هل يجوز تعقيم القطط
هل يجوز تعقيم القطط؟ وما الحكم إن كان الأمر بناءً على أسباب غير واضحة؟ فربما يكون لسبب في نفس مالك القط حتى وإن كانت من قطط الشوارع، لذا في السطور التالية وعبر موقع زيادة سنعرض عليكم أراء العديد من كبار المشايخ في حكم تعقيم القطط المنزلية أو قطط الشارع دون سبب واضح.
هل يجوز تعقيم القطط؟
القطط من الحيوانات التي خلقها الله عز وجل للإنسان في الأرض وأحل له تربيتها في البيت دون شروط كالكلاب لأنها ليست من الحيوانات النجسة كما قال أبو قتادة الحارث بن ربعي “أنَّهُ كان يتوضأُ فجاءت هِرَّةٌ فأصغى لها الإناءَ، فشربتْ فتعجَّبَ منهُ، فقال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنَّها ليست بنَجِسٍ، إنَّها من الطَّوَّافينَ عليكم أو الطَّوَّافاتِ” (صحيح).
نجد أنَّ الحديث صحيح وصححه النووي في الجموع وذكره الألباني في صحيح الجامع وأورده الترمذي في سننه.
إنَّ تعقيم القطط في الدين الإسلامي موضع نقاش وجدال فيقول الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن تعقيم القطط ليس بحرامًا لعدم وجود من الدين ما يحرم تعقيم الحيوان.
بينما أجاب الدكتور محمد العماوي عضو هيئة الأزهر العالمية للفتوى الإلكترونية عبر بثٍ مباشر على القناة الرسمية لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بأن الدين الإسلامي قد شرع لنا الرحمة والرفق بالحيوان وأن القطط ليست بحرام تربيتها في المنزل.
فضرب المثل بالصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه بأنه كان يضح الهر في جيبه وأن تعقيم القط دون سبب يخالف الرحمة التي أوصانا بها ديننا الحنيف بالحيوان بينما نبه الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن تعقيم الحيوان لا ينبغي إلا لضرورة تؤثر على الحيوان نفسه لا المالك.
مشددًا على أن هذه العملية إن تمت دون سبب فهي اعتداء على حرمة هذا الحيوان ضاربًا المثل بالحديث المعروف “دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ” (صحيح البخاري).
اقرأ أيضًا: هل يجوز شراء القطط
فتوى دار الإفتاء الأردنية بحكم إخصاء الهرر
بسبب انتشار القطط في عموم البلاد العربية وبالأخص القطط المنزلية فإن إجابة سؤال هل يجوز تعقيم القطط جاءت في كثير من دور الإفتاء مثل دار الإفتاء الأردنية التي أصدرت فتوى من لجنة الإفتاء برقم 3458 في يوم الثلاثاء الموافق 5/2/2019 توضح الآتي.
الأصل في حكم إخصاء الحيوان هو التحريم لما فيه من أذى واعتداء على حرمة هذا الحيوان لكن يجوز تعقيم الحيوان في حالات منها المخصص للأكل وهو في سن صغير فتلك العملية فيها من تطييب اللحم كما جاء في كتاب الجموع للإمام النووي.
بينما الحيوانات غير المأكولة فلا يجوز تعقيمها لا في الصغر ولا في الكبر إلا في حالة واحدة وهي دفع أذىً عن هذا الحيوان مثل الأمراض التي قد تصيبه في أعضائه التناسلية والتي يجب التخلص منها بعملية جراحية فلا حرج على مالك الحيوان أن بقوم بها ولا إثم عليه من الناحية الدينية أيضًا.
مستدنين إلى قول الإمام ابن مازة وهو أحد أئمة الحنفية في كتابه المحيط البرهاني (في إخصاء السنور: إنه لا بأس به إذا كان فيه منفعة، أو دفع ضرره) هذا بالنسبة للذكور من القطط بينما الإناث منها فإن استئصال رحمها دون أن يكون فيه أذىً للقطة فسيقع مالكها في ذنب كبير عليه تكفيره.
حكم إخصاء القطط عند العلماء القدامى
إخصاء الحيوان من القضايا القديمة في الفقه الإسلامي وسؤال هل يجوز تعقيم القطط يسأله المسلمين منذ القدم وجاءت الإجابات على أن القطط نفسها ليست بنجس لكن بولها أو رجيعها وما يخرج من سبيليها فهو بنجس وإن كان الإخصاء بغرض منعًا لمشاكستها أو غضبها في موسم تزاوجها فهو جائز.
