الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن
الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن هي حالة طبية طارئة لا ينبغي تجاهلها، حيث إنها من الممكن أن تتسبب في تلف خلايا الدماغ، لذلك من خلال موقع زيادة سنقدم لكم المعلومات الوافية التي تغطي كافة الجوانب للجلطة الدماغية في الجانب الأيمن عبر السطور التالية.
الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن
تعتبر الجلطة الدماغية أو ما يعرف بالسكتة الدماغية من الحالات الطبية المرضية التي تصنف بأنها خطيرة وطارئة، وذلك لأنها تؤدي إلى فقدان الجسد والحواس لوظائفهم، حيث إنها تحدث أثر وجود خلل في الإمداد الدموي إلى الدماغ.
هذا الخلل يحدث عندما يتوقف أو يتعرقل بشدة تدفق الدم إلى أحد أجزاء الدماغ، فينتج عن ذلك حرمان أنسجة المخ من وصول الأكسجين إليها، وكذلك مواد التغذية، فقد يكون نقص التروية الدموية أمر مؤقت وستتلاشى الجلطة إذا تم علاجها مبكرًا، أو قد يؤدي إلى تلف الدماغ أثر الهبوط الحاد في الدورة الدموية، ويموت المريض.
لذلك ونظرًا لأن هذا الأمر هو حالة طارئة، فإننا فيما يلي سنتعرف على أسباب الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن وأعراضها، وكيفية التعامل معها، حيث إنه من اللازم أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية للجلطة الدماغية، وعدم تجاهلها.
اقرأ أيضًا: كثرة النوم بعد الجلطة الدماغية
أسباب الجلطة الدماغية للجانب الأيمن من المخ
تحدث الجلطة الدماغية أثر وجود عدة عوامل مؤثرة على الأوعية الدموية، وكذلك شرايين الدماغ، تؤدي إلى تعطيل قدرتها على أداء وظائفها بشكل سليم، حيث إننا سنوضح لكم ذلك من خلال ذكر الأسباب المؤدي إلى الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن، وهي:
1- تخثر الدم
يعتبر هذا السبب هو من الأسباب الأكثر انتشارًا المتعلقة بحدوث الجلطة الدماغية، حيث إنه يحدث تخثر في الدم أثر انسداد أحد شرايين الدماغ، فيتراكم الدم أي يتخثر، وهذا الأمر يؤدي إلى منع وصول الدم والأكسجين إلى الخلايا الدماغية.
يترتب على النوبة الإقفارية للدم والأكسجين موت مساحة من الأنسجة والخلايا الدماغية، ومن الممكن أن يتوقف عمل العضو المتحكمة فيه هذه الخلايا وهو الدماغ.
2- جلطة دماغية صمية
قد يعتقد البعض بأن الصمة هي الخثرة، قد يكون الأمر صحيحًا ولكن عدد المواد المؤدية إلى انسداد الشرايين تكون أكثر، حيث تحدث الجلطة الصمية عند تحرر الخثرة الدموية، وبعض الرواسب من الكوليسترول والكالسيوم من جدار إحدى الاوعية الدموية للجسم، أو من داخل حجرات القلب.
فتصل المواد المتحررة إلى أحد شرايين الدماغ تحديدًا شرايين الجزء الأيمن، وتؤدي إلى انسدادها، وينتج عن ذلك الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن.
3- نزيف الدماغ
من أسباب حدوث الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن، هو التمزق في أحد الأوعية الدموية بداخل الدماغ، حيث يؤدي هذا التمزق إلى نزيف الأنسجة الدماغية، وحدوث خلل في الإمداد الدموي، والشعور بزيادة الضغط داخل الجمجمة.
