علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع
علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع يمكنك من خلالها التنبؤ بأن المريض قد قارب على التخلص من الأعراض المصاحبة لتلك النوبات، كما أنها تتطلب مراجعة الطبيب للتأكد من اكتمال الشفاء، ومن خلال موقع زيادة سنتعرف على دلالات قرب الشفاء من نوبات الهلع، كما سنشير إلى بعض الأعراض المصاحبة لها.
علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع
إن مصاب الهلع عادةً ما يعاني من الكثير من النوبات التي تتفاوت من حيث الشدة، كما أن تلك النوبات قائمة في الأساس على شعوره بالخوف والقلق بشكل مبالغ فيه، فيما يعرف باسم “اضطراب الهلع”.
الجدير بالذكر أن تلك النوبات عادةً ما تظهر بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، ومع مرور الوقت يمكن أن يُشفى منها المريض، كما يمكنه التخلص من تلك النوبات من خلال الامتثال للعلاج الصحيح، ولكن ترى ما هي علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع؟
إليكم في النقاط المقبلة أعراض قرب الشفاء من نوبات الخوف الشديد، والتي من خلالها يمكن للمحيطين بالمريض التنبؤ باقتراب موعد شفائه، ومن تلك العلامات ما يلي:
- التخلص من شعور جلد الذات.
- ارتفاع معدل الشعور بالتعاطف مع النفس.
- الوصول إلى مرحلة الاعتراف بأن كثرة القلق لا تُجدي نفعًا في أغلب الأحيان.
- القدرة على التحكم في المشاعر بشكل أكبر من ذي قبل.
- امتلاك القدرة والشجاعة الكافية للتغلب على المخاوف والمشكلات المختلفة.
اقرأ أيضًا: علاج نوبات الهلع والخوف من الموت
أعراض الإصابة بنوبات الهلع الشديد
عقب الاطلاع على أشهر علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع، تجب الإشارة إلى الأعراض التي عادةً ما تظهر على المريض خلال فترة نوبات الهلع، ومن تلك الأعراض ما سنشير إليه عبر النقاط التالية:
- الإصابة بالقشعريرة.
- التعرق بشكل مبالغ فيه.
- صعوبة التنفس في بعض الأحيان.
- امتلاك تهيؤ عقلي باقتراب الخطر.
- ارتفاع معدل نبضات القلب.
- الشعور بالصداع الغير محتمل.
- الإحساس بألم في محيط البطن.
- الإصابة بالرعشة، إلى جانب ظهور بعض التنميل في الرأس.
- في بعض الأحيان قد يتعرض الشخص إلى الإصابة بالهلاوس البصرية.
- الإصابة بألم في منطقة الصدر.
- قد يصل الأمر إلى فقدان الوعي.
- الشعور بالغثيان والدوار.
تشخيص مرض اضطراب الهلع
يمكن التعرف على أبرز دلالات اقتراب موعد العلاج من نوبات الهلع من خلال الاعراض السابق الإشارة إليها، ومن ثم فإنه من خلال التشخيص يمكن التعرف على ما إن كان الفرد مصابًا بهذا المرض أم لا، إلى جانب إمكانية التنبؤ باقتراب الشفاء، وإليكم طرق التشخيص عبر النقاط القادمة:
- إجراء الفحص السريري على الجسم بشكل كامل.
- طرح الأسئلة التي من خلالها يمكن للطبيب قياس شدة مخاوف المريض، والتعرف على ما إن كان مصابًا باضطراب الهلع أم أنها أعراض لمرض آخر.
- الخضوع لتحليل الدم، والذي يعمل على قياس وظائف الغدة الدرقية في الجسم.
- الفحص باستخدام إجراء اختبارات وظائف القلب، وذلك بالاعتماد على مخطط كهربائية القلب.
نتائج تشخيص اضطراب الهلع الشديد
من خلال إجراء تلك الفحوصات السابق الإشارة إليها يمكن للطبيب التوصل إلى بعض النتائج الأولية، ومن تلك النتائج ما سنعرضه عبر النقاط المقبلة:
- معرفة ما إن كان المريض يتعرض إلى نوبات الهلع بشكل متكرر أم لا.
- إمكانية الإصابة بنوبات الهلع بشكل مفاجئ.
- الأدوية الطبية المستخدمة لعلاج نوبات الهلع الشديدة.
- فرص تفادي المواقف التي من شأنها تعزيز نوبات الهلع التي يصاب بها المريض.
- الاضطرابات النفسية التي تؤدي في النهاية إلى إصابة المريض بنوبات الهلع وكيفية علاجها بشكل جذري.
أسباب الإصابة بالهلع الشديد
عقب التعرف على أشهر علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع، نشير إلى أنه توجد بعض الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى إصابة الفرد بتلك النوبات الشديدة، التي من الممكن أن تجعله يشعر بالخوف غير المبرر، وإليكم تلك الأسباب في التالي:
- الإصابة باضطرابات في وظائف المخ.
- التعرض إلى بعض المواقف التي تساهم في تكرار الإصابة بنوبات الهلع.
- التعرض إلى بعض الضغوطات والتعب الشديد.
- العوامل الوراثية والتاريخ المرضي للشخص.
- التعرض إلى بعض الحوادث خلال فترة الطفولة، والتي يأتي في مقدمتها وفاة أحد المقربين إلى المريض، أو تعرض المريض نفسه إلى التحرش الجنسي أو الاغتصاب.
- تناول القهوة ومشتقاتها من تلك المشروبات التي تحتوي على كمية كميرة من مادة الكافيين بشكل مفرط.
- التدخين بشراهة.
- امتلاك الأفكار السلبية بشكل مستمر، بما يؤثر على مشاعر الفرد بشكل سيء.
