أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه
أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه كلاهما يساعدنا في فهم هذه الحالة بشكل أكبر، حيث إنه وبعد الولادة مباشرةً يقوم الجسم بمحاولة العودة إلى وضعه الطبيعي قبل الحمل.
لذا من المهم معرفة السبب وراء كل ألم بالجسم لمنع الإصابة بالذعر والقلق، وسنعرض في هذا الموضوع بالأخص أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه عن طريق موقع زيادة.
أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه
قبل التطرق إلى أسباب الوجع بعد الولادة وطرق العلاج والوقاية ينبغي العلم أولًا بماهية الخوالف، والتي تتمثل في آلام البطن “المغص” الذي يأتي للمرأة بعد الولادة مباشرةً ويكون هذا الوجع ناتج عن محاولة عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي قبل الحمل في الجنين.
يصيب وجع الخوالف كل امرأة بعد الولادة كانت قيصرية أم طبيعية، ويستمر لمدة قد تصل إلى 30 يوم ولبعض النساء قد يستمر لشهر ونصف، ويستمر وجع الخوالف لعدة أيام ويسمى بـ “طلق الخوالف“.
تكمن أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه في معرفة طبيعة عمل الرحم أثناء الولادة والذي يتمدد ويزداد حجمه أثناء الحمل بالجنين إلى 25 مرة أكبر من حجمه الطبيعي، وتكون أنسجته مشدودة، وبفترة ما بعد الولادة تكون المرأة في حالة آلام وتقلصات.
نتيجة لمحاولة الرحم في العودة إلى حجمه الطبيعي والتقلص للعضلات بالإضافة إلى أن الألم يزداد حدة وقت الرضاعة للطفل في حالة كانت الرضاعة طبيعية، كما أن آلام البطن قد يصاحبها في بعض الحالات آلام بالظهر وآلام في منطقة الحوض.
كما أن وجع الخوالف بعد الولادة يختلف من حالة ولادة لأخرى نظرًا لأن السيدة التي سبق لها الإنجاب وتعرضت له امرأة لا تشعر بنفس قدر الألم مرة أخرى، فإذًا إن أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه من الأمور الطبيعية والتي يمكن الوقاية منها والتي تزول من تلقاء نفسها في بعض الحالات.
اقرأ أيضًا: متى ترجع المرأة لطبيعتها بعد الولادة
مدة استمرار وجع الخوالف بعد الولادة
يعتبر وجع الخوالف بعد الولادة من الأمور الطبيعية التي تحدث لكل السيدات سواء كانت ولادتهن طبيعية أم أنجبن أطفالهن بواسطة العملية القيصرية، وتخلف مدة استمرار ألم الخوالف بعد الولادة من كل حالة لأخرى.
يأخذ وجع الخوالف بعد الولادة للمرأة التي أنجبت طفلها ولادة طبيعية وقتًا أقصر بالنسبة للولادة القيصري، حيث إنه قد يدوم إلى 7 أيام وبعدها يزول الألم من تلقاء نفسه أو باستخدام بعض العلاجات التي سيتم ذكرها.
بينما يأخذ وجع الخوالف مدة أطول عند المرأة التي أنجبت طفلها بالولادة القيصرية، حيث إن الجراحة تؤثر على سرعة شفاء الجسد والتعافي من الآلام، كما أنه إذا كانت المرأة قد تعرضت لأكثر من مرة لإجراء عملية قيصرية في هذه الحالة يكون وجع الخوالف أشد عليها في الألم.
عوامل خطر وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه
تعتبر آلام ما بعد الولادة من الأمور الطبيعية ـ في الغالب ـ والتي قد تسوء وتتحول إلى أمر يستدعي القلق وزيارة الطبيب لاستشارته في الأمر، حيث إن لوجع الخوالف آثار جانبية قد تدل على وجود مشكلة ما في الرحم مثل الإصابة بالتصاق المشيمة أو أجزاء من المشيمة المحتبسة، أو تواجد بعض الالتهابات.
تعتبر المدة الطبيعية لآلام الخوالف بعد الولادة هي 7 أيام وفي غضونها ينبغي أن يكون الألم قد اختفى، إلا أنه في حالة كان وجع الخوالف مستمر لأكثر من سبعة أيام وقد قربت فترة النفاس على الانتهاء فينبغي الحذر واستشارة الطبيب لما قد يستدعيه الوضع من الخطورة.
كما أنه في بعض الحالات لا يستمر وجع الخوالف بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية سوى 3 أو 4 أيام وينتهي الوجع ويعود الرحم إلى وضعه الطبيعي، وفي حين استمر الوجع لأكثر من أسبوع من الممكن أن تكون المرأة مصابة ببعض من الأمور التالية:
- التعرض لحالة التصاق المشيمة في الرحم أو وجود بقايا من أجزائها عالقة في جداره، حيث إن في تلك الحالة تستمر آلام البطن نتيجة لاستمرار تقلصات الرحم لعدم تمكنه من العودة مرة أخرى إلى حجمه الطبيعي وعدم القدرة على طرد المشيمة لخارج الجسم.
- الإصابة بالالتهابات في الرحم في حالة استمر وجع الخوالف وعدم اللجوء إلى الاستشارة الطبية في الوقت المناسب.
طرق الوقاية من أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه
يعتبر وجع الخوالف من الأمور الطبيعية التي لا تستدعي القلق والممكن السيطرة عليها باتباع بعض الأمور والإرشادات المختلفة للتقليل من مغص البطن وتقلصات الرحم الحادة والتي تتمثل في وجود بعض الأدوية التي تساعد على ذلك، بالإضافة إلى بعض الإرشادات الوقائية التي تقلل من الألم.