يحدث نزيف الدماغ أو ما يعرف بالسكتة الدماغية النزفية نتيجة لارتفاع ضغط الدم بشكل غير منضبط، أو التمدد في الأوعية الدموية، أو وجود رواسب بروتينية على جدار الأوعية الدموية أدت إلى ضعفها، فكل هذه الأمور تتسبب في حدوث النزيف، وبالتالي الجلطة أو السكتة الدماغية.
اقرأ أيضًا: متى يموت مريض الجلطة الدماغية؟
4- ارتفاع الضغط الوريدي
عندما يترفع الضغط الوريدي الجيبي المخي بشكل موضعي قد يؤدي إلى الإصابة بأعراض السكتة الدماغية، حيث يسمى هذا الارتفاع بالخثار الوريدي والذي يحدث أثر حدوث التهاب في الوريد الخثاري أدى إلى انحصار الدم فيه، وانخفاض تدفقه إلى الدماغ.
أي أن تجلط الأوردة والتهابها عمومًا، هو سبب من أسباب حدوث الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن.
5- الإصابة بالشقيقة
تعتبر الشقيقة هي شكل من أشكال نوبات الصداع المتكرر، يحدث نتيجة إرسال الخلايا العصبية المفرطة النشاط إلى الأوعية الدموية إشارات كثيرة تؤدي إلى انقباضها، ثم توسيعها، فتتحرر بعض المواد كالسيروتونين، والمواد الالتهابية مؤدية إلى الشعور بالألم الشديد.
انقباض الأوعية الدموية سيؤدي إلى حدوث التصاق مفرط للصفيحات الدموية، أو ما يعرف بالتخثر، وبالتالي سيؤدي التخثر إلى حدوث الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن للدماغ.
6- النزيف أسفل الغشاء العنكبوتي
يتواجد حول الدماغ ثلاثة أغشية تُعرف باسم السحايا تعمل على حمايته وحماية الحبل الشوكي أيضًا، حيث يعد الغشاء العنكبوتي هو الطبقة الوسطى والغشاء الثاني من أغشية السحايا، ويكون عبارة عن شبكة ممتلئة بسائل يحمي الدماغ.
ففي بعض الأحيان يحدث تمزق في الأوعية الدموية ينتج عنه تسرب الدم إلى داخل الغشاء العنكبوتي، ومن ثم يقوم بالتخثر بداخله فيشعر المصاب بالصداع المفاجئ والشديد، وكذلك الغثيان وتصل الرقبة.
حيث يعتبر النزيف الدموي أسفل الغشاء العنكبوتي وتخثره، هو واحدًا من الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالجلطة الدماغية في الجزء الأيمن من الدماغ.
اقرأ أيضًا: بكاء مريض الجلطة الدماغية
أعراض إصابة الجانب الأيمن بالجلطة الدماغية
غالبًا تبدأ أعراض الجلطة الدماغية بشكل مفاجئ، وتختلف في حدوثها من شخص إلى آخر وبناءً على الجزء الذي تم إصابته بالجلطات الدموية، حيث يعتبر كل جزء بداخل الدماغ مسؤول عن وظيفة معينة، وعن إدارة جزء من الجسم.
فالجزء الأيمن هو المسؤول عن مهارات التفكير والتوظيف الإدراكي، فإذا تم إصابته بالجلطة الدموية سيحدث عدة مشكلات صحية كضعف الذاكرة، وضعف القدرة على الاستنتاج للأحداث.
حيث إننا فيما يلي سنوضح لكم الأعراض الشائعة للجلطة الدماغية في الجانب الأيمن:
- الإصابة بالشلل النصفي في الجانب الأيسر من الجسم.
- ضعف الحواس.
- وجود بعض المشاكل البصرية التي تمنع من عدم الرؤية بوضوح خاصةً في المجال البصري الأيسر لكل عين.
- مواجهة المريض لمشكلات مكانية في إدارة العمق وكذلك تحديد الاتجاهات.
- قد تؤدي الجلطة الدماغية للجانب الأيمن في الدماغ إلى عدم قدرة المريض على التعرف على أجزاء جسمه.
