متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال؟ وما هو التصرف المناسب حيال ذلك؟ حيث إن كثير من الأمهات يقلقن عند ارتفاع درجة حرارة أطفالهن خشية حدوث أي مضاعفات لهم.
لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على إجابة سؤال متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال، كما سنتطرق لعرض كيفية مواجهة ذلك الأمر بشيءٍ من التفصيل.
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال
ارتفاع درجة الحرارة عادةً ما يكون إنذار لحدوث وعكة صحية تصيب طفلك، ولذلك عند الإحساس أن طفلك يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة عليكِ توخي الحذر، وأخذ الإجراءات اللازمة، ومعرفة إذا ما كان ذلك الارتفاع يصل إلى حد الخطر أم أنه مجرد ارتفاع بسيط.
أما بالنسبة لإجابة سؤال متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال؛ فتجدر الإشارة إلى أنه يكون خطرًا في حالة تجاوز درجة حرارة الطفل المعدل الطبيعي لها، والتي تكون حوالي سبعة وثلاثون درجة مئوية، وتختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية حسب المرحلة العمرية، فلكل مرحلة عمرية طبيعة تختلف عن الأخرى كالتالي:
- حديثي الولادة والأطفال: تتراوح درجة الحرارة في هذه الفئة من 36.6 درجة مئوية إلى 37 درجة مئوية.
- البالغون: تتراوح درجة حرارة الأشخاص البالغون من 36.1 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
- من هم أكثر من 65 عامًا: تقل درجة حرارة تلك الفئة عن 36.2 درجة مئوية.
فإذا زادت درجة حرارة طفلك عن معدلها الطبيعي، والتي سبق وأن ذكرنا أنها تتراوح بين 36.1 درجة مئوية إلى 37 درجة مئوية، ووصولها إلى 38 درجة مئوية؛ فعليك حينها الشعور بالخطر والذهاب للطبيب المختص لمعرفة سبب تلك الزيادة وما إذا كانت تشير إلى حدوث إصابة بحمى أم عن ماذا تشير.
اقرأ أيضًا: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير؟
أنواع قراءات درجة حرارة الجسم
تعددت طرق قراءة درجة الحرارة ف هناك من يقيس درجة الحرارة عن طريق الفم، أو من خلال الأُذن، أو الإبط، أو المستقيم، ولكل نوع طريقة خاصة بها تكون وفقًا للمرحلة العمرية لدى الطفل؛ فمثلًا عند طفل يتراوح عمره من يوم واحد إلى عامين؛ فتكون قراءات درجة الحرارة الطبيعية كالتالي:
- من خلال الفم: تتراوح من 35.5 درجة مئوية إلى 37.5 درجة مئوية.
- عن طريق الأُذن: تكون ما بين 36.4 درجة مئوية و38 درجة مئوية.
- من خلال الإبط: تتراوح من 34.7 درجة مئوية إلى 37.3 درجة مئوية.
- عن طريق المستقيم: تكون ما بين 36.6 درجة مئوية و37 درجة مئوية.
أما لدى طفل يتراوح عمره من ثلاث إلى عشر سنوات؛ فتكون قراءات درجة الحرارة الطبيعية كالتالي:
- من خلال الفم: تتراوح من 35.5 درجة مئوية إلى 37.5 درجة مئوية.
- عن طريق الأُذن: تكون ما بين 36.1 درجة مئوية و37.8 درجة مئوية.
- من خلال الإبط: تتراوح من 35.9 درجة مئوية إلى 36.7 درجة مئوية.
- عن طريق المستقيم: تكون ما بين 36.6 درجة مئوية و38 درجة مئوية.
كيف يتم قياس درجة الحرارة للطفل
بعدما تطرقنا لعرض إجابة سؤال متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال، تجدر الإشارة إلى أن ميزان الحرارة هو من أفضل الطرق لقياس درجة حرارة الطفل، وهو أداة قياس تتنوع فيوجد أكثر من نوع لميزان الحرارة، ومنها ما يلي:
ميزان الحرارة الزئبقي
لا يمكن اعتبار تلك النوع من موازين الحرارة أنه الاختيار الأفضل، حيث إنه من السهل كسره، وهذا يؤدي إلى احتمالية حدوث للطفل؛ فمادة الزئبق التي يحتوي عليها الترمومتر، أو ما يسمى بميزان الحرارة هي مادة سامة.
ميزان الحرارة الرقمي
هذا النوع من الموازين يتعدد إلى أكثر من نوع حيث يتم استخدام كل نوع منهم بطريقة معينة، ومن هذه الأنواع ما يلي:
- ميزان درجة الحرارة الرقمي لقياس درجة الحرارة خلال المستقيم: حيث إن الطريقة التي يقيس بها تلك الميزات تعتبر من أفضل الطرق التي تعطي دقة في درجة الحرارة المقاسة، ولكن يجب الدقة في القياس ف من الممكن أن يُحدث الميزان ثقب في المستقيم مما يترطب عليه نقل البكتيريا التي يحتوي عليها براز الطفل.
