كلمات عن الأب المتوفى

تحرير: عمرو في 9 أغسطس 2022

كلمات عن الأب المتوفى، وأكثر العبارات الحزينة للتعبير عن الفقدان ولوعة الاشتياق، فإن موت الأب يسبب الخلل التام في حياة الأبناء، والزوجات، فمن بعده يصبح كل شيء سيء.

حيث إن ذهابه تكون توابعه ذهاب الأمان، والدفء؛ لذا سنعرض في هذا الموضوع كلمات عن الأب المتوفى، من خلال موقع زيادة.

كلمات عن الأب المتوفى

وفقًا لسنة الحياة فإن الموت طبيعة الكونية، ويعتبر فقدان الأب من أقسى الأمور ألمًا، ولكن لا تنتهي ذكراه، وكذلك لا تنتهي تلك الغُصة من القلب، فتظل ذكرى يوم وفاته عالقة بالأذهان بجميع تفاصيلها، وتلك بعض من العبارات التي تعبر عن مدى الشوق للأب، والحزن لفقده:

فقدت أبي من الحياة، لكنني لم أفقد ذكراه، وصورته لطالما كانت ولازالت حاضرة بذهني.
فقدت روحي يا أبي، فلم يقتصر الوضع على فقدانك فقط.
لم تفارقني الحسرة يا أبي، رغم مرور السنين، والأيام، ولم يكسرني شيء سواك.
يظل صغيرك جالس طوال الليل، منتظرًا لدخولك يا أبي، فقد رفض العقل التصديق بأنك لن تأتي.
مع كل تحدٍ جديد في حياة المرء، يُخيل له أنه الأصعب، إلى أن يمر بوفاة والده.
لم يُربت على كتفي منذ وفاة والدي سوى يداي، التي تمسح دموعي، وتدعو له.
كبُرت صغيرتك يا أبي، وتيقنت بأهمية وجودك، وقد اشتدت حاجتها إليك، وتيقنت بمدى أهمية قبضة يدك، ليدها.
منذ وفاة أبي، وأنا أبحث عن وجهه في الجميع، وعن اتساع حضنه رغم ضيق الكون، وما زلت أبحث؛ فلا ملامح عذبة كملامحه، ولا الأحضان مثل أحضانه.
رحم الله من سكن جسده التراب، ولم يفارقنا وجوده.
لا يعرف قيمة الأب، إلا من ذاق مرارة الفراق.
رحم الله صاحب الضحكة التي لا تُنسى، والصوت الذي لم تُفارق نبرته الأذن إلى الآن.
مات أبي، وماتت من بعده كل متع الحياة في نظري.
يعلم الجميع بلوعة اشتياق الأحبة إن غابوا عن أعين البعض لقليل من الوقت، فماذا بلوعة الاشتياق لأبي الغائب أبدا!
أعمل جاهدًا لأن أكون الابن الصالح؛ حتى يتقبل الله دعائي لأبي.

دعاء للأب المتوفى

فقد الأب من الأمور الصعبة في الحياة، والتي تجعل الحياة تفتقر للأمان، كما ينقطع عمل المتوفى إلا من خلال بعض الأشياء وهي أن يكون هناك من صلبه ولد صالح يدعو له والمقصود بالولد هنا الفتاة أو الرجل، وعمله الصالح، أو الصدقات التي يمكن وهبها باسمه، وذلك عن السيرة النبوية.

حيث ذكر في حديث صحيح عن الرسول أنه قال: “إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، وعلمٍ ينتفعُ به، وولدٍ صالحٍ يدعو له“، وهنالك بعض الكلمات عن الأب المتوفى في أجمل الأدعية، ومنها ما يلي:

اللهم اغفر لأبي، وارحمه، وتجاوز عن سيئاته بواسع مغفرتك يا غفور يا رحيم.
اللهم ارحم أبي كما رباني صغيرًا.
اللهم آنس وُحشة أبي، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله.
اللهم أدخل أبي الجنة، وارزقه لذة النظر إلى وجهك الكريم يا رب.
اللهم اغفر لأبي، وقِه عذاب النار.
اللهم وإن كان أبي مسيئًا فتجاوز عن سيئاته، وإن كان مُحسنًا فزِد من حسناته يا كريم.
اللهم ارحمه واعف عنه، ونقه من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
اللهم أنزل على قلبه السكينة، وثبت لسان أبي عند السؤال.
اللهم إن أبي صبر على المرض، فلم يجزع، ولم يقل إلا ما يرضي الله، فاغفر له بقدر صبره يا رب، فإنك القائل: (إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ).
يا رب إن إظهار الفرحة بالعيد من سنة نبيك، لكنه ينقص بفراق الأحباب، فاللهم اجعل عيد أبي في الجنة أجمل.

أجمل الأدعية الأخرى للأب المتوفى

بعض الأدعية المُستحب قولها بعد وفاة الأب:

ربِ ارزق أبي جنات النعيم، واجعله خالدًا فيها، فإنه كان موحدًا لك وبحق قوله لا إله إلا الله، وأنه كان يعمل صالحًا.

