بحث عن المشكلة الاقتصادية
بحث عن المشكلة الاقتصادية يتضمن أسس المشكلة، حيث ترتبط المشكلة الاقتصادية بالعلاقة بين الأفراد وبين توافر السلع والخدمات التي تساهم في استمرار الحياة، وذلك لأنها ترتبط باحتياجات إنسانية مثل: الطعام، الشراب، والمأوى، فعندما تمر المجتمعات بمشكلة اقتصادية، يؤثر ذلك على العديد من الجوانب ومن أهمها التقدم والنمو، وذلك لعدم قدرة الأشخاص على العمل والعطاء، وسوف نوفر لكم التفاصيل من خلال بحث عن المشكلة الاقتصادية عبر موقع زيادة.
عناصر بحث عن المشكلة الاقتصادية
تتضمن عناصر بحث عن المشكلة الاقتصادية على التالي:
- المقدمة
- ما هي أسس المشكلة الاقتصادية
- أهم خصائص المشكلة الاقتصادية
- أسباب المشكلة الاقتصادية تبعا لتحليل النظم الاقتصادية المختلفة
- كيف يمكن علاج المشكلة الاقتصادية
- الخاتمة
المقدمة
تقوم بعض المجتمعات بإطلاق اسم الندرة عليها، مما يعبر عن توافر السلع والخدمات بشكل نادر أو قليل للغاية، فينتج عنه عدم تحقيق الاكتفاء الذاتي للمجتمعات البشرية ويعود ذلك إلى قلة الموارد الاقتصادية التي تستخدم بشكل مباشر في توافر السلع والمنتجات داخل القطاع الاقتصادي.
لذلك فتقوم المشكلة الاقتصادية على أساس البحث عن العلاقة ما بين أفراد المجتمع من جهة وبين الموارد الاقتصادية المتوفرة من جهة أخرى حيث تتمثل هذه السلع الاقتصادية في الاحتياجات الأساسية للإنسان مثل: الطعام، الماء، والمسكن.
فتعتبر جميعها من أساسيات الحياة التي لا يستطيع الإنسان الاستغناء عنها حتى تستمر الحياة بشكل طبيعي لذلك يسعى الأشخاص دائما إلى العمل واكتشاف الوسائل والطرق اللازمة لتوافر هذه السلع وإشباع الاحتياج منها.
وعندما يكتشف أن هذه الاحتياجات تتطلب جهد أكبر وقدرات تفوق تحمله لإشباعها، فتظهر هنا المشكلة الاقتصادية التي تهدد الكثير من الشعوب.
اقرأ أيضًا: يساهم في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وفهم خصائص المجتمع
ما هي أسس المشكلة الاقتصادية
تعتمد المشكلة الاقتصادية على بعض العوامل هي:
الحاجات الإنسانية
هي تمثل الرغبات التي تحتاجها المجتمعات البشرية، لذلك يسعى الأفراد دائما إلى إشباعها بشكل متكرر ومستمر وتنقسم إلى:
- حاجات ضرورية: هي احتياجات أساسية تتوقف عليها استمرار الحياة، فلا يمكن أن يعيش الأشخاص بدونها، حيث إنها تتمثل في: الطعام، الشراب، اللباس، المأوى.
- كماليات: لا تتوقف عليها الحياة، فيمكن تأجيلها أو الاستغناء عنها، فهي لا تؤثر على الحياة بشكل مباشر، لأنها تمثل رفاهيات الحياة مثل: أجهزة الهاتف، والسيارات، وغيرهم.
الموارد الطبيعية
هي تلك الموارد الطبيعية التي سخرها الله تعالى لخدمة الأفراد وتوفير احتياجاتهم من السلع والخدمات وهي كالتالي:
موارد اقتصادية
- هي موارد غير متجددة ولا تتوفر بسهولة أو بشكل مستمر.
- فيجب السعي دائما وبذل الكثير من الجهد للحصول عليها أو توفيرها.
- فهي لا تكفي لإشباع احتياجات البشر، لذلك فتحتاج إلى تضحية ومجهود للوصول إليها.
