هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي
هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي فمرض الاستسقاء الدماغي هو أحد أكثر الأمراض خطورة، وعلى الرغم من أنه مرض غير منتشر بشكل كبير، بحيث يتكرر بمعدل طفل لكل 500 طفل، إلا أنه يشكل خطورة كبيرة على حياة الطفل في حالة تطوره لمًا يمتلكه من أعراض شديدة الخطورة.
ونجد أن أكثر التساؤلات التي يتم طرحها بشأن مرض الاستسقاء الدماغي هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي أم لا، وهو ما سوف نستعرضه الآن من خلال موقع زيادة ، وكذلك سوف نتعرف بالتفصيل على هذا المرض لنكون أكثر وعيا به.
اقرأ أيضًا: عملية سحب الماء من الرأس عند الكبار
هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي
تتوقف الإجابة على سؤال هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي على الكثير من الأسباب والأعراض الخاصة بالمرض والتطورات المختلفة التي تنشأ نتيجة الإصابة به، ووفقا لما تم إجرائه من دراسات وبحوث بشأن مرض الاستسقاء الدماغي للأطفال فنجد أن هذا المرض يؤدي إلى زيادة في حجم الرأس لدى الطفل، بالإضافة إلى مجموعة من الأعراض الأخرى التي تنتج من زيادة الضغط داخل القحف الدماغي.
وأكد الكثير من الاستشاريين لأمراض المخ والأعصاب من قبل، أنه في حالة التأخر في علاج الطفل المصاب بمرض الاستسقاء الدماغي، فيؤدي ذلك على الفور بإصابة الطفل بورم في المخ أو فقد النظر، وبعد ذلك سوف يؤدي إلى الوفاة.
كما أكد أنه في حالة اكتشاف المرض في بدايته يؤدي ذلك إلى التعافي منه وعلاجه في وقت أقل، فقد تختلف الحالة من طفل لطفل فمن الممكن أن يعيش الطفل رغم تعرضه لهذا المرض، وفي بعض الحالات بسبب تدهور الحالة الصحية يؤدي إلى الوفاة، لذلك من الضروري الفحص المبكر للأطفال لاكتشاف المرض في حالة تواجده وذلك منعا لحدوث الوفاة للطفل عقب تدهور الحالة الصحية بسبب عدم سرعة علاج المرض.
اقرأ أيضًا: علاج استسقاء الدماغ بالطب النبوي
ما هو مرض الاستسقاء الدماغي؟
يعد مرض الاستسقاء الدماغي من الأمراض شديدة الخطورة التي تصيب طفل واحد من ضمن خمسمائة طفل، يكون هذا المرض عبارة عن تراكم السائل النخاعي داخل التجاويف الداخلية في الدماغ، وهو ما يعمل على زيادة الضغط داخل القحف، وهو ما يؤدي بعد ذلك إلى تضخم الرأسي وكذلك حدوث الاختلالات العقلية.
حيث يعرف مرض الاستسقاء الدماغي أيضا باسم مياه زائدة في المخ، وله الكثير من الأسباب التي يكون أغلبها أسباب وراثية، ونجد أن معدل نمو وتطور هذا المرض في مخ الأطفال غير ثابت، أي أنه يختلف من طفل لطفل، لذلك يجب التوجه إلى إجراء الفحوصات في حالة اكتشاف هذا المرض بشكل مبكر، كما نجد أن مرض الاستسقاء الدماغي يمكن أن يحدث في أي عمر أيضا، ولكنه منتشر بشكلٍ أكبر بالنسبة للأطفال الرضع.
أسباب مرض الاستسقاء الدماغي
هناك أسباب كثيرة ومختلفة لحدوث مرض الاستسقاء الدماغي عند الأطفال بشكل خاص، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- من الممكن أن ينتج مرض الاستسقاء الدماغي بسبب أسباب خلقية وأسباب وراثية.
- يحدث في حالة انسداد الممر الدماغي الموجود في البطين الثالث والرابع في منطقة المخ.
- يحدث بسبب ورم في الدماغ.
- الإصابة بالتهاب السحايا.
- يحدث بسبب المشقوقة وهو الخلل الذي يصيب عملية الالتئام الخاص بالجزء الخلفي الموجودة في العمود الفقري والذي يكون مصحوب بمتلازمة أرنولد خياري.
- في حالة نمو الجهاز العصبي المركزي بشكل غير طبيعي، وهو الذي يؤدي إلى إعاقة عملية تدفق السائل الدماغي إلى النخاع.
- في حالة حدوث النزيف في البطينين، ويحدث ذلك في حدوث بعض حالات الولادة المبكرة.
- يحدث أيضا نتيجة حدوث عدوى الرحم في بعض الحالات، وذلك مثل تعرض الأم للحصبة الألمانية أو مرض الزهري أو غيرها من الأمراض التي تسبب العدوى وبالتالي تسبب التهابات داخل أنسجة دماغ الجنين في مرحلة الحمل.
