صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة
صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة تحدث لأسباب عدة، منها الذي يدعو للقلق ومنها الذي يعد طبيعيًا عند معظم المواليد، فإن شعرت بمواجهة رضيعك صعوبة في الرضاعة فليس من الضروري القلق الزائد، في هذا الموضوع ومن خلال موقع زيادة سنعرض لكم الحالات التي تستدعي القلق عند صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.
صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة
بدايةً من ذلك اليوم الذي تعرفين فيه حقيقة حملك فعليك العلم بأنك في مواجهة طوفان من الصعوبات التي سوف تخوضينها مع طفلك في سبيل الحفاظ عليه وإعداده ليصبح ذلك الرجل الذي تحلمين به.
أما عن بدايات تلك الصعوبات التي ستوجهينها هي صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة، فقد يحدث في بعض الحالات أن يواجه طفلك مشاكل في الرضاعة سواء أن كان بسبب مشاكل خلقية لديه أو مشاكل طبية، أو ربما بعض العقبات التي تواجهيها أنت وتقع على عاتق طفلك.
بطبيعة الحال لن ينطق ذلك الرضيع معبرًا عما يواجه من مشاكل أثناء الرضاعة أو عما يؤلمه ولكن ما عليك فعله بطبيعة دورك كأم هو استنباط حدوث تلك المشكلة أو غيرها عن طريق متابعة بعض العلامات التي يبديها طفلك والتي من شأنها الكشف عن وجود مشكلة ما.
اقرأ أيضًا: أوضاع الرضاعة الطبيعية الصحيحة لحديثي الولادة
علامات تدل على مواجهة الرضيع صعوبات في الرضاعة
كما ذكرنا مسبقًا فإن صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة شأنها كشأن باقي الأعراض الأخرى لأي مرض، يلزمها العديد من العلامات الدالة للكشف عن وجودها، ومن العلامات التي تدل على مواجهة طفلك لصعوبات في الرضاعة النقاط الآتي ذكرها:
- في حالة عدم استيقاظ طفلك في الوقت المخصص للرضاعة من تلقاء نفسه فأعلمي أن هناك شيئًا ما غير طبيعي وغير محبذ للطفل في عملية الرضاعة تجعله غير مبالي أو غير راغب في الرضاعة بشكل عام.
- يعد المعدل الطبيعي لعدد مرات الرضاعة للطفل حديثي الولادة من ثمان مرات بحد أدنى إلى اثني عشر مرة كحد أقصى.
فإن أبدى رضيعك علامات أو إشارات لرغبته في الرضاعة أقل من ثمان مرات أو ازيد من أربعة عشر مرة بحد أقصى فاعلمي أن رضيعك يواجه صعوبة ما في الرضاعة تجعله غير منتظم بشكل طبيعي في الرضاعة.
- في حالة ما لم يكمل الطفل الرضاعة وبادر بالنوم بعد مدة قصيرة حوالي خمس دقائق من غلق فمه على الثدي، أو بعض الرضع يذهب في النوم بعد مرور دقيقتين فقط من بدء الرضاعة.
- في حالة شعورك بأن طفلك لا يقوم بالمص بشكل جيد خلال الفترة الأولى من الرضاعة بشكل مستمر مما يؤدي إلى زيادة مدة الرضعة الواحدة بسبب البطء النسبي في بداية الرضاعة.
- يمكنك كذلك ملاحظة مواجهة ابنك مشكلة ما في الرضاعة في حالة ما إن لاحظتي فتح فمه وإغلاقه مرارًا وتكرارًا.
- في بعض الأحيان يستمر الطفل بالرضاعة بشكل مستمر لمدة تزيد عن خمس وأربعون دقيقة وما يزيد دون إبداء علامات الشبع، عندها اعلمي أن هناك شيئًا غير طبيعي في عملية الرضاعة لدى طفلك.
علامات عند الإخراج تدل على صعوبة رضاعة الطفل
أما عن عملية الإخراج فيمكنك الملاحظة من خلالها عما إذا كان يواجه طفلك مشكلة ما في الرضاعة أو لا عن طريق متابعة بعض العلامات وملاحظة مدى اختلافها عن المعدل الطبيعي.
ففي بعض الأحيان يكون إخراج الطفل من البراز أقل من الطبيعي، مع العلم ان المعدل الطبيعي يكون من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا.
وعلى الجانب الأخر ينتج الطفل أقل من ستة حفاضات مبللة يوميًا في حالة ما مر أكثر من أسبوع على ولادته، بالإضافة إلى ظهور علامات تدل على أنه يعاني من الغازات بكثرة.