فإنك القائل في كتابك الكريم:

(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هذا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عن أبي.
اللهم عامل أبي على قدر رحمتك وعفوك، ولا تعامله بعدلك يا رب، فإن رحمتك قد شملت الكون.
اللهم أظّل أبي في يوم لا ظل فيه إلا ظلّك.
يا رب في تلك الأيام المباركة، امدد لأبي قبره مد بصره، واعف عنه.
اللهم اجعل أبي يشرب شربةً هنيئةً من يد رسول الله.
اللهم ارحم أبي واغفر له، اللهم واغفر لجميع المسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات.
يا رب بيّض وجه أبي.
اللهم أكرم أبي في مماته، كما أكرمني في حياته.
اللهم تقبل مني دعائي لأبي، رب إني لا أدري بما أنطق لكنك أعلم بالقلوب، فاجعل أبي في جنات النعيم.
يا رب للصائم دعوة لا تُرد، فاجعلها التي دعوت لأبي بها، اللهم افتح له أبواب جناتك في قبره.
اللهم وفقني، وساعدني في أن أكون ناجح، لأحقق ما كان يتمناه أبي رحمه الله.
اللهم اجمعني بأبي في جناتك، واربط على قلوبنا إلى أن نلقاه يا رب العالمين.

كلمات عن الأب المتوفى مؤثرة

يعتبر الموت من حقائق الحياة الأصعب في تقبلها، والتي لابد وأن يمر بها جميع الناس ويتفق جميعهم في لوعة الاشتياق حتى وإن اختلفت جنسياتهم، وأعمارهم، ومعتقداتهم الدينية، وتلك بعض كلمات عن الأب المتوفى، والتي تعبر عن شدة الاشتياق، وغُصة القلب:

إن اجتمع ألم الكون كله، فإنه لن يمثل نقطة من ألم فقدي لأبي.
في السماء الرب، وفي الأرض الأب.
أبي كان مثلي الأعلى، وحبيبي الأول، ومصدر تحفيزي لكل شيء في تلك الحياة، وقد فقدت أبي، وفقدت معه معنى الحياة.
اللهم اربط على قلوبنا، وارحم أبي رحمة واسعة.
كان أبي حريصًا أشد الحرص على تعليمي لشئون الدين، والذي أرجو أن يكون شفيعًا له في قبره.
مع مرور كل يوم جديد، أشتاق لرؤياك يا أبي.
أبي من أكثر الأشخاص حنانًا على الأرض.
لا يُطفئ نار قلبي، سوى علمي بأنك عند الله الرحيم يا أبي.
لم يغيب عني أبي، فإني أحادثه كل يوم، وبكل مأزق، تعينني نصائحه، وتنشلني من الضياع.
ينتابني الحزن بشدة، وتزداد لوعة قلبي عند رؤيتي لآباء الأطفال من حولي، أشعر وكأني أريد أبي أن يجلس لجواري فقط ولو لدقيقة.
غياب أبي بمثابة غياب الأمان عن الكون بأكمله.
رأيت شخصًا يُشبهك يا أبي، لكنه لم يكن أنت، فبعد لهفتي تذكرت أنهم قالوا إنك قد مُت، ولست مسافرًا كما أظن.
كان قلب أبي نقي كصفاء الماء.
تتكرر جميع أحداث يوم وفاة أبي، في ذاكرتي كل يوم، لكنها تهاجمني كلما سمعت عن خبر وفاة شخص ما، خاصًة وإن كان أبًا لأحدهم.
يسعدني كثيرًا قول الناس بأني أشبه أبي.
أُشفق كثيرًا على من يكون أباه بجواره، ولا يقضي معه الوقت الكافي.
منذ وفاة أبي، وأنا أتيقن بصدق نصائحه، عن الحياة.
ينزف قلبي دمعًا، لفقد أعز من أملك في تلك الدنيا

أجمل كلمات عن الأب المتوفى في القصائد

يعتبر الشعر العربي القديم، والحديث، له العديد من الجمهور بمختلف أنواعه، من القصائد الرومانسية، أو الهجائية، والمسرحية، وتُمثل قصائد الرثاء من أكثرهم في لمس قلوب الناس، والتعبير بدقة عن مشاعرهم، والتي لا يعلم بها إلا من مر بلوعة الاشتياق للأب من بعد فقده.

تلك بعض الأبيات من قصائد رثاء للأب من قبل أمير الشعراء أحمد شوقي، والذي يعتبر من رواد النهضة في الشعر العربي، قال:

سأَلوني لِمَ أَرْثِ أَبي؟ ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ أَيُّها اللُّوّامُ ما أَظلمَكم! أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟

يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ، كلُّ نفسٍ للمنايا فرضُ عَيْنْ

هلكَتْ قبلك ناسٌ وقرَى ونَعى الناعون خيرَ الثقلين

غايةُ المرءِ وإن طالَ المدى آخذٌ يأخذه بالأصغرين.

