هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة
هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة رغبة منك في إقامة الصلاة والفوز بأجر الصلاة على وقتها، وربما أنك تتأهب للخروج من المنزل، أو الانشغال بشيء من أمور الدنيا، وعليك أن تعرف الحكم الشرعي من هذا حتى لا يكون الحكم بالبطلان وأنت لا تدري، دعونا نتعرف من خلال متن هذا الموضوع على الحكم الشرعي عبر موقع زيادة.
هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة
بمجرد الإعلان أو النداء للصلاة يعني هذا دخول ووجوب وقت الصلاة، حيث أن الأذان ما هو إلا دعاء وتعريض بدء الصلاة، وبالتالي يجوز للمسلم أن بالبدء في إقامة صلاته بعد الأذان مباشرة، ولكن لابد من شروط أهمها تيقن الشخص بكل يقين أن المؤذن لم يتعجل وقد رفع النداء في الوقت الصحيح.
عليه أيضًا أن يطابق وقت الصلاة المعلن بتوقيت المدينة التابع لها، ويمكن للمريض أو المرأة بدء الصلاة في المنزل بمجرد التأكد من دخول الوقت وأن المؤذن قد أصاب.
في حال أصابه الشك عليه التريث وقتًا بسيط للتيقن من دخول وقت الصلاة في حال تعذر التأكد من صحة النداء أو صحة توقيته، وقد ذهب جمهور العلماء أن الأذان قبل دخول وقت الصلاة لا يجوز إلا في آذان الفجر فقط، حيث أنه في عهد النبي كان بلال يؤذن قبل موعد الفجر ثم يؤذن بن أم مكتوم في الموعد الصحيح.
لذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول للصحابة أن يأكلوا ويشربوا فما زال وقت الفجر لم يحين بعد، لذلك لابد من أن يتحرى المسلم توقيت الأذان خاصة في صلاة الفجر وباقي الصلوات كلها.
اقرأ أيضًا: حكم الصلاة في البيت الفريضة أو النافلة
أسباب عدم صلاة الإمام بعد الأذان
عند دخول وقت الصلاة يقوم الإمام برفع الأذان، ويعلن بذلك بدء الوقت الشرعي، ولكنه ينتظر حوالي عشر أو خمسة عشر دقيقة، بعدها يقيم الصلاة ويشرع في بدء صلاة الجماعة، ما يجعل الناس يتساءلون هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة متخوفين من البدء في الحال بدليل أن الإمام يؤخرها لمدة ربع ساعة.
والسبب الأساسي هو رغبة الإمام في تجميع أكبر قدر من المصلين، وإعطاء المجال للناس المقيمين بعيدًا عن المسجد بالقدوم، كذلك رغبة في إعطاء أصحاب المحال التجارية والأعمال بتوقيف تجارتهم وغلق المحال والتأهل للصلاة، كذلك تجهز المصلين والوضوء أو تغيير الثياب، إفساح المجال لمن يكونوا منشغلين أو نائمين أن حي على الصلاة.
اقرأ أيضًا: ما هي أركان الصلاة وواجباتها وسننها
فوائد الصلاة على وقتها
في خضم تساءلك الرشيد هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة حري بك التعرف على عدد من الفوائد التي ترتبط بحرص المسلم على إقامة الصلاة على وقتها، وقد حدد الله سبحانه وتعالي أن تكون الصلاة بمواقيت معلومة وألزم المسلم بذلك، قال تعالى: (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا).
- حبذ الشرع الحنيف من أداء المسلم الصلاة على وقتها قال تعالى (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)، وقوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ).
- الصلاة في وقتها تعتبر من أكثر الأشياء المحببة إلى المولى عز وجل، وهي من أعظم القربات، قال بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: (سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها).
- الصلاة في وقتها وكثرة الخطى للمساجد تساعد في عصمة المسلم من الوقوع في الخطأ، كما أنها تورث في القلب الطمأنينة والسعادة كما أنها تلطف القلب وتزيده قربًا من الله.
- في الصلاة على وقتها خيرًا كثيرًا أمرنا الله بالتسابق إليه، قال تعالى:( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ).
- المراد الشامل من قوله إقامة الصلاة القيام بكل تجهيزاتها البدنية والروحية من وضوء وطهارة الجسد، وطهارة المكان، كذلك الحفاظ على كل ركن في الصلاة وأدائها بشكل صحيح، سواء الوقوف والقراءة والرجوع والسجود.
- من المهم القيام بأداء الصلاة على وقتها، قال تعالى(فَخَلَفَ مِن بَعدِهِم خَلفٌ أَضاعُوا الصلاة)، أشار المفسرون في ذلك أن المراد هنا ليس تفريط كامل في الصلاة ولكن يقصد منها تأخيرها وعدم الانتباه لتوقيتها.
اقرأ أيضًا: هل يجوز الصلاة في المقابر؟
في نهاية حديثنا الشيق والممتعة عن تساؤلك، هل يجوز الصلاة بعد الأذان مباشرة يجب أن تعلم أن الصلاة هي غذاء الروح، فاحرص على إقامتها في وقتها وعليك بالتأهب من قبل الأذان وإفساح الأعمال والتجارة بعيدًا عن الحيز الزمني للصلاة حتى تعين نفسك على إقامتها دون الوقوع في إثم التأخير أو الالتهاء عنها.