اقرأ أيضًا: هل القولون العصبي يسبب نوبات الهلع والعلاقة بينهما
أنواع نوبات الهلع الشديدة
تجدر الإشارة إلى أن نوبات الخوف الشديدة تنقسم إلى نوعين رئيسيين، وهما نوبات الهلع غير المتوقعة والنوبات المتوقعة، وإليكم بعض التفاصيل حول كل نوع على حِدة في الفقرات المقبلة.
نوبات الهلع المتوقعة
تحدث تلك النوبات حين تصبح البيئة مهيأة لذلك، أي أنها تحدث حين يظهر محفز قوي من شأنه إثارة خوف المريض، ويعرف هذا النوع باسم الفوبيا، ومن ثم فيفقد المريض سيطرته على شعوره بالخوف، وتبدأ الأعراض بالظهور شيئًا فشيئًا.
نوبات الهلع غير المتوقعة
نوع آخر من أنواع نوبات الهلع والخوف الشديد، والذي تظهر أعراضه بشكل مفاجئ دون سابق إنذار، كما أنه يكون بشكل عفوي وتلقائي.
الجدير بالذكر أن تلك النوبات عادةً ما تهاجم الفرد في أي مكان، سواء كان في منزله أو بالخارج، ومن ثم فإنها أخطر من النوع السابق الإشارة إليه، وتتطلب سرعة إسعاف المريض فورًا.
مضاعفات الإصابة بنوبات الخوف الشديد
بالحديث عن علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع الشديد، نشير إلى أنه توجد بعض المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بتلك النوبات، وإليكم البعض من تلك المضاعفات والأضرار فيما يلي:
- الميل إلى العزلة والتواجد بعيدًا عن الناس؛ خوفًا من التعرض إلى الأذى، ومن ثم يتحول الفرد إلى شخص انطوائي مع مرور الوقت.
- الإصابة بالمزيد من الاضطرابات النفسية، والتي يأتي في مقدمتها الاكتئاب.
- التعرض إلى الكثير من الضغوطات والأزمات المادية.
- الوقوع في الكثير من المشكلات مع الأهل والأصدقاء وزملاء العمل، والتي من الممكن أن تجعل الفرد يتعرض إلى الكثير من الخسائر الغير محمودة.
- المزيد من التفكير السلبي والذي قد يصل في بعض الأحيان إلى التفكير في الانتحار.
- الإصابة ببعض أنواع الخوف، والتي يأتي على رأسها الرهاب الاجتماعي؛ وعليه فيشعر الفرد بالخوف من التواجد بين عدد كبير من الناس.
كيفية علاج نوبات الهلع
من خلال بعض الوسائل الطبية يمكن للمريض التخلص من نوبات الهلع التي تصيبه بشكل متكرر ودون سابق إنذار، وتتنوع تلك الطرق بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي وغيرها من الوسائل التي سنتعرف عليها فيما يلي:
العلاج النفسي لنوبات الخوف الشديد
للتوصل إلى علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع، ينبغي اولًا الخضوع إلى العلاج النفسي للتخلص من تلك النوبات، ومن مميزات هذا النوع من العلاجات ما يلي:
- الوقوف على المسببات الرئيسية لحدوث تلك النوبات والقضاء عليها بشكل جذري.
- تعلم السيطرة على المخاوف والتحكم في المشاعر أحد مزايا العلاج النفسي.
- الاعتماد على علاج اضطراب الهلع السلوكي المعرفي، والذي من شأنه أن يجعلك تتخلص بشكل تام من الخوف والقلق باعتبارهما أبرز الأعراض الظاهرة في تلك النوبات.
- مع مرور الوقت ستلاحظ اختفاء الأعراض المصاحبة لنوبات الهلع الشديد.
علاج نوبات الهلع بالأدوية
تجدر الإشارة إلى أنه توجد بعض المستحضرات الطبية التي تعمل على علاج نوبات الهلع الشديدة، وعلى الرغم من فعاليتها إلا أنها تتطلب مراجعة الطبيب قبل البدء بتناولها، ومن تلك الأدوية ما يلي:
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين المضادة للاكتئاب، مثل مصل فينلافاكسين.
- أدوية البنزوديازبينات، والتي تتمثل في ألبرازولام، وكلونازيبام.
- أدوية مثبطات استرجاع السيروتونين الانتقائية التي تعمل كمضاد للاكتئاب، مثل فلوكسيتين.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من نوبة الهلع نهائيًا
العلاجات المنزلية لاضطراب الخوف الشديد وطرق الوقاية
من خلال الفقرة الحالية سنعرض بعض الوسائل البسيطة التي يمكنك الاعتماد عليها في المنزل لتجنب الإصابة بنوبات الهلع والخوف الشديد، ومن تلك الوسائل ما يلي:
- تجنب تناول أي مشروب يتضمن مادة الكافيين، والتي يأتي في مقدمتها القهوة.
- الإقلاع بشكل تدريجي عن التدخين.
- الاعتماد على ممارسة التمارين الرياضية.
- تجنب مسببات الإجهاد والضغوطات الخارجية.
- التواصل مع أفراد العائلة، وطلب الدعم من المجموعات المتخصصة في هذا الأمر.
- الحصول على القدر الكافي من النوم والراحة التي يحتاجها الجسد.
- في حال إن ظهرت عليك أيٍ من الأعراض المصاحبة لنوبات الخوف، فينبغي طلب المساعدة من الأشخاص المتخصصين على الفور؛ لتجنب تفاقم المضاعفات الناتجة عن هذه النوبات المفاجئة.
إن علامات قرب الشفاء من نوبات الهلع يمكنها أن تتفاوت وتختلف من شخص لآخر، كما أنها تتطلب بعض الوقت لتظهر ويتم ملاحظتها.