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة دون تحريك القدمين.

  • حالات الإصابة الشديدة يجب الاعتماد فيها على ارتداء الخرطوم الخاص بالدعم الذي يساعد في منع مضاعفات جلطة القدم بعد الولادة.

اقرأ أيضًا: كيف تسعف مريض الجلطة

علاج جلطة القدم بعد الولادة

يبدأ علاج أعراض جلطة القدم بعد الولادة بالذهاب إلى الطبيب المختص لإجراء بعض الفحوصات التشخيصية ومنها التالي:

  • القيام بفحص الدوبلر الملون.

  • عمل أشعة على القدم بالصبغة لإظّهار الأوردة.

  • التصوير بأجهزة الرنين المغناطيسي.

أدوية تساعد في إذابة الجلطة

يلي ذلك وصف عدد من الأدوية التي تعمل كمذيب للجلطة المتكونة ومنها ما يلي:

  • دواء حقن هيبارين والتي يتم أخذها كل ست ساعات لمدة سبعة أيام.

  • دواء حبوب ماريفان بتركيز خمسة مِللي جرام، بمعدل قرص واحد في اليوم لمدة من ثلاث إلى ست شهور.

  • أما في حالة الإصابة الشديدة فلابد من التدخل الجراحي لتفتيت أو استئصال الجلطة.

علاجات منزلية لإذابة الجلطة

كما تتوفر بعض العلاجات المنزلية البسيطة لجلطة القدم بعد الولادة ومن أهمها ما يلي:

  • التأكد من المشي لمدة بسيطة بعد الولادة القيصرية وعدم إطالة مدة المكوث في الفراش.

  • أما في حالة عدم القدرة على المشي لسبب طبي فلابد من ارتداء الجوارب الضاغطة الطبية ورفع وتحريك القدم على فترات.

  • استخدام الكمادات الساخنة على المنطقة المصابة بالقدم.

  • رفع الساق عن مستوى الجسم وعدم ابقائها متدلية لفترة طويلة.

أعشاب لعلاج جلطة القدم بعد الولادة

لا يوجد أفضل من الاعتماد على الطبيعية في علاج أعراض جلطة القدم بعد الولادة، حيث تتوفر عدة أعشاب ذات فاعلية عالية في علاج تجلط الدم بصفة عامة ومن أهمها التالي:

الكركم

يمتلك هذا النبات العديد من الخصائص المضادة للالتهاب وتجلط الدم، نتيجة احتوائه على نسبة مرتفعة من مادة الكركمين ذات الدور الكبير في منع التخثر.

يمكن تناوله بشكل مباشر من خلال إضافة إلى الأطعمة والوجبات الغذائية، أو تناوله كمشروب دافئ بعد غليه مع كمية مناسبة من الماء.

الزنجبيل

يتضمن ترّكيبه مادة الساليسيلات، وهي مادة مفيدة في إذابة جلطات الدم ومنع حدوث التخثر، لذلك تم الاعتماد على هذه المادة في إنتاج دواء الأسبرين الذي يحتوي على حمض الأسيتيل ساليسيليك أحد مشتقات مادة الساليسيلات.

عشبة مخلب القط

تعمل هذه العشبة على زيادة معدل تدفق الدم داخل الأوعية الدموية الأمر الذي يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بمختلف أنواع الجلطات في العموم.

الفلفل الأحمر

يحتوي الفلفل الأحمر كذلك على مادة الساليسيلات وبالتالي له دور في الحد من حدوث عملية تخثر الدم، بالإضافة إلى قدرته على خفض معدل ضغط الدم وتقليل الشعور بالآلام وزيادة تدفق الدورة الدموية، ولكن قد تعتبر حرارته العالية عائقًا في تناوله عند الكثير من المرضى.

نبات الثوم

إضافة إلى خصائصه المضادة للميكروبات يحتوي الثوم على المادة الفعالة الأجوين، والتي تعمل على تجنب التعرض للتخثر وَتذيب الجلطات المتكونة في الدم.

الجنكو بايلوبا

تعالج هذه العشبة المشاكل المتعلقة بالدم بشكل عام بالإضافة إلى مشاكل الخمول وعدم التذكر، وهي تستعمل من عهود قديمة في علاج أعراض جلطة القدم بعد الولادة.

عشبة أقحوان زهرة الذهب

تعمل هذه العشبة على منع تجمع الصفائح الدموية والحد من نشاطها، لذلك تعتبر واحدة من مذيبات الجلطات الفعالة التي تمنع التخثر، هذا بالإضافة إلى قدرتها على خفض درجة حرارة الجسم المرتفعة، والتقليل من المشكلات الحادثة في الجهاز الهضمي بشكل عام.

القرفة

تشتمل القرفة على مادة الكومارين المعروفة بدورها في علاج التخثر والجلطات، حيث يتم استخدامها كمادة فعالة في دواء الوارفارين المعد للتخلص من الجلطات.

يمكن تناولها بإضافتها مباشرة إلى وجبات الطعام في صورة مسحوق، أو نقعها وعليها في كمية مناسبة من الماء وشربها دافئة.

الاحتياطات اللازمة عند علاج جلطة القدم بالأعشاب

هناك بعض الاحتياطات الواجب الإلمام بها في حالة الاعتماد على الأعشاب الطبيعية في علاج أعراض جلطة القدم بعد الولادة ومنها التالي:

  • لا تغني هذه الأعشاب بأي حال من الأحوال عن الذهاب إلى الطبيب المختص وتلقى الأدوية المناسبة لكل حالة مرضية.

  • الحرص على استشارة الطبيب في حالة ظهور أي أعراض جانبية خطيرة جراء تناول أي من هذه الأعشاب.

  • التأكد من شرب كميات وفيرة من المياه حيث أن التعرض للجفاف الشديد أحد الأسباب المؤدية لحدوث الجلطات.

  • عدم تناول أي أدوية من شأنها زيادة فرص التعرض للجلطات وتشمل غالبية الأدوية الهرمونية ومنها حبوب منع الحمل.

  • العمل على خسارة الوزن بشكل سريع حيث تعد السمنة سبب رئيسي للتَعرض للجلطات.

  • الامتناع نهائيًا عن التدخين الذي يساعد في تكوين الجلطات خاصةً في منطقة الرئتين.

أعراض جلطة القدم بعد الولادة تصاحب عادةً أغلب النساء بعد القيام من عملية الولادة القيصرية، ولكن يمكن الحد من مضاعفات من خلال تجنب أسبابها والتعرف على الطرق الصحيحة في علاجها.

 

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.