تجربتي مع استئصال القولون
تجربتي مع استئصال القولون
تجربتي مع استئصال القولون أعادتني إلى الحياة بعد خطر مميت، فسبب تجربتي مع استئصال القولون هو أنني تعرضت إلى مشاكل بالجهاز الهضمي ولم أكن أعرف ما هو السبب، ولكني عندما ذهبت للطبيب وجدت أنني أتعرض لبعض مشاكل بالقولون وإن لم يأخذ الطبيب القرار ويقوم باستئصال القولون سيكون في هذا خطر يعرضني إلى الموت.
لذا دعوني من خلال موقع زيادة أعرض عليكم تجربتي مع استئصال القولون والأسباب التي جعلت الطبيب يأخذ هذا القرار.
تجربتي مع استئصال القولون
تتم عملية استئصال القولون عن طريق جراحة وفي هذه العملية تتم الإزالة الكلية للقولون أو إزالة جزئيه لجزء منه هو جزء من الأمعاء الغليظة على شكل أنبوب طويل يقع بنهاية الجهاز الهضمي، ويمثل استئصال القولون حالة ضرورية لعلاج بعض الأمراض أو الحالات التي يصعب فيها علاج القولون بالأدوية.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع منظار القولون
أنواع استئصال القولون
توجد عدة أنواع من العمليات التي يتم فيها استئصال القولون وسأذكرها لكم والتي علمتها من خلال تجربتي مع استئصال القولون:
- استئصال القولون الكلى: يقوم الطبيب بإزالة للقولون بشكل كامل بجزئيه الأيمن والأيسر دون ترك أي جزء منه.
- استئصال القولون الجزئي: وفي يتم استئصال جزء من القولون الذي يسبب المشاكل لجهاز الهضم وللشخص المريض ويجب إزالة هذا الجزء فورا وهذا يطلق عليه أيضًا اسم استئصال القولون شبه الكلى.
- استئصال نصف القولون: وفي هذا يتم استئصال نصف واحد من القولون، والقولون يتكون من جزأين جزء أيمن وجزء أيسر فعندما يقوم الطبيب بإزالة نصف فقط فهو يترك النصف الآخر لذلك يسمى استئصال نصف القولون.
- استئصال القولون والمستقيم: هذه العملية يجري الطبيب جراحة لإزالة القولون بالكامل مثل النوع الأول ولكن يزيد عليه أنه يقوم بإزالة المستقيم أيضًا.
بعد إجراء أي نوع من العمليات الجراحية السابقة عمليات تتم إعادة توصيل الأجزاء المتبقية من الجهاز الهضمي والسماح للبراز بالخروج من الجسم.
أسباب إجراء عملية استئصال القولون
أثناء تجربتي مع استئصال القولون أردت أن أعرف الأسباب التي يأخذ فيها الطبيب القرار باستئصال القولون وقد علمت الأسباب التالية وسأذكرها لكم:
- حالات النزف الخارج عن السيطرة: في بعض الحالات التي يكون فيها النزيف حاد داخل القولون يتطلب التدخل الجراحي ويأخذ الطبيب القرار باستئصال الجزء المصاب بالقولون والمسبب لهذا النزيف
- انسداد الأمعاء: من الأسباب التي تجعل الطبيب يأخذ قرار استئصال جزء من القولون أو القولون كله هي الحالات التي يحدث فيها انسداد الأمعاء؛ فهي تعتبر حالة طارئة تهدد حياة المريض يؤخذ فيها قرارا باستئصال كل القولون أو استئصال جزء لإزالة هذا الانسدادات
- سرطان القولون: يمكن في بعض الحالات التي يصاب فيها الشخص بسرطان القولون وكان التشخيص لهذا المرض مبكر يمكن استئصال الجزء البسيط الذي أصيب بالورم.
أيضًا يمكن إجراء عمليات جراحية في الحالات المتأخرة التي تتطلب استئصال جزء كبير من القولون أو القولون كله
- داء كرون: ويتم اللجوء إلى عملية استئصال جزء من القولون في حال ما فشلت الأدوية في مساعدة المريض في هذه الجراحة فمن الممكن أن تخفف من أعراض المرض.
من الممكن أيضًا أن يتم إجراء الجراحة في حالة اكتشاف بعض التغيرات التي يكون من المحتمل بها الإصابة بمرض السرطان.
