ما هي أنواع التفكير
ما هي أنواع التفكير؟ وما سمات كل نوع؟ فالتفكير من الأشياء التي قد تنهش في عقولنا إذا قمنا بالإفراط فيها، فهو عملية الوعي التي تتم من خلال العقل، ومن خلاله تتكون لدينا الخبرات المتعددة في كافة مجالات الحياة.
لذا كان علينا تسليط الضوء على مجالات التفكير المختلفة من خلال موقع زيادة، والتعرف على كل نوع على حدة، بهدف الوصول إلى النوع الذي يسيطر على عقولنا.
ما هي أنواع التفكير؟
كل منا يبحث في جعبته على طريقته المثلى في حل المشكلات من خلال نوع معين من التفكير، والذي يشعر فيه أنه يمثله، فلا يمكنه التنقل من نوع إلى نوع بسهولة، إلا بعد أن يكتسب المهارات التي تعينه على ذلك.
حينها يصبح المرء أكثر قوة وفطنة وحكمة من ذي قبل، كونه على دراية بما هي أنواع التفكير، وكيف له أن يحدد النوع الخاص به، ومن هذه الأنواع ما يلي.
اقرأ أيضًا: ما هو التفكير وما هي خصائصه؟ وهل التفكير فريضة إسلامية؟
التفكير الشامل
هو التفكير المطلق، حيث يتبع المفكر فيه دور القائد، كأنه يرى الأمور من خارجها، أو بشكل رأسي، وكأن المشكلة عبارة عن لعبة شطرنج، وهو المتحكم الكامل في حركة كل ما فيها.
يتميز الذين يتبعون تلك الطريقة بنضجهم الفكري، وقدرتهم على إدارة الأمور، كما إنهم يفضلون العمل القيادي أو من خلال تكوين فرق عمل جماعية.
التفكير الإبداعي
في إطار الإجابة على تساؤل ما هي أنواع التفكير، يأتي إلينا التفكير الذي يعتمد على الإبداع، وهو الذي ينبع من الأفكار المبتكرة والفريدة، فالذي يتبع ذلك النوع في نهج حياته تجد أن أفكاره كلها خارجة عن التقليد، حيث إنه ينطلق بأفكار خارجة الصندوق.
فهو شخص مميز يسير عكس التيار بأفكاره الخارقة المجنونة، ولا يهمه رأي الناس فيه، مدام يفعل ما يشأ ويتحمل عواقبه ومخاطره، وذلك من أجل أن يستمتع بمغامرة جديدة، إما أن يربح أهدافها، أو يكتسب خبرة جديدة في حياته المليئة بالتغيرات.
التفكير النقدي
هو من أكثر أشكال التفكير المختلفة انتشارًا، حيث يستحوذ على كبار المفكرين والتربويين، فهو عبارة عن تحليل وتقييم كافة الأدلة المطروحة عن أمر ما، بهدف الوصول إلى قيم معينة منه، ويعتد هذا النوع من التفكير على عدة معايير وتتمثل فيما يلي:
- صحة العبارة، حيث يعتمد التفكير الناقد على التأكد من صحة ما يقال قبل اتباع الطريقة الناقدة في التفكير.
- وضوح الأمر، حيث إنه لا يمكن للشخص أن يفكر تفكير نقدي إلا إذا كانت الأمور واضحة إليه وضوح الشمس، حتى يستطيع تحليلها.
- الدقة، فلا يحب الناقد أن تكون الأمور مائعة أمام÷ فتجده محدد الخطى، ويحب أن تكون الأشياء التي يفكر بها كذلك.
- الربط، وهو تسلسل الأحداث للموضوع المطروح أمامه، حتى يمكنه أن يحلل كل ما فيه بدقة وعناية.
- التعمق في الأمر، فهو لا يعالج الأمور بالشكل السطحي، بل يبدأ بالشيء من جذوره.
- الإلمام، فلا يمكن للمفكر الناقد التفكير في شيء من زاوية واحدة، بل يجب عليه أن يلم بالأمر من كافة جوانبه، حتى يتسنى له تحليله بشكل كامل.
- التفكير المنطقي، فالتحليل يؤدي إلى المنطق، لذلك تجد الحلول التي يقدمها الناقد كلها حلول منطقية بالكامل، لا تشرد عن العقل الواعي.
التفكير الإيجابي
هو التفكير الذي يعمل على بث روح الأمل في المشكلة، بهدف حلها بكل سلاسة وأريحية، وهو النوع المناسب للتفكير في المستقبل، لكنه لا يتناسب مع الأفكار التي تعتمد على الاعتقاد والتخمين، لما له من أثر سلبي في حين انعكاس أمر المشكلة.
يعتمد هذا النوع من أنواع التفكير على التركيز على نقاط القوة المتمركزة في أمر ما، للخروج منها بأفضل الإيجابيات التي تدعم صاحب المشكلة، وتعينه على تجاوزها.
