تجربتي مع تقرحات الفم
تجربتي مع تقرحات الفم كانت تجربة مزعجة للغاية؛ فتلك التقرحات دائمًا ما كانت تؤلم فمي، كما كانت تجعلني غير قادر على الإحساس بأي من الأطعمة.
لذلك عبر موقع زيادة سأعرض لكم تجربتي مع تلك التقرحات والأدوية والعلاجات التي نصحني بها الصديق فالطبيب والأطعمة التي كنت متجنبها في وقت الإصابة لتخفيف الآلام الموجودة في فمي.
تجربتي مع تقرحات الفم
كنت في كثير من الأوقات أقوم بشرب السوائل الساخنة ثم أشرب بعدها السوائل الباردة أو العكس، أو في الأجواء الشتوية الباردة كنت أقوم بشرب المشروبات الساخنة التي تشعر الإنسان بالدفء في تلك الأوقات قم أقوم للوضوء من أجل الصلاة.
فاختلاف درجات الحرارة تلك يؤثر في أنسجة الفم مما يجعله يضطرب وتظهر عليه التقرحات التي تعلن عن إصابة الفم بالإعياء الشديد وهو ما فهمته وتعرفت عليه بعدما شرحه لي طبيب الأسنان الخاص بي بعد زيارتي له وأوضح لي أكثر الأسباب شيوعًا لإصابة الفم البشري بالتقرحات.
التقرحات التي كانت موجودة في فمي كانت عبارة عن بعض الدوائر الصغيرة التي لا يتعدى قطرها الواحد ملليمتر أو أقل بعض الشيء وكان لون هذه التقرحات أبيض مائل إلى الصفرة وحسب ما شرح لي الطبيب فهذا اللون يرجع إلى معاملة جسم الإنسان لتلك التقرحات معاملة الالتهابات.
الالتهابات في الجسم يخرج ويفرز لها الأجسام المضادة التي تكون شيء يشبه الصديد بعض الشيء من أجل علاج هذا الالتهاب وفي خلال تجربتي مع تقرحات الفم قبل الذهاب إلى الطبيب بالطبع نصحني بعض الأصدقاء باستعمال بعض الوصفات التقليدية.
مثل استعمال مسحوق الكُركُم (Turmeric Powder) على مكان التقرح أو استعمال القرنفل عن طريق استحلابه في الفم مثل الحلوى أو سحقه بطرقة ناعمة للغاية ووضعه على مكان التقرح وهو ما زاد الطين بلة حتى ذهبت إلى طبيب الأسنان الذي قمت بشرح حالتي المرضية له.
فقام الطبيب بوصف أحد الأدوية الفموية التي تحتوي على مركب ليدوكايين (lidocaine) وهو مخدر موضعي قابل للاستعمال في الفم وفي هذا الدواء أيضًا مركب السيتيل بيريدينيوم (Cetyl-pyridinium) وهو مضاد حيوي واستعملت هذا العلاج لمدة أربع مرات في اليوم لمدة ثلاثة أيام حتى زالت التقرحات.
اقرأ أيضًا: تقرحات الفم عند الأطفال والكبار
تعريف تقرحات الفم طبيًا وأعراضها وأنواعها
قد أوضح الطبيب لي بأن تقرحات الفم هي تآكل بصيب الغشاء المخاطي للفم وهذا العشاء المخاطي الفموي يعرف أيضًا باسم الغشاء الداخلي المبطن للفم وهذا النسيج يتكون من طبقة حرشفية ظاهرة تسمى باسم الصفيحة المخصوصة كما يتكون أيضًا هذا الغشاء من نسيج ضام وهذا النسيج هو مربط الفرس في تجربتي مع تقرحات الفم.
