ما هو الشره المرضي العصبي

تحرير: عمرو في 20 أغسطس 2022

ما هو الشره المرضي العصبي؟ هذا المرض هو نوع من أنواع الأمراض العصبية التي تصيب الإنسان، وتختلف الحالات والعلاج من شخص لآخر، لكنه يصنف أيضًا في كثير من الأحيان بأنه مرض سلوكي.

من خلال موقع زيادة سنتعرف بشكل مفصل عن تشخيص وأعراض وعلاج هذا المرض، مع توجيه بعض النصائح الهامة.

ما هو الشره المرضي العصبي

الشره المرضي العصبي أو المعروف بالبوليميا، هو عبارة عن اضطراب يصيب الإنسان بخصوص الأكل، حيث يكون هذا الشخص مفرط في أكله بشكل كبير، مما يصيبه بنوبات من الإفراط منه، وهذا يؤدي إلى تعويض ذلك بسلوك سيء، مثل القيء، فهو يبحث دائمًا عن كيفية التخلص من الأكل.

في بعض الأبحاث قيل إن الشخص المصاب بهذا المرض يستهلك أكثر من ثلاثة آلاف سعر حراري، وهذا خلال ساعة واحدة، في معدل يقارب العشرين ألف سعر حراري خلال ثماني ساعات فقط، وهذا رقم كبير جدًا، الخطير في الأمر هو أن الشخص يعاقب جسده بتناوله هذه الكميات.

فهو يضطر إلى التقيؤ عن عمد، أو أخذ بعض الملينات بشكل زائد عن الحد، مما يضر بهذا الشخص أكثر، وذلك حتى لا يشعر بالخزي والحزن من كونه لا يستطيع أن يتوقف عن الأكل، من خلال الفقرات القادمة سنتعرف ما هي أسباب هذا المرض كيفية ملاحظة أعراضه، وكيفية تشخيصه.

أسباب مرض البوليميا

بعد أن تعرفنا على ما هو الشره المرضي العصبي، سنعرض لكم الآن أسباب الشره العصبي، ففي آخر النتائج التحليلية أن هذا المرض ليس له أسباب محددة، لكنه مرتبط ببعض العوامل السلوكية والبيئة المحيطة بالإنسان، وفي بداية هذا الأمر يكون الإنسان غير راضٍ عن جسده.

من الممكن أن يكون هذا بسبب شكله الخارجي أو وزنه، وأعراض هذه المرض يمكنه أن يكون وراثي، له علاقة بالكروموسومات الوراثية، لكننا بعد البحث اكتشفنا أن هناك أسبابًا قد تبدو طبيعية، لكنها في الحقيقة تؤثر على المريض بشكل كبير، ونتعرف على هذه الأسباب من خلال النقاط التالية:

الحزن: التوتر والقلق والاكتئاب من أهم الأسباب التي تجعل الإنسان يائسًا، باحثًا عن أي شيء يخرج به ذهنه عن هذا العالم، فيجد أن أسهل شيء يمكن أن يفعله هو الأكل، فيأكل بشراهة حتى ينسى ما هو عليه، ولكن المشاكل تزداد حينما ينتهي ويشعر بالندم.
التعاطي: المخدرات من الأسباب الأساسية للإصابة بأي مرض، ليس فقط لأنها تضر الجسم، بل لأنها تُدخل الإنسان في دوامة الندم المتكررة، فيندم على تناوله للمخدرات فيأكل بكثرة، ثم يندم على الأكل فيقوم بأخذ بعض الملينات وهكذا.
الصدمات: من خلال سؤالنا ما هي البوليميا، قلنا إنها مرض عصبي، فيمكن للصدمات التي حدثت للإنسان خلال حياته يمكن أن يتذكرها ويندم عليها، لذلك فهو يأكل حتى يلهي عقله عن تذكرته بهذه الأمور.
الإجهاد: من أبرز أسباب الشره العصبي المرضي هو الإجهاد، فالإنسان دائمًا ما يبحث عن العمل الذي يريحه، وهذا ما يجده عندما يأكل، ولكن الخطر يأتي حينما يأكل الإنسان أكثر من اللازم، فيصيبه مرض البوليميا بسهولة.

العوامل المؤدية إلى مرض الشره العصبي

بعد أن علمنا ما هو الشره المرضي العصبي، وتعرفنا أيضًا على بعض أسبابه، نستكمل الأسباب بذكرنا بعض الأحداث اليومية التي من الممكن أن تحول هذا الإنسان إلى آلة أكل لا تتوقف، من الممكن أن تكون الأسباب لا إرادية، لكنها من الأسباب الهامة بالفعل.

