هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا
هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا؟ وما هي أسباب الإصابة بها؟ إصابة البروستاتا بالتهاب هي أمر يحدث لعدد لا بأس به من الرجال، فيجب عن وجود التهاب التشخيص بشكل سريع وبدأ العلاج في الوقت المناسب.
لذا من خلال هذا الموضوع الذي سيعرضه لكم موقع زيادة سنتعرف سويًا على إجابة سؤال “هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا؟”، كل ذلك وأكثر ستجده خلال السطور التالية.
هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا؟
يختلف علاج البروستاتا تبعًا لسبب ونوع الالتهاب؛ فإذا كان الالتهاب مزمن؛ فهو لا يمتلك أعراض ولا يتطلب علاج، ولكن يوجد عدد من العلاجات التي بإمكانها أن تقضي على التهاب البروستاتا، ومنها الآتي:
اقرأ أيضًا: علاج التهاب البروستاتا بالأعشاب
علاج التهاب البروستاتا المزمن الغير بكتيري
يعرف أيضًا باسم متلازمة آلام الحوض المزمنة؛ فيقوم الطبيب باتباع نظام للعلاج يدعى upoint؛ فيقوم هذا النظام أو البروتوكول على أدوية، مثل التامسولوسين والفوزوزين؛ فتعمل هذه الأدوية على ترخية العضلات التي تكون حول البروستاتا والمثانة؛ مما يعمل على تحسين تدفق البول بجانب أدوية نفسية وعصبية.
علاج التهاب البروستاتا المزمن نهائيًا
يعرف باسم آخر وهو الالتهاب الجرثومي المزمن والحاد، يحتاج مريض هذا الالتهاب إلى الاستمرار على المضادات الحيوية لفترة من أربعة عشر يومًا وحتى ثلاثين يومًا، وفي أحوال نادرة جدًا يحتاج المريض إلى تدخل جراحي لتصريف الخراج.
أما علاج التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن فيحتاج المريض إلى الاستمرار على المضادات الحيوية لمدة ثلاثة أشهر؛ حتى يتم تعقيم البروستاتا، ويمكن استخدام جرعة مخفضة من المضادات الحيوية على المدى البعيد تجنبًا لتكرار الأمر.
في بعض الأحوال يحتاج الرجل لعمل جراحة حتى يتم استخراج الحصوات أو أنسجة متندبة في الإحليل، وفي أحوال نادرة الحدوث يتم التدخل جراحيًا حتى تتم إزالة جزء من الغدة أو القيام باستئصالها.
علاج التهاب البروستاتا في المنزل
تعمل الطرق الآتية على التخفيف من ألم التهاب غدة البروستاتا، وتتمثل الطرق في الآتي:
- الجلوس في مياه دافئة أو تدفئة المنطقة المصابة من خلال وضع وسادة دافئة عليها.
- الحد من تناول الأطعمة والمشروبات التي تهيج المثانة، مثل الأطعمة الحارة والكافيين والحمضيات وتجنب الكحوليات.
- تجنب بعض العادات التي تهيج البروستاتا مثل ركوب الدراجة والجلوس لفترة طويلة.
- الإكثار من شرب السوائل حيث إنها تساعد على زيادة التبول، ومن ثم خروج البكتيريا من الجسم عن طريق المثانة.
- اللجوء إلى برامج الارتجاع البيولوجي بإشراف الطبيب المختص، حيث تساعد على تقليل التشنجات الذي يحدث في عضلات الحوض.
- تدليك البروستاتا حيث تساعد على خروج السوائل التي من الممكن أن تكون السبب في الالتهاب.
أنواع التهاب البروستاتا
تم تصنيف التهاب البروستاتا إلى ثلاثة أنواع يخضع كلٍ منها إلى شكل خاص من العلاج، وتسير الأنواع على النحو التالي:
1- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد
يعد هذا النوع هو أقل الأشكال شيوعًا وأكثرهم شدة في الأعراض؛ فيصاب به الإنسان بسبب انتقال عدوى من مجرى البول أو المستقيم للغدة، ويبدأ الالتهاب بارتفاع شديد في درجة الحرارة وقشعريرة، وبعض الآلام في المفاصل والعضلات، والشعور بالإرهاق.