تتمثل هذه الموارد في:
- العمل: يقوم كل فرد بالبحث عن العمل المناسب، حتى يقوم بقضاء عدد من الساعات اللازمة لإنتاج السلع والخدمات المخصصة لزيادة الإنتاج.
- رأس المال: يتوفر في العديد من الصور مثل: النقود، العقارات، والمعدات، وغيرهم من الأشياء التي تساهم في العملية الإنتاجية.
- الأرض: المقصود بها كل ما ينتج عن الأرض من مواد لها دور هام في إشباع الحاجات البشرية مثل: الموارد الزراعية والمائية، والمعادن.
- التنظيم: هو بذل المجهود بشكل منسق للحصول على أفضل الطرق المستخدمة بأقل وقت وتكلفة ممكنة.
موارد غير اقتصادية
- هي موارد متوفرة في الطبيعة بكميات لا حدود لها، فلا يمكن أن تنفذ.
- فهي موارد طبيعية من صنع الله ولا يمتلكها أحد من البشر.
- لذلك فهي لا تندرج تحت المشكلة الاقتصادية بكل الأحوال، وتتمثل في: الشمس، والهواء، وغيرهم.
- ولكن بالرغم إنها لا تنفذ، يجب أن تحرص المجتمعات البشرية على الحفاظ عليها وعدم تعرضها للملوثات والمشاكل البيئية، حتى تستطيع الاستفادة منها دون ضرر.
اقرأ أيضًا: بحث عن الكثافة السكانية
أهم خصائص المشكلة الاقتصادية
تندرج المشكلة الاقتصادية تحت بند علم الاقتصاد، لذلك فتتميز بالعديد من الخصائص، من أهمها:
الديمومة
- هي مشكلة لا ترتبط بزمن محدد أو ظروف معينة، حيث إنها مشكلة مستمرة على مر الأزمنة والعصور.
- فتواجهها المجتمعات البشرية منذ ألاف السنين، وتتعرض لها المجتمعات الحديثة أيضا، ومن المتوقع أن تمر بها المجتمعات القادمة بالرغم من التقدم العلمي والتكنولوجي المذهل الذي تم الوصول إليه.
مشكلة الاختيار
- من الطبيعي أو المتوقع تعرض البشر للمشكلة الاقتصادية باستمرار.
- وذلك لأن الموارد الاقتصادية غير متجددة، فهي محدودة ولا تتعادل مع الاحتياجات الإنسانية.
- فطالما سوف تكون الحاجات البشرية ومتطلباتهم تفوق الموارد المتاحة بشكل ملحوظ.
الندرة النسبية
- يلزم على الأفراد الاختيار بين طبيعية الموارد المتاحة حسب أولويات الاحتياج.
- وذلك لأن هناك ندرة في الموارد المتاحة، وذلك تبعا لمدى الإقبال عليها واستخداماتها المتنوعة.
- مما يؤدي إلى عدم كفايتها لإشباع حاجة جميع البشر.
العمومية
- أهم ما يميز المشكلة الاقتصادية هو عدم ارتباطها بمكان محدد أو زمان معين.
- فيمكن أن تحدث في الدول المتقدمة والدول النامية.
- فلا يؤثر بها عوامل أو ظروف محيطة، ويعود ذلك إلى محدودية الموارد الطبيعية التي تعتمد عليها المجتمعات الإنسانية في استمرار الحياة، مما يؤدي إلى ضرورة السعي الدائم وبذل المجهود للحصول عليها.
التضحية
- من الصعب أن يحصل الأفراد على جميع الاحتياجات في وقت واحد، وخاصة في حال قلة الموارد ومحدوديتها بشكل ملحوظ.
- لذلك فتلزم المفاضلة والاختيار بينها حسب أولويات استخدامها والأهم بالنسبة لهم حتى تستمر الحياة.