فمثلًا الرجيم هو عبارة عن نظام غذائي يُتبع للتخسيس، فإن كان هذا النظام قاسيًا، فإن أول فرصة تأتي للإنسان أن يأكل، سيأكل أكثر من اللازم دون أن يشعر، لهذا يقال إن نسبة الإناث المصابة تكون أكبر من نسبة الذكور، حيث إن قلبهم رقيق لا يتحمل الضغوطات الكثيرة.

من خلال تعرفنا ما هو مرض الشره العصبي، سنتعرف الآن على بعض العوامل التي تؤدي إلى حدوثه من خلال الآتي:

الأسرة: هذا المرض خطورته أنه من الممكن أن يأتي بالتبعية، فعلى سبيل المثال إن كان أحد إخوتك لديه هذا المرض، فستصاب المرض دون أن تشعر، أو إن كان أبويك مهتمين بالمظهر الخارجي، فربما ينتقدوا جسد طفلهم كثيرًا، وهذا ما ينمي رغبته المستمرة في الأكل.
الوراثة: جينات الوراثة والمعلومات الوراثية، والتي يمكن أن ينتج عنها هرمونات ومواد كيميائية في الدماغ، تساعد في أن يصاب الإنسان بالمرض، لأنها تصيب الجزء العصبي في الدماغ، مما يشل من حركة تفكيره وتمنعه من التراجع.
الضغوطات المفرطة: المثول للضغط أمر طبيعي في هذه الحياة، لكن الضغط الزائد عن الحد يجعل الجسم يفكر في كيفية التخلص منه، وذلك عن طريق جعل الشخص يشعر بالسعادة، والسعادة في العادة تأتي عندما يأكل الإنسان، فيصاب الجسم بنوبة تجعله لا يتوقف عن الأكل من أجل السعادة.
التثقف: عدم الرضا عن النفس وعن الوزن وعدم المقارنة بالغير، يجعله دائمًا يصاب بالأمراض العصبية.

أعراض الشره المرضي العصبي

هل كل من يأكل بكثرة يُصاب بمرض الشره العصبي؟ كما أوضحنا من خلال تعريف ما هو الشره المرضي العصبي، قلنا إنه يأتي للإنسان في الأغلب نتيجة الاكتئاب والحزن، فمن الممكن أن يكون لدى الإنسان معدل حرق عالٍ، وهذا ما يساعده على الأكل بصورة مفرطة.

لهذا يجب عليك أن تعرف الأعراض جيدًا، حتى يمكنك مساعدة الأشخاص المصابين فعلًا بالمرض، وهذه الأعراض نوعين “سلوكي، جسدي”، ويمكنك ملاحظتها بسهولة على أي شخص، وسنتعرف أولًا على الأعراض السلوكية من خلال ما يلي من نقاط:

ستجد أن الشخص المصاب بهذا المرض يأكل بكثرة، بعد ذلك يهم للتخلص مما أكله بأي طريقة، وهذا ليس سلوك طبيعي، وهذا ما ذكرناه من خلال تعريف ما هو الشره المرضي العصبي.
من شدة حبه للأكل سيقوم بشراء أكبر قدر ممكن من الطعام، وإن كان يعاني بظروف مادية من الممكن أن يسرق الطعام، مع قيامه بالتخزين في مكان سري، حتى لا يأكله غيره.
في بعض الأحيان لن تراه يأكل إلا أنواعًا معينة من الطعام، وهذا بسبب أن هذا النوع فقط ما هو ما يشعره بالفرحة، وينسيه التوتر والاكتئاب.
تناول الأدوية التي تعمل على إدرار البول، أو الملينات، فستراه دائمًا ما يذهب إلى قضاء الحاجة أكثر من اللازم.
يكون المريض بمرض الشره العصبي متقلب المزاج، وذلك على حسب ما إن قد تناول طعامه أم لا، كما أنه يحاول دائمًا أن يشرب كميات كبيرة جدًا من الماء.
ليس اجتماعيًا على الاطلاق، بل يحاول دائمًا أن يتج إلى العزلة، والتي يكون فيها مع من يحب وهو الطعام.

الأعراض الجسدية للشره المرضي العصبي

ما هو الشره المرضي العصبي؟ سؤال قد تكرر كثيرًا دون ومن خلال الإجابة عليه يجب لا ننسى ذكر الأعراض التي تصاحبه، وبعد أن تعرفنا في الفقرة السابقة عن الأعراض السلوكية، سنلقي نظرة الآن على الأعراض الجسدية، والتي تصيب جسم المصاب بالمرض.