- فقد القدرة على فهم الخرائط، أو التعامل مع مختلف الأشياء.
- مشاكل في الذاكرة كالهذيان.
- العصبية الشديدة، والاكتئاب.
- التثاقل في الكلام.
- الشعور بالتنميل في الوجه، أو الذراع، أو الرجل.
- الإغماء المفاجئ.
عوامل خطر الإصابة بالجلطة الدماغية
هناك مجموعة من العوامل الطبية، وكذلك عوامل متبعة في الأنماط الحياتية تزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية في الجزء الأيمن من المخ، حيث إننا في النقاط الآتية سنوضح هذه العوامل:
- السمنة المفرطة.
- الإفراط في تناول الكحوليات.
- استخدام الأدوية الممنوعة كالكوكايين.
- قلة حركة الجسم، وقلة ممارسة الرياضة.
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
- التدخين السلبي.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
- الإصابة بالداء السكري.
- بعض أمراض القلب مثل الرجفان الأذيني.
- التاريخ العائلي من حدوث الجلطات الدماغية.
- الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19).
- الأشخاص ذات الفئة العمرية من 55 عام فأكثر يتعرضون للإصابة بالجلطة الدماغية، وكذلك السكتة.
اقرأ أيضًا: أعراض الجلطة الدماغية عند الشباب وعلاجها
مضاعفات الجلطة الدماغية بالجانب الأيمن
من الممكن أن تؤدي الجلطة الدماغية إلى حدوث إعاقات في مختلف أجزاء الجسم مؤقتة أو دائمة، وذلك على حسب المدة التي افتقر فيها الدماغ تدفق الدم، وعلى حسب الجزء المصاب، حيث إننا فيما يلي سنعرض لكم المضاعفات الشائعة للجلطة الدماغية:
- الالتهابات الشديدة كالتهاب الرئة، والتهاب الجهاز البولي.
- الإصابة بالسلس البولي.
- تكسر العظام.
- تؤثر الجلطة الدماغية في القلب فتؤدي إلى حدوث اضطرابات في النظم القلبية، ومن الممكن أن يحدث جلطات قلبية.
- صعوبة البلع، حيث تؤدي الجلطة الدموية في الدماغ إلى صعوبة التحكم في عضلات الفم بصفة عامة، مما يؤدي إلى عدم القدرة على بلع الطعام بشكل جيد.
- فقد الإحساس والشعور بالوخز في بعض المناطق، فالجلطة الدماغية في الجانب الأيمن تؤثر على الجانب الأيسر من الجسم، إذ يشعر المصاب بأنه فقد الإحساس بذراعه الأيسر، وكذلك ساقه، كما يشعر بالتنميل فيهما.
- الشلل في جانب جزء من الوجه أو الذراع.
كيفية التشخيص لجلطة الجزء الأيمن من الدماغ
هناك مجموعة من الخيارات التي يستطيع الطبيب استخدامها لتشخيص أسباب حدوث الجلطة الدماغية للجانب الأيمن من الدماغ، حيث إننا فيما يلي سنوضح لكم طرق التشخيص والفحوصات التي تساعد على تحديد سبب وموقع الجلطة:
أولًا: الفحص الجسدي
حيث يقوم الطبيب بفحص جسد المريض للتعرف على قوة أعضاءه واستجابتها، وكذلك مدى الرؤية لديه، وقدرته على الكلام، كما يستخدم الفحص الجسدي لتشخيص الحواس.
ثانيًا: قياس ضغط الدم
يتم قياس ضغط الدم لأن الضغط المرتفع يشير إلى حدوث الجلطة الدماغية، وهكذا يمكن تشخيص الإصابة.
رابعًا: إجراء الفحوصات والأشعة
إجراء اختبار فحص الدم وذلك لمعرفة مستوى السكر في الدم المساعد على تخثره وحدوث الجلطة، وكذلك لتحديد ما إذا كان هناك زيادة في نسبة كريات الدم الحمراء وقياس وقت تجمعها.
