متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد؟ وكيف يرتفع؟ في بداية الأمر أسلوب الإنسان في عنايته الطبية هي العامل المؤثر الأول والأساسي في ذلك وفي حياته بشكل عام، وليس على الكبد فقط بل جميع أعضاء وأجزاء الجسم بالكامل، وفي هذا الموضوع سنعرف متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، وهذا من خلال موقع زيادة.
متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد
أمراض الكبد عديدة وأسبابها مختلفة لشخصٍ دون الآخر، وسبب ارتفاع الإنزيمات ليس سبب واحد فقط، فمن ضمنها ارتفاع ضغط الدم، الالتهابات وتعاطي الكحول والمخدرات بأنواعها.
الإنزيمات هي عبارة عن مادة كيميائية داخل جسم الإنسان، ولكن ليست كل الإنزيمات مواد كيميائية، فتوجد بروتينات كذلك، ولكنها تساعد على تنشيط التفاعل الكيميائي داخل الكبد.
إن الإنزيمات غير ثابتة على حال، فهي مضطربة أحيانًا ومعتدلة أحيانًا أخرى، ففي بعض الأوقات يختلف معدلها بأقل أو أكثر من الطبيعي من ثم تعود لطبيعة حالها، وهو ليس بمرضٍ مزمن ولا خوف منه.
إجابةً على سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، فهي تختلف بين ثلاثة مراحل كما بالتالي:
- ارتفاع خفيف: يكون معدل ارتفاع الإنزيم أقل بثلاث مرات من معدل الإنزيم الطبيعي.
- ارتفاع متوسط: يكون معدل ارتفاعه يتراوح من ثلاثة لعشرين مرة أكثر من المعدل الطبيعي.
- الإنزيم المرتفع: وقتها يكون المعدل أكثر عشرين مرة من الحد الطبيعي للإنزيم.
اقرأ أيضًا: هل ارتفاع إنزيمات الكبد دليل على وجود فيروس؟
أمراض تؤثر على الكبد والإنزيمات
يوجد بعض الأمراض التي تؤثر على كلٍ من الإنزيمات والكَبِد، وبالطبع تؤثر بدورها على معدلات إنزيم الكبد من حيث ارتفاعها وقلتها، تعمل تلك الأمراض على زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الكبد، وزيادةً عليهم إفرازات الفطريات والسمنة ومرض السكر ومشاكل الأيض الغذائي، ومن أبرز تلك الأمراض:
التهاب الكبد الفيروسي
عندما يهاجم الكبد فيروس أو وباء، يقوم بالتأثير على خلايا وألياف الكبد، وهذا التلف يسبب ارتفاع معدل الإنزيمات، ومن أعراض التهاب الكبد الفيروسي اصفرار العين، ألم في المفاصل، وفقدان الشهية.
أمراض الكبد الكحولية
الكحوليات تدمر أجهزة الجسم المختلفة والصحة بشكل عام، ويجب الابتعاد عنها قدر المستطاع، فبالنسبة للكبد فهي تؤثر عليه بأشكال مختلفة، وتؤدي إلى ما يُسمى بالكبد الدهني وتشمع الكبد والتهاب الكبد…
في حالة الكبد الدهني، يُعاني منه الشخص الذي يشرب كميات كبيرة من الكحوليات، حيث تقوم الكحول بتسريب الدهون والسموم على الكبد فتؤدي لتلك الحالة.
بالنسبة لتشمع الكبد، فذلك يكون بسبب تكتل أنسجة ليفية محل الطبيعية، وهذا يؤدي إلى ما يُعرف بالفشل الكبدي وارتفاع معدل الدم بالكبد.
بشكلٍ عام، فمن يتعاطى أو يُدمن على الكحول، يكون معدل الإنزيمات بالكبد لديه مرتفع عن المعدل الطبيعي بمرتين على أقل تقدير، مما يُشكل خطرًا كبيرًا على الشخص.
الكبد المناعي الذاتي
عند ولوج فيروس أو نوع عدوى إلى أجهزة الجسم بشكلٍ عام والكَبِد بشكلٍ خاص، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الفيروس كما بطبيعة الحال، وفي بعض الأحيان يُهاجم الكِبد نفسه في حالة وصول المواد المُسممة له، ويؤدي هذا الدفاع بدوره إلى التهاب الكبد، وغالبًا ما يحدث هذا للمرأة في مقتبل عمرها.