كما أن هناك بعض الأبيات التي تدل على مدى تيقن أحمد شوقي بالشعر العربي، قدرته على البوح بمشاعره الغاية في الجمال، وهي:

أنا منْ ماتَ، ومنْ ماتَ أنا، لقيَّ الموت كلانا مرتين

نحن كنا مهجةً في بدنٍ ثمَّ صِرْنا مُهجةً في بَدَنَيْن

ثم عدنا مهجة في بدنٍ ثم نُلقى جُثَّةً في كَفَنَيْن

طالما قمنا إلى مائدةٍ كانت الكسرةُ فيها كسرتين

وشربنا من إناءٍ واحدٍ وغسلنا بعدَ ذا فيه اليدينْ

وتمشَّيْنا يَدي في يدِه من رآنا قال عنّا: أخوين.

كما قال أمير الشعراء:

سأَلوني: لِمَ لَمْ أَرْثِ أَبي؟

ورِثاءُ الأَبِ دَيْنٌ أَيُّ دَيْنْ أَيُّها اللُّوّامُ،

ما أَظلمَكم!

أينَ لي العقلُ الذي يسعد أينْ؟

يا أبي، ما أنتَ في ذا أولٌ

كما قالت الشاعرة هند بنت عتبة، في رثاء الأب، وهي أم الخليفة معاوية بن أبي سفيان، أجمل الأبيات، والتي هي:

أبكي عميد الأبطحين كليهما

وحاميهما من كل باغٍ يريدها

أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي

وشيبة والحامي الذمار وليدها

أولئك آل المجد من آل غالبٍ

وفي العز منها حين ينمي عديدها

أبيات رثاء للشاعر نزار قباني

نظرًا لانتشار الشعر وما له من أهمية كبيرة لدى العرب، فتلك بعض الأبيات من قصائد رثاء أشهر شعراء العرب وهو نزار قباني، والذي تمتع بصدق مشاعره، ووقعها المؤثر على نفوس الناس، ومن بعض أبياته:

حَمَلْتُكَ في صَحْو عَيْنَيَّ

حتى تَهيَّأ للناس أنِّي أبي

أشيلُكَ حتى بنَبْرة صوتي

فكيف ذَهَبْتَ ولا زلتَ بي؟

ذا فُلَّةُ الدار أعطَتْ لدينا.

كذلك قال في بعض الأبيات لمؤثرة الأخرى:

كأن أبي – بعد – لم يذهب وصحن الرماد..

وفنجانه على حاله..

بعد لم يشرب ونظارتاه..

أيسلو الزجاج عيوناً أشف من المغرب؟

يُكمل في قصيدته التي تقشعر لها الأبدان:

إذا فلة الدار أعطت لدينا

ففي البيت ألف فمٍ مذهب

فتحنا لتموز أبوابنا

ففي الصيف لا بد يأتي أبي

كما أن هناك بعض الأبيات الجميلة في رثاء الأب عن الشاعر أبي القاسم الشابي، وهو تونسي الجنسية، وتتمثل الأبيات في التالي:

ما كنتُ أحْسَبُ بعدَ موتَك يا أبي ومشاعري عمياء بأحزانِ

أني سأظمأُ للحياةِ، وأحتسي مِنْ نهْرها المتوهِّجِ النّشوانِ

وأعودُ للدُّنيا بقلبٍ خَافقٍ للحبِّ والأفراحِ والألحانِ

ولكلِّ ما في الكونِ من صُوَرِ المني وغرائبِ الأهُواء والأشجانِ

حتى تحرّكتِ السّنون، وأقبلتْ فتنُ الحياةِ بسِحرِها الفنَّانِ

فإذا أنا ما زلتُ طفْلاً مُولَعاً بتعقُّبِ الأضواءِ والألوانِ.

كما يقول الشاعر عبد الله ابن فيصل في قصيدة جميلة عن رثاء الأب، وهو خليجي، وذلك ما يؤكد على قولنا، بأن الفقدان، شعور متساوي عند كل الناس، وتتجلى في قصيدته المعاني، والمشاعر المؤثرة، وهي:

أيّ ذكرى تعودُ لي بعد عامٍ لم تزل فيه نازفاتٍ جراحي

أيّ شهرٍ ربيعُ عمري ولّى فيه وارتاح في ضلوعي التياحي

أيّ خطبٍ مروّعٍ كنت أخشاهُ فأبلى عزمي وفلّ سلاحي

أيّ يتمٍ أذلَّ كبرَ أنيني وأراني دجنَ المسا في صباحي

أيّ يومٍ ودّعتُ فيه حبيبي ثم أسلمتُ مهجتي للنّواحِ.

يعتبر الموت وفقدان الأب من أبشع تجارب الحياة، والتي لا نملك لها سوى الصبر، والرضا بما قسمه الله لنا، ونظرًا لما للكلمات، والكتابة من وقع طيب على النفوس؛ لذا فقد عرضنا في هذا الموضوع كلمات عن الأب المتوفى.