بجانب شعور الشخص بألم في قاعدة القضيب وخلف كيس الصفن، وبعض الألم في منطقة أسفل الظهر، إلى جانب الإحساس بأن المستقيم قد امتلأ، ويلاحظ أيضًا وجود تورم في غدة البروستاتا ومواجهة صعوبة عند التبول وضعف تدفق البول.
علاج التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد نهائيًا
تعمل المضادات الحيوية كعلاج فعال للقضاء على هذا النوع من الالتهاب، حيث تشمل المضادات الخيارات النموذجية الفلوروكينولونات، مثل الآتي:
- سيروفلوكساسين
- ليفوفلوكساسين
- أوفلوكساسين
- سلفاميثوكسازول
بجانب تناول ملينات للمستقيم والجلوس في مياه دافئة مع بعض من مسكنات الألم، مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين، وضرورة شرب الكثير من السوائل حتى تطرد البكتيريا من الجسم.
اقرأ أيضًا: أسباب التهاب البروستاتا
2- التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن
ينتشر هذا النوع بين كبار السن من الرجال المصابين بورم حميد في البروستاتا؛ فهو عكس الحاد، حيث يتمثل السبب الرئيسي للإصابة في وجود عدوى منخفضة بإمكانها الاستمرار إلى أسابيع أو شهور.
لا يصاب المصاب بالحمي في عادة الأمر، ولكنه تظهر عليه أعراض بشكل متقطع منها الرغبة بشكل مفاجئ في التبول، الأمر الذي يتكرر بشكل مستمر وفي كل مرة يصاحبه ألم شديد، كما تظهر بعض الآلام في منطقة أسفل الظهر وألم في المستقيم، بالإضافة إلى الشعور بتورم خلف كيس الصفن.
بالإضافة إلى ما سبق نجد أنه من ضمن أعراضه الشعور بألم بعد عملية القذف وتلطخ السائل المنوي بالدم، ثم تقل الأعراض حتى تتلاشى، وفي بعض الأوقات لا يمكن ملاحظتها.
علاج التهاب البروستاتا الجرثومي المزمن نهائيًا
يحتاج العلاج أيضًا إلى عدد من المضادات الحيوية التي تستخدم بشكل صارم لفترة شهر حتى ثلاثة أشهر، ولكن بالرغم من العلاج طويل الأجل، إلا أنه بإمكان العدوى أن يتكرر حدوثها.
3- التهاب البروستاتا غير البكتيري المزمن
هو النوع الأكثر شيوعًا بين التهابات البروستاتا جميعها، وتتشابه أعراضه مع أعراض الالتهاب الجرثومي المزمن، وبالرغم من ذلك فلا يوجد دليل قطعي واحد على وجود بكتيريا، ومن الصعب أن يتم تحديد الأسباب التي تكمن وراء ذلك.
أشارت الأبحاث أنه من الممكن أن يكون السبب مترتب على سلسلة من الأحداث التي تم ربطها، حيث يمكن أن تبدأ بالإجهاد أو التعرض لصدمة جسدية نتج عنها الالتهاب، أو تلف في الجهاز البولي التناسلي، ومع الوقت يؤدي ذلك إلى حساسية الجهاز العصبي.
اعتقد الأطباء أنه من الممكن أن تؤثر الحالة على قاع الحوض بأكمله، حيث العضلات المرتبطة بالأمعاء والمثانة والوظيفة الجنسية.
علاج التهاب البروستاتا الغير بكتيري المزمن نهائيًا
بسبب شعور المصاب بأكثر من ألم في وقت واحد فقد يحتاج إلى أكثر من نوع من الأدوية استنادًا على الأعراض؛ فتشتمل الأدوية على مسكنات للألم وأدوية تعمل على إرخاء عضلات عنق المثانة، واللجوء إلى عدد من العلاجات البديلة.
4- التهاب البروستاتا الالتهابي عديم الأعراض
يتم اكتشاف هذا المرض في معظم الأحيان عند إجراء اختبارات أخرى، مثل العقم أو اضطرابات أخرى أصابت البروستاتا، حيث يظهر في نتيجة الاختبارات وجود خلايا دم بيضاء في البول، أو في إفرازات البروستاتا، بالإضافة إلى عدم وجود أعراض وهذا لسبب غير معروف حتى الآن.
علاج خراج البروستاتا
استكمالًا للإجابة عن سؤال “هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا؟”، تجدر الإشارة إلى أنه في حالة إصابة الشخص بالتهاب البروستاتا الحاد؛ فتستمر درجة الحرارة في الارتفاع مدة أكثر من ستة وثلاثين ساعة؛ فيتم الاشتباه بوجود خراج البروستاتا، ويجب استشارة الطبيب لوصف المضاد الحيوي المناسب.