أما إن كان إخصائها من أجل منع نسلها فهو حرام في الإسلام لما جاء في السنة النبوية مما ينفي هذا مثل الحديث الذي رواه ابن عمر “نَهى رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عَن إخصاءِ الخيلِ والبَهائمِ” الحديث ضعَّفه المبار كفوري في تحفة الأحوذي كما ذكره أيضًا شعيب الأرناؤوط ضعيفًا في كتابه تخريج المسند.
لكن عند شيوخ المذهب المالكي بالتحديد الشيخ ابن أبي زيد فيقول عن إخصاء المأكول من الحيوان (ولا بأس بإخصاء الغنم لما فيه من إصلاح لحومها) واعتد بهذا الرأي علماء المالكية في تحريم إخصاء ما لا يأكله الإنسان من الحيوان.
كما أنه لا يجوز إخصاء الإناث من القطط من أجل منع نسلها أو في حالة إنجابها لهرر فلا يجوز رمي الهرر أو طردهم دون طرد أمهم معهم.
اقرأ أيضًا: كيفية تربية القطط الصغيرة
رأي العلماء المحدثين في تعقيم القطط
بعدما عرضنا قول العلماء الأقدمين في تعقيم القطط في هذه الفقرة سنعرض عليكم عددًا من أراء العلماء المحدثين في سؤال هل يجوز تعقيم القطط.
أولًا: رأي ابن عثيمين
الشيخ محمد صالح آل عثيمين يرى أن العملية إن لم تكن مؤذية للقط أو تحول دون قتل هررها الصغار فإن إخصائها خير من قتلها بعد خلقها أما إن كانت القطط معتادة ولا تسبب الإزعاج أو الضرر فالأولى بقائها على حالها لتتنامى.
ثانيًا: رأي الدكتور عبد الله المصلح
الشيخ عبد الله المصلح هو صاحب البرنامج التلفيزيوني الشهير على قناة اقرأ الذي ظل يعرض لمدة تسعة عشر عامًا أجاب في إحدى حلقات برنامجه قضايا وردود على متصلة من فرنسا تسأل فضيلته في تعقيم قطتها بسبب حالات الهياج لدى القطة.
فأجابها الدكتور أن الأصل عدم التعقيم من أجل الحفاظ على جنس الحيوان لكن إن وجدت مصلحة واضحة من التعقيم فلا بأس متكفلة بها كفالة تامة لا تمل منها وضرب المثل بتضحية رسول الله بكبشين مرضوضي الخصيتين.
ثالثًا: رأي الشيخ أبو يونس الفرعني
الشيخ أبو يونس محمد الفرعني أحد العلماء السلفيين من المملكة المغرب عن سؤال إخصاء القطط المنزلية لعدم تكاثرها بشكل غير مرغوب فيه فيجيب الشيخ أن التعقيم جائزًا إن كان لمصلحة وذكر ذات المثل الذي وصفه الشيخ المصلح وقال في الحيوان غير مأكول اللحم وكان لمنع تكاثر القطط فهو أمر لا حرج فيه ولا محظور فيه.
اقرأ أيضًا: هل يمكن علاج داء القطط
بذلك نكون قد عرضنا لكم إجابة سؤال هل يجوز تعقيم القطط من آراء علماء الأزهر الشريف وأمناء الفتاوى في دار الإفتاء المصرية، ورأي العلماء الأقدمين والمعاصرين في هذه المسألة ونرجو أن تكونوا قد انتفعتم من هذا الموضوع.
ادن ستتابععون قضائيا كل الناس لي نشرو بعض الفقرات من موقعكم على فيسبوك في مجموعة موضوعها القطط كإجابة على أسئلة الكثيرين بخصوص هذا الموضوع و الذي نحتاج كثيرا في الإجابة على براهين و هذا ممكن أن يتم عبر نشر أو نسخ بعض الفقرات من الموقع أو أي موقع آخر!!!
السؤال الذي يراودني بعد قراءة هذا الإنذار اللا عقلاني و المبالغ فيه هو كيف ستتم مسألة المتابعة القانونية؟؟؟ 🤔 😒😒😑😑😑 مع العلم أن نفس الإجابات و المستندات و الأحاديث النبوية تتكرر في كل المواقع التي تتداول هذا الموضوع!!!
يعني ستصبحون أغنياء نتيجة التعويضات!!!! 🤓🤓 الغباء بعينه🤓😒😒 لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم.