أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق

أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق ما هي؟ هناك أسباب متعددة تجعل المرأة تطلب الطلاق، وعلى الرغم من أن الطلاق يعتبر مرحلة صعبة إلا أنه يوجد العديد من العوامل المختلفة التي تجعل المرأة تقرر الطلاق كحل نهائي للتخلص من العبء الجاثم على حياتها.

كما قد تم التحدث عن أسباب الطلاق التي يحق للمرآة الانفصال عند توفرها في مختلف المذاهب الفقهية، حيث أن الطلاق في الإسلام جائز إذا كان سبب في وقوع ضرر على أحد الزوجين من الطرف الآخر، ولأسباب أخرى سوف نتعرف عليها عبر موقع زيادة .

اقرأ أيضا: متى يكون الطلاق أفضل حل للرجل

أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق

أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق

يوجد العديد من الأسباب المختلفة التي تجعل المرأة تطلب الطلاق من الزوج، على الرغم من أن الطلاق يعتبر من المراحل الصعبة في حياة الزوج والزوجة وينتج عنه العديد من العواقب، إلا أنه يوجد بعض الدوافع التي تجعل المرأة تطلب الطلاق بدون أن تفكر في العواقب، وتتمثل هذه الأسباب فيما يلي:

1- قلة الحب والمودة

يعتبر من أكثر الأسباب الشائعة عندما تشعر المرأة بقلة الحب والمودة من الزوج، فإن هذا يجعلها تطلب الطلاق، وبناء على دراسة تم إجرائها فإن هذا يعتبر من أكثر الأسباب التي تدفع السيدات إلى طلب الطلاق.

2- الزواج في سن مبكر

إن الزواج في سن مبكر يعتبر من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى الطلاق، وذلك لأن الزواج المبكر وفي سن المراهقة يكون سبب في قلة الوعي وعدم القدرة على تحمل المسؤولية وممارسة الحياة الجديدة والتعرف على الالتزامات التي تكون بعد الزواج، ولهذا السبب فإن الطلاق يزيد في الزواج الذي يكون في سن مبكر.

3- عدم التوافق الجنسي

ضمن أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق هو عدم التوافق الجنسي حيث أنه يكون سبب في حدوث فجوة بين الزوجين، والتي تؤثر على المشاعر بشكل سلبي.

العديد من الأزواج يحاول الوصول إلى الحل الملائم في هذه الحالة وإذا لم يحدث فإن الطلاق يكون الحل، بدلًا من محاولة إشباع الرغبات الجنسية بطريقة أو بأخرى.

4- ضغوط مالية

إن الضغوطات المالية تكون عامل قوي لزيادة الضغوطات والاضطرابات النفسية المختلفة، والتي ينتج عنها مشاكل لا حصر لها بين الأزواج، وذلك لأن زيادة الديون وقلة مصادر الدخل يؤدي إلى توتر وقلق وكثرة الخلافات التي لا تتحملها بعض الزوجات.

لا تقتصر الضغوطات المالية على هذا الجانب فقط، بل أن الكذب على الزوج حيال الأموال والديون وغيرها تؤثر على الثقة بين الأزواج، وفي هذه الحالة يمكن أن يصل الأمر إلى الطلاق.

5- التباعد

من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق هي التباعد، وذلك بناء على دراسة تم إجرائها والتي أثبتت أن عدم المشاركة في مختلف التفاصيل يكون سبب في العديد من المشاكل بين الزوجين والذي ينتج عنه الطلاق.

حيث أن الحياة بها العديد من الأحداث التي تجعل أحد الأزواج يمر بأوقات عصبية تؤثر على حياته بالكامل مثل فقدان أشخاص أو فقدان وظائف أو تغير العمل.

والعديد من الاضطرابات التي تؤثر على الجانب النفسي، ومع مرور الوقت تكون سبب في التباعد بين الزوجين؛ لهذا السبب فإنها تعتبر ضمن أكثر أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق بالفعل.

اقرأ أيضا: كم تأخذ إجراءات الطلاق

6-الخيانة الزوجية

إن الخيانة الزوجية تعتبر بمثابة مشكلة كبيرة للمرأة، وذلك لأنها يمكن أن تغفر أي شيء آخر سوى الخيانة التي تعتبرها معظم الزوجات أنها بمثابة إتهام لها أنها لا تكفي الزوج ومقصره.

وكذلك فإن هذا يؤثر على ثقة المرأة في زوجها، ويتم النظر إلى الأمر على أنه تقليل منه بدلًا من كونه خطأ في لحظة ضعف من قبل الرجل، لهذا فإنها تعتبر من أكثر العوامل التي تؤدي إلى حدوث الطلاق.

7- إيذاء الزوجة وتعرضها إلى الإهانة

بعض الأزواج يعتقد أن لديه الحق في إهانة زوجته وضربها سواء كان ذلك له سبب أو بدون سبب، حيث أن بعض الرجال لديهم اعتقاد أن السيطرة والقوة تكمن في ضرب الزوجة وفي إهانتها.