هذه الأعراض تختلف بالطبع من شخص لآخر، لكننا طالما أجبنا سؤال ما هو الشره المرضي العصبي، يجب أن نتعرف الآن على أعراضه من خلال الآتي:

سيلاحظ المريض أن لديه التهاب شديد في حلقه، وهذا ناتج عن عدم المضغ الجيد للأكل.
تسوس الأسنان أو كسرها أمر طبيعي بالنسبة للمصابين بالشره العصبي، فهم يأكلون بلا توقف أو اهتمام بأسنانهم، فتصاب أسنانهم بالكسر أحيانًا، وببعض الأمراض أحيانًا أخرى مثل التهاب اللثة.
المعدة بداخل الإنسان لها طاقة محددة، وتكلفتها فوق طاقتها يؤدي إلى بعض الأعراض المريبة، وذلك مثل العسر الهضمي، أو أن يصاب بالحموضة العالية، مما لا يُشعره بالراحة.
من الممكن أن تلاحظ أن الذي يعاني من هذا المرض، لديه وجه ورقبة منفوخة، وهذا آثار عدم اتباع نظام الأكل الصحيح، وكثرة إدخال الطعام في الفم بكثرة، مما يصيبه أيضًا بالغثيان والقيء.
سيلاحظ المريض أنه يزداد في الوزن أن ينقص في الوزن بسرعة رهيبة، وهذا على حسب قوة جسم الإنسان في حرق السعر الحراري.
توجد بعض الأعراض التي إن لاحظتها يجب عليك الذهاب للطبيب فورًا مثل “الإغماءات المتكررة، برود حاد في الجسم، الدوخة الشديدة في منتصف اليوم، جفاف في الجلد”.
القلق في النوم من أهم وأوضح أعراض الشره العصبي المرضي، وهذا بسبب أن الجسم قد اعتاد على الأكل فيقوم بإيقاظ الإنسان من نومه حتى يأكل.

أضرار الشره المرضي العصبي

إن كنت تعتقد أن ما ذكرناه في الفقرات السابقة عبارة عن أضرار فأنت مخطئ، فما ذكرناه هو الشعور والعرض الذي يحسه الإنسان المصاب، ومن خلال تعرفنا على ذلك تعرفنا جيدًا على ما هو الشره المرضي العصبي، والشره العصبي إن لم يتم علاجه في أسرع وقت فإنه يؤدي إلى أضرار بالغة.

في هذه الفقرة سنتعرف بشكل مفصل على الأضرار الناتجة عن هذا المرض، وهذا من خلال ما يلي من سطور:

الأسنان: كما ذكرنا فإن الأسنان يمكنها أن تتسوس أن تُكسر، لكن إن لم يتم اتخاذ بعض الإجراءات اللازمة بخصوص المرض، فمن الممكن أن تتعرض مينا الأسنان للتآكل، وتصاب الأسنان بحساسية من أي طعام ساخن، فتصيبك بعدم الرضا عما تأكل، كما أن الأمر يمكنه أن يتطور إلى مرض اللثة.
الغدد: من أهم الغدد التي تعمل على هضم الطعام الغدد اللعابية، وبسبب أنها تُفرز بكثرة يمكنك أن تلاحظ تورمًا فيها، مما قد يسبب مشاكل خطيرة.
اضطرابات والتهابات: يمكنك أن تشعر بأن المريء به ألم حاد، مع وجود اضطراب في معدل ضربات القلب، وعند الناس قد يحدث اضطراب وعدم انتظام في الدورة الشهرية.
انعدام الرغبة: سيصاب الإنسان بانعدام الرغبة في كل شيء، سواء كانت رغبة في الارتباط أو الزواج، أو رغبة في الحياة بوجه العام، مما يؤدي إلى الانتحار، أو إيذاء النفس من خلال جرحها بآلة حادة.
المخدرات: بعد أن ذكرنا ما هو الشره المرضي العصبي، قلنا إن من الأسباب هي المخدرات التي تجعل الإنسان يندم، وهذا ما يجعله يدمنها ويزيد من تعاطيها.
الجفاف: في بعض الحالات يصاب الإنسان بالجفاف، وهذا يؤدي إلى أمراض خطيرة جدًا، مثل الفشل الكلوي، والذي قد يتم استئصالها.

كيفية تشخيص مرض الشره العصبي

علمنا فيما سبق ما هو مرض الإفراط في الأكل، وما أسبابه وأعراضه وأضراره، نتعرف الآن على الطرق الصحيحة لكي تتخلص من هذا المرض إلى الأبد، نبدأ أولًا بالتشخيص، والذي سنتعرف عليه من خلال التالي:

فحوصات البول، أو عمل اختبار دم كامل.
إن كان هناك اضطرابًا في القلب، فقم بعمل رسم قلب.
الذهاب لعمل فحوصات نفسية على المريض، وذلك لتحديد الذي يشعر به بالتفصيل، ويجب أن يكون ذلك من خلال استشارة طبيب.

