تجربتي مع سورة التوبة
تجربتي مع سورة التوبة ولماذا لم تبدأ بالبسملة؟ واسمائها وفضلها وغيرها من التفاصيل نقدمها لكم اليوم، حيث تعد تجربة شيقة أريد من الجميع إكمال هذا المقال للتعرف عليها، وللتعرف على الكثير من الفضائل التي ذكرها رسول الله صلَ الله عليه وسلم لهذه السورة العظيمة في أحاديثه الشريفة، وأيضًا سوف أوضح لكم في هذا المقال عبر موقع زيادة الأسماء العديدة التي تعرفت، فتابعونا.
اقرأ أيضًا: معلومات عن سورة التوبة
تجربتي مع سورة التوبة
جميعنا تأتي علينا فترات في حياتنا نكون محبطين ولا نتوقع الخير فيما هو آتٍ، وفي فترة ما، شعرت بأنني لا انتظر شيئًا من الدنيا وكل ما هو قادم مثل الآن وان الله سبحانه وتعالى لا يسمعني بسبب كثرة المآزق التي كنت أعاني منها ولا أجد مخرجًا، ولكن سورة التوبة غيرت حياتي جذريًا، ولتتعرفوا على تجربتي مع سورة التوبة تابعوا هذا المقال:
- يومٍ من الأيام بعد أن كنت أعاني من كل هذا التوتر والقلق النفسي، فتحت كتاب الله عز وجل وأول سورة صادفتني هي سورة التوبة فقرأتها بدون أن أعرف الأفضال الكثيرة العائدة على المسلم من قراءتها وأيضًا ما الدروس المستفادة منها.
- وحين تلاوتي لهذه السورة العظيمة رأيت كم من منافقين أفضح الله سرهم في الآيات المباركة، وأيضًا أن ما ننفق سواء كان بالمال الكثير أو بالقليل يعلم به الله ويجازينا خيرًا عليه.
فقال تعالى: (ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم ليجزيهم الله أحسن ما كانوا يعملون).
- وأيضًا علمت أن كل ما يأتي به الله خيرًا، فلابد لنا أن نتوكل على المولى عز وجل ونرضى بقضائه.
فقال تعالى: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:51].
- كما ذكر المولى عز وجل خلال آيات سورة التوبة فضل الزكاة التي فرضها على عباده وكيفية معاملة المنافقين، وأيضًا كيفية إتباع شريعة الله وأوامره، ومن يتقرب من الله عز وجل يرضى عنه المولى يرضيه في الدنيا والأخرة.
- ومن حينها داومت على قراءة سورة التوبة، وبعدها بفترة ضئيلة للغاية فرج كربي وانحلت مشاكلي جميعها لأن هذه السورة العظيمة خلقت بداخلي ثقة عمياء برب الكون وقدرته على تفريج الهموم وتيسير الأمور.
- لذا أنصح من يقرأ هذا المقال أن يداوم عليها لما لها من فضل عظيم على حياة الدنيا والأخرة، وتخلق في النفوس موعظةً وتُرينا رحمة الله علينا جميعًا، لما قصت العديد من قصص المنافقين.
اقرأ أيضًا: عدد كلمات سورة التوبة
لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة؟
سوره التوبة هي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي لم تبدأ بالبسملة ولكن ما سبب هذا؟ فسوف نتعرف على السبب من خلال تجربتي مع سورة التوبة في النقاط التالية:
- أنزل المولى عز وجل سورة التوبة على سيدنا محمد صلَ الله عليه وسلم عند عودته من غزوة تبوك، وروى البخاري عن البراء بن عازب أن أخر سورة نزلت سورة براءة.
- والسبب الحقيقي وراء عدم بداية سورة التوبة بالبسملة أن سبب نزولها كان لفضح المنافقين والمشركين، لذا لم تبدأ بالبسملة.
- وأيضًا يجب ذكر أن سبب نزول الآيات من 24/17 كان لا يصح أن يقوم المسلم بأية أعمال أخرى دون أن يصحبها الإيمان.
- فتوضح هذه الآيات أن مجموعة من السلمين والمشركين كانوا يتفاخرون بالأعمال التي بذلوها في المسجد الحرام وتعميره وتخلفهم عن الجهاد في سبيل الله ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذا أراد المولى عز وجل توضيح ذلك لهم.
- أما بالنسبة للآية رقم 25 من سورة التوبة “عن الربيع بن أنس أن رجلا قال يوم حنين: لن نغلب اليوم من قلة، وكانوا اثني عشر ألفا، فشق ذلك على رسول الله. فأنزل الله الآية”.
- ومن الجدير بالذكر هنا أن سوره التوبة سورة نزلت على سيدنا محمد في المدينة ما عدا الآيتين رقم 129 و128 فهم آيتان مكيتان.
- وكان يعتقد العلماء أن سورة الأنفال وسورة التوبة سورة واحدة ولهذه السورة الكثير من الأسماء التي أطلقت عليها، وسوف نتناولها في الفقرات القادمة.
اقرأ أيضًا: لماذا سورة التوبة بدون بسملة
أسماء سورة التوبة
ومن خلال تجربتي مع سورة التوبة اتضح لي أن لهذه السورة العظيمة الكثير من الأسماء التي أطلقت عليها، والتي سوف أذكرها لكم في الفقرات التالية:
- براءة: وسمت هذه السورة العظيمة باسم براءة بسبب نزول أول آياتها بقوله تعالى:
﴿ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾.
