ما هي الجرائم الإلكترونية؟
ما هي الجرائم الإلكترونية؟ كيف تحمي نفسك منها؟ فالجرائم الإلكترونية تعتبر كل فعل يسبب ضرر كبير للفرد وكذلك للمجتمعات والمؤسسات، وتكون غالبًا لغرض ما أو مطمع شخصي، سنتعرف على الجرائم الإلكترونية وأنواعها وسبل الحماية منها من خلال موقع زيادة عبر السطور التالية بالتفصيل.
ما هي الجرائم الإلكترونية؟
تتعدد تعريفات الجرائم الإلكترونية من حيث أنواعها العديدة والتي تتم من أجل مطمع شخصي وفي الأغلب تكون لأسباب مادية، فمن التعريفات الشائعة أنها الجريمة التي تتم عن طريق حاسوب أو جهاز إلكتروني، وينتج عن هذا الفعل المكاسب المادية للشخص المبتز، وتتم عن طريق قرصنة الحواسيب أي يتم الدخول على الحواسيب بشكل غير قانوني ومخالف للأخلاقيات المتعارف عليها.
الجدير بالذكر أنها تطورت خلال ثلاث مراحل، فالمرحلة الأولى كانت أثناء سبعينيات القرن الماضي عندما بدأ انتشار الحواسيب وتمثلت في التلاعب بالبيانات المخزنة.
أما المرحلة الثانية كانت في الثمانينات من القرن الماضي، حيث تم إضافة تعريف جديد للسطو، وهو القرصنة الحوسبية وتمثلت في اختراق أنظمة التشغيل و نشر الفيروسات الضارة بالجهاز.
أما عن المرحلة الأخيرة كانت في التسعينات، حيث إن تلك الفترة قد شهدت تفاقمًا ملحوظًا في عمليات السطو الحوسبي من حيث الاختراق والابتزاز، وذلك نتج من خلال انتشار الإنترنت في هذه الفترة.
أما عن مفاهيم الجريمة الإلكترونية تتعدد فمن ضمن مفاهيمها من وجهة نظر اللجنة الأوروبية بأنها كل المظاهر التقليدية للجريمة، وذلك مثل الغش أو تزييف المعلومات أو حتى نشر محتوى يخل بمعاير الأخلاقيات المتعارف عليها، أو دعوى لإحداث فتن طائفية من خلال شبكات الإنترنت فهي جريمة يعاقب عليها القانون.
قد عرفتها أيضًا وزارة العدل الأمريكية كذلك بأن الجرائم الإلكترونية هي أي جريمة يكون لفاعلها معرفة تقنية بالحاسبات تمكنه من ارتكاب جرائم تتسبب في أذى للآخرين، وتهدف لابتزاز الغير أو تزوير أي نوع من المعلومات، وأن تلك الأفعال هي جريمة جنائية يعاقب عليها القانون الأمريكي، وكذلك القانون الدولي.
عرفت منظمة التعاون الاقتصادي ما هي الجرائم الإلكترونية على أنها هي كل سلوك غير مشروع أو غير أخلاقي أو غير مصرح به يتعلق بالمعالجة الآلية.
اقرأ أيضًا: رقم التبليغ عن الجرائم الالكترونية السعودية وما هي الجرائم المعلوماتية
أنواع الجرائم الإلكترونية
تتعدد أشكال الجرائم الإلكترونية وكذلك تتنوع العقوبات الواقعة على كل فعل يتم، وكذلك تختلف كل دولة عن الأخرى في تطبيق العقوبات بشأن الجرائم الإلكترونية، ونستعرض بعض أنواع جرائم الإلكترونية طبقا لانتشارها في المنطقة العربية بل والعالم فيما يلي:
- جنح السب والقذف وتعمد الإزعاج هي الأقل خطورة في القائمة وذلك لأنها لا تسبب ضرر كبير، يمكن للمتضرر من الإساءة أن يقوم برفع دعوة قضائية لما تعرض له من سب وقذف وكذلك لما وقع عليه من ضرر نفسي.
- التعدي على البيانات الشخصية وسرقتها مثل الصور الشخصية أو افتعال صور مركبة كاذبة لا تمت للحقيقة بصلة، فإنها تعتبر في قانون العقوبات المصري جنحة.
يمكن للمتضرر الإبلاغ عن صاحبها في الأمن المعلوماتي بهيئة الشرطة المصرية، وسوف يتخذون الإجراءات القانونية اللازمة، ورد الاعتبار، وقد تتراوح عقوبة التعدي على البيانات الشخصية بين الغرامة أو السجن بسبب أنها تندرج تحت الجنح.
- هناك أيضا جريمة تزوير أو سرقة بطاقات الائتمان، والتي يعاقب عليها القانون المصري إما بالحبس لمدة أدناها ثلاث أشهر وقد تصل إلى سنة، والتغريم بمبلغ أدناه ثلاثين ألف جنيه مصري ويصل بحد أقصى إلى خمسون ألف جنيه مصري أو يتم تنفيذ أحد العقوبتين دون الأخرى.