إن هذه السلوكيات ضد الزوجة تكون سبب في إنهاء المودة والحب بين الأزواج، ويعتبر ضمن أكثر أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق شيوعًا حيث أنها تجعل الحياة من الزوج من الأشياء المستحيلة.

8- اختلاف الأهداف بين الزوجين

إن الاختلاف بين الأزواج يعتبر من الأمور الشائعة، ولكن الاختلاف الكامل في جميع الأهداف يؤثر على العلاقة بشكل سلبي.

9- المشاجرات السلبية

إن كثرة المشاكل التي تحدث بين الأزواج على الأمور البسيطة تعتبر من أكثر العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء العلاقة، والتي يكون لها تأثير على توازن الحياة، وهذا يشعر المرأة بالاضطراب بشكل مستمر ويكون سبب في إنهاء العلاقة.

10- تدخل أهل الزوج بحياة الزوجة بشكل سيء

إن من أكبر أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق هي تدخل أهل الزوج في حياة الزوجة ومحاولة التحكم بها، فإن هذا الأمر يجعل الزوجة لا تشعر بالخصوصية في حياتها وينتج عنه العديد من المشاكل ويكون سبب في الطلاق.

11- عدم الإنجاب

ضمن الأسباب المقنعة في الطلاق تتمثل في عدم الإنجاب، وهذا السبب لا يقتصر على السيدات فقط ولكنه يشمل الرجال أيضًا.

اقرأ أيضا: طلب الطلاق لعدم الراحة النفسية

متى يجوز للمرأة طلب الطلاق؟

الحالات التي يجوز للمرأة فيها طلب الطلاق

بجانب معرفة أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق فإنه يوجد العديد من الحالات التي يجوز للمرأة أن تطلب الطلاق بها، وذلك بناء على ما جاء في الدين والسنة، وتتمثل هذه الحالات فيما يلي:

عيب في الزوج

إن العلاقة الزوجية تعتبر علاقة مودة ورحمة وذلك بناء على ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى في قوله:

(( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذألك لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) صدق الله العظيم.

في حال وجود أي عيوب في الزوج والتي تجعل الزوجة تنفر منه، وما يقصد بعيب في الزوج هو نقصان شيء بعد أن كان مكتمل، وكذلك النفور في النكاح، والذي يؤثر بدوره على أهداف الزواج، ويمكن أن يكون العيب لدى الرجل بدني أو عقلي في هذه الحالة يمكن للزوجة طلب الزواج.

لقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى:

(( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)) صدق الله العظيم.

هذا يعني أن الزوج إذا لم يوفي حقوق زوجته فعليه تركها بإحسان، كما جاء في السنة النبوية في حديث:

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا ضررَ ولا ضِرارَ) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حيث أن التقصير في حق الزوجة يعتبر بمثابة ظلم لها، ويجب على الزوج أن يطلق زوجته في هذه الحالة، وهذا ما أجتمع عليه الصحابة أيضًا على أنه عند ثبوت العيب في الزوج فإنه يحق للزوجة أن تطلب الطلاق.

عدم الإنفاق

يعتبر ضمن أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق سواء كان ذلك بسبب ضيق الإنفاق، ولا يوجد حد معين يمكن من خلاله أن يتم تحديد قلة الإنفاق، حيث أن الأمر يختلف في كل مكان وزمان، وكان للفقهاء العديد من الآراء والتي تتمثل فيما يلي:

الحنفية

لقد ذكر الحنفية أنه لا يجب على الزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها إذا كانت الحالة المادية لها متعسرة، ولقد جاء في ذلك في كتاب الله تبارك وتعالى: (( وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَىٰ مَيْسَرَةٍ)) صدق الله العظيم.

المالكية والشافعية والحنابلة

ذكروا أن الزوج إذا كان فقير ولا يمكنه الإنفاق على الزوجة فيمكنها طلب الطلاق، والدليل على ذلك ما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا)) صدق الله العظيم، وذلك لأنهم ذكروا أن عدم الإنفاق على الزوجة يمثل ضررًا عليها، ويعتبر ضمن الاعتداء على حقوق الزوجة.

غيبة الزوج

إن الغيبة المقصود بها بشكل لغوي تتمثل في استتار الشيء على العين، ويوجد العديد من الآراء المختلفة في مختلف المذاهب، والتي تتمثل فيما يلي:

  • الحنفية: المقصود به الزوج عندما يكون بعيدًا عن مكان الزوجة.
  • المالكية: يقصد به إذا كانت الزوجة تعرف مكان زوجها ولكن لا يمكنها الذهاب إليه.
  • الشافعية: يقصد بهذا الذي يصل إلى أهله أخباره وزوجته لديها معرفة بمكانه.
  • الحنابلة: ذكر أنه الزوج الذي تصل رسائله إلى زوجته من خلال أهله.

التفريق للفقد والحبس

كذلك فإن الفقد يعتبر ضمن أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق وهذا يحدث في حالة غياب الزوج لفترة طويلة، ولا تتمكن الزوجة من معرفة مكان زوجها فإن هذا يجعل الزوج ضمن حالة الغائب وأكثر من ذلك أيضًا.