علامات تظهر على الأم تدل على صعوبة رضاعة الطفل
كما ذكرنا مسبقًا ففي بعض الأحيان لا تكون صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة بسبب مشاكل ظاهرة عند الطفل الرضيع، فيمكن ان تكون في بعض الأحيان بسبب وجود مشاكل ما عند الأم قد تتسبب في حدوث صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.
وبناءً على ما سبق فقد وجب على الأم أن تكون شديدة الملاحظة ليس فقط للعلامات الظاهرة على طفلها، ولكن متابعة بعض العلامات الظاهرة عندها عند الثدي ومناطق الرضاعة.
في بعض الحالات تلاحظ الأمهات وجود ألم غير طبيعي تزامنًا مع ظهور التهابات بالحلمات بعد انتهاء الطفل من عملية الرضاعة، كذلك فقد تجد ظهور احمرار بالحلمات، أحيانًا يكون بسيط وأحيانًا يكون زائد عن الحد، وذلك بالإضافة إلى كونها تظهر متشققة بعد الرضاعة.
كذلك متابعة شكل الحلمات بعد الرضاعة فأحيانًا يتم ملاحظة تشوهات ملحوظة، كأن تكون الحلمات مسطحة أو شديدة التجعد مما يتسبب في مواجهة طفلك صعوبة أثناء عملية الرضاعة.
في بعد الأحيان تلاحظ الأمهات عدم قدرة الرضيع على الرضاعة وندرة في الحليب، قد يتسبب في ذلك انسداد احدى قنوات الحليب، فيجب أن تكون الأم حذرة ومتابعة جيدة لأبنها أثناء الرضاعة.
تحدث مشكلات صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة بشكل كثيف في الآونة الأخيرة بسبب إصابة الثدي بإحدى أنواع الالتهابات التي تؤدي لشعور الأم بآلام أثناء عملية الرضاعة.
اقرأ أيضًا: الأدوية التي تمنع الرضاعة الطبيعية
عوامل تؤدي إلى صعوبة رضاعة الطفل
فيما سبق تم توضيح أهم العلامات التي يجب على الام متابعتها والحذر في حال إن وجدت احداها سواء في رضيعها أو في نفسها.
انطلاقًا من تلك النقطة، فيجب لاستكمال المعلومات الواجب إحاطة الأمهات بها أن تكون الأمهات ملمة بأسباب ظهور تلك العلامات، حتى تتمكن من مواجهتها في حال ما كان يسهل علاجها منزليًا أو التوجه للطبيب في حال عدم قدرتها على ذلك ومن تلك الأسباب الآتي:
- من الممكن أن يعاني طفلك من مشكلة عدم القدرة على التحكم بفمه بشكل جيد والذي ينتج عنه مواجهة الرضيع مشاكل أثناء محاولته إحكام الغلق على الحلمات، أو يكون الطفل يعاني من صعوبة في طريقة التصاق فمه بالثدي.
- في بعض الحالات الخاطئة تسمع بعض المستشفيات بخروج الأطفال منها دون التأكد من تمام عملية نموه وقدرته على القيام بأبسط المهام والتي منها قدرته على الرضاعة.
يجب إرجاع الطفل والتأكد من قضائه فترة معينة في الحضانة والتي من شأنها استكمال عملية نموه.
- في بعض الأحيان وعن طريق الخطأ أثناء الولادة يتم إصابة كتف الطفل بشكل غير متعمد أثناء عملية الولادة، من تلك الإصابات أو المشاكل الناتجة هي إصابة الكتف الناتجة عن إجراء معين أو خطأ تم اتخاذه أثناء الولادة.
- يمكن أن يواجه الطفل بعض الصعوبات في الرضاعة بسبب انشغاله الأكثر بالنوم، وذلك يعود عادة بسبب الادوية التي يتم إعطائها له في المستشفى والتي تؤثر على المدى البعيد بوقوعه في النوم بشكل مستمر.
عوامل إضافية تؤدي إلى صعوبة الرضاعة عند الأطفال الرضع
بالإضافة إلى تلك الأسباب المذكورة مسبقًا والتي تتسبب في صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة، والتي منها:
- تحدث بشكل متكرر ولا يدعو للقلق تلك المشكلة الشائعة بين الأمهات حديثي الولادة واللاتي يرزقن لأول مرة بالأطفال حدوث مشكلة تأخير إنتاج الحليب، فتضطر الأمهات اللجوء إلى الرضاعة الصناعية حتى قيام ثديهم بإنتاج الحليب الكافي لرضاعة طفلها.
- بمرور الوقت وفي مرحلة كبر الطفل شيئًا ما تبدأ بعد الصعوبات في مواجهته والتي تؤدي إلى عدم انتظام عملية الرضاعة.
ومن تلك الصعوبات المواجهة له هي تلك الآلام التي تنتج عند بداية ظهور الأسنان والتي من شأنها إصابته بالأرق إلى حد كبير كبير يمنعه من الرضاعة بشكل طبيعي.