- أما عن تجارة المخدرات باستخدام الأجهزة الإلكترونية والإنترنت فإنها لا تختلف عن الإتجار بها في الحياة الواقعية، وذلك لما ينتج عن تفشيها بين الشباب والشعوب والضرر الناتج عن تعاطيها، حيث تم تطبيق ذات الأحكام التي فرضها القانون المصري في بند حيازة أو الإتجار بالمخدرات.
هناك العديد من الجرائم الأخرى مثل الإتجار بالبشر ونشر المحتويات الغير لائقة آدميًا أو أخلاقيًا.
مرتكبي الجرائم الإلكترونية
هكذا نكون قد عرفنا ما هي الجرائم الإلكترونية وصورها المختلفة والعقوبات التي تطبق عليها ومدى خطورتها، ولكن ترى من الذين يقترفون أفعال شنيعة مثل هذه الأفعال؟
ينقسمون إلى ثلاث فئات وتختلف كل فئة عن الأخرى من خلال مدى احترافية وكفاءة المخترق، فإنهم يصنفون أنفسهم درجات مثل الرتب العسكرية، فهنالك المبتدئ والهاوي والمحترف وهنالك فئة منهم يعتبر من النخبة في عالم القرصنة الحوسبية.
أولًا: المبتدئ
المبتدئ يكون في الأغلب لا يعرف الكثير في مجال الاختراق فيكون أقصى ضرر يستطيع القيام به على سبيل المثال، اختراق الهواتف المحمولة أو الشبكات اللاسلكية بغرض المحاولة لسرقة المعلومات أو اثبات الذات، أما عن الهواة فإنهم يبحثون عن المطامع الشخصية من مال أو معلومات أولية يبتز بها مالك الأجهزة.
ثانيًا: المحترفين
أما عن المحترفين فإنهم يختلفون تمامًا عن الهواة والمبتدئين، ذلك لأنهم يتمركزون حول الخوادم الكبيرة للمؤسسات بغرض الابتزاز والحصول على الأموال لصالح أنفسهم، أو ربما لكي يحصلوا على المعلومات من أجل بيعها في السوق السوداء لصالح الشركات المنافسة.
ثالثًا: النخبة
أما عن النخبة فهم مختلفون تمامًا فهم يسعون فقط لأجل الهيمنة ولذلك نجد أن معظم أهدافهم تكون عبارة عن استهداف المؤسسات الحكومية في شتى الدول، من أجل إثبات الذات أمامهم، ولكي يثبتون مدى عجزهم، ولكن هذه الطرق نادرًا ما تنجح وذلك بسبب البنية التحتية للخوادم وقوة الأمن المعلوماتي للمؤسسات الحكومية بمختلف الدول.
اقرأ أيضًا: طرق تقديم شكوى نصب واحتيال إلكتروني
طرق الحماية من الجرائم الإلكترونية
بعد أن عرفنا ما هي الجرائم الإلكترونية ومن هم القائمين على ارتكاب هذه الجرائم، نوضح بضع الخطوات التي قد تساعدك على حماية نفسك من الاحتيال المعلوماتي، والتي تتمثل فيما يلي:
- عدم مشاركة المعلومات الشخصية مثل كلمات المرور أو أرقام الحساب البنكي أو رقم البطاقة الائتمانية، وذلك لضمان الحفاظ على معلوماتك في بند السرية التامة والابتعاد عن الاحتيال المعلوماتي.
- عدم الإفصاح عن معلومات شخصية لأي متصل هاتفيًا، وذلك لما انتشر من احتيال معلوماتي عن طريق الهواتف النقالة فبعضهم يقومون بالاتصال بك على أساس أنهم موظفون من المصرف ويطلبون منك بعض البيانات بغرض التأكد ومراجعة البيانات وبمجرد حصولهم على معلوماتك يتم سحب الأموال من حسابك الشخصي.
- عدم التعامل مع أشخاص لا تعرفهم خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، والجدير بالذكر أن طرق الاحتيال الجديدة مثل إرسال الروابط الإلكترونية مجهولة المصدر والوظيفة، يمكن أن تكون طريقة لكي يتم اختراق حاسوبك وسرقة معلوماتك.
- لنتفق أن المخترق يعرف عنك بعض الأساسيات مثل اسمك فلا تنخدع بسهولة ولا تنجرف معه، وأيضًا لا تنسى أن عليك عدم اطاعته مهما كانت درجة التهديد لأن بمجرد أن تطيعه فإنه قد يبدأ في السيطرة عليك بشكل كامل.
اقرأ أيضًا: كيفية حماية جهاز الكمبيوتر من الاختراق ببعض الطرق البسيطة
أوضحنا لكم ما هي الجرائم الإلكترونية وأنواعها ومن هم القائمون عليها وأيضًا تناولنا كيف تتخذ الإجراءات القانونية ضد أي مخترق إن علمت من هو، وتذكر دائمًا ألا تفصح عن معلوماتك الشخصية وألا تتردد في طلب المساعدة في حالة وقوعك في مثل هذه المشكلات.