تجربتي مع الشعير للاكتئاب
تجربتي مع الشعير للاكتئاب من التجارب الغير عادية والتي غيرت حياتي للأفضل، حيث إن الشعير من النباتات التي لها العديد من الفوائد، وذلك لأنه غني بالفيتامينات والبروتين والعناصر الغذائية الهامة الأخرى؛ لذا سوف نتعرف من خلال موقع زيادة على كافة المعلومات الهامة التي تتعلق بتجربتي مع الشعير للاكتئاب من خلال السطور التالية.
تجربتي مع الشعير للاكتئاب
لقد كنت أعاني منذ فترة من الاكتئاب، وذهب لطبيب نفسي من أجل تلقي العلاج المناسب إلا أنني لم أشعر بتحسن ملحوظ في حالتي، ولكن لم أتوقف عن تناول العلاج أو عن الذهاب إلى جلسات الدعم النفسي، إلى أن نصحتني صديقة لي من العيادة الطبية الخاصة بالطبيب بأن أتناول مشروب الشعير أو ما يسمى بالتلبينة.
لقد استغربت لأن هذه الوصفة سهلة وبسيطة هل من الممكن أن تكون علاج فعال لحالتي التي عجزت الأدوية عن علاجها، والدليل على ذلك الحديث النبوي الشريف عن أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها- قد قالت لي أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-:
“كان ينصح باستخدامها لعلاج الهم والحزن والأمراض النفسية أنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ ولِلْمَحْزُونِ علَى الهَالِكِ، وكَانَتْ تَقُولُ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ المَرِيضِ، وتَذْهَبُ ببَعْضِ الحُزْنِ”.
قررت أن أجرب هذه الوصفة، وذلك لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- لا يحثنا إلا على كافة الأمور التي يوجد بها خير ونفع لنا، وقمت بأخذ الوصفة من صديقتي، وأحضرتها بالفعل، وكانت الوصفة على النحو الآتي:
اقرأ أيضًا: ما هو الاكتئاب؟ وأنواع الاكتئاب
مكونات الشعير أو التلبينة
- ربع كوب من دقيق الشعير كامل بنخالته.
- كوب من الحليب.
- كوب من الماء الدافئ.
- ملعقة كبيرة عسل نحل.
طريقة تحضير التلبينة
- يتم تنظيف الشعير وغسله جيدًا، ويضع في مكان للتهوية حتى يجف تمامًا، وقد يحتاج هذا الأمر ليلة كاملة.
- يتم طحن الشعير، ووضعه في إناء على النار حتى يتم تحميصه، ثم يضاف إليه الماء حتى الغليان.
- نقوم بعد ذلك بوضع الحليب والتقليب جيدًا حتى يتم التجانس جيدًا.
- ترفع التلبية عن النار، وتترك في مكان كي تبرد قليلًا.
- يسكب خليط التلبية في أطباق للتقديم، ويتم إضافة للتلبينة ملعقة العسل، وينصح بتناول هذه الوصفة ثلاث مرات يوميًا للحصول على نتيجة سريعة.
لقد قمت بتجربته الوصفة السابقة لمدة شهرين متتالين، ولم أتوقف عن الأدوية التي وصفها الطبيب لي، بل كنت اتناول هذه الوصفة بجانب الأدوية، ولقد لاحظت أن أعراض الاكتئاب بدأت في الاختفاء شيئًا فشيئًا، وحمدت الله على ذلك، وهذه هي تجربتي مع الشعير للاكتئاب.
اقرأ أيضًا: مكونات التلبينة النبوية وفوائدها وطريقة تحضيرها
فوائد الشعير للجسم
إن الشعير يعتبر من أهم النباتات التي على الكثير من العناصر الغذائية الهامة التي تحمي الجسم من الأمراض، وتعمل على إمداد الجسم بالطاقة، وسوف نتعرف من خلال تجربتي مع الشعير للاكتئاب على فوائده الأخرى للجسم من خلال التالي:
الشعير يعالج مرض الاكتئاب
إن تناول الشعير يساهم في معالجة وتخفيف حدة أعراض الاكتئاب بصورة واضحة، وهذا يحدث نتيجة لأنه يحتوي على عناصر هامة مثل: “الماغنسيوم” و”البوتاسيوم” الذين يتم استخدامهم في علاج مشاكل الاكتئاب، وذلك لأن نقص مادة “البوتاسيوم” تعمل على زيادة الإحساس بالاكتئاب والضيق.