- التهاب القولون التقرحي: يلجأ الطبيب في هذا المرض إلى استخدام الأدوية أولًا وعلاجها، وفي حالة صعوبة السيطرة على المرض وزيادة الأعراض السلبية يلجأ الطبيب إلى عملية استئصال الكلى للقولون.
من الممكن أيضًا أن يجد الطبيب نفسه أمام خيار استئصال القولون والمستقيم في آن واحد في حال ما تم اكتشاف أي تغيرات يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون.
- التهاب الرتج: يتخذ الطبيب القرار لإجراء جراحة استئصال الجزء الذي أصيب من القولون في حالة عودة التهاب الرتج مرة أخرى وفي حالة تعرض المريض لمضاعفات هذا المرض.
- الجراحة الوقائية: ويتم فيها اتخاذ قرار بإزالة القولون إذا وجد الطبيب أن الحالة التي أمامه تتعرض بصورة كبيرة إلى احتمال مؤكد للإصابة بسرطان القولون سيقوم الطبيب باستئصال القولون بالكامل للوقاية من الإصابة بالسرطان في المستقبل.
يتم اللجوء لهذا القرار في احتمالية الإصابة بسرطان القولون مثل متلازمة لينش السلائل الورمي الغدي.
مخاطر استئصال القولون
بعد إجراء عملية استئصال القولون قد تحدث بعض المضاعفات التي من الممكن أن تكون خطيرة وتؤثر على صحة المريض العامة وتختلف هذه المضاعفات حسب نوع الاستئصال الذي تم إجراؤه للمريض، ولكن بشكل عام يمكن حدوث مضاعفات مثل حدوث نزيف أو حدوث جلطات دموية في الساقين أو في الرئتين.
من الممكن أيضًا أن تحدث عدوي أو أن يصاب المريض في أعضاء مجاورة للقولون مثل المثانة أو الأمعاء الدقيقة، كما يمكن أيضًا حدوث تمزق للغرز التي يتم الربط بينها وبين الجزء الباقي من الجهاز الهضمي.
بشكل عام يتم قضاء وقت في المستشفى بعد استئصال القولون حتى يتم مراقبة الحالة باستمرار للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
اقرأ أيضًا: تجربتي مع حبوب تنظيف القولون
الاستعداد لعملية استئصال القولون
من خلال تجربتي مع استئصال القولون علمت أنه يوجد عدة إجراءات يتم من خلالها الاستعداد لعملية استئصال القولون وقد يحددها الطبيب ويمكن أن تتلخص فيما يلي:
- وقف تناول أدوية محددة: فيطلب الطبيب استئصال قولون المريض الذي سيتم إجراء عملية عليه، ووقف بعض الأدوية التي من الممكن أن تحدث مضاعفات أثناء عملية استئصال القولون، فيتم وقفها بشكل مؤقت لبعد العملية.
- الصيام: من الأشياء التي يطلبها الطبيب قبل إجراء عملية استئصال القولون هو التوقف عن الأكل والشرب أي الصيام عن أي طعام وشراب لفترة تتراوح من عدة ساعات إلى يوم كامل حسبما يرى الطبيب.
- تنظيف الأمعاء: هذه الحالة يأخذ المريض مستحضر طبي يتم خلطه مع الماء وهذا المستحضر هو ملين للأمعاء يتم استخدامه للتخلص من أي فضلات موجودة داخل البطن والقولون وسيتم تناول هذا المحلول على مدار عدة ساعات طوال اليوم لإفراغ البطن بالكامل من أي فضلات.
من الممكن أيضًا أن يلجأ الطبيب إلى وصف الحقن الشرجية مع الملين لضمان تنظيف كامل لجميع أجزاء الجهاز الهضمي.
- تناول المضادات الحيوية: فمن الممكن في بعض الحالات أن يصف الطبيب بعض المضادات الحيوية قبل إجراء عملية استئصال القولون لعدم السماح لأنواع معينة من البكتيريا الموجودة في القولون بأي نشاط وذلك لمنع العدوى.