أما النسيج الضام هو الذي تحدث فيه الإصابة بالتقرحات الفموية التي أيضًا قد يسميها البعض بالتقرحات القلاعية تكون دائرية الشكل أو بيضاوية وتتشكل هذه التقرحات في النسيج الفموي الضام تحت اللسان أو في الخدين من الداخل أو داخل الشفتين.
أما أنواع قرح الفم فهي:
- قرح الصغيرة ذات شكل البيضاوي أبيض اللون من الداخل مع حوافه الحمراء ثم تشفى هذه التقرحات في عضون يوم أو يومين ويكون شكلها كما هو موضح في الصورة.
- قرح الفم الكبيرة، وتكون أكثر عمقًا من تلك الصغيرة وأكثر احمرارًا كما أنها تحتاج إلى ستة أسابيع كحد أقصى للشفاء منها وقد تترك ندوبًا في الفم بعد الشفاء منها يكون شكل هذه التقرحات كما هو موضح في الصورة.
أما عن أعراض قرح الفم فهي فقد تختلف من شخص لآخر، فهناك من الأشخاص من قد يستيقظ ويجد فمه قد تقرح دون سابق إنذار أما البعض الآخر فيشعر بالأعراض التي تكون وخز بسيط في المكان الذي سيظهر به التقرح واحمراره ثم بعد يوم أو اثنين تبدأ التقرحات بالظهور ولأسف لا يوجد علاج يمنع التقرحات الفموية من الظهور حال ما شعرت بالأعراض.
بعد ما أوضح الطبيب لي تلك التفاصيل زاد اهتمامي بالتعرف على تلك التقرحات بشكل أفضل، لذلك قمت بالبحث عنها على الإنترنت ووجدت العديد من المعلومات التي أكملت بعد ذلك تجربتي مع تقرحات الفم.
أسباب ظهور التقرحات الفموية
على الرغم من اختلاف أعراض التقرحات الفموية ووجود من قد تظهر عنده أعراض هذه التقرحات ومن لا تظهر عنده إلا أن أسباب الإصابة بالتقرحات الفموية معروفة لدى الأطباء والتي قد تكون تلك الأسباب هي أسباب عارضة في الإنسان.
أولًا: الأسباب المرضية للإصابة بتقرحات الفم
أفرد الأطباء العديد من الأسباب المتعلقة بالأمراض التي تؤدي إلى إصابة الفم بالتقرحات الفموية ومن ضمن تلك الأسباب هي:
- أمراض هربس.
- مرض اليد والقدم (وهو مرض يظهر في الأطفال من عمر ثلاثة أيام حتى أسبوع ويكون مصحوبًا بحمى).
- الأمراض الناتجة عن الفطريات.
- بعض الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الإيدز.
- مرض داء السكري (diabetic).
- أمراض المناعة الذاتية مثل مرض بهجت (Behçet’s disease) (وهو مرض يتسبب في انتفاخ الأوعية الدموية وهو مرض لا علاج له).
- التهابات الفم واللثة.
اقرأ أيضًا: أفضل جل لعلاج قروح الفم
ثانيًا: تسبب سوء التغذية في تقرحات الفم
حيث إن الإنسان معروف دائمًا بالشراهة والنهم على الرغم من أنها قد تسبب له بعض المشاكل والتي منها تقرحات الفم -وهي أقل تلك المشاكل- لعل أسباب الإصابة بالتقرحات هي:
- تناول الأحماض بكثرة مثل الليمون والبرتقال والفراولة والطماطم… إلخ.
- الأطعمة التي قد تصيب المريض بحساسية فتظهر تلك الحساسية على شكل تقرحات مثل الأجبان واللوز والقهوة والشكولاتة.
- نقص بعض الفيتامينات في جسم الإنسان مثل نقص فيتامين بي 12.
ثالثًا: الأسباب العارضة لحدوث تقرحات الفم
الأسباب العارضة ليست بالأمراض بل هي خطأ حدث في سلوك الإنسان وجسمه فأثر بالسلب عليه (إحدى هذه الأسباب كانت من أسباب تجربتي مع تقرحات الفم):
- حدوث حرج في الفم.