علاج الشره المرضي العصبي

العلاج من هذا المرض لابد وأن يكون له عدة خطوات مبدئية، فيجب أولًا أن يتم تهيئتك نفسيًا لكي تتخلص من هذا المرض، ويوجد ثلاثة علاجات نفسية، ومن خلال إجابتنا على سؤال ما هو الشره المرضي العصبي، سنتعرف الآن على طرق علاجه النفسية من خلال الآتي:

السلوكيات: يجب أن تغير من سلوكياتك من خلال التغيير في النمط الذي لديك، فيجب أن تشارك طبيبك بكل ما تفعله في حياتك، وذلك حتى يتمكن من تحديد السلوكيات الخاطئة التي ستغيرها، والصحيحة التي ستحافظ عليها.
الأسرة: يجب أن يكون للوالدين دور كبير في التوقف عن الاهتمام بالمظاهر فقط، وأن يتدخلوا لمنع ابنهم من الأكل بشراهة، ومساعدته في التحكم في جسده وعواطفه تجاه الأكل، لأن هذا يمكن أن يكون عدوى بين أبنائهم الآخرين.
التواصل النفسي: يمكنك أن تقوم بعمل تواصل نفسي من خلال توظيف مهاراتك ومشاركة آراءك وطموحاتك مع غيرك، وبذلك ستقوم بإلهاء العقل عن الأكل تمامًا.

في بعض الأحيان لا يكون للعلاج النفسي نتيجة عند بعض الأشخاص، فيضطر المريض على أن يتجه إلى الأدوية، والأدوية التي يتم استخدامها في تلك الحالات هي عبارة عن مضادات اكتئاب، مثل الفلوكسيتين والذي يعتبر هو الدواء الوحيد التي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء لعلاج هذا المرض.

يمكن أيضًا أن يأخذ المريض نوعًا من أنواع المثبطات، والتي تساعد حتى غير المكتئبين مثل السيروتونين.

يوجد بعض الحالات التي تدخل المستشفى، وهذه هي التي يصاحبها أعراضًا شديدة، لكن الأطباء في العادة يقومون بعمل برامج علاجية، ويجب أن يتبع المريض نظام غذائي مثقف، هذا من أجل السيطرة على الشعور بالجوع، وأيضًا يتعلم كيفية تناول الطعام دون أن يفرط فيه.

طرق الوقاية من مرض الشره العصبي

في الفقرات السابقة تعرفنا على ما هو الشره المرضي العصبي، كما أننا تعرفنا على كل شيء حصوله وبالأخص العلاج، ولأن الوقاية خير من العلاج، فإننا سنعرض طرق الوقاية الصحيحة من هذا المرض إلى الأبد، والتي نجعلك إنسانًا لديه سلوكيات صحيحة في المجتمع، ولا يضر نفسه أبدًا.

من خلال بعض الكتب التي توضح الشره المرضي العصبي، لم يتم إيضاح بالتفصيل كيفية الوقاية منه، إلا أننا وجدنا بعض الطرق التي تجعلك أن تساعد المريض الذي على وشك أن يصاب به من خلال النقاط التالية:

لا تتحدث معه عن وزنه مطلقًا، وخصوصًا في المنزل، ركز على أن تنصحه بأساليب الحياة الصحيحة والصحية.
إن كنت تلاحظ أن طفلك بدأ بالدخول إلى المرض، فيجب أن تعلم جدًا ما هو الشره المرضي العصبي، ويجب أن تساعده على الثقة بنفسه وبجسمه، فهذا يجعل إرادته قوية أمام الأكل.
إن كان منساقًا ناحية الأكل، حاول أن تأكل وجبات مفيدة بشكل منتظم مع العائلة، فإن أحببت الطعام الجماعي، سيكون من الصعب أن تأكل بمفردك مجددًا.
تحدث مع من تشعر أنه سيصاب بالمرض وكن داعمًا له، فأغلب المرضى لا يحتاجون النصائح على قدر ما يحتاجون لكلمة دعم وتشجيع.
حاول أن تجعل الصيام هو ميزانك في تحديد قوة تحملك دائمًا.

يجب أن تتعرف على الشره المرضي العصبي، وأعراضه وأسبابه، فأنت لا تعرف ما قد يحدث للمريض بسبب أكله الزائد، فيجب أن تكون عونًا له، حتى لا يهلك من مرضه.