الأمر الذي يجعل المريض يغضب بسرعة كبيرة وينفعل، أما “فيتامين B” فيعمل على المساهمة في توصيل النبضات الكهربية داخل الجهاز العصبي، الأمر الذي يساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية للمريض.
بالإضافة إلى احتواء الشعير على الحمض الأميني “تريبتوفان” الذي يساهم في التخليق الحيوي لبعض الناقلات العصبية، والتي تتمثل في: “السيروتونين”، والتي لها تأثير واضح في تحسين الحالة المزاجية الإنسان.
كما أن الشعير يحتوي على مضادات الأكسدة بكميات كبيرة، الأمر الذي يساهم في خفض حدة أعراض حالة الاكتئاب والمساعدة على هدوء الأعصاب، وفي تجربتي مع الشعير للاكتئاب لقد شعرت بتحسن في فترة قليلة نسبيًا، تصل من شهر إلى شهرين.
الشعير يقي من أمراض القلب
يساعد الشعير على حماية القلب من أضرار الكوليسترول المتعددة، وذلك في حالة تناوله كاملًا عن طريق وصفة التلبينة النبوية، التي يتم استخدام الشعير غير النخالة، وذلك عن طريق اتحاد الألياف التي تتواجد في الشعير مع الكوليسترول الذي يتواجد في الأطعمة في القولون، وتقوم بامتصاص الكوليسترول وتعمل على إعاقة وصوله للدم.
إن الشعير غني بمادة “بتا جلوكان” التي تساعد على انخفاض معدل الكوليسترول في الدم، كما تساهم في تعزيز عمل الجهاز المناعي في الجسم، بالإضافة إلى احتواء الشعير أيضًا على عناصر مشابهة لفيتامين هـ، التي تعمل على تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكولسترول.
كما أن الأطباء ينصحون بتناول “فيتامين هـ” للحفاظ علي صحة القلب، إلى جانب أن الشعير يحتوي على للنياسين “فيتامين B3” الذي يساعد على توفير العديد من الفوائد الصحية التي من شأنها أن تعزز من صحة القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى احتوائه أيضًا على مركبات هامة مثل: مركبات “بروسيانيدين” التي تعمل على تحسين صحة الأوعية الدموية سريان الدم بانسيابيه خلالها.
الشعير يعمل على تعزيز المناعة
إن نبات الشعير يحتوي على عنصر الزنك الذي يعرف بخصائصه الهامة في تحفيز قوة مناعة الجسم، بالإضافة إلى أنه يساعد على مقاومة بعض الأمراض المناعية، إلى جانب الشفاء من الأمراض بسرعة كبيرة، كما أنه يعتبر واحد من أكثر النباتات الغنية بالعناصر الغذائية الهامة.
حيث إنه يحتوى على كميات وفيرة من المعادن الهامة والفيتامينات، التي تعمل على تعزيز مناعة الجسم، وتساعد على الوقاية من الأمراض المختلفة، بالإضافة إلى عمله على تقليل معدل تكوين الشقوق الحرة، والتي تعتبر من أهم مسببات ضمور وتلف الخلايا، والتي تُسبب الإصابة بالكثير من الأمراض مثل: الزهايمر والسرطان .
كما أن مشروب الشعير “التلبينة” يحتوي على نسبة كبيرة من أحد الألياف الهامة مثل: “البيتا جلوكان” الذي يتم استخدامه كمضاد للميكروبات ومضادات الأكسدة، تجدر الإشارة إلى أنه هنالك دراسة نرويجية قد قامت بالتأكيد على دور هذا المركب في الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا وإصابات الجلد الفيروسية وتعزيز المناعة بالجسم.
بالإضافة إلى ذلك فهو يساهم في زيادة قدرة عمل المضادات الحيوية، ويفضل تناول الحبوب الكاملة غير منزوعة النخالة من مرة إلى ثلاث مرات يوميًا.
الشعير يساعد على الوقاية من السرطان
إن الشعير من النباتات الغنية بمضادات الاكسدة، والتي تساهم في الوقاية من الإصابة ببعض أنواع السرطانات، بالإضافة إلى أنه من شأنه أن يؤدي إلى ضمور الخلايا السرطانية لدي المصابين به، وتعمل الألياف الموجودة في مغلي الشعير على المساعدة في نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء.