- عض اللسان أثناء الأكل.
- شرب السوائل شديدة البرودة (المثلجة) بعد المشروبات الساخنة والعكس صحيح.
- الإفراط في تناول مسكنات الألم.
- الإفراط في تناول المضادات الحيوية.
- العلاج الإشعاعي.
- التغيرات التي تطرأ على المرأة أثناء فترة الحمل.
- الحالة النفسية والمزاجية السيئة.
العلاجات الطبية والمنزلية في التعامل مع تقرحات الفم
العلاجات في هذه الحالة تكون إما علاجات شعبية أي أنها متداولة بين الناس من الوصفات الشعبية المتوارثة وهي عديدة وكثيرة وإما التوجه للصيدلية أو لطبيب الأسنان من أجل التعامل مع تقرحات الفم بالأدوية الطبية وفي الكلمات القادمة من سطور تلك الفقرة سيتم ذكر كلتا الطريقتين في العلاج.
أولاً: العلاجات المنزلية (الوصفات الشعبية)
في خلال تجربتي قد عرضت لكم إحدى الطرق من تلك العلاجات الشعبية وهي استخدام الكركم أو القرنفل المسحوق كلاهما لم يؤتيا ثمارهما معي لكنها نجحا مع العديد من الناس أو استخدام التوابل الحريفة (الحارة) التي تحتوي على مركب كسيلوكايين (Xylocaine) والتي تعد مانعة للالتهابات ومخدر موضعي طبيعي.
ثانيًا: هي العلاجات الطبية (من طبيب الأسنان أو الصيدلي)
في حال توجهك إلى الصيدلي من أجل فإليك تلك المراهم (لكن يجب التأكد من عدم إصاباتك بالحساسية من إحدى مركباتهم) لعلاج تلك التقرحات وهما..
- بنزوكاين (benzocaine).
- فانوس كريم (Vanos Cream).
- أورا جل (Orajel).
- أوراك يور (Ora Cure).
أو التوجه لطبيب الأسنان إن كانت حالة التقرحات في فمك في غاية السوء فهو سيعطيك العلاج المناسب أو قد يعطيك إحدى تلك الأدوية حسب حالتك أو الحساسية التي عندك -إن وجدت- من إحدى مركبات الدواء.
اقرأ أيضًا: علاج تقرحات الفم بالملح
متى تكون تقرحات الفم خطرًا ومتى يجب زيارة الطبيب؟
تقرحات الفم من الأمراض الهينة التي قد لا يعطي الإنسان لها بالاً لكن الأبحاث العلمية والدراسات أفادت مؤخرًا أن الفم هو مرآة صاحبه البيولوجية التي قد توضح للأطباء الحالة المرضية من تجويف الفم الخاص بالمريض وقد تكون التقرحات الفموية دليلاً على بعض الأمراض مثل أورام الفم السرطانية.
فكن منتبهًا في حالة الإصابة بإحدى تلك التقرحات الفموية بمختلف أنواعها التي ذُكِرت في سطور هذا الموضوع فقد تكون علامة أو إشارة على الإصابة بسرطان الفم (mouth cancer) والاكتشاف المبكر له يكون أول طرق العلاج منه.
عليك بالتوجه لزيارة طبيب الأسنان في تلك الحالات..
- عدم شفاء التقرحات الفموية حتى بعد مرور ثلاثة أسابيع من العلاج.
- الشعور بالتعب العام والإرهاق والضعف.
- كثرة الإصابة بتقرحات الفم.
اقرأ أيضًا: علاج تقرحات الفم بالعسل
بذلك أكون قد عرضت لكم تجربتي مع تقرحات الفم في السطور القليلة الماضية كما أوضحت لكم التفاصيل عن تلك التجربة، وأتمنى أن أكون قد أفدتكم.