يتم تصوير الأوعية الدموية، وذلك من خلال وضع صبغة في دم المريض ومن ثم أخذ صورة بالأشعة السينية، حيث تحدد تلك الطريقة الأوعية الدموية المسدودة والمؤدية إلى نزيف الدماغ وبالتالي حدوث الجلطة الدماغية.
التصوير بالأشعة الفوق صوتية للشريان السباتي المتواجد في الرقبة، فهو مسؤول عن توصيل الدم إلى الدماغ والرأس، حيث يساعد التصوير له بالأشعة على تحديد أي رواسب دهنية تراكمت بداخله وأدت إلى سده وتخثر الدم بداخله، مما أدى إلى منع تدفق الدم إلى الدماغ، والإصابة بالجلطة.
كما يتم إجراء التصوير المقطعي على الدماغ، والتصوير بالرنين المغناطيسي الذي يساعد على إعطاء تفاصيل أكثر عن الجلطة الدماغية، من وقت حدوثها، وموقعها، وكمية الدم المتخثر.
خامسًا: إجراء تخطيط للقلب
من الممكن إجراء تخطيط صدى القلب، حيث تستخدم هذه التقنية الموجات الصوتية لعمل صورة للقلب للفحص عن أي جلطة بداخله قد تكون رد فعل للجلطة الدماغية.
كما أن التخطيط الكهربائي للقلب يحدد إذا كان السبب في حدوث الجلطة الدماغية للجانب الأيمن هو تواجد خلل في الكهرباء بداخل القلب أم لا.
اقرأ أيضًا: متى يشفى مريض الجلطة الدماغية
علاج الجلطة الدماغية
يستخدم العلاج في منع تفاقم المشكلة وتحولها من جلطة دموية إلى حدوث تلف في الخلايا الدماغية أي الإصابة بالسكتة والتعرض للوفاة.
حيث إن الطبيب قد يوصي المرضى باستخدام بعض الأدوية لتقليل الخطر والتخلص من الجلطة، أو باللجوء إلى الجراحة على حسب الحالة الصحية، وفيما يلي إليك تفاصيل العلاج:
- استخدام الأدوية التي تمنع من تخثر الدم وتذيب الجلطات كالأسبرين، حيث إنه في الحالات الخفيفة يتم أخذ الأسبرين عبر الفم وعلى حسب الجرعة التي يحددها الطبيب، بينما في الحالات الطارئة يُحق الدواء في الدماغ مباشرةً.
- الأدوية المستخدمة في خفض ضغط الدم تساعد على تقليل خطر الجلطة الدماغية.
- من الممكن أن يتم اللجوء إلى إزالة الدم المتجلط بالدماغ من خلال إجراء عملية جراحية.
- كما يمكن إصلاح الأوعية الدموية الممزقة جراحيًا.
- القيام بعمليات جراحية لإزالة الانسداد في الشرايين والأوردة.
- استخدام مضادات التجلط كدواء الهيبارين.
- الأدوية المميعة للدم: دواء ديبيجاترا، دواء ريفاروكسابان، حبوب أبيكسابات، وأقراص ادوكسابان، كما يمكن استخدام دواء الورفارين لكنه بطيء المفعول، وقد يتسبب في حدوث آثار جانبية.
برنامج تأهيلي للمصابين بتجلط النصف الأيمن من الدماغ
سنعرض لكم فيما يلي بعض الاقتراحات والطرق للتعامل مع الشخص المصاب بالجلطة الدماغية في الجزء الأيمن المسؤول عن الإدراك، حيث تساعد تلك الطرق على معالجته نفسيًا أولًا، ومن ثم تؤهله إلى الشفاء والعودة للتواصل والإدراك مجددًا:
- عند التواجد في اجتماع مع الآخرين، يجب توجيه الكلام إلى الشخص المصاب ليبقي في الموضوع نفسه، ويتم وضع تركيزه فيما يدار من حوله.