ماذا يحدث أثناء عملية استئصال القولون؟
في اليوم الذي ستكون فيه عملية استئصال القولون سيذهب المريض إلى غرفة الاستعداد ويتم القياس ضغط الدم ومتابعة معدل التنفس، مع تلقي بعض المضادات الحيوية عبر الوريد
عندما يذهب المريض إلى غرفة العمليات حيث ينام على طاولة ويتم تخديره كليًا، أي أن يكون في حالة نوم تام وعدم الدراية بأي شيء يحدث حوله، وتتم عملية استئصال القولون بطريقتين:
- استئصال القولون بالجراحة المفتوحة: وفي الجراحة يتم شق بطن المريض طوليًا حتى يتمكن الطبيب من الوصول إلى القولون ويتم استخدام أدوات جراحية لتخليص القولون من الأنسجة التي تحيط به ثم يقوم بقطع الجزء المراد استئصاله أو يتم استئصال القولون بالكامل
- استئصال القولون بالمنظار: وفي هذه العملية يقوم الجراح بفتح عدة شقوق صغيرة في عملية استئصال القولون بالمنظار ومن المسميات التي تطلق أيضًا على استئصال القولون بالمنظار هي عملية استئصال القولون طفيف التوغل.
يدخل الجراح كاميرا فيديو صغيرة داخل هذه الشقوق وبعض الأدوات الجراحية من الشقوق الأخرى ثم يراقب عن طريق شاشة كبيرة في غرفة العمليات واستعمال الأدوات التي أدخلها عبر هذه الشقوق حتى يتم تخليص القولون من الأنسجة التي تحيط به.
بعد ذلك يتم سحب الجزء المراد استئصاله من القولون خارج هذا الشق الصغير ثم إزالته من الجسم، وبعد إزالة الجزء المصاب يتم إصلاح القولون وإدخاله عبر الشق الذي أخرج منه.
في أغلب الحالات يحاول الطبيب ألا يلجأ إلى العمليات الجراحية ويلجأ للمنظار ولكن حسب الظروف التي تطرأ عليه يمكن أن يلجأ إلى التدخل الجراحي بدلًا من استخدام المنظار.
تختلف الحالة التي يتم العملية فيها حسب حالة المريض وحسب خبرة الجراح وما يناسب المريض هل الجراحة أم المنظار لأن كل حالة لها ما يناسبها.
اقرأ أيضًا: علاج القولون مجرب
توصيل القولون بالجهاز الهضمي
هذه العملية يتم فيها توصيل الأجزاء التي تبقت من القولون مع بعضها ويتم توصيل القولون بالأمعاء الدقيقة حتى يتمكن البراز من مغادرة الجسم كما كان في السابق.
توصيل الأمعاء عن طريق الفغر
في هذا يقوم الطبيب بعمل فتحة من البطن يتمكن المريض من خلالها إخراج البراز من هذه الفتحة لعدم التمكن من إيصال الأمعاء للمستقيم لإخراج البراز بصورة طبيعية ويتم تركيب ما يسمى كيس على الفغر، ويمكن أن يكون هذا الكيس دائم أو مؤقت.
في بعض الحالات يتم توصيل الأمعاء الدقيقة مباشرة من فتحة الشق، وتتم هذه العملية بعد إجراء عملية استئصال القولون والمستقيم معًا فهو يقوم بعمل توصيل مباشر ويتيح هذا إخراج الفضلات بصورة طبيعية ولكن يلاحظ أنه قد يحدث تبرز مائي عده مرات طوال اليوم.
ما بعد تركيب فغر القولون
بعد هذا يتم نقل المريض إلى غرفة الإفاقة ثم الذهاب به إلى غرفة بالمستشفى ليظل تحت العناية وللتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات، ويمكن أن يظل المريض في المستشفى من يومين إلى أسبوع كامل حسب الحالة.
في أغلب الحالات لا يستطيع المريض (في بادئ الأمر) تناول أي طعام صلب ويتم توصيل الغذاء له عن طريق الوريد ثم بعد فتره يبدأ المريض في شرب السوائل الخالية من الدسم وبعد حدوث التعافي للأمعاء يقرر الطبيب أن يبدأ المريض في أكل الطعام الصلب.
اقرأ أيضًا: هل التهاب القولون يسبب كثرة التبول؟
بهذا أكون قد عرضت عليكم تجربتي مع استئصال القولون، فقد شرحت الأسباب التي تؤدي إلى ذلك والأمراض التي تجعل الطبيب يأخذ هذا القرار، والخطوات التي تسبق العملية والعملية التحضيرية وما بعدهما.