اقرأ أيضًا: علاج المياه على المخ بالاعشاب
أعراض الإصابة بمرض الاستسقاء الدماغي
تختلف الأعراض التي تدل على الإصابة بمرض الاستسقاء الدماغي بشكل كبير من شخص لآخر، حيث تتوقف هذه الأعراض على عمر الإصابة بالمرض، فنجد أن أهم هذه الأعراض ما يلي:
- بالنسبة للرضع فنجد أن العلامات والأعراض الشائعة للإصابة بالاستسقاء الدماغي تتمثل في تغيرات في شكلٍ الرأس بالنسبة للرضيع مثل ملاحظة كبر حجم الرأس عن المعدل الطبيعي، أو زيادة ملحوظة بشكل مستمر في حجم الرأس.
- حدوث بعض الانتفاخات في الأماكن الرخوة في رأس الطفل أو ملاحظة وجودها في حالة تشنج.
- علامات جسدية تظهر أيضا نتيجة للمرض مثل القيء والتهيج والنعاس، وكذلك سوء التغذية، حدوث بعض النوبات في بعض الأحيان.
- مظهر العيون يكون ثابت إلى الأسفل مثل علامة غروب الشمس.
- حدوث عجز في قوة العضلات وكذلك في توترها.
- تكون حاسة اللمس لها استجابة ضعيفة، بالإضافة إلى ملاحظة ضعف النمو للطفل.
- كما أنه هناك بعد الأعراض للأطفال الصغار أو الأطفال الأكبر سنا مثل حدوث تشويش في الرؤية أو الرؤية المزدوجة، عدم استقرار التوازن الخاص بالطفل بشكل ملحوظ، وكذلك حدوث سلس في البول، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات في السلوك مثل التغير في الشخصية وضعف التحصيل الدراسي للأطفال و التأخير في اكتساب المهارات المختلفة.
اقرأ أيضًا: هل يعيش الجنين الذي يولد في الشهر الثامن
كيفية اكتشاف المرض مبكرا
هناك بعض الحالات التي يتطلب فيها زيارة الطبيب على الفور بالنسبة للأطفال أو الرضع بشكل خاص، وذلك للتأكد من الإصابة بالاستسقاء الدماغي، وتتمثل أهم هذه الحالات فيما يلي:
- في حالة بكاء الرضيع بصوت عالي بشكل كبير.
- تعرض الرضيع لمشاكل ملحوظة في الرضاعة والتغذية.
- حدوث القيء بشكل متكرر وبدون سبب واضح لذلك.
- في حالة ملاحظة عدم الرغبة في تحريك الرأس أو عدم الرغبة في الاستلقاء.
- تعرض الرضيع في بعض الأحيان إلى صعوبة في التنفس.
- التعرض لنوبات الصرع.
مضاعفات مرض الاستسقاء الدماغي
المضاعفات الناتجة عن مرض الاستسقاء الدماغي تختلف بشكل كبير على المدى البعيد لتطور المرض، وهو شيء لا يمكن التنبؤ به بسهولة، فنجد أنه في حال حدوث تطور لمرض الاستسقاء الدماغي في وقت الولادة للرضيع، سوف يؤدي ذلك إلى حدوث بعض الإعاقات الجسدية والعقلية المختلفة أيضا، حيث نجد أن حدة المضاعفات الخاصة بالمرض تتوقف على عدة عوامل ومنها ما يلي:
- في حالة المشكلات الطبية أو في حالة النمائية الكامنة.
- تتوقف أيضا على شدة الأعراض الأولية التي ظهرت بشكل كبير والخاصة بالمرض.
- تتوقف أيضا المضاعفات على التوقيت المناسب وتشخيص المرض.
اقرأ أيضًا: أسباب وعلاج البؤر البيضاء في الدماغ
طرق علاج مرض الاستقساء الدماغي
من الممكن أن يتم علاج مصابي مرض الاستسقاء الدماغي وذلك من خلال إجراء عملية واحدة من ضمن عمليتين لعلاج المرض، حيث نجد أن أكثر طرق العلاج الفعالة والمستخدمة بشكل كبير في علاج مرض الاستسقاء الدماغي، هو التدخل الجراحي لنظام تصريف والذي يدعى تحويلة، ونجد أن الأشخاص المصابين بمرض الاستسقاء الدماغي يحتاجوا أيضا علاج إضافي وبشكل خاص الأطفال حيث يجب أن يكون هناك فريق رعاية للطفل ويتضمن ما يلي:
- طبيب أطفال يقوم بالإشراف على الخطة الخاصة بعلاج الطفل وكذلك توفير الرعاية الطبية له.
- طبيب أعصاب خاص بالطفل يكون متخصص في تشخيص كافة الاضطرابات التي يتعرض لها الطفل أثناء فترة العلاج.
- أخصائي علاج مهني وتتمثل مهمته في تطوير المهارات اليومية للطفل.
اقرأ أيضًا: هل يشفي مريض سرطان الدماغ؟
وهنا نكون وصلنا لختام موضوعنا هل يعيش طفل الاستسقاء الدماغي، وأجبناكم بشكل مفصل عن هذا السؤال كما ذكرنا لكم أسباب هذا المرض وأعراضه وطرق العلاج المناسبة، وفي الختام نرجو أن يكون المقال أعجبكم وأفادكم.