- تجنب قول التعابير المجازية الغير واضحة لأن هذا الأمر سيزيد عليه الصعوبة لفهم الكلام واستنتاجه.
- يعاني الشخص المصاب من المشاكل في التنظيم والإدارة لكافة أموره الحياتية، وذلك لفقد قدرته على الإحساس والإدراك، لذا يلزم مساعدته من خلال تعويده على روتين يومي يقوي من مهاراته.
- قلل من المشتتات والضجة عند تواصلك مع مريض الجلطة الدماغية.
- من الطبيعي أن يفقد مريض الجلطة الدماغية في الجانب الأيمن قدرته على استخدام الناحية اليسرى من جسده سواء يديه أو قدميه، حيث إنه يُصاب بالشلل النصفي، فننصحك بوضع ما يحتاجه في الناحية اليمنى له.
- تجزئة التعليمات إلى عدة خطوات مبسطة بحيث يستوعبها المريض.
- تكرار الإشادة بالاتجاهات حيث إن المصابين بالجلطة يواجهون صعوبة في اتباع الاتجاهات.
- من الممكن استخدام التقويم، ودفاتر الملاحظات وذلك لمساعدة الشخص المريض بالجلطة على التذكير بمواعيده المهمة.
كيفية العناية بالشخص المصاب بالجلطة الدماغية
تختلف طرق العناية بالشخص المصاب عن البرنامج التأهيلي للشفاء، حيث يساعد البرنامج التأهيلي على إعادة الشخص لحياته الطبيعية وإعادة حاسة الإدراك لديه، بينما طرق العناية الغرض منها هو تجنب مضاعفات الجلطة الدماغية التي تؤدي إلى حدوث الوفاة، ومتابعة الحالة الصحية له، وإليك فيما يلي طرق العناية:
- إجراء الفحوصات بشكل روتيني كفحوصات القلب، وفحوصات الأوعية الدموية.
- متابعة قياس درجة الحرارة ومعالجتها.
- يجب على المرافق للمصاب أن يساعده على الالتزام باستخدام العلاجات للوقاية من حدوث الجلطات الدموية الوريدية التي تعد أكثر خطورة.
- من اللازم أن يتم تحريك المريض وتجنب إبقاءه في وضعية واحدة.
- إذا كان المريض لديه مشاكل في التغذية كعسر الهضم فيجب إيجاد الحلول لها وعلاجها، لأن هذا الأمر سيساعدك على إذابة الجلطة الدماغية، فالتغذية السليمة الصحية تحفز من تدفق الدم.
اقرأ أيضًا: أعراض الجلطة القلبية عند الشباب
دلالات على الشفاء من الجلطة الدماغية
تختلف فاعلية الطرق العلاجية من شخص لآخر، وذلك تبعًا لاستجابة جسمه للشفاء، حيث إنه هناك بعض الأشخاص الذين يستغرقون أسابيع في التعافي، في حين أن البعض الآخر يستغرقون شهور أو سنوات في التعافي من الجلطة الدماغية، وربما لا يتم التعافي ويعاني المريض من إعاقات مدى الحياة.
لذلك فيما يلي سنعرض لكم العلامات الأكثر شيوعًا والتي من خلالها يتم التأكد بأنه تم التخلص من الجلطة الدماغية:
- استقلال المريض في ممارسة أنشطة حياته اليومية دون الحاجة إلى مساعدة الآخرين.
- القدرة على استخدام أعضاءه الجسدية خاصةً الأطراف بعدما فقد القدرة على السيطرة عليها، أو الإحساس بها.
- إمكانية المريض من الاستغراق في النعاس، حيث يدل ذلك على أن الدماغ يعمل بجد وجهد، وأنه بحاجة للراحة لذا قد يحدث النعاس المفرط.