- ميزان الحرارة عبر الشريان الصدغي: هي أداة يتم استخدامها وقياس درجة حرارة الطفل بها من خلال وضع هذا الشريط على جبهة الطفل، ومسحها بالأشعة تحت الحمراء، وهذا الشريط يعطي قياس درجة الحرارة بدقة.
- ميزان الحرارة الرقمي للأُذن: هي أداة قياس لدرجة الحرارة تتميز بسرعتها وسهولة استخدامها، ولكنها ليست أفضل أدوات القياس حيث إنها تعطي قياس أقل دقة من السابقين.
اقرأ أيضًا: أسباب ارتفاع درجة الحرارة المتكرر عند الأطفال
إشارات تنبهك إلى ارتفاع درجة حرارة الطفل
إن ارتفاع درجة الحرارة عن حدها الطبيعي يعني الإصابة بحمى؛ فمن أعراض تلك الحمى هي أن تكون قراءة ميزان الحرارة للفم 37.8 درجة مئوية أو أكثر من ذلك، وللإبط 37.2 درجة مئوية أو أكثر، وللمستقيم والأٌذن 38 درجة مئوية فيما فوق، كما أنه يوجد بعض الإشارات الأخرى المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة منها:
- عرق شديد.
- الإحساس بالإرهاق.
- ارتفاع في ضربات القلب.
- الشعور بفقد الشهية.
- الصداع.
- عدم التنفس بصورة طبيعية.
- الإصابة بآلام المفاصل.
- الإصابة بانتفاخ.
- الشعور بتهيج وطفح جلدي.
- صعوبة في حركة الرقبة.
- جفاف الفم، وعدم التبول بصورة طبيعية،
حالات يجب فيها سرعة التوجه للطبيب
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد عدد من الحالات التي تستوجب سرعة زيارة الطبيب، ومن ضمن هذه الحالات ما يلي:
- يجب الذهاب للطبيب على الفور، في حالة كون عمر طفلك أقل من 3 أشهر ودرجة حرارته مرتفعة عن حدها الطبيعي.
- في حالة كون طفلك بعمر ما بين ثلاث أشهر – ثلاث سنوات ودرجة حرارته مرتفعة عن 38.9 درجة مئوية.
- إذا كان عمر الطفل 3 سنوات فيما فوق وكانت درجة حرارته تصل إلى 39.4 درجة مئوية.
العوامل المؤثرة على درجة حرارة الجسم
الفئة العمرية نفسها لها تأثير ملحوظ على اختلاف درجة حرارة الجسم، ولكن يوجد بعض العوامل الأخرى التي لها تأثير على تغير درجة الحرارة منها:
- حرارة الطقس: يؤثر الطقس بشكل واضح على درجة حرارة الجسم، فعلى سبيل المثال ترتفع درجة حرارته بشكل ملحوظ في فصل الصيف، وتنخفض في فصل الشتاء.
- الطعام والشراب المتناول: قد ترتفع درجة حرارة الجسم عند تناول الإنسان لمشروبات أو أغذية ساخنة كشربه للشاي الساخن، والعكس عند تناوله لمشروبات ومأكولات باردة كالأيس كريم.
- الهرمونات: من العوامل التي تؤثر على درجة حرارة المرأة، حيث تختلف درجة حرارة المرأة خلال التغيرات الهرمونية الحادثة لها أثناء الدورة الشهرية.
- جهد الجسم: يؤثر المجهود المبذول من الجسم على درجة حرارته وأكبر مثال على ذلك ممارسة الإنسان للرياضة.
الإجراءات الواجب اتخاذها عند إصابة طفلك بالحمى
هي إجراءات بسيطة يتم اتخاذها بشكل هادئ في المنزل بجانب العلاج المناسب الموصوف من قِبل الدكتور، وتتمثل في:
- عدم إعطاء عقار الأسبرين للطفل.
- الحرص على تناول الطفل للمشروبات والسوائل بصورة مستمرة.
- الاهتمام بجعل الطفل يرتدي ملابس ليست ثقيلة.
- تغطية الطفل ببطانية خفيفة عند إحساسه بالقشعريرة.
اقرأ أيضًا: استمرار ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال
بذلك نكون قد أجبناكم عن سؤال متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال، وكيف نتصرف عند حدوث ذلك، وكيف يتم قياس درجة الحرارة لطفلك، كما تطرقنا لعرض الإجراءات الواجب اتخاذها في تلك الحالة، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.