الأمر الذي يعمل على تقليل احتمال الإصابة بسرطان القولون، كما أن الشعير يعتبر من النباتات الغنية عنصر “السيلينيوم” الذي له دور كبير في حماية الجسم من أنواع السرطان المتعددة مثل: سرطان البروستاتا، وسرطان المعدة وسرطان الكبد، وسرطان الجلد.
الشعير يساعد على مقاومة علامات التقدم في العمر
يحتوي الشعير على عنصر “السيلينيوم” الذي له دور كبير في ليونة الجلد، الأمر الذي يساعد على تأخر ظهور التجاعيد في الوجه، بالإضافة إلى دور هذا العنصر في حماية الجلد من الإصابة بمرض السرطان، وعند الاستمرار على تناول مشروب الشعير يساعد على طرد السموم من الجسم.
بالإضافة إلى حفاظه على أنسجة وخلايا الجسم من البكتيريا الضارة، الأمر الذي يعود على صحة الإنسان بالخير، كما أن مشروب الشعير يحتوي على العديد من المركبات الهامة التي تساعد على المحافظة على شباب البشرة وتأخر ظهور علامات التقدم في السن.
اقرأ أيضًا: أفضل وقت لشرب شراب الشعير وفوائده العديدة للجسم
فوائد الشعير في علاج الأمراض
من خلال تجربتي مع الشعير للاكتئاب توصلت إلى أنه هنالك الكثير من الفوائد المتعددة التي يحتوي عليها مشروب الشعير أو التلبينة، وسوف نتعرف على هذه الفوائد فيما يلي:
- يساعد مشروب الشعير على الوقاية من أمراض تصلب الشرايين والذبحة الصدرية.
- يقوم مشروب الشعير بتزويد الجسم بطاقة كبيرة، دون الحاجة إلى تحولها إلى مواد دهنية، بالإضافة إلى أن هذه الطاقة لا ينتج عنها ارتفاع بمستوى السكر بالدم.
- يساعد مشروب الشعير على نشاط إفراز العصارة الهضمية، بالإضافة إلى أنه يتم استخدامه لعلاج الإمساك.
- يعمل الشعير على علاج الإسهال، وخفض درجة حرارة الجسم.
- يستخدم الشعير في علاج بطء النمو عند الأطفال.
- يحتوي مشروب الشعير على نسبة مرتفعة من الألياف الغذائية التي تقوم بالعمل على تسهيل حركة الأمعاء، بالإضافة إلى تطهيرها للمعدة، وتساعد على الوقاية من اضطرابات الجهاز الهضمي.
- إن تناول مشروب الشعير يوميًا يعمل على تقليل وزن الجسم، وذلك لأنه يحتوي على الألياف الغذائية الهامة التي تعمل على تنظيم عملية الهضم، وتزيد الشعور بالشبع لفترات طويلة.
- التلبينة غنية بمعدن “الكورميوم”، الذي يساهم في تنظيم معدل الأنسولين في الدم، بالإضافة إلى دوره الفعال في تقليل الرغبة في تناول الطعام.
الأعراض الجانبية لتناول الشعير
على الرغم من الفوائد المتعددة للشعير أو التلبينة، إلا أنه توجد بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن استخدامها بشكل مفرط أو بطريقة خاطئة، وسوف نتعرف على هذه الأعراض التي تتمثل فيما يلي:
- يتسبب الإفراط في تناول الشعير في الإصابة باضطرابات في الجهاز الدوري.
- قد يؤدي مزج بعض المكونات إلى وصفة الشعير إلى ارتفاع السعرات الحرارية التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة.
اقرأ أيضًا: مدة بقاء مضادات الاكتئاب في الدم
هكذا أكون قد عرضت لكم تجربتي مع الشعير للاكتئاب، كما تعرفنا أيضًا من خلال هذه التجربة على فوائد الشعير المختلفة والمتعددة، بالإضافة إلى دوره الفعال في علاج بعض الأمراض، كما ذكرنا الأعراض الجانبية لتناوله بشكل مفرط، وأتمنى أن أكون قد قدمت لكم الإفادة.