أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة
أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة كثيرة، فقد تقلق الأم وتظن أنها بسبب مشكلةٍ ما لديها، ولكن الأمر ليس بهذا السوء، فكثرة الرضاعة تعود لأسباب تخص كلًا من الأم ورضيعها، لذلك نوضح لكم في هذا الموضوع ما يدور حول أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة، وهذا من خلال موقع زيادة.
أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة
قد تشعر الأم المرضعة بأن الطفل يكثر من الرضاعة على غير الطبيعي وبطريقة مستمرة، فقد يطلب الطفل في البداية وخلال فترات النمو للمزيد من الرضاعة، فتعود تلك الظاهرة إلى:
اقرأ أيضًا: صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة
شعور الرضيع بالألم
إن شعور الرضيع بالمغص أو الانتفاخ أو بالبرد، يجعل الطفل في احتياج مستمر للرضاعة، حيث إنها الوسيلة الوحيدة ليشعر بالأمان ويخفف الألم.
الإرهاق والرغبة في النوم
في الأيام الأولى بعد الولادة يشعر الطفل بكثرة النعاس، وفي كل مرة يقوم الطفل بالرضاعة قبل نومه، وقد تضطر الأم لإيقاظ الطفل لإرضاعه في حال طالت مدة نومه.
طفرات النمو
تتكرر أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة في حالة زيادة شهيتهم بسبب طفرة النمو، والتي تستمر في الغالب لمدة يوم أو اثنين، وغالبًا ما تحفز الرضاعة جسم الأم لإنتاج المزيد من الحليب، والذي يدوره يسبب آلامًا مفرطة بثدي المرأة.
لبن الأم أقل من حاجة الرضيع
يعود لأسباب عدة تسبب عدم شبع الرضيع، ومنها:
- اختلال في الهرمونات لدى الأم مما يسبب نقص مخزون الحليب لديها.
- جراحات سابقة في الثدي، ويسبب ذلك نقص عدد غدد إفراز الحليب أو تضررها بسبب الجراحة.
- تناول الأم لبعض الأدوية يؤدي إلى نقص إدرار الحليب، خاصةً الأدوية التي تحتوي على مكون “سودوإيفيدرين” الموجود بأدوية البرد.
- عدم شرب الأم لكمية كافية من السوائل، أو سوء التغذية مما يتسبب في نقص كمية الحليب.
مدة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة
إن مدة الرضاعة عمومًا هي مقياس الأم لمعرفة أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة أو قلة الرضاعة.
فقد يرضع الأطفال حديثي الولادة لمدة تصل إلى 20 دقيقة أو أكثر من أحد الثديين أو كليهما وتستغرق جلسات الرضاعة في المتوسط من 20 إلى 30 دقيقة، أو أطول أو أقل، ويتوقف ذلك على عدة أمور، منها:
- وصول كمية الحليب لديكِ إلى مستوى تدفق درّ الحليب نتيجة للرضاعة (يحدث هذا عادةً بعد يومين أو خمسة أيام من الولادة).
- تدفق الحليب من الحلمة يحدث على الفور أم بعد بضع دقائق من الرضاعة.
- التحام الطفل بالثدي في الرضاعة جيد، أي يستوعب أكبر قدر ممكن من الهالة (الدائرة السوداء للجلد حول حلمة الثدي).
- بدء طفلك الابتلاع على الفور أم ببطء.
- طفلك نعسان أم مشتت أثناء الرضاعة.
اقرأ أيضًا: أسباب رفض الطفل حديث الولادة الرضاعة
نصائح للرضاعة الطبيعية
قد يحتاج طفلكِ إلى الرضاعة فترة أطول في البداية وخلال طفرات النمو، لهذا سنعرض لكِ بعض النصائح لمساعدتك أنتِ ورضيعك…
تعتبر الرضاعة بطريقة سليمة وطبيعية هي الخيار الأمثل للطفل والأم على السواء، وسواء كانت أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة أو قلتها كثيرة، فعلى الأم الحرص على أن يرضع طفلها بشكلٍ كافٍ وطبيعي، وهنا 9 نصائح للرضاعة الطبيعية:
التعلم قبل الولادة
تعلمي كل ما يخص الرضاعة الطبيعية قبل الولادة حتى لا تكون التجربة صادمة، يمكن للقراءة أن تساعدك، ومشاهدة الوضعيات الصحيحة ستختصر عليكِ كثيرًا.
الرضاعة المبكرة
يولد الأطفال على استعداد للرضاعة الطبيعية ويبدون شغفًا إضافيًا للامتصاص خلال الساعتين الأوليتين بعد الولادة، ويكون تدفق الحليب كرد فعل لمص طفلك في أقوى حالاته بعد 30 إلى 60 دقيقة من الولادة.
