متى تنتظم الدورة بعد الولادة
متى تنتظم الدورة بعد الولادة؟ وهل تختلف الأعراض المصاحبة لأول دورة بعد عملية الوضع؟ حيث تتعرض المرأة للكثير من التغيرات الهرمونية أثناء فترة الحمل والولادة، لذا تكثر التساؤلات حول فترة النفاس وأول دورة بعد انقضاءها، مما يجعلنا نقوم بتوجيه عنايتنا للإلمام بكافة جوانب أول حيض للمرأة بعد ولادتها من خلال موقع زيادة.
متى تنتظم الدورة بعد الولادة
الدورة الأولى بعد انقضاء فترتي الحمل والنفاس، من الأمور التي تصيب الأم بالحيرة، وذلك لأن دورتها قد انقطعت نحو عام في فترة الحمل، والتي تبعتها فترة النفاس التي تعتبر بمثابة ما يقرب من شهرين.
تتأثر تلك الدورة تحديدًا بالعديد من العوامل التي سنذكرها لكم فيما بعد، ولكن الجدير بالذكر أن في تلك الدورة تتعرض الأم للعديد من الأعراض المختلفة عن أعراض الدورة الطبيعية، نظرًا لعدم استيعاب الجسم التغيرات المختلفة التي تطرأ عليه في تلك الفترة.
قد يختلط الأمر على السيدة، فتعتقد أنها تعاني من ألم الطمث الشهري ونزيفه، بينما هي في فترة النفاس، لذلك حري بنا أن نجاوب على الاستفسار الأكثر شيوعًا بين السيدات في تلك الفترة، وهو متى تنتظم الدورة بعد الولادة؟
في بداية الأمر تظل الدورة الشهرية مضطربة بعض الشيء، حتى يعتاد الجسم عليها كما كان قبل الحمل والولادة، ولكن الأمر قد يستغرق أسابيع عدة، بل وقد يصل إلى عام أو عام ونصف، حتى تنتظم الدورة الشهرية في مواعيدها مرة أخرى.
اقرأ أيضًا: اضطرابات الدورة الشهرية بعد الولادة
أول دورة بعد انقطاع النفاس
بعد أن قمنا بالإجابة على تساؤل متى تنتظم الدورة بعد الولاد، علينا الآن التعرف على تفاصيل أول دورة تأتي للأم بعد انقضاء فترة نفاسها، والتي تستمر من 3 أسابيع إلى شهر أو 40 يوم، حسب جسم المرأة.
حيث يكون لها بعض الدلالات التي تؤكد أنها الطمث الشهري وليس نفاسًا، والتي تتشكل فيما يلي:
- إذا انقطع دم النفاس بشكل نهائي، واغتسلت المرأة منه منذ عدة أيام ولم ترى أي أثر للدماء، ومن ثم حدث نزيف مماثل للحيض، ففي الأغلب هي أول دورة لها بعد الولادة.
- إذا لم يحدث ما سبق وكانت الأم تقوم بالإرضاع الطبيعي، فلا داعي للقلق، قد يستمر ذلك الوضع عدة شهور، ويختلف الأمر من ولادة إلى أخرى، ومن سيدة إلى غيرها، حسب استجابة الأجسام للتغيرات التي تطرأ.
أعراض أول دورة بعد الولادة
في إطار محاولتنا في الإجابة على تساؤل متى تنتظم الدورة بعد الولادة، ينبغي علينا سرد الأعراض المختلفة التي تصاحب تلك الدورة، حتى تستطيع الأم التمييز بينها وبين دم النفاس أو النزيف لا قدر الله، وتتمثل تلك العوارض فيما يلي:
- إذا كنت ممن تعاني من آلام الدورة الشهرية بشكل كبير قبل الحمل، فإن أول دورة بعد الولادة تكون ذات أعراض خفيفة جدًا، والعكس صحيح، وذلك بسبب الاختلافات الهرمونية في تلك الفترة.
- يمكنك الشعور بأعراض الطمث الشهري الطبيعية بشكل أقوي قبل نزول الدورة بنحو ثلاثة أيام.
- ستلاحظين التذبذب في خروج الدم، فلا داعي للقلق، فما زال الجسد في حالة الاستفاقة.
- تستمر أول دورة بعد الولادة نحو سبعة أيام، وتقل أيامها بعد مثولها للانتظام في حالة عودة الجسم إلى طبيعته.
الأسباب التي تسبب اضطراب الدورة بعد الولادة
تتغير الهرمونات النسائية باستمرار منذ بلوغ الفتاة المحيض، مرورًا بالزواج، الحمل، الولادة، فترة النفاس والرضاعة.. إلخ، مما يكون له عظيم الأثر في عدم انتظام موعد الدورة الشهرية، خاصة بعد الولادة، فهو التغيير الأعظم الذي يتسبب في اضطراباتها.
لكن هناك بعض العوامل التي تتسبب في تزعزع استقرار مواعيد الدورة الشهرية بعد الولادة والتي سنتناولها تفصيليًا من خلال السطور القادمة.
