مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة متعددة، فتتعرض الأم للقلق وتزيد التساؤلات عن الأسباب، فما هي الأسباب المؤدية لوجود مشاكل، وما هو العلاج الخاص بها.
نظرًا لأهمية التعرف على مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة، سنقوم من خلال موقع زيادة بعرض كافة المعلومات التي تخص ذلك.
مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
توجد عدة أسباب تكمن خلف امتناع الطفل عن الرضاعة، كما أن الأم قد يقل عندها اللبن لأسباب عدة، نستعرض هنا بعض هذه الأسباب، التي منها:
- الولادة المبكرة: هي أكثر الأسباب شيوعاً من حيث قلة تناول الطفل للحليب من صدر أمه، حيث إن الطفل الخُدَّج حديث الولادة نظراً لعدم اكتمال نموه تكون قدراته ومهاراته لامتصاص الحليب ضعيفة جداً، حيث يجد صعوبة في ابتلاعه.
- التهابات الأذن
- الإسهال
- نزلات البرد والسعال
- التسنين
- الإصابة بقرحة زكام أو قرحة في الفم
- تلقي اللقاحات والتطعيمات: فقد تؤدي التطعيمات إلى تعكر الحالة المزاجية والصحية للطفل، كذلك فإن إمساك الطفل من المكان الذي تلقى به التطعيم يسبب له عدم الارتياح.
- الإفراط في ارضاع الطفل: يسبب هذا عدم الرغبة من الطفل في تلقي المزيد.
- تشتت انتباه الطفل يلهيه عن الرضاعة.
- اليرقان وصفار الجلد.
- الالتهابات المعوية.
- الإصابة بعدوى الهربس.
- تغير رائحة الأم عن المعتاد بسبب استخدام نوع عطر أو صابون جديد، أو مزيل عرق أو بخور.
- تغير طعم الحليب الطبيعي: حيث من الممكن أن تتناول الأم أنواع طعام أو أدوية تسبب تغير طعم اللبن المُدَر من ثديها، كذلك يتغير طعم اللبن عند الدورة الشهرية للأم، والحمل لمرة أخرى أثناء الإرضاع.
- سوء استخدام الحليب الصناعي: يؤدي الإفراط في إعطاء الطفل الحليب الصناعي إلى امتناعه عن تناول الحليب الطبيعي، كذلك استخدام اللهاية في فم الطفل تتسبب بذلك.
- فشل نمو الجانب الأيسر من القلب: يسبب ذلك عدم قيام القلب بوظيفته بالطريقة الصحيحة، مما يسبب عدد كبير من المشكلات، وإصابة الطفل بالمجهود الكبير عند الرضاعة.
- انتقال العدوى للطفل: حيث إنه من الممكن انتقال أي عدوى بكتيرية للطفل من الحليب، مما يسبب له تسمم غذائي، وبالطبع يسبب له ذلك اضطرابات في الأكل والتنفس.
اقرأ أيضًا: صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة
علاج مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
بعد أن تعرفت على مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة، يجب أن تتعرف على العلاج الخاص بهذه المشاكل، حيث يتمثل فيما يلي:
- في حال كان سبب قلة الرضاعة عند الرضيع الإصابة بعدوى، يجب معالجة العدوى المصاب بها.
- تغيير جدول التغذية لدى الطفل، بجعله يتكون من وجبات أصغر ومتكررة أكثر.
- تغيير وتنويع وسائل الرضاعة بين الرضاعة من الثدي والزجاجة وغيرها.
- عندما يعتمد الطفل على الرضاعة الطبيعية، يمكن للأم في هذه الحالة إتباع بعض الإجراءات من أجل زيادة إدرار الحليب، وتجنب التغيرات في طبيعته.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية قبل الرضاعة مباشرةً؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى تراكم أحماض في الحليب، مما قد يجعل الطفل لا يتقبل شرب الحليب.
- تجنب التنوع الكبير بنوعية الأطعمة التي تتناولها الأم.
- تجنب تناول الأدوية التي من الممكن أن تختلط مع حليب الأم وتنتقل إلى الطفل وتسبب له أضرارًا عدّة.
