المرفوعات في اللغة العربية
المرفوعات في اللغة العربية تزخر اللغة العربية بكثيرٍ من القواعد التي لا يوجد لها قرين أو مثيل في غيرها من اللغات، ذلك أنها لغة الإعجاز والبيان والبلاغة والتبيان، وتتميز اللغة العربية عن غيرها بالقواعد النحوية التي تشتمل على المرفوعات والمجرورات، هذا إلى جانب كثير من أدوات الجزم والنصب، وفيما يلي نعرض لكم عبر موقع زيادة المرفوعات في اللغة العربية، فكونوا برفقتنا.
اقرأ أيضاً : علامات نصب المفعول المطلق
المرفوعات في اللغة العربية
يعتبر باب المرفوعات من أهم الأبواب في اللغة العربية على الإطلاق، لذا منحه العلماء مزيد من الاهتمام، وتنقسم المرفوعات إلى قسمين، مرفوعات من الأسماء ويندرج تحتها عدد من الأنواع، ومرفوعات من الأفعال وهو الفعل المضارع فقط، وفيما يلي عبر سطور المرفوعات في اللغة العربية شرح مبسط لهم:
1ـ المرفوعات من الأسماء
ويندرج تحتها الفاعل ونائب الفاعل والمبتدأ والخبر واسم كان وخبر إن وكذلك التابع للمرفوعات، وفيما يلي بيان لكل نوع منهم على حدا.
الفاعل
يعرف الفاعل على أنه اسم صريح أو مؤول بالصريح، يسبقه فعل أو شبه فعل، والفاعل والفعل لابد أن يتفقان في والتذكير والتأنيث مثل ذهب محمد أو خرجت الفتاة، أما في الإفراد والتثنية والجمع فالفاعل والفعل يتبعان بعضهما البعض في الإفراد فقط.
نائب الفاعل
وهو الاسم الذي يقوم مقام الفاعل ويحل محله، أو بمعنى أصح ينوب عنه، ويتبع نائب الفاعل في الأحكام من حيث الإفراد والتثنية والجمع، وكذلك التذكير والتأنيث، ونائب الفاعل قد يأتي على هيئة اسم ظاهر أو ضميرًا متصلًا أو حتى مستترًا، وأمثلة ذلك على الترتيب قطع الغصن، أرسلوا إلى المدينة، لن تهزم بسهولة.
المبتدأ
وهو ركن من أركان الجملة الأسمية، وهو الذي يقع في صدارتها، ويتبع الخبر المبتدأ في الإفراد والتثنية والجمع، والأصل فيهما الرفع، اللهم إلا إذا دخلت عليهم أدوات جزم أو نصب، ومن أمثلة المبتدأ المرفوع الشارعُ نظيفُ.
الخبر
وهو الركن الثاني للجملة الإسمية، وهو المتمم للمعني، لذا لا يمكن أن تخلو منه الجملة الإسمية ولا تصح بدونه، وينقسم إلى مفرد وجملة وشبه جمله والأمثلة على الترتيب، الطالب مجتهد، الحديقة ظهورها يافعة، الطالب في الفصل.
اسم كان واخواتها
كان وأخواتها، أفعال ماضية ناقصة ناسخة، تدخل على الجملة الإسمية، فترفع المبتدأ ويسمى اسمها، وتنصب الخبر ويسمى خبر لها، وسميت ناسخة، لأنها تنسخ الأحكام العامة للمبتدأ والخبر، كما أنها تنسخ الاسم العام لهم، ذلك أن المبتدأ يصير اسم كان المرفوع، والخبر يصير خبر كان المنصوب، مثال كان الطالبُ مجتهدَ.
خبر إن وأخواتها
تعرف أن على أنها حرف توكيد ونصب، يدخل على الجملة الإسمية، تنصب المبدأ ويسمى خبر لها، وترفع الخبر ويصير خبر لها، مثال إن محمدَ مجتهدُ.
التابع للمرفوع
وهي الأسماء التي توافق المتبوع في الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث، والرفع والنصب والجر، والتعريف والتنكير.
