متى يعتبر الحمل متأخر

متى يعتبر الحمل متأخر؟ وهل هنالك أسباب لتأخر الحمل؟ تعد ظاهرة تأخر الحمل هي إحدى الظواهر التي تواجه الكثير من السيدات خاصة حديثي الزواج، وقد يكون ذلك التأخر نتيجة لعدد من الأسباب المختلفة.

لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على إجابة سؤال متى يعتبر الحمل متأخر، بالإضافة إلى كيفية الكشف عن ذلك الأمر بشيءٍ من التفصيل.

متى يعتبر الحمل متأخر

متى يعتبر الحمل متأخر

تريد كل فتاة أن تصبح أمًا خاصةً إن كان طفلها الأول، ولكن ينقسم تأخر الحمل الى نوعين نوع أولى ونوع ثانوي، النوع الأولى في حالة مرور سنة على الزواج، وهنالك علاقة زوجية منتظمة وليس بها مشاكل، فلا داعي للقلق فهذا تأخر حمل أولى.

هنالك تأخر حمل ثانوي، وهذا يكون بأن الزوجة حدث لها حمل قبل ذلك، ولكن لم يحدث حمل مرة أخرى في طفل آخر، وهذا هو تأخر الحمل الثانوي.

الحمل المتأخر يحدث عمومًا للنساء اللواتي لديهم مشكلة في تكييس المبايض، أو يعانون من مشكلة عدم انتظام في الدورة الشهرية، أو موعد التبويض غير منتظم.

اقرأ أيضًا: مدة تأخر الدورة الشهرية لمعرفة الحمل

فحوصات للتأكد من تأخر الحمل

يتم اجراء بعض الفحوصات لمعرفة السبب في تأخر الحمل، ونقوم بإجراء هذه الاختبارات بالتسلسل:

  • تحليل السائل المنوي للرجل، والكشف عن صحة الحيوانات المنوية للرجل.
  • تحليل هرمونات الزوجة، ويتم إجراؤه في اليوم الثاني لليوم الرابع أثناء الدورة الشهرية.
  • تحليل هرمونات الغدة الدرقية، لأنها تؤثر بشكل كبير على عملية التبويض.
  • اختبار قناة فالوب، ويتم عن طريق أشعة الصبغة لتوضيح إذا كان هنالك انسداد في قناة فالوب أو عدم وجود انسداد.
  • فحص المنظار التشخيصي، للكشف عن احتمالية الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة.

التبويض المتأخر وحساب الحمل

التبويض هو تكوين بويضة في رحم المرأة وتكون مستعدة للإخصاب في فترة معينة، لكي يتم تكوين جنين، وهذا يحدث في اليوم الثاني الى اليوم الرابع للدورة الشهرية.

يحدث التبويض بعد الدورة الشهرية بـ 14 يوم تقريبًا، ويختلف من امرأة لأخرى حسب حالتها الصحية وسنها، بل ويختلف بين كل دورة وأخرى.

التبويض المتأخر هو الذي يحدث بعد اليوم العشرون من الدورة الشهرية، وهذا من أسباب تأخر الحمل، فيجب أن تعرف المرأة الأيام المناسبة لحدوث إخصاب، وبالتالي حدوث حمل ناجح.

اقرأ أيضًا: التبويض المتأخر متى يبان الحمل

أسباب تأخر الحمل

يوجد العديد من الأسباب التي من شأنها أن تؤدي إلى تأخر الحمل، ومن ضمن هذه الأسباب ما يلي:

  1. الضغط العصبي: يؤثر الضغط العصبي في نفسية المرأة، وبالتالي يؤثر في انتظام الدورة الشهرية وعملية التبويض؛ فيجب في فترة الإخصاب المحافظة على الهدوء النفسي.
  2. تكيس المبايض: يؤثر تكيس المبايض في حدوث خلل في الهرمونات، وبالتالي عدم إنتاج بويضة ناضجة في كل دورة شهرية، في بعض الأحيان النساء المصابون بتكيس المبايض يقل عدد البويضات لديهن، وبعضهم يتوقف عندهم التبويض تمامًا.
  3. اضطرابات الغدة الدرقية: تعمل الاضطرابات التي تحدث في جسم المرأة على زيادة نشاط الغدة الدرقية، وبالتالي توقف التبويض وعدم انتظام في الدورة الشهرية.
  4. ممارسة الرياضة ونقص السعرات الحرارية: ممارسة التمارين الشاقة باستمرار وإنقاص الوزن بطريقة سريعة، يسبب في انقطاع الدورة الشهرية، فبالتالي ينخفض هرمون اللوتين المحفز لعملية التبويض.
  5. بعض الأدوية العامة وأدوية الأمراض المزمنة، تؤثر أحيانًا على عملية التبويض، فيجب استشارة الطبيب إذا كنتي تخططين للحمل قريبًا.
  6. فرط برولاكتين الدم: من الأسباب الهامة في حدوث تأخر في التبويض، البرولاكتين هو الهرمون المحفز لإنتاج الحليب، ويكون سبب في طول مدة الدورة الشهرية.

لكن عند فقد بويضة يقل هرمون الاستروجين ويعطل حينها الدورة الشهرية، وبالتالي يحدث خلل في جسم المرأة.