أسباب المشكلة الاقتصادية تبعا لتحليل النظم الاقتصادية المختلفة
وهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى المشكلة الاقتصادية وفق تحليل النظم من بينها:
النظام الاقتصادي الرأسمالي
- يرى النظام الاقتصادي الرأسمالي أن المشكلة الاقتصادية تكمن في وجود تعارض بين محدودية الموارد الاقتصادية سواء البشرية أو الطبيعية وبين الاحتياجات البشرية التي لا حدود لها.
- فالطبيعية البشرية دائما تسعى لتحقيق كافة احتياجاتها ورغباتها، مما يدفعهم إلى استغلال الموارد الاقتصادية بأقصى ما يملكون من جهد وطاقة.
- ولكن نتيجة قلة الموارد البشرية أو الأرضية، فلا يمكن الوصول لمرحلة الإشباع الذاتي، وبالتالي تظهر المعاناة من المشكلة الاقتصادية.
- لذلك يرى النظام الرأسمالي أن حل المشكلة مرتبط بالتوزيع الأمثل للموارد بين المجتمعات البشرية.
- فالأمر لا يرتبط بشكل مباشر بالرغبات البشرية، ولكنه يتعلق بمدى توافر الأعمال الحرة.
النظام الاقتصادي الإسلامي
- يرى هذا النظام أن المشكلة الاقتصادية تعود إلى ظلم الإنسان لنفسه.
- وذلك من خلال عدم قدرته على استغلال الموارد الطبيعية التي خلقها الله وسخرها لنا بالطريقة المثلى.
- بالإضافة إلى اتباع طرق وسياسات خاطئة عند القيام بتوزيع الموارد الاقتصادية على المجتمعات الإنسانية.
- وذلك لقول الله تعالى (الله الذي خلق السماوات والأرض وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات رزقا لكم……) صدق الله العظيم.
النظام الاقتصادي الاشتراكي
- تكمن المشكلة الاقتصادية من وجهة نظر النظام الاشتراكي في سوء توزيع الموارد مع الشكل الذي يتناسب مع الإنتاج.
- فهو يرى أن الطبيعة البشرية ليس لها علاقة بالمشكلة الاقتصادية، ولكن لابد على الدول دراسة التطورات التي تتعلق بالأحداث التاريخية على مر الزمان.
- مما يفرض على المجتمعات مواكبة التغيرات التي تتعلق بتوزيع الإنتاج.
- ولكنهم لم يتوصلوا إلى الحل الأمثل للمشكلة الاقتصادية، بل أن نظريتهم أدت إلى تفاقم المشكلة من خلال عدم القدرة على زيادة الإنتاج، مما جعل كبار العلماء والمفكرين يتراجعون في أراءهم.
- ويطلبون من أصحاب الأعمال صرف حوافز مادية لتشجيع العاملين على العمل وزيادة الإنتاج.
كيف يمكن علاج المشكلة الاقتصادية
وتتمثل سبل علاج المشكلة الاقتصادية في التالي:
- لكي يتم إشباع الاحتياجات البشرية لابد من الحفاظ على زيادة الإنتاج، من خلال العمل وبذل الجهد لتحويل الموارد الطبيعية إلى سلع وخدمات أساسية تتعلق بتحقيق الاكتفاء الذاتي للأفراد.
- بحث ودراسة كيفية تحقيق التوازن النسبي بين احتياجات الأفراد، وبين محدودية الموارد وندرتها.
- الاهتمام بعنصر العمل لأن من خلاله يتم زيادة الإنتاج وبالتالي إشباع الحاجات البشرية.
- تشجيع وتحفيز الأيدي العاملة من خلال الحوافز والمكافآت مما يساهم في العمل بشكل أفضل ومن ثم نمو العملية الإنتاجية.
الخاتمة
المشكلة الاقتصادية واحدة من أكبر المشاكل التي هددت العديد من الدول سواء العربية أو الأجنبية، ولذلك ينبغي العمل على حلها من أجل عدم سقوط الدول في بئر الفشل الاقتصادي أو التراجع للوراء على المستويين المحلي والدولي.
اقرأ أيضًا: تعريف المجال الاجتماعي والاقتصادي
وبهذا نكون قد وفرنا لكم بحث عن المشكلة الاقتصادية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.