لذا احرصي على الرضاعة الطبيعية في أقرب وقت ممكن، ولكن لا تقلقي إذا لم يحدث ذلك على الفور، ما عليكِ سوى اللحاق بمجرد أن تكونا مستعدين وحال وجود طفلك في الحضّانة اشرحي لهم ما تفضلين بخصوص الرضاعة حتى لا يعتاد سهولة الحصول على الحلمة الاصطناعية مقابل ثديك.
زيارة الطبيب الاستشاري
قبل مغادرة المستشفى بعد الولادة عليك التحدث مع استشاري الرضاعة، فقد تحتاجين إلى زيارة لمراقبة إرضاعك للطفل وأنك ترضعينه بشكل صحيح، ويحصل على القدر الكافي من الحليب الطبيعي.
إرضاع الطفل في هدوء
تحتاج الأم الى التركيز خلال الرضاعة، لذا قومي بإرضاع طفلك في مكان هادئ وقليل الضوضاء، كما يجب أن تتفاعل الأم مع الطفل بالحديث الهادئ والمداعبة، ويجب تجنب إرضاع الطفل أثناء مشاهدة التليفزيون أو التحدث بالهاتف خاصة في الأسابيع الأولى من الرضاعة.
تجنب العطش
تجنبي الشعور بالعطش عمومًا بتناول الماء والسوائل باستمرار، خاصة أثناء الرضاعة حيث يفضل أن تضعي مشروبًا باردًا بجوارك لتجديد السوائل بجسمك، وينصح بتجنب المشروبات الساخنة خلال الانسكاب.
التبديل على الثديين
ابدئي بإرضاع الطفل من الثدي الذي لم يرضع منه آخر مرة أو لم يفرغه بالكامل، وينصح بوضع منديل أو وسادة قطنية داخل حمالة الصدر لتمتص الحليب المتسرب من الثدي.
الرضاعة المستمرة
يتأثر إنتاج الحليب بامتصاص الطفل له من الثدي، حيث كلما زاد الطفل في مدة وجرعات الرضاعة، زاد إنتاج ثدي الأم من الحليب، ويتسبب تقليل جلسات الرضاعة أو نوم الطفل لفتراتٍ طويلة بين الرضعات إلى نقص إدرار الحليب عند الأم.
التروي مع الطفل
لدى الأم والطفل الكثير ليتعلموه ويفهموه كل عن الآخر، فالطفل حديث الولادة مبتدئ في الرضاعة، وكذلك فالأم قد تكون المرة الأولى لها في الإنجاب والإرضاع، فيجب عدم استعجال المولود بزيادة الكمية المعطاة إليه.
اقرأ أيضًا: مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
تحري الراحة بأنسب وضعية
حيث وضعية الرضاعة أمر بالغ الأهمية للأم والطفل، فكلما زاد الوضع من حيث راحة الطفل كلما زاد شعوره بالأمان والاطمئنان، فتزيد ثقته بأمه ويأخذ القدر الكافي من الحليب من ثديها.
بالنسبة للأم فمن الممكن وضع وسادة على القدمين لتقريب الطفل بارتفاع مريح لذراعي الأم، ويمنع هذا الوضع تسبب التقلصات وأوجاع الرقبة الناتجين عن حمل الطفل بالذراعين
أما إذا كانت الولادة بالطريقة القيصرية، فيجب تجنب إلصاق الطفل بموقع الشق الناتج عن العملية.
يوجد بعض النصائح الأخرى التي قد تحتاج إليها الأم، فمنها:
- استعدي بجمع كل ما تحتاجين إليه من أغراضٍ بالقرب منكِ قبل بدء عملية الرضاعة، مثل كوب من الماء، وريموت التليفزيون، وريموت التكييف، فسوف تكونين مشغولة لبعض الوقت.
- تأكدي من راحة طفلك الرضيع أيًا كان الوضع الذي اخترتِه للرضاعة.
- تأكدي من راحتكِ أنت أيضًا، واستعملي الوسائد أو المناشف المبرومة لدعم ذراعك.
- تأكدي من إمساك طفلك الرضيع بالحلمة بطريقة صحيحة.
- لا تترددي في استشارة طبيب الأطفال أو استشاري الرضاعة الطبيعية، إذا أحسست بمشاكل في استجابة طفلك، أو بآلام في حلمة ثديك، فغالبًا هناك خطأ ما.
حتى لو كانت الأم قد مرت بتجربة الرضاعة مسبقًا، فإن أسباب كثرة الرضاعة لحديثي الولادة متعددة وبسيطة وقد تُمر عليها مثلها مثل من هي تُرضِع لأول مرة.