علاجات أخرى لالتهابات البروستاتا
كما ذكرنا من قبل أن العلاجات تختلف باختلاف نوع الالتهاب، ولكن توجد بعض المسكنات التي تخفف من شعور المريض بالألم، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وأدوية مضادة للقلق والتوتر.
اقرأ أيضًا: أفضل وأقوى مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا
مدة الشفاء من التهاب البروستاتا
تجدر الإشارة إلى أن أصغر مدة علاج هي أربعة أسابيع، وعلى الرغم من ذلك فالمدة المثلى للشفاء هي ستة أسابيع بسبب وجود احتمالية بقاء البكتيريا، المرضي المصابون بضعف في الجهاز المناعي؛ خصوصًا المصابين بمرض السكري غير المتحكم به، حيث إنهم يعدون الأكثر عرضة للإصابة بخراج والتهابات المثانة.
أسباب الإصابة بالتهاب البروستاتا
بعدما تعرفنا على إجابة سؤال “هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا؟”، يأتي دور معرفة الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الأمر، حيث إنها تختلف باختلاف نوع الالتهاب، فقد ينتج الالتهاب لأحد الأسباب التالية:
- التعرض لعدوى المسالك البولية.
- عدم إفراغ المثانة بشكل كلي واحتباس البول.
- وجود حصوات في المثانة أو التهابها بشكل بكتيري.
- إجراء بعض الجراحات منها تركيب قسطرة بولية غير معقمة.
- وجود حصوات في البروستاتا.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البروستاتا
قمنا بالإجابة فيما سبق عن سؤال “هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا؟”؛ ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يوجد بعض العوامل التي تؤدي للإصابة بالعدوى، وهي:
- استخدام قسطرة بولية غير معقمة.
- التعرض لعدوى المثانة والإحليل.
- الإصابة في وقت سابق بالتهاب البروستاتا.
- الإصابة بعوز المناعة البشري أو كما يعرف باسم الإيدز.
- التعرض لصدمه في الحوض.
- لم ااألكبي
مضاعفات التهاب البروستاتا
حال الإصابة بالتهاب البروستاتا؛ فتجدر الإشارة إلى أنه يوجد عدد من المضاعفات التي من شأنها أن تحدث، مثل:
- انسداد قنوات غدة البروستاتا.
- إصابة الدم بعدوى بكتيرية أو ما يعرف بتلوث الدم.
- ظهور تجويف في الغدة ممتلئ بالصديد.
- اصابة الأعضاء التناسلية بالتهاب.
- العقم.
- العجز الجنسي.
تشخيص التهاب البروستاتا
يقيم الطبيب الأعراض الخاصة بالمريض عن طريق بعض الاختبارات، وهي:
- الفحص الشرجي: يتم هذا الاختبار من خلال إدخال إصبع تمت تغطيته بقفاز ومادة مزلقة حتى يتم فحص الغدة والإحساس بالتورم، وقد يشمل الاختبار تدليك الغدة حتى يتم تجميع عينة من السائل المنوي.
- تحليل البول: يستخدم حتى يتم الكشف عن البكتيريا أو التهابات المسالك البولية.
- فحص الدم: يقيس هذا الاختبار نسبة الـ PSA، وهو عبارة عن بروتين تقوم غدة البروستاتا بتصنيعه، كما تدل المستويات المرتفعة لوجود التهاب بروستاتا وورم حميد وسرطاني.
- تنظير المثانة: يتم من خلاله البحث عن وجود مشاكل في المثانة البولية لا يستخدم لتشخيص التهابات البروستاتا.
- الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم: المصابين بالتهاب البروستاتا الجرثومي الحاد والتهاب الجرثومي المزمن الذي لا يقل بالمضادات الحيوية، ويمكن من خلال هذا الاختبار معرفة التشوهات أو الخراجات والحصوات الموجودة داخل الغدة.
اقرأ أيضًا: التهاب البروستاتا المزمن
هكذا نكون قد أجبنا عن سؤال هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا نهائيًا، كما تطرقنا لذكر الأعراض التي تصيب الشخص المريض، إلى جانب الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة، ونتمنى أن نكون قد قدمنا لكم الإفادة المرجوة.