- قدرة المريض على استخدام المشاية أو العصا للوقوف على قدمه بعد الإصابة بالشلل النصفي أثر الجلطة الدماغية بالجانب الأيمن، فهذه علامة جيدة على التعافي.
- ارتعاش العضلات، حيث تؤدي الجلطة الدماغية إلى حدوث تشنجات عضلية نتيجة وجود خلل في الأعصاب ناجم عنها، فالارتعاش العضلي هو دلالة على الشفاء من الجلطة الدماغية.
توصيات الطبيب للوقاية من تكرار التعرض للجلطة الدماغية
قد يوصي الطبيب ببعض الطرق الوقائية التي تمنع من حدوث الجلطات الدموية في الدماغ، حيث تعتبر تلك الطريق أيضًا بمثابة الرعاية التفقدية بعد الشفاء من الجلطة الدماغية، وإليك فيما يلي كيفية الوقاية:
- من الضروري ضبط ارتفاع ضغط الدم ومعالجته.
- خفض كمية الكوليسترول وكذلك الدهون المشبعة يساعد على منع حدوث الجلطة الدماغية مجددًا، وذلك يتم من خلال تغير النظام الغذائي والتقليل من تناولهما.
- الإقلاع عن تناول التبغ المتواجد في السجائر يقلل من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية.
- إدارة مستويات السكر في الدم، وذلك من خلال اتباع نمط حياة قائم على التمارين الرياضية، وفقدان الوزن فهي عوامل تسيطر على مرض السكري، وكذلك استخدام الدواء المخصص بالمرض بانتظام.
- المحافظة على وزن صحي يعمل على الوقاية من الأمراض المؤدية إلى حدوث الجلطة الدماغية.
- تناول الفاكهة والخضروات ضروري في زيادة الإمداد الدموي والمواد الغذائية إلى الدماغ.
- التمارين الهوائية تساعد على الحد من الإصابة بالجلطة الدماغية، حيث إنها تساهم في تدفق الدم عبر الأوعية الدموية بشكل طبيعي إلى مختلف أجزاء الجسم بما فيهم الدماغ.
- إذا كنت تعاني من انقطاع النفس أثر الانسداد النومي، الذي يعتبر بمثابة اضطراب في النوم يؤدي إلى توقف التنفس لفترة قصيرة، فإنه يلزم معالجة هذا الاضطراب من خلال استخدام جهاز يساعد على إبقاء مجرى الهواء مفتوح عند النوم.
- المواد المخدرة كالكوكايين والميثامفيتامين تزيد من خطر الإصابة بنوبة الجلطة الدماغية الإفقارية، وكذلك السكتة الدماغية.
كيفية التصرف عند مواجهة أعراض الجلطة الدماغية
من أشهر أعراض الجلطة الدماغية هو التنميل في جانب واحد فقط قد يكون في الوجه، أو الذراع، والأغلب في القدم، وكذلك فقد التوازن، فإذا ظهرت عليك هذه الأعراض، لا تنتظر وتوجه إلى التصرف السليم للحفاظ على حياتك، حيث كل ما عليك فعله هو الآتي:
- التحدث إلى خدمة الطوارئ، حتى ولو كانت النوبة عابرة، فهي علامات تحذيرية وستحدث الجلطة فيما بعد.
- الذهاب إلى المستشفى فورًا إذا يساعد العلاج المبكر للجلطة الدماغية على منع حدوث الإعاقة بمختلف أنواعها، أو الوفاة.
اقرأ أيضًا: اعراض الجلطة الدماغية العابرة وأسبابها وكيفية علاجها
لا يملك المصاب بالجلطة الدماغية وعيًا لمشكلته التي يعانيها، حيث إنه قد لا يلاحظ الأعراض من الأساس، أو يهملها، في حين أن المحيطون به هم الذين يشعرون بذلك، نظرًا لتغير بعض سلوكياته في التواصل والإدراك لذلك يجب الانتباه.