- التوبة: وسميت السورة بهذا الاسم بسبب كثرة تكرار لفظ التوبة بها، ونجد ذلك في قوله تعالى:
﴿فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ [التوبة:3]، وقوله: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ﴾ [التوبة:5]، وقوله: ﴿ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَنْ يَشَاءُ﴾ [التوبة:27]، وقوله: ﴿فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْرًا لَهُمْ﴾ [التوبة:74]، وقوله: ﴿عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ﴾ [التوبة:102]، وقوله: ﴿لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ﴾ [التوبة:117]، وقوله: ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ﴾ [التوبة:104]، وقوله: ﴿التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ﴾ [التوبة:112].
- الفاضحة: وسميت هذه السورة بهذا الاسم لما ورد فيها من فضائح للمشركين والمنافقين، فكانوا يتألمون لنزول المزيد من الفضائح “وروي عن البخاري عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: سورة التوبة، قال: التوبة هي الفاضحة”، وكشفت السورة ستائر الله على المشركين وذلك في قوله تعالى:
﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ الله﴾[التوبة:75].
﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي﴾ [التوبة:49].
﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ﴾ [التوبة:58].
- وغيرها حتى ظن المشركين حينها أنه لم يبقى أحدًا منهم إلا وكشف ستره المولى.
- سورة العذاب: ونسب هذا الاسم إلى سورة التوبة بسبب تكرار ذكر هذا اللفظ بها.
- المقشقشة: والمقشقشة تعني البراءة، فعندما ذكر الله سبحانه وتعالى آياته العظيمة التي أوضح فيها أسرار المنافقين والمشركين تبرأ من فعلهم هذا.
- المشردة: لأنها فرقت شمل المنافقين والمشركين.
- المنكلة: ويعني لفظ المنكلة أي المعاقبة للمنافقين والمشركين.
- المدمدمة: وهذا اللفظ أطلق عليها لأن هذه السورة كانت المهلكة للكافرين، لما رويروي عن سفيان الثوري أنها تسمى (المدمدمة)، بصيغة اسم الفاعل من دمدم.
- المبعثرة: لأنها كشفت أسرار المنافقين وبعثرت أسرارهم.
- الحافرة.
- المثيرة.
- البحوث.
- المنقرة.
- المخزية.
اقرأ أيضًا: لماذا لم تبدأ سورة التوبة بالبسملة
أحاديث نبوية شريفة عن فضل سورة التوبة
ورد عن رسول الله صلَ الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي يوضح فيها فضل سورة التوبة على قارئها، ومن هذه الأحاديث:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: سألت على ابن أبي طالب رضي الله عنه لمَ لمْ تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف.
عن محمد بن إسحاق رضي الله عنه قال: كانت براءة تسمى في زمان النبي صلَ الله عليه وسلم المعبرة لما كشفت من سرائر الناس
أخرج أبو داود في سننه من حديث أبي الدرداء أن رسول الله صلَ الله عليه وسلم قال: ” من قال إذا أصبح وإذا أمسى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، كفاه الله ما أهمه، صادقاً كان بها أو كاذباً. ”
عن عائشة -رضى الله عنها -قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إِنه ما نزل على القرآن إِلاَّ آية آية، وحرفاً حرفًا، خلا سورة براءَة، وقل هو الله أَحد فإِنَّهما أُنزلتا ومعهما سبعون أَلفَ صفٍّ من الملائكة، كلّ يقول استوصوا بنسبة الله خيرًا”. “مَنْ قرأَ سورة الأَنفال وبراءَة شهدا له يوم القيامة بالبراءَة من الشرك والنفاق، وأُعطى بعَدَد كلِّ منافق ومنافقة منازل في الجنة، ويكتب له مثلُ تسبيح العرش وَحَملتهِ إِلى يوم القيامة”.
“يا علي مَنْ قرأَ سورة التوبة يَقبل الله توبته كما يقبل مِن آدم وداود، واستجاب دعاءَه، كما استجاب لزكريّا وله بكلِّ آية قرأَها مثلُ ثواب زكريّا”.
اقرأ أيضًا: خواص سورة يس
آيات من سورة التوبة توضح حكمة الله في تنزيلها
السورة التوبة من السور العظيمة التي أوضح المولى عز وجل بها الكثير من الأمور، وأثناء تجربتي مع سورة التوبة لفتت أنظاري بعض الآيات التي لابد للمسلم أن يتعلمها، ومن هذه الآيات:
قال تعال: “بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ* فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ”.
قال تعالى: “فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* وَإِن نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ”.
قال تعالى: “إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلاَّ اللَّهَ فَعَسَى أُوْلَئِكَ أَن يَكُونُواْ مِنَ الْمُهْتَدِينَ”.
قال تعالى: “الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ”.
قال تعالى: “يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ* خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاء إِنِ اسْتَحَبُّواْ الْكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”.
قال تعالى: “ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ* ثُمَّ يَتُوبُ اللَّهُ مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَلَى مَن يَشَاء وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”.
قال تعالى: “يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ”.
قال تعالى: “وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُواْ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ* إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.
قال تعالى: “الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.
قال تعالى: “وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”.
اقرأ أيضًا: الدروس المستفادة من سورة الحجرات
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا بعد أن تعرفنا على تجربتي مع سورة التوبة، والفضل العظيم من تلاوتها والأسماء العديدة لها، أرجو أن يكون المقال قد نال إعجابكم ولا تنسوا مشاركته مع غيركم لتعم الفائدة.