أولًا: حالة الأم الصحية قبل الحمل
إذا كانت السيدة ممن تعانين من اضطراب عام في مواعيد الدورة الشهرية قبل حدوث الحمل، فأمر بديهي أن تستمر تلك الاضطرابات بعد الولادة، خاصة إذا كان سبب تلك المشكلة هو التهاب في الرحم، أو تكيس في المبيض أو نشاط زائد من قبل الغدد الدرقية أو المشكلات النسائية الأخرى.
ثانيًا: مستوى الهرمونات
تتعرض المرأة للعديد من التغيرات الهرمونية في فترة الحمل، ويزداد الأمر اضطرابًا بعد أن تقوم السيدة بوضع طفلها، وتأدية الرضاعة الطبيعية، مما يكون له عظيم الأثر في تأخر عودة الدورة الشهرية بالوتيرة التي اعتادت المرأة عليها.
اقرأ أيضًا: أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية للمتزوجات
ثالثًا: القيام بالرضاعة الطبيعية
تشكل الرضاعة الطبيعية دورًا أساسيًا في تأجيل الدورة الشهرية، وذلك من خلال الإفرازات الناتجة عن الغدد اللبنية، والتي تنشط في تلك الفترة، حيث تعمل إيقاف عملية التبويض، مما يمنع الإباضة ونزول الدورة الشهرية.
في هذه الحالة تتأخر الدورة كثيرَا، بل ومن الممكن أن يستمر الأمر إلى حين اقتراب موعد فطام الطفل، ولكن من المؤسف أن في تلك الحالة تكون الأعراض الخاصة بالدورة مضاعفة، كما أنها ستأخذ المزيد من الشهور بهدف الانتظام الشهري، حتى تعود كما كانت من قبل الحمل.
رابعًا: الرضاعة الصناعية
في حالة عدم تمكن الطفل من التقام الحلمة والقيام بالرضاعة بالشكل الطبيعي، تلجأ الأم إلى الإرضاع الصناعي مما يتسبب لها في التغير الهرموني، نتيجة احتباس اللبن في الثديين، مما يؤدي إلى تأخر الدورة الشهرية مدة طويلة، وأحيانًا يحتاج الأمر إلى تدخل أحد الأطباء.
أما في حالة ضعف لبن الأم وأنها قد لجأت للرضاعة الصناعية لذلك، ففي الأغلب هرمون اللبن لديها أضعف من غيرها، مما يعجل من إتيان الدورة الشهرية.
خامسًا: عامل الوزن
وزن الأم من العوامل المهمة، التي قد يكون لها يد في اضطراب الدورة الشهرية، حيث يزيد وزن الأم بنسبة كبيرة أثناء الحمل، ثم تفقد الأم الكثير منه في الولادة، فيظل الأمر برمته في اضطراب مما ينعكس على الهرمونات، مما يكون له عظيم الأثر في عدم انتظام موعد الحيض الشهري.
سادسًا: وسائل منع الحمل المختلفة
تعمل معظم الوسائل المختلفة لمنع الحمل على تغيير الهرمونات الخاصة بالأم، مما قد يتسبب بشكل كبير في تأخير الدورة الشهرية بعد انقطاع دم النفاس.
من أمثلة تلك الطرق: استخدام اللولب أو ما يسمى بالشريط، استعمال حبوب منع الحمل، كبسولة منع الحمل أسفل الجلد أو حقن منع الحمل الربع سنوية ويرجع تحديد نوع الوسيلة إلى الطبيب المختص.
سابعًا: عوامل أخرى تصيب الدورة بالاضطراب
هناك بعض العوامل الأخرى التي قد تتسبب في حدوث بعض الاختلافات في مواعيد الدورة الشهرية، خاصة بعد الحمل والولادة، والتي تتشكل فيما يلي:
- النظام الغذائي، حيث يمكن لتناول الأطعمة المختلفة أن يعمل على زعزعة الهرمونات، مما يتسبب في تغير موعد الطمث.
- التمارين الرياضية، حيث تعمل التمرينات الرياضية المختلفة، لمن اتخذتها أسلوب حياة، على استعادة الوتيرة الأصلية للدورة الشهرية بصورة أسرع بعد تماثل الأم للشفاء من الولادة وأثار النفاس.
- العلاقة الحميمة، حيث تساعد العلاقة الزوجية المنتظمة على سرعة تنظيم الدورة الشهرية، نتيجة لإفراز الهرمونات الخاصة بذلك، جراء الممارسة الجنسية.
اقرأ أيضًا: ما هو سبب تأخر الدورة الشهرية؟
الآن وقد أجبنا على الاستفسار الأكثر انتشارًا بين السيدات وهو متى تنتظم الدورة بعد الولادة، بكل ما يمكن أن تحمله الإجابة من تفاصيل، حيث سردنا لكم أيضًا الأسباب التي تعمل على اضطرابات أول دورة بعد الولادة.