حكم ملامسة الكلاب والصلاة

حكم ملامسة الكلاب والصلاة الذي اختلف فيه الرأي بين الفقهاء وأهل العلم؛ مما أثار جدلًا كبيرًا في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وازداد البحث حول هذا الموضوع عبر محركات البحث جوجل؛ لذا سوف نقدم لكم كافة آراء الفقهاء والعلماء المختلفة حول حكم ملامسة الكلاب والصلاة من خلال مقالنا اليوم عبر موقع زيادة

حكم ملامسة الكلاب والصلاة

حكم ملامسة الكلاب والصلاة

ذكر الدكتور شوقي علام (مفتي الديار المصرية) حول حكم ملامسة الكلاب والصلاة فتوى بطهارة الكلاب، وجواز التعايش معها والعبادة والصلاة، حيث قال أن العلماء قد اختلفوا حول هذا الشأن؛ حيث يعتقد العلماء أن الكلاب نجسة، ولكن مذهب المالكية الذي نفتي به يقول أن الكلب طاهر، ويجوز التعايش معه، والعبادة، ولا حرج في الصلاة إذا مس لعاب الكلب الملابس.

وكتب الداعية عبد الله رشدي على صفحته على “فيس بوك” بعد فتوى الدكتور شوقي علام: “المالكية والجمهور متفقون على وجوب غسل لعابه إن أصاب الآنية، وأما ما يصيب الملابس أو الجسد فيجب غسله عند الجمهور خلافًا للمالكية”.

وأضاف قائلًا: “المالكية والجمهور متفقون على أن لعاب الكلب لا ينقض الوضوء، يعني الوضوء صحيح لكن يجب غسل اللعاب في الجسد والملابس عند الجمهور”.

وأضاف أيضًا: “المالكية والجمهور متفقون على أن اقتناء الكلب بدون الأسباب الشرعية كالرعي والصيد والحراسة ونحوها هو فعل غير جائز ينقص به الأجر، وأن وجوده في البيت يمنع دخول الملائكة”.

ثم ختم كلامه قائلًا: “أي إذا قمت بتربية كلب بدون سبب من الأسباب السابقة، لكن فقط لأنك تحبه فسواء قلنا إنه نجس كالجمهور أو طاهر كالمالكية فلا يجوز لأنه سينقص من أجرك كل يوم وسيمنع الملائكة عن المنزل الذي هو فيه”.

اقرأ أيضًا: هل تربية الكلاب الصغيرة حرام

حكم لمس شعر وريق وبول وروث الكلب

 

يرى المالكية والحنفية أن شعر الكلب طاهر سواء كان جافًا أو رطبًا، وأن الصلاة تصح في حال ملامسة شعر الكلب، بينما يرى الشافعية والحنابلة أن شعر الكلب نجس، ولا تصح الصلاة عند ملامسة شعر الكلب، ويرى المالكية طهارة الكلب بشكل مطلق حتى ريقه وبوله وروثه، بينما يرى الحنفية أن شعر الكلب طاهر وريقه نجس، بينما يرى الحنابلة والشافعية نجاسة الكلب بشكل مطلق.

اقرأ أيضًا: هل يجوز تربية الكلاب

كيف يتم التطهر من نجاسة الكلب؟

نجاسة الكلب في رأي الحنابلة والشافعية هي من النجاسات المغلظة، وسواء كانت هذه النجاسة عينية أو حكمية فإن التطهر منها يكون عن طريق غسل الشيء الذي لامسه 7 مرات، على أن تكون مرة منها بالتراب، سواء كانت النجاسة على الملابس أو المكان أو الجسد، واستدلوا على ذلك بقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “طَهُورُ إناءِ أحَدِكُمْ إذا ولَغَ فيه الكَلْبُ، أنْ يَغْسِلَهُ سَبْعَ مَرَّاتٍ أُولاهُنَّ بالتُّرابِ”.

بينما يرى جمهور المالكية والحنفيَة عدم وجوب استخدام التراب في التطهر من نجاسة الكلب،[واشترط الحنفية في التطهر من النجاسة غير المرئية؛ مثل أثر لعاب الكلب، أن يتم غسله 3 مرات، وقد استدلوا على ذلك ببعض الأحاديث النبوية الشريفة، مثل قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “إذا اسْتَيْقَظَ أحَدُكُمْ مِن نَوْمِهِ، فلا يَغْمِسْ يَدَهُ في الإناءِ حتَّى يَغْسِلَها ثَلاثًا؛ فإنَّه لا يَدْرِي أيْنَ باتَتْ يَدُهُ”.

اقرأ أيضًا: هل الكلاب تطرد الملائكة

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وذلك بعد أن تم توضيح كافة المعلومات عن آراء الفقهاء وأهل العلم حول حكم ملامسة الكلاب والصلاة وحكم ملامسة شعر وريق وبول وروث الكلب، وكيفية التطهر من نجاسة الكلب، ونرجو أن ينال المقال إعجابكم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.