ما هي أنواع الخوف المرضي
ما هي أنواع الخوف المرضي؟ وما هي أسباب الإصابة به؟ حيث يعد الخوف أو الفوبيا من الظواهر التي تنتشر بكثرة، ويعاني معظمنا من الخوف تجاه شيء معين، ونظرًا لتعدد أنواع الخوف وتعدد أسباب الإصابة به، لذلك سنقوم بالإجابة على هذا السؤال هنا من خلال موقع زيادة.
ما هي أنواع الخوف المرضي
لقد ذكر لنا الأطباء أن للخوف أنواع كثيرة وكذلك التوتر والقلق ويكون لكل منهم أنواع متعددة، حيث تتباين بين أن تكون حالات طبيعية، ومنها الأقل من الطبيعي، ومنها الأكثر من الطبيعي الذي يصل إلى مرحلة الفوبيا.
- الخوف الطبيعي: هو الخوف الذي يظهر بناء على وجود حوافز له، مثل رؤية الأشكال المفجعة، فتعمل الدماغ على إرسال إشارات محفزة لمشاعر الخوف التي تشعر الإنسان أن هناك خطر قادم.
- الخوف أقل من الطبيعي: هو فقدان الشعور بالخوف على الرغم من توافر الأسباب التي قد تشعرك بالخوف، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الخوف أقل من الطبيعي يتمثل في الأشخاص الذين لا يخافون من الموت، ومن الطبيعي أن يشعر الإنسان بالخوف حيال ذلك الأمر.
- الخوف فوق الطبيعي: يسمى هذا النوع بالرهاب وهو رد فعل الإنسان تجاه شيء بالخوف المبالغ به، يشعر الإنسان حيال ذلك الأمر بالخوف الشديد تجاه ذلك الشيء وقد يكون ذلك الأمر لا يسبب كل هذا الذعر، وقد يكون ذلك الخوف من شيء أو مكان معين.
قد لفت الأطباء الأنظار على أن هذه الفوبيا قد ترتبط بأحداث في الطفولة، فمن يعاني من فوبيا الأماكن المغلقة أو الظلام قد يشير ذلك إلى تعرضهم لحوادث مع تلك الأمور في الصغر، وقد يكون ذلك الشخص لا يقدر على تذكر تلك الحوادث ولكن يظل حادث الخوف بداخله.
تتلخص أنماط الفوبيا في الآتي:
- أكروفوبيا: وهي الخوف المرضي من المرتفعات.
- كلوسترو فوبيا: وهي الخوف المرضي من الأماكن المغلقة.
- زينوفوبيا: وهي الخوف من الغرباء.
- الجوفوبيا: وهي الخوف المرضي من الألم.
- أجروفوبيا: وهي الخوف المرضي من الأماكن المفتوحة والواسعة.
- زوفوبيا: وهي الخوف المرضي من الحيوانات.
اقرأ أيضًا: الخوف من الابر والتحاميل وعلاجه
فوبيا الأماكن المفتوحة (أجروفوبيا)
تعد نوع من أنواع الخوف المرضي، وهي تنتج عن تواجد الإنسان في الأماكن المفتوحة الواسعة تولد بداخله شعور أنه لا يقدر أن يهرب من هذا المكان الواسع، لذلك يتجنب ذلك الشخص التواجد في هذه الأماكن، مثل البحر، أو الأماكن العامة المزدحمة مثل الخوف.
قد ترجع الأسباب التي ينجم عنها هذا الخوف إلى عوامل وراثية، أو بعض الاضطرابات المزاجية التي تواجه الإنسان، وذلك النوع من الفوبيا يصيب النساء أكثر من الرجال، كما أنه في الغالب يظهر قبل بلوغ سن الرشد، ولكنه لا يرتبط بسن معين.
هناك بعض الأعراض الخاصة بذلك الخوف ومنها:
- حب الجلوس في المنزل وعدم الخروج منه في الكثير من الأحيان.
- زيادة تعرق الإنسان عند رؤية مثل هذه الأماكن في التلفاز مثلًا.
- حدوث بعض الاضطرابات في الجهاز الهضمي، مع الإصابة بالإسهال.
- شعور الشخص المصاب بإصابة الأطراف بالتخدير ونوع من الرعشة يصيب الجسم.
- الخوف الشديد من الموت، وفقدان السيطرة على النفس.
- الشعور بضيق النفس وعدم التنفس بشكل طبيعي.
- الإصابة ببعض حالات الهلع عند التواجد في مثل هذه الأماكن.
- الشعور بزيادة معدل نبضات الوقت في التواجد في مثل هذه الأماكن.
- الشعور بعدم التوازن وتلاحق الأنفاس.