ماذا أفعل عند تأخر التبويض؟

إذا كانت المرأة تعاني من تكيس المبايض فينصحها الطبيب بتناول حبوب الميتفورمين لمساعدتها على الحمل، لأن تكييس المبايض يقوم بمقاومة الأنسولين في الجسم، فيقوم الميتفورمين بتنشيط الغدد التي تفرز الأنسولين، وقتها ستنتظم الهرمونات لدى المرأة.

وجود تكيس المبايض من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الوزن، فيجب الالتزام بنظام غذائي وممارسة الرياضة حتى نحصل على وزن مثالي، إذا قمت بتقليل وزنك فهنالك احتمالية نجاح عملية التبويض بشكل أكبر، وتحسين مستوى نسبة الهرمونات وبالتالي حدوث حمل صحي.

إذا كنتي تعاني من فرط البرولاكتين الدم، فسينصحك الطبيب بتناول أدوية تقلل من البرولاكتين في جسمك، إذا كنتِ تعانين من اضطرابات في الغدة الدرقية سينصحك الطبيب بتناول الأدوية التي تقوم بتنظيم الدورة الشهرية.

بالتالي تنتظم عملية التبويض، ووقتها يتم تحديد الأيام المناسبة لممارسة العلاقة الزوجية لزيادة احتمال حدوث اخصاب ومنها يحدث حمل.

إذا كنتي تعانين من مرض مزمن ولديك بعض الأدوية المستمرة عليها، فسيقوم الطبيب بالاطمئنان على بطانة الرحم، وسيصف لكي بعض الأدوية التي تحتوي على هرمون البروجسترون الذي يساعد في بناء بطانة الرحم اثناء الدورة الشهرية.

مما يساعد البويضات في الالتصاق بجدار الرحم، ويصف لكي الطبيب أيضًا أدوية تحتوي على سترات كلوميفين لتساعد المرأة على تحفيز التبويض؛ فيجب عند حدوث مشكلة استشارة الطبيب لمعرفة متى يعتبر الحمل متأخر وما السبب لمعرفة كيفية علاجه.

تأثير التبويض المبكر على فرصة الحمل

التبويض المبكر هو التبويض الذي يحدث أثناء أيام الدورة الشهرية، ولكن التبويض المبكر لا يحدث لجميع النساء ولكن يمكن حدوثه، والتبويض المبكر يقلل من فرصتك في الحمل.

لأن أثناء الدورة الشهرية تكون بطانة الرحم غير مستعدة لعملية التخصيب، وهذا يجعل البويضة تجد صعوبة في الالتصاق بجدار الرحم، ويحدث عادة للنساء الذي حدث لهم تقلص في المبيض، أي أن انخفضت عدد البويضات التي ينتجها المبيضين.

يمكن عمل تحليل دم للتأكد من انخفاض عدد البويضات، وقتها سينصحك الطبيب بتناول بعض الأدوية التي تحفز عملية الاباضة مرة أخرى، ولكن هذا لن يزيد من عدد البويضات لديك.

قد تجدين صعوبة في حدوث حمل، وذلك إذا كانت فترة الدورة الشهرية طويلة وغير منتظمة، ولكن لا تقلقي قومي بأخبار الطبيب وسيقوم بالفحص وأخذ بعض الأدوية ليساعدك في حل مشكلتك وحدوث حمل سريع، بشرط متابعة الطبيب والالتزام بما يقول، ومعرفة متى يعتبر الحمل متأخر.

اقرأ أيضًا: تجربتي مع الحمل المتأخر

أعراض الحمل المتأخر والمبكر

لا يوجد فرق بين الحمل المتأخر والمبكر، إذا نجحت عملية التبويض وحدث أخصاب تكون أعراض الحمل واحدة، وإذا حدثت تلك الأعراض فهذا دليل على نجاح الحمل، مثل:

  1. أول وأهم علامة للحمل المتأخر أو المبكر، هي ملاحظة غياب الدورة الشهرية عن موعدها الطبيعي.
  2. حدوث نزيف خفيف يؤكد نجاح عملية التخصيب، ويستمر النزيف يوم الى يومين تقريبًا.
  3. وجود ألم في منطقة الثدي.
  4. حدوث تغيرات في الثدي مثل: زيادة عن الحجم الطبيعي وتغير في لونه.
  5. وجود ألم في منطقة الظهر وأسفل البطن وفى الرحم والحوض.
  6. الإحساس بدوخة والنوم الكثير والكسل.
  7. زيادة في حاسة الشم والرغبة في الغثيان.
  8. تغيرات في الإحساس بالطعام، وحدوث فقدان شهية أو زيادة شهية على حسب كل امرأة.
  9. الإحساس بأعراض الوحم باشتهاء لبعض الأطعمة والنفور من بعض الطعام.
  10. حدوث تغيرات نفسية وكثرة التوتر والانفعال.
  11. مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك والغازات والحموضة، وذلك بسبب بطء حركة الأمعاء لحدوث تغيرات هرمونية.

بذلك نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال “متى يعتبر الحمل متأخر؟”، كما تطرقنا لعرض الأسباب التي قد تؤدي إليه، بالإضافة إلى كيفية الكشف عنه، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.