وهذا يعني إن كان المتبوع نكره يكون التابع نكره، وإن كان المتبوع مرفوع يكون التابع مرفوع، والتوابع نعت مثل الطالب المجتهد محبوب، أو بدل مثل أبو حفص عمر أفضل الناس، والتوكيد نحو قدم محمد نفسه، وعطف بيان مثل بارك الله في خالد بن الوليد سيف الله المسلول.
2ـ المرفوعات من الأفعال
والمرفوعات من الأفعال هي نوع واحد فقط كما يلي:
الفعل المضارع
الأفعال كلها مبنية في الأصل، إلا الفعل المضارع فإنه معرب، لكنه يبني على الفتح إذا باشرته نون التوكيد الثقيلة أو الخفيفة، وإذا اتصلت به نون النسوة بني على السكون.
ويتغير الفعل المضارع تبعًا لتغير العوامل الداخلة عليه، ذلك أنه يرفع بالضمة إذا كان مفردًا، وإذا كان من الأفعال الخمسة يرفع بثبوت النون ومن أمثلته في حالة الرفع، يذهب خالد إلى المدرسة، الأطفال يحبون لعبهم.
اقرأ أيضاً : الأعداد في اللغة العربية وأقسام العدد داخل فنون النحو
ما هي المرفوعات؟
هي الكلمات العربية الصحيحة سواءً كانت اسم أو فعل، مشتملة على علامة الرفع سواءً كانت علامة أصلية كالضمة أو فرعية كالواو وغيرها.
الأصل في المرفوعات
اختلف العلماء في أصل المرفوعات اختلافًا كبيرًا، وانقسموا إلى قولين على النحو التالي:
1ـ القول الأول
يرى أصحاب هذا الرأي أن الأصل في المرفوعات هي الأفعال، واستدلوا على ذلك بشيئين، أحدهما أن أصل الجمل هي الجملة الفعلية، ومن المعروف أن الفاعل جزء لا يتجزأ منها، لذلك هو الأصل.
أما الآخر أن العامل في الفاعل لفظي وليس معنوي، ومن المعلوم أن العامل اللفظي أقوى من المعنوي، لذا فالفاعل أصل المرفوعات، وهذا هو رأي الجمهور.
2ـ القول الثاني
يرى أصحاب هذا الرأي أن الأصل في المرفوعات هو المبتدأ وليس الفاعل، ذلك أن المبتدأ باق على التقديم، وهذا هو الأصل في الأشياء التي يسند إليها، كما أن الفاعل يحكم عليه بالحكم الاشتمالي، اما الفاعل فله حكم مطلق.
اقرأ أيضاً: أمثلة على المفعول به وعلامات إعراب المفعول به
قطعة نحوية عن المرفوعات
الطالب المؤدب محبوب، ويشجع أقرانه على تعلم العلم، لأجل العلم نفسه لا لأجل الاختبار، وبالتالي تبنى العقول بشكل سليم، ولقد كان هذا المنهج هو المتبع من قبل أفضل المؤسسات التعليمية، وليت هذا المنهج يطبق في الوقت الحالي:
- الطالب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- المؤدب: نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- محبوب: خبر المبتدأ( الطالب) مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- نفسه: توكيد مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
- يشجع: فعل مضارع مرفوع بالضمة، والفاعل ضمير مستِتر تقديره هو.
- العقول: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة.
- هذا: اسم إشارة مبني في محل رفع اسم كان.
- يطبق في الوقت الحالي: خبر جملة فعلية، في محل رفع خبر ليت
اقرأ أيضاً : الأساليب النحوية في اللغة العربية وأهميتها
وإلى هنا نكون قد قدمنا لكم المرفوعات في اللغة العربية بإيجاز، هذا وعلينا القول أن اللغة العربية بشكل عام، وباب المرفوعات بشكل خاص، أكبر واعظم من أن نوجز الحديث عنه في سطور معدودة، لذا إذا أردت مزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على كتب اللغة الأصلية.