- تجنب التوتر والضغوطات النفسية الكبيرة؛ إذ أن ذلك يؤثر في مذاق الحليب ككل.
التعامل مع مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة
يجب أن تحافظي على مخزون الحليب، لذا ضخي الحليب وفقًا لنفس جدول رضاعة طفلك، وقومي بإرضاع الحليب المسحوب لطفلك باستخدام ملعقة أو قطارة أو قنينة الرضاعة.
إذا شعر طفلكِ بالإحباط توقفي وكرري المحاولة في وقتٍ لاحق، يمكنك محاولة إطعام طفلك عندما يشعر بنعاس شديد، كما يمكنكِ تجربة وضعيات مختلفة للرضاعة الطبيعية.
إذا كان طفلك مصابًا باحتقان الأنف، فإن سحب المخاط من أنفه قبل الرضاعة قد يسهّل الإرضاع، جرّبي إرضاع طفلكِ في غرفة مظلمة وهادئة بعيدًا عن عوامل التشتيت، مع الحرص على احتضان طفلكِ، إذ قد يجدد التلامس الجلدي بينكِ وبين طفلكِ اهتمامه بالرضاعة الطبيعية.
فكري في أي تغييرات طرأت عليكِ.. قد تكون مزعجة لطفلك. هل تشعرين بالتوتر؟ هل تتناولين أي أدوية جديدة؟ هل غيرتِ نظامك الغذائي؟ هل تستخدمين أي نوع جديد من العطر أو الصابون المعطر؟ هل يمكن أن تكوني حاملاً؟
إذا استمر امتناع الطفل عن الرضاعة الطبيعية لأكثر من بضعة أيام، أو تبللت حفاضاته أقل من المعتاد، أو كنتِ تشعرين بالقلق إزاء صعوبة إرضاعه بشكل طبيعي، فاستشيري طبيب طفلكِ.
فائدة الرضاعة الطبيعية لطفلك
تتميز الرضاعة الطبيعية بالعديد من الفوائد، ويمكنك التعرف على كافة هذه الفوائد من خلال ما يلي:
- توفر الرضاعة الطبيعية أجسامًا مضادةً تساعد الطفل على مقاومة الأمراض، مثل التهابات الأذن.
- هضم حليب الأم أسهل من الحليب الصناعي، والأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية في أغلب الأوقات لا يُصابون بالإمساك أو تراكم الغازات.
- يقلل حليب الأم من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضيع المفاجئ في السنة الأولى من حياته.
- يرفع حليب الأم من معدلات الذكاء لدى الرضيع، ويقوي من قدرته على الإدراك والتعلم.
- يقلل حليب الأم من خطر الإصابة ببعض الاضطرابات في المستقبل، مثل: زيادة الوزن، والإصابة بالربو، والنوع الأول والنوع الثاني من السكري وكذلك ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم، وسرطانات الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية.
اقرأ أيضًا: الأدوية التي تمنع الرضاعة الطبيعية
نصائح حول الرضاعة الطبيعية وتغذية الطفل
تعتبر تغذية الطفل التزام كامل من الأم، وهو العامل الأساسي في بداية العلاقة بين الأم والطفل من الساعة الأولى بعد الولادة، وفي التالي عدة نصائح حول تغذية الطفل، وتجنب مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة:
الالتزام بالرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي
الرضاعة الطبيعية هي الطعام المثالي للمواليد، مع وجود استثناءات نادرة، إذا لم تكن الرضاعة الطبيعية ممكنة، فاستخدمي الحليب الصناعي للرضّع، فلا يحتاج حديثو الولادة الأصحاء إلى رقائق حبوب الإفطار أو ماء أو عصير أو سوائل أخرى.
تقديم جرعة الرضاعة في الوقت المحدد لها
يحتاج معظم الأطفال حديثي الولادة إلى ثماني رضعات حتى 12 رضعة يوميًّا، بمعدل رضعة واحدة خلال كل ساعتين إلى ثلاث ساعات.