الخوف من الأماكن المغلقة (كلستروفوبيا)
في إطار حديثنا عما هي أنواع الخوف المرضي، يتمثل هذا الخوف في الرهبة من الأماكن الضيقة والمغلقة، وهي أماكن يقل بها أو تنعدم الفتحات الهوائية، مثل السيارات أو المصاعد الكهربية، وتعد هذه الفوبيا من أشعر أنواع الرهاب الشديد، وتعد من ضمن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الكثير.
هناك بعض الأعراض التي تتعلق بهذا النوع من الخوف ومنها:
- الإصابة بشدة التعرق عند التواجد في مثل هذه الأماكن.
- تسارع معدل التنفس.
- زيادة معدل ضربات القلب،
- قد تصل هذه الأعراض إلى حد البكاء الشديد عند التواجد في مثل هذه الأماكن.
- الإصابة بالتشوش في التفكير عند التواجد في الأماكن الضيقة أو المغلقة.
فوبيا المرتفعات (الأكروفوبيا)
الأكروفوبيا هي الخوف المرضي من المرتفعات، وعند تحليل سؤال ما هي أنواع الخوف المرضي نجد أن هذه الفوبيا تعتبر من أنواع الفوبيا المنتشرة بكثرة حيث إنها قد ترجع إلى خوف الانسان من فكرة السقوط، وكما أنها قد تكون متصلة بحادث ما في الطفولة قد ارتبط به فكرة الخوف في وجود الأماكن المرتفعة.
قد يتطور هذا النوع بالنسبة لمن يعانوا منه إلى أنهم قد يفقدوا القدرة على النظر من النافذة، أو الخوف من ركوب الطائرات أو المصاعد الكهربائية، وقد يرجع سبب هذا المرض على التعرض لحادث ما في الطفولة، أو بسبب تقدم العمر وكبر السن.
لقد أكد العلماء على أن الخوف الشديد من المرتفعات على العلاج المعرفي، بعد أن يخض المريض على التدريبات النفسية والجسدية.
هناك بعض الأعراض الخاصة بذلك المرض ومنها:
- الشعور بضيق الصدر، وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
- قد تصل هذه الأعراض إلى بكاء الشخص عند تواجده في الأماكن المرتفعة، أو ارغامه على النظر من النافذة من مكان عالي، أو ركوب المصاعد الكهربائية.
- عند تواجد الشخص في الأماكن المرتفعة ينخفض نسبة التركيز ويكون غير قادر على أن يتخذ قرار معين.
- الإصابة بزيادة التعرق في حين رؤية مكان مرتفع.
- زيادة دقات القلب عن المعدل الطبيعي.
الخوف من الحيوانات (زوفوبيا)
عند شرح سؤال ما هي أنواع الخوف المرضي نجد أن هذا النوع من الفوبيا ينتشر بكثرة بين الناس، ففي حالة تعرض الناس إلى بعض أنواع الأذى من قبل الحيوانات، كهجوم أحد الحيوانات على الأطفال في الصغر.
يتسبب ذلك في طبع فكرة الخوف من هذه الكائنات لديهم، وتعد هذه الفوبيا من أكثر أنواع الفوبيا انتشارًا على مستوى العالم.
يكون هذا الخوف غير مقتصر على الحيوانات ذات الأربع أرجل، يمكن أن يكون هذا الخوف من حشرات، وتكون معظم الحيوانات التي د يعرض الإنسان من الإصابة بالخوف المرضي تجاهها هي الحيوانات الأليفة التي تتواجد بين الناس، مثل الكلاب والقطط.
تكون الأعراض الخاصة بهذا النوع من الفوبيا، مقتصرة على أن يكون هذا الحيوان في محيط ذلك الشخص فعندها يصاب المريض بالهلع الشديد، وعدم القدرة على حماية نفسه. والقيام بتصرفات عفوية تعبر عن مدى خوفه من هذا الحيوان.
مثل الإصابة بالتوتر والاضطراب في ظل وجود القطط أو الحشرات أو الكلاب، وكذلك الخوف من السير في مكان به هذا النوع من الحيوانات التي قد يعاني الشخص من الفوبيا تجاهها.
الخوف المرضي من الغرباء (الزينوفوبيا)
بالنظر إلى ما هي أنواع الخوف المرضي، تعد هذه الفوبيا من أشكال الفوبيا النادرة والغريبة، ولكنها قد أخذت طريقها في الانتشار مؤخرًا، وهي شعور الفرد بالخوف تجاه الجناس الأخرى المختلفة، أو الشخص الغريب عنه، واعتبارهم أنهم مصدر للقلق والخوف.
قد يرجع سبب ذلك الخوف إلى تعرض ذلك الطفل في الصغر على الإيذاء من قبل شخص غريب، أو حالات الاحتلال المنشرة، التي قد تشعر الطفل أن الأغراب أو الأجانب يريدون تخريب حياته وقتله، كما أنها من أنواع الفوبيا التي يصعب السيطرة على صاحبها.