الأصبغة الدموية
الأصبغة الدموية يمكن أن تكون وراثية أو بسبب فقر في الدم أو تراكم الحديد بالجسم، والذي يوثر على البنكرياس والقلب والكبد، يقوم الإنسان حينها بإجراء تحليل دم الكبد ويركز على مستوى الإنزيمات الخاصة بالكبد.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع ارتفاع إنزيمات الكبد
الأدوية المؤثرة في إنزيم الكبد
إن الأدوية من أسباب ارتفاع إنزيمات الكبد، فعندما يأخذ المريض أكثر من دواء في نفس الوقت، غالبًا ما يوجد منها ما يؤثر على الكبد وإنزيماته، فمن تلك الأدوية:
- الأدوية المسكنة جميعها إذا أفرط المريض منها مثل الباراسيتامول والديكلوفيناك.
- الادوية المضادة للفطريات مثل فلوكونازول.
- أدوية مضادة للصرع.
- أدوية العلاج النفسي والاكتئاب.
- بعض المضادات الحيوية.
- الأدوية المستخدمة في علاج السل.
يجب على المريض أخذ الاحتياطات اللازمة واستشارة الأطباء المتخصصين عند أخذ أي دواء علاجي له، وعدم الإفراط فيه حتى لا يؤثر عليه وعلى سلامة صحته بشكلٍ عكسي، ويجب مراعاة الكبد بشكل خاص والعناية به وعلاجه إذا تطلب الأمر لأنه متعلق ومشترك بباقي أجهزة الجسم ويؤثر عليهم.
نقص الفا
هذه من المشاكل الجينية التي تؤثر على صحة الكبد والرئتين، وإذا كان النقص شديد يؤثر حينها على إنزيمات الكبد بشكلٍ واضح وبدرجة كبيرة تعمل على فشل الكبد لدى الإنسان الذي يحمل بداخله هذه المشاكل الجينية، ومن أعراضها انتفاخ البطن والساقين والقدمين، واصفرار العين والجلد معًا.
الأسبارتات والألانين
الأسبارتات هي أحد أنواع الإنزيمات الموجودة داخل الكبد وخلايا الدم، وتعمل على إفراز كمية أكبر من مجرى الدم في حالة وجود تلف أو تعرض أنسجة الأجهزة لضرر مثل القلب والكبد فهم مرتبطين بالأنسجة، حينها يكون الإنزيم مرتفع بشكلٍ ملحوظ، والذي يستمر لأيام حتى تعود الأنسجة لطبيعتها من جديد كما كانت.
الألانين هو إنزيم قائم على إنتاج الطاقة داخل جسم الإنسان ويتواجد بكميات قليلة للأشخاص الذين لا يعانون من أية أمراض، وأيضًا ترتفع معدلات إفرازه في الدم إذا تعرض الكبد لأي تلف أو هجوم.
اقرأ أيضًا: ارتفاع إنزيمات الكبد هل هو خطير
علاج ارتفاع إنزيمات الكبد
في إطار عرضنا لإجابة سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، يعتمد علاج ارتفاع إنزيمات الكبد على وقف التهاب خلايا الكبد، وهذا من خلال الأعشاب والمشروبات الطبيعية، والتي تحسن من أداء وظائف أعضاء الجسم بالكامل وتخلصه من السموم، كما تعطيه القيمة الغذائية التي تحتوي عليها، وخير مثال على ذلك:
- النعناع بالليمون من أفضل المشروبات التي تحسن الكلى وتعمل على تنظيف الكبد من سمومه وتطهيره وتقليل ارتفاع الإنزيمات.
- الفواكه الحمضية التي تحتوي على فيتامين سي والزنجبيل بالعسل كلاهما يقومان بتحسين المناعة ويعملان على تطهير الجسم من السموم المتراكمة.
- الصيام يُعد من أسرع العلاجات لإنزيمات الكبد، لأنه ينظف الكبد من الدهون والشحوم المتراكمة ويقوم ببناء خلايا جديدة، كذلك يساعد على قتل أي سموم أو أجسام أو مواد غير فعالة يتخلص منها الجسم.
- الشاي الأخضر يحتوي على مضاد للأكسدة، ويقوم على تنظيف الدم والجسم من السموم ويقوي مناعته.
- الثوم هو أحد المضادات الحيوية الطبيعية التي تنشط وظائف الكبد وتجعله يعمل بصورة طبيعية ومثالية.
الكبد هو مصنع الدم فهو باختصار موقع مركزي داخل جسم الإنسان، يقوم بالعديد من الأعمال، فعلى كلٍ منا الأخذ بالاعتبار نحوه وعنايته بشكل دوري ودائم، فبهذا نكون قد أجبنا على سؤال متى نقلق من ارتفاع إنزيم الكبد، ونتمنى لكم دوام الصحة والعافية.