اقرأ أيضًا: أعراض البواسير بعد الولادة
أدوية لعلاج ألم الخوالف
بعد أن تعرفنا على أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه بطرق مختلفة منها الطبية عن طريق أخذ العقاقير ومنها ما يتمثل في اتباع بعض السلوكيات التي تقلل من الألم، لنتطرق إلى التحدث بالتفصيل عن الأدوية الخاصة بعلاج ألم الخوالف بعد الولادة، والتي تتمثل في التالي:
- في حالة عدم التحمل لآلام الخوالف بعد الولادة خاصةً إن كانت المرأة أنجبت طفلها بولادة قيصرية يمكن اللجوء لبعض العقاقير الطبية المسكنة للآلام للتقليل من حدة الألم مع ألم التئام الجرح.
- هناك بعض الأدوية المضادة لتقلصات الرحم والتي تقلل من الشعور بآلام وجع الخوالف مثل مضادات الأنتي سبا أو الديكلوفيناك.
- لا تقتصر الأدوية المخففة لآلام الخوالف على الأقراص فقط، فهناك بعض المراهم الموضعية التي يمكن استخدامها في حالة كانت معدة المرأة غير مهيأة للدواء، حيث يوضع المرهم في مكان الرحم أسفل البطن للتقليل من حدة الآلام.
كيفية الوقاية من ألم الخوالف بعد الولادة
بعد التعرف على أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه بالعقاقير الطبية المختلفة، هناك بعض الإرشادات التي قد تساعدك على القليل من حدة الألم الناتج عن تقلصات الرحم دون اللجوء إلى العقاقير الطبية.
حيث إن استعمال بعض الأدوية دون استشارة الطبيب ليست الحل الأمثل خاصةً في حالة رضاعة الطفل الطبيعية، وتلك بعض الإرشادات التي يمكن أن تساعدك في التقليل من حدة الألم:
- تعتبر كمادات الماء الدافئ هي الحل الأمثل للحد من آلام تقلصات الرحم لمختلف الأسباب بدايةً من التقلصات الناتجة عن الدورة الشهرية، إلى التقلصات الناتجة عن محاولة عودة الرحم إلى وضعه الطبيعي
يمكن القيام بكمادات الماء الدافئ عن طريق الجلوس في حوض ماء دافئ لحين قلة حدة الألم، أو من خلال وضع منشفة منقوعة بالماء الدافئ على منطقة البطن السفلية حتى تقلل من آلام الخوالف.
- القيام ببعض التمارين الرياضية التي تساعد على ارتخاء عضلات الرحم والتقليل من حدة الألم مثل تمارين الحوض أو التمارين الخاصة بتقوية عضلات البطن.
- الحرص على أخذ القسط الكافي من النوم في اليوم والراحة حتى يتخلص الجسم من الإجهاد والتعب الزائد عن ألم وإجهاد الولادة الطبيعي.
- تناول بعض المشروبات الساخنة التي تساعد على التقليل من حدة آلام ما بعد الولادة مثل اليانسون والشاي الأخضر أو مشروب القرفة والزنجبيل مع الحرص على العلم بتأثير كل منهم على الضغط.
- يمكن اتباع بعض النصائح في النظافة الشخصية التي تساعد على التقليل من التعرض لوجع الخوالف مثل تنظيف منطقة المهبل باستخدام قطنة وماء دافئ برفق لتجنب تراكم دم النفاس والتعرض للالتهابات المهبلية التي تزيد من الآلام.
- الحرص على اتباع نظام غذائي متكامل العناصر الغذائية كالألياف والحديد بعد الولادة حتى يعزز من صحة الجسم لتجنب الإصابة بالإمساك الذي يزيد من حدة تقلصات الرحم، بالإضافة لشرب القدر الكافي من المياه يوميًا.
- يجب الابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة وارتداء الملابس المريحة الفضفاضة التي تعمل على التقليل من التهيج أو تعرض الجرح المهبلي أو القيصري للتهيج وعدم الالتئام.
- تجنب الإصابة بنوبات البرد من خلال الحرص على التواجد بأماكن دافئة وعدم التعرض لتيارات الهواء الشديدة التي تزيد من آلام البطن.
اقرأ أيضًا: لماذا جعل الله الولادة مؤلمة
ما الذي يزيد من وجع الخوالف بعد الولادة
هناك بعض الأشياء التي تعتبر من أسباب ازدياد وجع الخوالف بعد الولادة والتي تختلف حسب حالة المرأة الصحية والجسدية وطريقة الرضاعة حيث أن:
- يزداد وجع الخوالف في حالة كانت المرأة ترضع طفلها رضاعة طبيعية نظرًا لأن مص الرضيع للبن الأم يعمل على زيادة إفراز جسد الأم لهرمون الأوكسيتوسين والذي يعمل بدوره على تحفيز انقباضات الرحم وتقلصاته، مما يتسبب في الألم الزائد عن الحد من الطبيعي.
- قد تتسبب التعرض للولادة القيصرية لأكثر من مرة متتالية في ازدياد ألم الخوالف كل مرة عن المرة التي قبلها حيث إنها تجهد الرحم، كما أنه في حالة الولادة الطبيعية وإنجاب أكثر من طفل في ازدياد ألم الخوالف.
إن أسباب وجع الخوالف بعد الولادة وعلاجه بطرق مختلفة من الأمور الطبيعية التي تتعرض لها كافة النساء والذي لا يستدعي القلق أو الذعر، لذا ينصح باتباع الإرشادات الوقائية للتقليل من ألم الخوالف واستشارة الطبيب في حالة استمر تواجد الألم لفترة طويلة.