تتشابه الأعراض الخاصة بهذا النوع من الفوبيا مع غيرها من أنواع الفوبيا المختلفة، إلا انها تزداد عند التعرض على الاختلاط بالناس أو الغرباء، لذلك ينطوي ذلك الشخص على نفسه، ويتم علاج هذا النوع من الفوبيا من خلال مواجهة المصاب بالناس.
الخوف المرضي من الألم (ألجوفوبيا)
عند الإجابة على سؤال ما هي أنواع الخوف المرضي؟ نجد أن هذا النوع منه يصيب كبار السن أكثر من أي شخص آخر، وينتج هذا من تعرضهم على مراحل علاجية تسبب الآلام، أو كثرة إجراء العمليات الجراحية، ويتم علاج هذا النوع اعتمادًا على العلاج المعرفي السلوكي.
أعراض هذا النوع من الفوبيا:
- تجنب حمل الحقائب الثقيلة.
- الخوف من المرور بجانب الآلات الصناعية.
- عدم المقدرة على التعامل مع الآلات الحادة.
- وشعورهم بالألم المفرط به تجاه جروح طبيعية ولا تتطلب كل هذه المبالغة كجرح الإصبع.
اقرأ أيضًا: كيفية التخلص من الخوف قبل النوم
أسباب الإصابة بالخوف المرضي
نجد في إجابة سؤال ما هي أنواع الخوف المرضي؟ أن هناك بعض الأسباب المشتركة التي تؤدي إلى إصابة الإنسان بالخوف من شيء ما، وتتلخص هذه الأسباب في ثلاث نقط ألا وهما:
- أسباب وراثية لها علاقة بالجينات مثل إصابة أحد أفراد العائلة أو الوالدين باضطرابات القلق.
- قد تخض على بعض العوامل البيئية او التعرض لبعض المواقف بسبب ظروف البيئة المحيطة.
- قد ترجع إلى أسباب مرضية، مثل حالات الخوف الدائمة.
- قد ترجع الأسباب إلى أسباب اجتماعية مثل تعرض المصاب إلى تناول الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب، او تعاطي المخدرات.
أعراض الفوبيا
عند الإجابة على سؤال ما هي أنواع الخوف المرضي؟ يجب أن نتعرف على الأعراض العامة للفوبيا، لنجد أن هناك أعراض عامة تشير إلى ان هذا الشخص يعاني من فوبيا ما، وتندرج هذه الأعراض تحت 3 مصنفات ألا وهما:
- الأعراض الجسدية: مثل الصداع والغثيان، والاضطرابات في التنفس، وزيادة معدل نبضات القلب، وإصابة الفم بالجفاف، واضطرابات المعدة، والشعور بالاختناق، وقلة نسبة التركيز، والشعور بالخدر وعدم الاتزان.
- الأعراض الاجتماعية: في حالة إن كان المصاب طفل فقد يلجأ إلى أن يقوم باستعطاف أحد أبويه أن يأخذه من هذا المكان، التراجع عن المشاركة بالرأي أو طلب حقوقهم، الانعزال في المنزل وتجنب المعاملة مع الآخرين.
- أعراض نفسية: القلق والخوف المبالغ فيه، والرغبة الدائمة من الهروب من المواقف التي يتم فرضها عليه، عدم القدرة على التحكم في انفعالاته، قيامه ببعض الأمور الغير منطقية.
نصائح للعلاج من الفوبيا
في ظل الإجابة على سؤال ما هي أنواع الخوف المرضي، سنقدم بعض النصائح التي قد تساعد على تخلص الشخص من هذا الخوف المسيطر عليه، وعليه أن يأخذ بها حتى لا يكون حبيس لخوفه، ومن هذه النصائح:
- تعد الفوبيا من أخطر الاضطرابات النفسية التي تحتاج إلى استشارة الطبيب وتدخله لعلاجها.
- يصعب على الأطباء أن يعرفوا السبب الحقيق وراء تلك الفوبيا من أول جلسة، ولكن أفضل أنواع العلاج هو علاج الحقيقة الأساسية المسببة للمرض.
- يجب أن يحاول الفرد أن يسيطر على مخاوفه، والثقة في نفسه ومحاولة أن يقوم بتنظيم حياته، ولا يترك نفسه لهذا الذعر ليسيطر عليه.
- يجب على الشخص المصاب بالفوبيا أن يتعاطى النيكوتين أو الكافيين أو أي من أنواع الكحوليات.
اقرأ أيضًا: 8 طرق طبيعية فعالة ومجربة لعلاج الخوف والوسواس عرق الخباط في المنزل
مما هو منتشر أن نجد فئات معينة تعاني من أنواع من الفوبيا باختلاف طبيعتها، لذا يجب التعامل مع الأمر بحرص.