لكن في حالة حبس الزوج فإنه لا يجوز على المرأة أن تطلب الطلاق مع اختلاف المدة التي سوف يتم الحبس بها، وكان رأى المالكية أن الزوجة إذا تعرضت إلى الضرر بسبب حبس زوجها فإنه يجوز لها طلب الطلاق في هذه الحالة على أن يكون ذلك بعد سنة من حبس الزوج.

اقرأ أيضا: متى يكون الطلاق صحيحًا

الضرر

إن الضرر يعتبر من أكثر الأسباب التي تجعل للمرأة الحق في طلب الطلاق، ويتمثل الضرر في الضيق وفي سوء الحال، وفي أكل حق الزوجة، أو سلب أموالها، أو تعرض الزوجة إلى أذية جسدية، ولقد حرم العلماء أن يعرض الزوج زوجته إلى الضرر، والاختلاف تمثل فيما يلي:

رأي الحنفية والشافعية

لقد كان رأي الحنفية والشافعية في ذلك أنه عندما تطلب المرأة أن يتم تطليقها من زوجها نتيجة أنها تتعرض إلى الضرر منه، فإنه على القاضي أن يقوم بنهي الزوج على ذلك وتهديده، وإذا لم يتوقف يكون لابد أن يتم إيقافه بأي طريقة دون أن يتم تطليق الزوجة منه.

رأي المالكية والحنابلة

ذكروا أنه على الزوجة أن تبقى مع زوجها ولكن في المقابل عليها أن تطلب أن يتم إيقاف الضرر الذي يقع عليها، وإذا تم إثبات أن الضرر قد وقع على الزوجة فيتم تطليقها، ومن ضمن صور الضرر الذي يقع على الزوجة من الزوج ما يلي:

  • إذا قام الزوج بسب الزوجة أو أهلها.
  • كذلك الزوج الذي يقوم بضرب زوجته ضرب مبرح.
  • أيضًا عند يتوقف الرجل عن الكلام مع زوجته لفترة تزيد عن ثلاث أيام.
  • كذلك الزوج الذي يطأ زوجته فيما تم تحريمه.
  • أن يقوم بممارسة الفاحشة وهذا يكون سبب في الإساءة إلى زوجته.
  • كذلك إذا كان الزوج يتعاطى المخدرات أو يقوم بشرب الخمر.

الشقاق والنزاع

يقصد به الشقاوة والتخاصم والتي تتمثل في وقوع المشاكل بين الزوجين والتخاصم والخلافات بينهم، ويتمثل هذا في اعتداء الزوج على زوجته بشتى الطرق وعلى جميع حقوقها.

في هذه الحالة فإنه يجب التحكيم بين الزوجين بغرض أن يتم حل النزاع، ولقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى: (( وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا)) صدق الله العظيم.

عصمة النكاح

تعتبر ضمن أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق وهذا يقصد به الإمساك، وهذا يعني عقد النكاح، وأطلق عليه هذا الاسم حيث أنه يعصم المرأة من المتقدمين الذين يأتون إلى خطبتها.

عيوب الزوج التي يحق المرآة طلب الطلاق بسببها

من ضمن العيوب التي تظهر في الزواج والتي تجعل الزوجة تطلب الطلاق، تتمثل فيما يلي:

  • الجب: الذي يقصد به أن يفقد الزوج جزء من عضوه أو يفقده كله.
  • العنة: التي يقصد بها عدم القدرة على وطئ الزوجة مع اختلاف الأسباب في ذلك.
  • الخصاء: المقصود به الرجل الذي يتم نزع خصيته ويبقى العضو.
  • الاعتراض: يقصد به عدم وطئ الرجل زوجته على الرغم من أن العضو الذكري له ظاهريًا سليم.
  • الجنون: يعتبر من أكثر العوامل التي تجعل المرأة يحق لها أن تطلب الطلاق، حيث أن الزوج لا يكون لديه إدراك بما يحيط به.
  • البرص: إن البرص يكون سبب في ظهور قشر أبيض على الجلد ولم يتم التعرف على أسبابه، وذلك لأنها تصيب البدن بالكامل.
  • الجذام: يكون سبب في تآكل الأطراف.

اقرأ أيضا: الزوجة تريد الطلاق والزوج لا يريد

حكم الطلاق بدون سبب

حكم الطلاق بدون سبب

لا يجوز أن تطلب المرأة من زوجها الطلاق مع عدم وجود سبب لذلك، وإذا قامت بذلك فإنه لا يجب على الرجل أن يوافق على رغبتها ويقوم بتطليقها.

اقرأ أيضا: متى يتخذ الرجل قرار الطلاق

ختامًا لقد عرضنا لكم أسباب تجعل المرأة تطلب الطلاق بالتفصيل، هذا بجانب عرض الحالات التي يجوز إلى الزوجة أن تطلب الطلاق، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي قد جاءت في هذا السياق.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.