التفكير السلبي
هو عكس النوع الإيجابي، ويبدو في بداية الأمر أنه نوع بائس، يتسبب في إحباط الشخص، ولكنه في حقيقة الأمر نوع منطقي جدًا ومن أهم إجابات سؤال ما هي أنواع التفكير، فالتفكير السلبي يعتمد على ذكر المساوئ قبل المحاسن في كافة الأمور.
حتى يتسنى للشخص رؤية كافة جوانب الأمر قبل الوقوع فيه، إن لم يكن على علم بالجوانب السيئة فيه، ولكن أبشع عقبات هذا النوع، أن صاحبه يتمتع بالحس المحبط ويمكنه أن يكسر أهداف من يحاول أن يساعده دون قصد، وذلك ببث روح الفشل فيه.
التفكير المنطقي
استكمالًا لحديثنا عن إجابة ما هي أنواع التفكير؟ نشير إلى أن التفكير المنطقي هو استخدام كافة المعطيات التي أمام المفكر بالمنطق، وتحليلها تحليلًا منطقيًا، يكفل له مقدار مناسب من الراحة في التعامل، ومن ثم يقوم بطرح الحلول التقليدية التي تتمتع بالرتابة علاوة على كونها حلول منطقية بحتة خالية من الإبداع.
اقرأ أيضًا: ما هي المواهب وأنواعها وكيفية اكتشافها
التفكير المعرفي
هو التفكير الذي لا يكتفي بالمعطيات التي أمامه في حل المشكلات، وهو من أفضل إجابات سؤال ما هي أنواع التفكير، كونه يعتمد على الفضول في معرفة المزيد من التفاصيل للوصول إلى حل خال من الاحتمالات التي قد تأتي بالعواقب الوخيمة.
بعد وصول المفكر بتلك الطريقة إلى المعطيات الكاملة، فإنه يشرع في التركيز فيها من أجل استرجاع المعلومات التي سبقتها والمقارنة بينها وبين ما بحوزته الآن، وترتيب الأفكار، من أجل الوصول إلى حل مثالين فهو لا يحب أن يشعر أنه بحاجة إلى سد ثغرات، أو أن هناك حلقة مفقودة في الأمر الذي يفكر فيه.
التفكير التسلطي
هو النوع الأسوأ في أنواع التفكير، فهو نابع من تسلط الشخص، اعتمادًا على خبراته السابقة، والتي قد يكون مر عليها فترة طويلة جدًا وتغيرت الأحوال من الماضي إلى الحاضر، مما يخلق فجوة بين الشخصين.
ففي هذا النوع يطرح الشخص رأيه ويلزم صاحب الأمر بالمثول إليه، وإلا يعتبره لا يستطيع حل مشكلاته والتفكير بشكل سليم.
التفكير المساير
في هذا النوع يعتمد المفكر على مسايرة الأمور، بهدف راحة صاحب المشكلة، وهو أمر مرفوض، فينبغي عليه التعمق في المشكلة، وعدم النظر إليها بشكل سطحي من أجل إرضاء الشخص بغض النظر عن أن المشكلة قد تم حلها بالطريقة الصحيحة أم لا.
التفكير العلمي
هو التفكير الذي يعتمد على البراهين العلمية والدلالات المثبتة من خلال الكتب والنظريات البحتة، ولا ينتمي إلى أي حل إلا من خلال ذلك، وهو من الأنواع المنمقة والرتيبة، ولكنه يتميز بصحة حلوله في كافة الأوقات ولكنه لا يصلح مع كافة أنواع المشكلات.
التفكير العاطفي
في هذا النوع يستخدم الشخص أولًا وأخيرًا قلبه، فهو بكل بساطة يعتمد اعتمادًا كليًا على المشاعر، فلا يبحث عن دلائل أو إثباتات بقدر ما يهتم بالمشاعر والأحاسيس المرهفة الناجمة عن موقف ما.
إن لم يكن المفكر بهذه الطريقة من الأنس التي تتمتع بالحدس الذي يمكن عقلها من استيعاب المشكلة، أصبح القلب وتحليل المشكلة آنذاك بدون فائدة.
التفكير الحيادي
هو من أكثر أنواع التفكير التي تتمتع بالموضوعية والبساطة، فلا يتحيز فيه المفكر إلى أحد أطراف المشكلة، بل يعتمد في تحليله على المواقف الصريحة والواضحة من خلال الإحصائيات الرقمية والإجابات المباشرة.
ففي هذا النوع من أنواع التفكير لا يتم الاستناد إلى الآراء الشخصية او المواقف المشابهة.
اقرأ أيضًا: كيف أعرف نمط شخصيتي وأنواع أنماط الشخصية وصفات كل منها؟
لكل نوع من التفكير ما يميزه، فيجب التعرف على تلك الأنواع حتى يتسنى لكل شخص معرفة لأي نوع ينتمي، وبناءً عليه يستطيع التعامل مع ما يواجهه من مشكلات.