ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي
ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي؟ وما هي أنواع الصفات الوراثية؟ حيث إن السمات الوراثية التي تنتقل من الوالدين إلى الأبناء لا يتحكم في تباينها بين البشر التنشئة أو البيئة المحيطة كما يعتقد البعض.
فإنها تدار بواسطة وحدات بيولوجية تم اكتشافها علماء الوراثة؛ لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على إجابة سؤال ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي، بالإضافة إلى كافة المعلومات اللازمة.
ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي
أصبح علم الوراثة في الآونة الأخيرة من العلوم التي يهتم بها الكثيرون، وذلك لأن الوراثة لها دور عظيم في حياتنا، إذ أنها ترتبط بمختلف العلوم الأخرى كالطب البشري، وعلم الزراعة، وعلم التربية، وغيرها.
فإن هذا العلم هو المسؤول عن اطلاعنا على كيفية نقل الصفات الوراثية من الآباء إلى أبناءهم، كما مسؤول عن توضيح ما وراء التشابه بين الأفراد التي تجمعهم قرابة واحدة، وما وراء الاختلاف بين الأبناء الناتجين عن جنس واحد للكائنات الحية.
برز علم الوراثة وازدهر بشكل ملحوظ وفي فترة وجيزة، وأصبح له العديد من الأفرع التي تحتوي كل منهم على علم منفصل وقائم بذاته، وهذا الأمر أدى إلى تطرق الكثير من العلماء إلى الخوض فيه والبحث في معرفة كيف يتم توريث للصفات من الآباء إلى الأبناء.
كما أنهم تطرقوا إلى معرفة الأشياء المتحكمة في تلك الصفات ومؤدية إلى تباينها، فلعل البعض منا خطر على أذهانهم سؤال ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي؟ وما الذي توصل له هؤلاء العلماء؟
حيث إننا من خلال موضوعنا هذا سوف نجيب على هذا السؤال بوضوح ودقة، وذلك في السطور التالية:
إن الأمر الذي يتحكم في السمات والصفات الوراثية هو الجينات، فالجينات هي عبارة عن جزء من الحمض النووي DNA تُحمل على الكروموسومات المسؤولة عن تشكيل الصفات الوراثية للكائنات الحية، حيث إنها تنتقل عبر الجاميتات الأنثوية وكذلك الذكرية.
أي أنه ولخلاصة القول الجينات هي الوحدة الرئيسية والأساسية للوراثة فهي المسؤولة عن نقل المعلومات الوراثية من الآباء إلى الأبناء، ونجد أنها تختلف من حيث الحجم والتركيب.
فإنها تتراوح في حجمها من المئات إلى ٢ مليون قاعدة من الحمض النووي، وكل جين يكون مسؤولًا عن صفة ووظيفة محددة في جسم الإنسان.
اقرأ أيضًا: انتقال الصفات الوراثية من الآباء إلى الأبناء
عدد المادة المسؤولة عن الصفات الوراثية في جسم الإنسان
كما أسلفنا الذكر عند إجابتنا عن سؤال ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي بأن الجينات هي المتحكم الرئيسي في الخصائص الجينية والسمات الوراثية للكائنات الحية، فما هو عددها في جسم الإنسان؟
في الواقع أننا نمتلك ما بين عشرون ألف إلى خمسة وعشرون ألف جين، وكل جين بداخلنا لدينا منه نسختان، واحدة تكون موروثة من الأب، والأخرى من الأم، والمعظم من الجينات تكون متشابهة لدى جميع البشر، إلا في حالات نادرة يكون عدد قليل منها مختلف بينهم ويظهر الاختلاف في الصفات الجسدية الفريدة لدى كل شخص منا.
تنقسم الجينات إلى نوعين وهما الجين السائد والجين المتنحي، فالجين السائد هو الجين الذي يمتلك التأثير الأقوى، حيث إنه يطغي بقوة على الجين المتنحي عندما يلتقيان بداخل الخلية، وتظهر الصفة التي يحملها على الكائن الحي.
بينما الجين المتنحي فهو الجين الذي لا يظهر صفته إلا في حالة التقائه بجين متنحي آخر مثله، أي أن الصفة المتنحية تظهر عند التقاء جينين متنحيين.
اقرأ أيضًا: هل فصيلة الدم تثبت النسب؟ وشروط القيام بالبصمة الوراثية
أنواع الصفات الوراثية
استكمالًا لما نعرضه عن إجابة سؤال ما الذي يتحكم في الصفات الوراثية في المخلوق الحي، فإننا فيما يلي سوف نذكر لكم أنواع الصفات الوراثية، حيث إنها تنقسم إلى ثلاثة أنواع وهم الصفات الجسدية، الصفات المتعلقة بالجنس، والصفات المرتبطة به، وإليك بهم فيما يلي:
1- الصفات الجسدية
هي الصفات الوراثية التي تعتبر بمثابة صفات جسمية مثل الطول، والقصر، ولون العيون الزرقاء، وكذلك لون الشعر.
2- الصفات المتعلقة بالجنس
يُقصد بها الصفات الوراثية التي تتأثر بنوع الجنس المنقولة منه ولكنها تكون غير مرتبطة به، فعلى سبيل المثال صفة الصلع.
اقرأ أيضًا: ما هو التركيب الموجود داخل النواة ويحمل المادة الوراثية
3- صفات وراثية مرتبطة بالجنس
من المتعارف عليه بأن الإنسان يمتلك ٢٢ كروموسوم جسمي، وعدد ٢ كروموسوم جنسي أي زوجًا واحدًا من الكروموسومات الجنسية.
تكون الصفات الوراثية المرتبطة بالجنس محمولة في الأغلب على كروموسوم x الجنسي ومن أشهرها صفة عمى الألوان، ومرض الأنيميا المنجلية، وأيضًا مرض نزف الدم.
نرث الصفات الوراثية من الآباء عبر الجينات التي تعتبر بمثابة المتحكم الرئيسي بها، حيث إننا نحمل جينًا من الأب وأخر من الأم ليجتمعوا في الخلية ويكونوا سمة وراثية حاملة طابعًا من كلا الوالدين قد تكون جسمية، أو متعلقة بالجنس، أو مرتبطة بها، وهكذا تتشكل صفاتنا الوراثية.