كذلك فيمكن أن يشعر الطفل بآلام التهاب الأذن الوسطى، والذي يحدث بشكل شائع عند الأطفال حديثي الولادة بسبب صغر قناة استاكيوس، بالإضافة إلى إصابته بالبرد، والتي من شأنها إلهاؤه بسبب الألم وعدم قدرته على الرضاعة بشكل طبيعي.
- بطبيعة الحال وعند كل الأمهات تحدث تغيرات هرمونية معينة بعد مرحلة الولادة والتي منها عوده الدورة الشهرية أو حدوث حمل جديد أو اللجوء لوسائل منع الحمل.
- كل تلك الأسباب قد تؤدي لتغيرات هرمونية في جسم الأم والتي من شأنها التسبب في تغيير طعم اللبن المنتج من الثدي، والذي بدوره يقوم بتنفير الأبن من طعم اللبن المنتج، وبذلك قد تكون التغيرات الهرمونية الحادثة في جسد الأم متسببة في صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.
النصائح تساعد الأم على تخطي صعوبات الرضاعة
في حال من إن كنتي تواجهين مشكلة صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة، فيمكنك اتباع بعض تلك الارشادات البسيطة لمساعدة رضيعك على التمتع برضاعة صحية وسليمة تساعه على النمو بشكل أكثر صحية وأمان، ومن تلك النصائح النقاط الآتي ذكرها:
- قومي بالتأكد مما إذا كان رضيعك يصل فمه إلى الثدي بشكل طبيعي أو لا، وما إن كان لديه القدرة على إحكام غلق فمه أو لا، فإن كان يواجه تلك المشكلة، فعليك محاولة تسهيل الأمور له ومساعدته بشكل دوري على التحكم بعضلات فمه وأحكام الغلق.
- بعد الولادة وفي حال ما إن بدأتِ بملاحظة مرور رضيعك بمواجهة تلك المشاكل، عليك على الفور القيام بفحص الطفل عند الطبيب المختص للتأكد من إن كان يواجه مشاكل صحية معينة، أو في حالة ملاحظتك لتلك العلامات الظاهرة عليك قومي ببدء عملية العلاج للتخلص سريعًا من تلك المشكلة.
- قومي بتغيير الوضعيات عند الرضاعة لتبين الوضعية الأنسب للرضيع والتي عندها يستطيع إتمام عملية الرضاعة بشكل آمن وصحي.
بالإضافة إلى ضرورة إرضاعه الأماكن الهادئة والخافتة النور لمساعدة الطفل على الاسترخاء والبدء في رضاعة كاملة صحية وسليمة.
- في بعض الأحيان قد يقوم الطفل برفض الثدي لأسباب غير معروفة، وهنا تأتي نصيحة الأطباء، لا تقومي بإجباره على الثدي وقومي بتوفير وسيلة أخرى صناعية للرضاعة، فقد يتسبب ذلك الإجبار بنتيجة عكسية غير محبذة.
- يتأثر انتاجك للحليب طبقا لتغير حالتك المزاجية أو لطبيعة ما إن كنت متوترة تلك الفترة أم لا، فإن كنتي تعانين من التوتر فعليك المحاولة الابتعاد عن التوتر ابتغاء صحة أفضل لرضيعك ورضاعة سليمة خالية من المشاكل.
- قومي باستخدام يدك أو مضخة الحليب حال الحاجة إليها في الرضاعة.
اقرأ أضًا: الأعراض الطبيعية للطفل حديث الولادة
ضرورة استشارة المريض في بعض الأحيان
في بعض الحالات التي لن تستطيعين فيها مساعدة طفلك فعليك التوجه إلى الطبيب المعالج لك أو للطفل، والذي بدوره سيقوم بإعطاء النصائح المناسبة التي من شأنها مساعدتك ومساعدة أبن على تخطي مشكلات صعوبة الرضاعة عند حديثي الولادة.
سيقوم الطبيب إعطاء الخيار الأكثر مناسبةً مع حالة طفلك سواء أن كانت الرضاعة الطبيعية الأنسب أم الصناعية.
وفي بعض الحيان قد يكتشف الطبيب بعد اجراء الكشف الكامل بتبين أن هناك بعض المشتتات والتي من شأنها تشتيت الطفل عن عملية الرضاعة وعندها سيقوم بإعطائك تلك النصيحة بتغيير مكان الرضاعة أو إزاحة بعض تلك المشتتات من أمام أعينه حتى يستطيع التركيز بشكل أفضل أثناء الرضاعة.
قد يكون رضيعك هو تلك الهدية المهداة إليك من الخالق، ففي عنايتك به واهتمامك بتربيته على الوجه الصحيح طاعة للخالق.