اتبعي العلامات الخاصة بالاستعداد للتغذية
مثل تحريك اليدين تجاه الفم، ومص الأصابع والكف، ولعق الشفتين، أما البكاء والهياج فهي مؤشرات تظهر لاحقًا، وكلما عجَّلتِ بالرضعة التالية، قَلّت احتمالية حاجتكِ إلى تهدئة طفلكِ المنزعج.
توقف الطفل عن الرضاعة
عندما يتوقف الطفل عن الرضاعة أو يغلق فمه أو يبتعد عن الحلمة أو زجاجة الرضاعة، فقد يكون قد شبِعَ، أو ربما يأخذ قسطًا من الراحة، لذا حاولي أن تجعلي طفلك يتجشَّأ أو أن تنتظري لمدة دقيقة قبل تقديم ثديك أو زجاجة الرضاعة إليه مرة أخرى.
مع تقدم الطفل في العمر يتناول كمية أكبر من الحليب وفي وقت رضعة أقل، حيث يكون قد تمكن من التعرف على مهارات الرضاعة.
تناول المكملات الغذائية
يجب متابعة الطبيب لطفلكِ وإعطائه المكمّلات الغذائية التي تحتوي على فيتامين D، خاصةَ إذا كنتِ ترضعين طفلكِ طبيعيًا، فقد لا يوفر حليب الثدي فيتامين D بالقدر الكافي الذي يساعد طفلكِ على امتصاص الكالسيوم والفوسفور، وهما من العناصر المغذية الضرورية لبناء عظام قوية.
تنوع نمط الرضاعة والطعام عند حديثي الولادة
لا يتناول الطفل حديث الولادة بالضرورة المقدار نفسه كل يوم أثناء طفرات النمو، وغالبًا بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع من الولادة قد يتناول طفلكِ حديث الولادة مقدارًا أكبر في كل رضعة، أو عددًا أكثر من الرضعات، فاستجيبي لمؤشرات الجوع المبكرة، بدلاً من الالتزام بصرامة بالمواعيد المحددة.
الثقة في فطرة الطفل وفطرة الأم
قد تشعرين بالقلق بسبب عدم تناول طفلكِ حديث الولادة ما يكفيه من الغذاء، لكن الأطفال يعرفون عادة الكمية التي يحتاجون إليها، لذا لا تركزي على الكمية التي يتناولها طفلكِ حديث الولادة، أو عدد الوجبات أو مدى انتظامها.
بل ابحثي عما يلي: الزيادة في الوزن، الهدوء بين وجبات الإرضاع واستهلاك ست حفاضات، التبرّز ثلاث مرات أو أكثر يوميًا بحلول اليوم الخامس من الولادة، واتصلي بالطبيب إذا كان طفلك لديه مشاكل في أي من الأشياء السابق الإشارة لها.
الترابط بالرضاعة
قربي طفلكِ حديث الولادة منكِ في أثناء كل رضعة، وانظري في عينيه وتحدثي إليه بصوت هادئ، استغلي كل وجبة إرضاع بوصفها فرصة لبناء الشعور بالأمان والثقة والراحة لدى طفلكِ حديث الولادة.
الانتظام في تقديم الوجبات
إذا كان أفراد الأسرة الآخرون القائمون على الرعاية سيطعمون طفلك بعض الوقت، فتأكدي من أنهم يتبعون نظام التغذية والأساليب التي تتبعينها أنتِ.
اقرأ أيضًا: الأعراض الطبيعية للطفل حديث الولادة
متى يجب التدخل الطبي
عندما تعانين من مشكلة في الرضاعة الطبيعية، فاطلبي المساعدة من استشاري الرضاعة أو طبيب طفلكِ، خاصة إذا كانت كل رضعة تسبب لكِ ألمًا، أو أن وزن طفلكِ لا يزيد بصورة طبيعية.
إذا لم تتمكني من الذهاب إلى استشاري الرضاعة، فاطلبي من طبيب طفلكِ إحالتكِ إلى طبيب متخصص، أو راجعي الأمر مع قسم التوليد في مستشفى محلي.
تغذية الطفل أمر أساسي لكل أم، لذا كانت دراسة مشاكل الرضاعة عند حديثي الولادة وإيجاد حلول لها من أهم ما تعمق به الطب الحديث.